عُمانيون يطالبون بتخفيض رسوم الدخول براً إلى الإمارات

غزة-دنيا الوطن
اشتكى مواطنون عُمانيون من فرض رسوم على المعابر البرية إلى دولة الإمارات العربية، بعد أن كانت مجانية، وهو ما يشكل عبئاً على بعض الأسر في منطقة البريمي التى تنتقل بشكل أسبوعى إلى الامارات لارتباطهم بعلاقات مصاهرة، فضلاً عن مواطنين من مناطق السويق وصحار وصحم التى يفضل سكانها قضاء حوائجهم من دبى عن العاصمة مسقط، حيث تتراوح مدد السفر بين الساعة والساعتين ونصف الساعة في أبعد منطقة، فضلاً عن كثيرين كانوا يختارون قضاء العطلات الأسبوعية فى الإمارات بسبب قرب المسافة، وهو ما دعاهم إلى المطالبة بتخفيض الرسوم، إذا ما وجد المسئولون صعوبة فى الإلغاء.

وتشهد المنافذ البرية حالة من الغضب بعد أن تم إقرار رسوم تقدر بـ105 دراهم عند الدخول و25 درهماً عند المغادرة للفرد، وهو ما اعتبره البعض نوعاً من فرض القيود لمنع الدخول لزيارة الأصهار أو شراء الاحتياجات التى اعتادوا عليها.


وتشهد المنافذ الأربعة إلى الإمارات إقبالاً كبيراً طوال اليوم. وأشارت إحصاءات رسمية في المنافذ إلى أن منفذ الغويفات يشهد في المتوسط عبور نحو ثلاثة آلاف سيارة يومياً.

كما أشارت الاحصاءات إلى أن عدد المسافرين من المنافذ العمانية إلى دولة الإمارات العام الماضي بلغ 227 ألف و589 مسافراً.

وقال محمد خالفان وهو من مواطنى البريمى لـ"العربية.نت" إنه اعتاد الذهاب كل شهر الى الإمارات لزيارة شقيقته المتزوجة هناك، حيث يذهب في السيارة ومعه 4أفراد و3 أطفال، ولكنه بعد القرار الجديد بات مطالباً بدفع أكثر من 1000 درهم رسوماً للمرور بخلاف النفقات الأخرى، وهو أمر ما كان له أن يحدث في ظل اتفاقات دول مجلس التعاون، الذي من المفترض أن تكسر فيه كل القيود، ونتجاوز الحدود.

وأضاف: كثير من الأسر تربطهم علاقات أسرية واجتماعية وطيدة بدولة الإمارات حيث يتوجهون على شكل وفود وأسر كاملة لمختلف المناسبات سواء الأعياد أوالافراح أو المشاركة في التعازي، مما يحتم ترددهم على الإمارات بصورة مستمرة الأمر الذي تترتب عليه تكاليف باهظة بسبب رسوم الدخول إلى دولة الإمارات، الأمر الذى يجعلنا نطالب بالتخفيض حتى نتمكن من الاستمرار فى زيارة أهالينا وأصهارنا.

وقال إبراهيم الوهيبى وهو من سكان صحار إن المسافة بيني وبين الإمارات ساعة على أقصى تقدير إذا كانت الطرق مزدحمة، والمسافة بيني وبين العاصمة مسقط ساعتين في أحسن الأحوال، لذا كنت أفضل الذهاب إلى دبى في الإجازات الأسبوعية، كما أننى كنت أشترى احتياجات كثيرة منها، حيث لا يكلفني الأمر سوى ريال عماني واحد أدفعه في الجمارك، لكن الآن هناك مبالغ أخرى تُحصل من الجانب الإماراتى في الدخول والخروج من البلد.

وأردف الوهيبي أنه كان يدخل إلى الإمارات مجاناً دون دفع رسوم، ثم فرضت سلطنة عمان مبلغ ريال واحد على كل من يريد المرور من المنفذ، وسمعنا وقتها أن السبب يرجع إلى تذبذب أسعار النفط، وها نحن الآن نجد الإمارات تفرض 130 درهماً على المرور ذهاباً وإياباً.