حرب روسيا على مافيا الشذوذ الجنسي في السلطة

حرب روسيا على " مافيا الشذوذ الجنسي " في السلطة

د.عبدالله عيسى
كاتب فلسطيني-روسيا

من لا يعرف عضو المجلس الفدرالي الروسي باريس شبيغل ، عضو المجلس الاجتماعي في كونغرس المنظمات اليهودية في روسيا ، ورئيس المكتب الحكومي لشراء الأدوية للأطفال مرضى السرطان وفقر الدم وسواها ، للتغطية على ما يفعل في الخفاء ، الأمر الذي جعله من كبار رجال الأعمال الروس ، و الذي قد يسافر كعادته الى بلد عربي واسلامي ، أحيطه علماً بالتالي : أنه محكوم بممارسة اللواط بطفل ، ويبدو أنه لم يشف من مرضه هذا كغيره ، فهو وباء لاشفاء منه كما يؤكد الطب البيولوجي والنفسي على حد سواء . وغير هذا فالرجل شاذ جنسيا ً بامتياز . سيما وانه يعمل في اطار الشوبيزنس لالتقاط ضحاياه .

ففي عام 1982 ، حين كان يشغل منصب نائب مدير مدرسة اعدادية في موسكو العاصمة ، قام بمحاولة اغواء أو اغتصاب 10 أطفال في سكنهم الطلابي المغلق ، لم يتجاوز عمر أكبرهم 15 عاما ً . أحد ضحاياه تقدم بشكوى موثقة الى مديرة السكن الطلابي ، على اثرها أخطرت الشرطة ، وحوكم الرجل على عشر جرائم ، لكن لم يسجن إلا ثلاث سنين ، فالقانون الروسي لم يستطع تقديم القرائن كاملة ضده . لكن منع المذكور من ممارسة مهنة التربية لخمس سنوات فقط .

وحال خروجه الى الحرية ، وعلى خلفية الفوضى التي عمت البلاد في فترة البيروسترويكا ، أصبح من مراكز القوى في سلطة الرئيس السابق يلتسين .

الجدير ذكره أن ثمة مايسمى " مافيا الشاذين الجنسيين في السلطة الروسية " وهؤلاء أول المدافعين عن حرية العلاقات الشاذة أسوة بدةل غربية ، لكن هيبة وتدخل الكنيسة وطبيعة المجتمع الروسي وقوة المشرعين المعارضين حالت غير مرة دون تمرير قوانين تسمح بممارسة الشذوذ الجنسي بقوة القانون .

وأذكر انه في عام 1994 ، كان نائب رئيس المكتب الصحفي سيرغي بيلينكوف قد سقط ، أو رمي ، من شرفة شقته ، والتحقيقات أكدت أنه كان في شقته مع 15 شاذ جنسي يعملون في ادارة الرئيس يلتسين ، كانوا جميعا يمارسون الشذوذ الجنسي الجماعي .

اثر هذه التحقيقات تم طرد الجنرال كورجاكوف ، رئيس جهاز الأمن الرئاسي بعد كشفه الأمر ، لكن كثيرا من أسماء هؤلاء ظلت طي الكتمان . ولم يعرف أحد فيما اذا كان شبيغل أحد هؤلاء ، لكن مصادر صحفية سمته أحد زعماء مافيا الشذوذ الجنسي .

وعلي أن أشير أن الحكومة الروسية اليوم تحارب هذه المافيا وترى أنها أخطر على البلاد من الفساد .

التعليقات