الداخلية بغزة تعلن عن كشف شبكات تجسس تستخدم مواقع الانترنت

غزة-دنيا الوطن
أعلنت وزارة الداخلية في غزة اليوم الاثنين، أنها تمكنت من الكشف عن شبكات تجسس تستخدم مواقع الانترنت وحاجة المواطنين تحت الحصار لتجنيد عملاء للاحتلال في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها تقوم بحملة توعية كبيرة للمواطنين لمواجهة ذلك.

وحذر الناطق باسم الداخلية م. إيهاب الغصين المواطنين "من السقوط في وحل العمالة جراء الاستخدام السيئ للمواقع الاجتماعية على شبكة الانترنت كالفيس بوك وتويتر وغيرها"، مؤكدا أن هناك استغلال من قبل المخابرات الإسرائيلية لهذه المواقع لجمع المعلومات حول المواطنين وابتزازهم لإسقاطهم في العمالة.

وقال الغصين "للأسف كثير من المواطنين يقوم بكتابة كل ما يخصه على هذه المواقع التي تجمع كل الدوائر الضيقة والصغيرة والقريبة من الأصدقاء والأقارب وتعطي معلومات مجانية للاحتلال الصهيوني".

وأضاف "حسب معلومات الأجهزة الأمنية التي تتابع التخابر مع الاحتلال، ومعلومات من قبل بعض العملاء الذين تم ضبطهم، تؤكد أن هناك وسائل لاستخدام هذه الطرق من قبل الاحتلال الاسرائيلي أو التواصل عن طريق الانترنت أو الادعاء أن هناك علاقات وغيرها مع المواطنين ومن هذا المدخل يتم إسقاط المواطنين".

وعن طريقة الإسقاط التي يمارسها جهاز المخابرات الاسرائيلي، أوضح الناطق باسم الداخلية "يقوم بكل سهولة بالدخول إلى هذه المواقع وجمع المعلومات، ثم يتم تشبيك هذه المعلومات بما لديهم من معلومات سابقة ومعلومات شخصية ويتم ابتزاز المواطنين عن طريقها ومحاولة إسقاطهم، فيظن المواطن أن هؤلاء يعلمون كل شيء عنه فيسقط في العمالة بسرعة لخوفه من أن يقوموا بشيء ضده حسب المعلومات التي يعطوها له".

وحذر من الاستهتار "فيما يتم عرضه من معلومات شخصية وأقارب وأحداث تحدث مع هذه الأشخاص، مشيرا إلى أنه " من ينظر حقيقة إلى هذه المواقع يجد أن كل شيء يكتب بها عن طريق المواطنين حتى المشاكل الشخصية والأمور العائلية".

وقبل أيام، كشف تحقيق صحفي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي "، عن استغلال الاحتلال الاسرائيلي للموقع الاجتماعي الشهير "فيس بوك" لتجنيد عملاء يعملون لصالح الاحتلال في قطاع غزة.

ونقلت الـ"بي بي سي" عن رونين برجمان خبير الاستخبارات الاسرائيلي ومؤلف كتاب الحرب (السرية بين إسرائيل وإيران): "إن رصد مواقع الشبكات الاجتماعية على الانترنت هو أقل ما يمكن أن تتوقعه من أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية".

وفي سياق استغلال المواقع الاجتماعية الالكترونية ، قالت جماعة "مؤسسة الجبهة الإلكترونية"، التي تعنى بحقوق المتعاملين عبر الإنترنت "إن عملاء هيئات تنفيذ القانون الأميركية يتدربون حاليا على استخدام المواقع الإلكترونية الاجتماعية مثل "فيس بوك" لتكوين صداقات مع المشتبه بهم وجمع الأدلة".

ونوهت إلى" أن عملاء سريين لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووكالات أمنية أخرى ينشئون صفحات تعريفية على مواقع مثل "ماي سبيس" و"فيس بوك" لمحاولة اعتقال المشتبه من خلال اختراق شبكاتهم الاجتماعية".

وأشارت إلى "أن هذه العمليات قد تكون مفيدة في التواصل مع المشتبه بهم أو المستهدفين والكشف عن علاقاتهم الشخصية والوصول لمعلومات خاصة وتحديد خريطة الاتصالات والشبكات الاجتماعية".