فرح بسيسو: تعرضت لصدمة بعد أن خانني زوجي

فرح بسيسو: تعرضت لصدمة بعد أن خانني زوجي
غزة-دنيا الوطن
نموذج حقيقي للالتزام هكذا هي الفنانة فرح بسيسو التي تدهشك باختياراتها العالية المستوى وايضاً بمقدرتها على الحوار واختيار المفردة التي تذهب الى التأكيد على المضامين التي تريدها، وهو امر لم تخلقه الصدفة، بل هو حصاد بحث ودرس وتجربة واشتغال على الذات، بلور معطيات هذه الشخصية التي تجمع اليوم بين الحضور الفني والحضور الاعلامي، وبمناسبة زيارتها الاخيرة الى الكويت، كان لنا هذه الوقفة، التي رصدت جوانب من زيارتها وايضاً اطلالة على مسيرتها، التي راحت تتميز وتتأكد عبر كم من البصمات الفنية.
تستهل حديثها مع «النهار» حول مشاركتها الاخيرة في مسلسل «الحب الذي كان» بقولها: في البداية انا لست بغريبة عن الكويت فانا بنت الكويت، حيث عشت هنا وتربيت لسنوات طويلة، واستطيع ان اقول ان ذكريات الطفولة الجميلة، كانت على هذه الارض الطيبة.
وتستطرد: تلقيت الدعوة من ابناء المنصور وهم «اخوة واصدقاء» اعتز بهم واتشرف، لمكانتهم وقيمتهم وعمق العلاقة الاخوية والاسرية التي تربطني بهم، للمشاركة في مسلسل «الحب الذي كان» تأليف فاطمة الصولة واخراج شيرويت عادل.



ماذا عن الشخصية التي ستقدمينها والتي جعلتك تتركين الاسرة؟

انا لم اترك الاسرة فهي لا تفارقني، انا متزوجة من ابوعيالي كما يقول الكلام الدارج، وزوجي مصري وهو ابن «خالي» وانا اعتز بالانتماء له ولاسرته وبناتي يحملن الجنسية المصرية، ولهذا فانني في حقيقة الامر، ابدو عربية الشمول، فانا فلسطينية من مواليد الكويت، عشت هنا، وترعرت ودرست في دمشق، وكانت انطلاقتي الفنية هناك، ومتزوجة وام لاسرة مصرية - فلسطينية عربية شاملة، وهذا ما يجعلني افكر دائماً بشكل عربي اشمل واوسع، والان دعني اعود الى بيت القصيد، حيث سؤالك، اجسد شخصية دكتورة تتعرض لصدمة بعد ان تكتشف خيانة زوجها، هذا المحور الاساسي للشخصية، والعمل يرصد تفاصيل ما قبل وما بعد تلك الحادثة، ومعاناة المرأة في تجاوز ذلك الحادث، الذي يكاد يدمر حياتها، لولا ثقتها بنفسها، ومقدرتها على تجاوز الصعاب والتفاصيل نرصد لاحقاً من خلال هذا العمل الكبير الذي ينتجه «عبدالرزاق الموسوي» ويشارك به عدد بارز من الكوادر الفنية في مقدمتهم «اولاد المنصور».

ترتبطين بعلاقة وطيدة مع عدد كبير من نجوم الوسط الفني في الكويت، على وجه الخصوص؟.

كما اسلفت فانا ابنة الكويت، ولعل القلة يعرفون انني درست لمدة عامين في المعهد العالي للفنون المسرحية، بالذات في الفترة التي سبقت الاحتلال العراقي الغاشم، بعدها غادرت مع اسرتي الى دمشق، وهناك اكملت دراستي الفنية وعلاقتي لم تنقطع مع الوسط الفني، سواء في دمشق او الكويت على وجه الخصوص، واشير الى ان الكاتب والمنتج عبدالعزيز الطوالة، كان اول من قدمني للدراما الخليجية من خلال مسلسل «بين الهدف دمعة» وقد اسهم ذلك العمل بتقديمي لاكبر شريحة من جمهور الدراما الخليجية، لتتواصل اعمالي لاحقاً، وهو امر اسهم في توسيع دائرة انتشاري، بين الاعمال السورية والخليجية والعربية بشكل عام.

