الجزائر: اختصار صلاة التراويح لإدراك مباراة كرة قدم

الجزائر: اختصار صلاة التراويح لإدراك مباراة كرة قدم
غزة-دنيا الوطن
اثارت مباراة كرة القدم التي جمعت منتخبي الجزائر وزامبيا بداية الشهر الجاري جدلا دينيا كبيرا حول جواز اختصار صلاة التراويح من عدمه لتمكين الآلاف من مرتادي المساجد الجزائرية من متابعة المقابلة. وأفتى أحد أبرز علماء الدين بالجزائر بعدم وجود عذر شرعي يبيح للأئمة «عدم إعطاء الصلاة حقها بنية إدراك شيء دنيوي».

وقال الشيخ عبد الرحمن شيبان، إنه «لا يوجد عذر شرعي يبيح عدم إعطاء الصلاة حقها بنية إدراك شيء دنيوي». وذكر إمام بمسجد «حي الجبل» بالضاحية الجنوبية للعاصمة، تحفّظ على نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «شعر بضغط نفسي كبير بسبب ما كتب في الصحف عن رغبة المصلين في اختصار صلاة التراويح». ويقول نفس الإمام إن المسجد لم يكن ممتلئا بالمصلين ليلة المباراة على غير العادة، حيث فضل الكثير البقاء في البيت لمتابعة المباراة، وأوضح أن بعض سكان حي الجبل «حاولوا افتكاك فتوى مني تبيح لهم اختصار التراويح، فقلت لهم إن التراويح ليست واجبة لكن من يفضل متابعة جلد منفوخ تتقاذفه الأرجل، على أداء حق الله فهو مسؤول عن أفعاله، وبهذا أخليت مسؤوليتي أمام الله».

وأوضح شيبان، 92 سنة، في فتواه أن «مرادنا أن تتكيف الرياضة مع مقتضيات الدين، لا أن يتكيف الدين مع مقتضيات الرياضة»، مشيرا إلى أن دستور الدولة ينص على أن الإسلام دين الدولة، «أي أنه يتوجب على مؤسسات الدولة أن تكيف أنشطتها مع مقتضيات الدين، سواء كانت تلك المؤسسات رياضية أو غيرها». وذكر أن «من يترك الصلاة لغرض دنيوي يكن قد فضّل على الله غيره، خصوصا إذا كانت نية ترك الصلاة هدفها متابعة مباراة في الرياضة.

وبذلك يكون قد فوّت على نفسه خيرا عظيما». كذلك أثيرت بمناسبة رمضان بحدة قضية جواز إفطار الرياضيين الذين يشاركون في منافسات رسمية

التعليقات