الجزائر تطالب يسرا والهام شاهين والسقا بجوائز وهران

غزة-دنيا الوطن
قالت جريدة ''الخبر'' الجزائرية أن إدارة مهرجان الفيلم العربي لوهران، ستفصل في الأيام اللاحقة بشأن قرار الممثلين المصريين التنازل على الجوائز، حيث سيطالب هؤلاء بإرجاع التتويجات التي تحصّلوا عليها، بقيمتها المعنوية والمادية في نفس الوقت.

يأتي هذا الخبر، بعد مرور أسبوعين تقريبا على قرار يسرا وإلهام شاهين وأحمد السقا، وإعلانهم أمام وسائل الإعلام لبلدانهم، بعدم رغبتهم بالاحتفاظ بجوائز مهرجان الفيلم العربي لوهران في طبعته الثالثة الصائفة الماضية، بحجة تعاطفهم مع مناصري فريقهم الوطني لكرة القدم، الذين تعرّضوا حسب زعمهم إلى الاعتداء والإهانة.

من جهته استغرب المكلف بالاتصال حسان بن زراري على مستوى المهرجان، دخول الممثلين المصريين في صراع (دونكيشوتي) مع الجزائر قائلا ''رغم أنهم كانوا في قمة فرحتهم وتألقهم واندهاشهم للطريقة التي استقبلوا بها، فنحن رفعنا من شأنهم ليس كونهم مصريين، لا، بل لأنهم كغيرهم من الممثلين العرب الحاضرين في وهران، أردنا أن نثبت لهم أننا نقدّر الفن ونرفع من شأنه إلى درجة عليا''.

وأضاف بن زراري: ''لحد الآن لم نتلق في المهرجان رفضا رسميا لتلك الجوائز التي قدمناها إلى يسرا وإلهام شاهين والآخرين''.

كما ذكر بأن يسرا وإلهام شاهين كانتا في قمة سعادتهما خلال حضورهما لفعاليات المهرجان، وقال: ''لأن الجزائر أكرمتهم. يسرا التي تصفنا اليوم بأبشع الصفات بكت على المسرح وغنت مع أصوات ألحان وشباب واعترفت بعظمة الجزائر وقوتها.. أما إلهام شاهين فظلت تمدح فينا أشهرا طويلة بعد تكريمها بوهران.. بصدق لا أستطيع تفسير هذا التغير المفاجئ''.
أمام ضبابية قرار الممثلين المصريين، ورغم ثقة بن زراري، بأن هؤلاء ''لن يفعلوا شيئا مما صرّحوا به.. فهم مجبرون على الامتثال لإرادة نقابتهم القوية التي قد تغلق عنهم أبواب الرزق والظهور''، على حد قوله، إلا أنه اعترف: ''إن القرار بيد حمراوي حبيب شوقي، كل متوقف عليه لأنه هو رئيس المهرجان، ونحن ننتظر دخوله إلى الجزائر للفصل نهائيا في هذه المسألة''.

ولم يستعبد بن زراري الحديث عن مطالبة الفنانين المصريين المتوّجين بوهران بإرجاع المبالغ المالية التي استفادوا منها بوهران.

من جهة أخرى، كشف بن زراري، أن اتصالات حثيثة بين مجموعة من الفنانين الجزائريين، تطمح إلى التجمع وتوحيد الكلمة، لصياغة رد فاصل وواف بعد هجمة نظرائهم المصريين عليهم: ''سنرد بطريقة حضارية وبعيدة كل البعد على الطريقة المصرية''.