متى جاءت محطة برنامج «كلام نواعم»؟

اولاً اعتبر برنامج «كلام نواعم» ابني المدلل واعتبره بمثابة القنطرة او الجسر، الذي استطاع ان يفتح لي جميع البيوت العربية، ذلك للمكانة التي تتمتع بها «ام. بي. سي» وايضا لطبيعة البرنامج وفريقه الرائع، الذي اشتاق اليه هذه الايام كثيرا. والبرنامج يمثل حالة من التجدد، سواء من فريق الاعداد او الاخراج او التقديم، ونحن نمارس لغة عالية المستوى من النقد الموضوعي، والبحث المتجدد عن الموضوعات والقضايا التي نتصدى لها في كل حلقه، وهذا سر نجاح البرنامج واستمراريته، ونحن نحتفي بالضيف ولا نلجأ الى الاثارة، وهذا هو النهج العام لقناة «ام. بي. سي» فهي قناة الاسرة العربية.

قدمت تجربة سينمائية بعنوان «تينا»؟

اجل انها تجربة اعتز بها، وتمثل اضافة اخرى الى رصيدي الفني، والفيلم رصد عدداً من القضايا الاجتماعية من خلال حكاية الطفلة «تينا» التي من خلالها يذهب الفيلم إلى كم من الحكايات، التي اخرجها الفنان السوداني الموهوب «امجد ابوالعلا» وهو مقيم في دولة الامارات العربية المتحدة.

لقد شاهدت الفيلم في مهرجان دبي، وقد حصد كثيراً من النجاح والاهتمام؟.

شكرا لهذا الاطراء، وهو رأي ناقد نعتز به، وكم كنت اتمنى ان اشاهد الفيلم عند عرضه في مهرجان دبي، ولكن ظروف ارتباطي بتصوير عمل فني، حالت دون ذلك.

انتقالك الى الاقامة في القاهرة، وارتباطك ببرنامج «كلام نواعم» وايضا الاعمال الدرامية الخليجية، هل ابعدتك عن الدراما السورية؟

كلا، انا لم ابتعد عن الدراما السورية، او الفنانين السوريين، فنحن في حالة لقاء وحوار وتواصل دائم، اخر اعمالي مع الدراما السورية كان بعنوان «موعد مع المطر» اخراج ناجي طعمه، ولكن جدولي يظل مقسما بين اسرتي (اولا) ثم «كلام نواعم» الذي يدخل عامه التاسع بعد ايام، وكما اسلفت فانني ابنه الدراما العربية بشكل عام، حينما يأتي النص المتميز والشخصية التي تحمل المضامين والابعاد، ستجد مكانها في عقلي وذهني وايضا جدولي (المزدحم).

لك تجربة سابقة مع الفنان داود حسين بعنوان «درويش» كيف تقيمين تلك التجربة؟

اولا، العمل مع الفنان المحبوب داود حسين يمثل متعة فنية، ومن خلال شخصية «درويش» ومضامين العمل، قدمنا كماً من الاشارات الاجتماعية الصريحة، التي لقيت الاستحسان، والتجاوب، والعمل يمثل حالة من الشمولية، وفي هذا الاطار، استطيع ان اقول، انه وصل الى الجمهور، كما وصلت الشخصية التي قدمتها في العمل وانا سعيدة بتلك التجربة.

انتاج مسلسل «الحب الذي كان» هل اخذ كثيراً من الوقت؟

اجل، ولكن الامور سارت حسب الجدول الزمني، لقد حضرت وانا اتحرك حسب الجدول المعد لانجاز تصوير مشاهدي، واشكر فريق الانتاج وتعاون جميع الزملاء الفنانين والفنانات وايضا المخرجة الرائعة شيرويت عادل، التي تحملت اعباء هذه التجربة الدرامية الهامة، بل والهامة جداً.

في الختام، كلمة؟

شكرا لكم، وللصحافة الكويتية على دعمها الدائم للفنان العربي.

التعليقات