مدير مكتب وزير الخارجية ( العراقي ) يترأس مافيا لغرض اختلاس الأموال من برنامج النفط مقابل الغذاء
خفايا وأسرار لم تذكر في سيرته الذاتية مدير مكتب وزير الخارجية ( العراقي ) يترأس مافيا لغرض اختلاس الأموال من برنامج النفط مقابل الغذاء كما يرويها لنا أحد السفراء / 1 ليطلع الشعب العراقي عن كيفية سرقة أمواله
بقلم صباح البغدادي
هذه الوقائع الصحفية الموثقة التي سوف نتناولها بمقالنا حصلنا عليها من مصادرها الدبلوماسية في وزارة الخارجية ( العراقية ) التي عايشت هذه الأحداث عن قرب وعرفت خفاياه وأسراره وكيفية اختلاس المال العام العراقي تحت شتى الطرق والأساليب الملتوية من بعض المحسوبين اليوم على الخارجية , وموضوع الاختلاس هذا يعرف به الوزير شخصيآ والرئاسات الثلاث المتمثلة بـ ( رئاسة الجمهورية , ورئاسة الوزراء ومجلس النواب ) إضافة إلى ديوان الرقابة المالية , ولكنهم مع الأسف معظمهم أثروا الصمت المطبق وكأن على رؤوسهم الطير , وتم تميع قضية الاختلاس هذه لان بعض المتنفذين من المسؤولين الحكوميين كان مشترك بهذا الفعل غير الأخلاقي بحق الشعب العراقي الذي يتضور جوعآ ومرضآ وتقتيلآ كل يوم , وبدل من أن تستورد هذه الحكومة أفضل السلع والمواد والتجهيزات إلى هذا الشعب المغلوب على أمره يقوم هؤلاء المسؤولين بسرقة قوته اليومي بكل وقاحة , غير مكترثين بالمرة بحال وأحوال ما وصل إليه هذا الشعب العراقي العظيم بسبب السياسات الرعناء لهذه الحكومة وغيرها من الحكومات الأخرى السابقة التي تعاقبت على حكم العراق بعد الغزو والاحتلال .
حيث يبدأ موضوع مقالنا اليوم من خلال حواري شخصيآ مع أحد السادة السفراء الأفاضل , وهو سفير لإحدى السفارات ( العراقية ) بإحدى الدول الغربية , والذي أتلقيته بدوري قبل أسابيع بإحدى المناسبات الاجتماعية , حيث حدثني عن كيفية قيام بعض حيتان الفساد بوزارة الخارجية باختلاسهم للأموال العامة بطرق محترفة من خلال الأموال المتبقية في برنامج " النفط مقابل الغذاء " وبتفاصيل مهمة وحيوية لا مجال فيها أبدآ للشك أو التأويل , حيث كان على رأس هذه المافيا مدير مكتب وزير الخارجية الحالي , والذي يتم تعريفه من خلال ترأسه لعدد من دوائر وزارة الخارجية المهمة , ليس لنبوغه العلمي والأكاديمي والوظيفي الدبلوماسي , وإنما فقط لقرابته من شخص وزير الخارجية , وكذلك وهذا الأهم والمهم من أنه يعتبر رجل المستشار الأمريكي ألمخابراتي المؤتمن والمشرف بدوره على وزارة الخارجية , والمنتسب للسفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء , والذي بموجبه أصبحت له كل هذه السطوة الحزبية والمخابراتية الأمريكية في وزارة الخارجية , وفيها تدرج بالمناصب بعد الاحتلال والغزو ليصبح كا الأتي :
1 : رئيس الرابطة الوطنية للمثقفين والأكاديميين ( العراقية ) .
2 : مسؤول ملف حقوق الإنسان بوزارة الخارجية ( العراقية ) .
3 : رئيس دائرة المنظمات والتعاون الدولي والمؤتمرات في وزارة الخارجية ( العراقية ) .
4 : مسؤول رئاسة دائرة أمريكا الشمالية والجنوبية والبحر الكاريبي في وزارة الخارجية ( العراقية ) , إضافة إلى منصبه الحالي مدير مكتب وزير الخارجية .
نحن نتكلم هنا عن موظف سابق في وزارة الخارجية العراقية في عهد النظام السابق , وقد خدم في مقر الوزارة وبعض السفارات , كان أخرها وقبل هروبه سفارة العراق في رومانيا , حيث تم تشكيل لجنة تحقيقيه بحقه لقيامه باعتداء وعمل غير أخلاقي على أحدى الموظفات بالسفارة في حينها , وقد صدر قرار من وزارة الخارجية بفصله من عمله بعد ثبوت التهمة عليه , وهذه الحادثة معروفة بالنسبة لجميع المنتسبين القدماء , وبعد فصله هرب إلى أمريكا مدعيا أنه مضطهد سياسيآ !!! ؟؟؟ وغيرها من التلفيقات الكاذبة , ونسج قصصه البطولية الوهمية ليحصل على اللجوء بعدها , مع العلم أن وزارة الخارجية الأمريكية وأجهزتها المخابراتية والأمنية كانت تعرف أن سبب فصله من وزارة الخارجية ليس كما ادعى أمام لجنة طلب اللجوء الأمريكية , وإنما كانت في حقيقتها قضية اعتداء وتحرش جنسي بعد تزويد السفارة العراقية في واشنطن في حينها بنسخه من المحضر التحقيق موثق فيها كل أقوال الموظفة المعتدي عليها , وشهادة الشهود أثناء الواقعة , ولكن اللجنة اعتبرته مضطهد سياسيآ وقوميآ , وقبلت لجوئه للاستفادة منه في المستقبل وحصل على الجنسية الأمريكية وسكن مدينة ويلكس بري , وهذا الذي حصل بعدها كما سوف نروي الأحداث والوقائع في مقالنا هذا , وحصل على شهادة الدكتوراه من رومانيا أيام حكم الرئيس الروماني نيكولاي تشاوتشسكو وخدمته في السفارة العراقية برومانيا , والجميع يعرف كيف كان يحصل طلاب البعثات الدراسية الفاشلين بدراستهم سواء أكان العراقيين منهم والعرب وبقية الدول الأخرى على شهادة الماجستير والدكتوراه في اختصاصات مختلفة ومتنوعة أيام فترة الحكم الشيوعي في مقابل بضعة مئات من الدولارات , ولكن الأهم من هذا أنه بعد شراءه شهادة الدكتوراه وحسب شهادة زملائه في العمل من الذين عاصروه , لم يكن يستطيع في حينها أن يدعي ويقول لوزارة الخارجية أو السفارة أنه حصل على شهادة الدكتوراه , وأطالب بتغير درجتي الوظيفية أو تعديل الراتب أو غيرها من الإجراءات التي تتخذ في مثل هذه الحالات , لان النظام الدبلوماسي الوظيفي في حينها كان صارم وشديد , وليس مثل ألان مخزي بشكل لا يصدقه العقل , وخصوصآ عندما ترأس الوزارة عميد الدبلوماسيين العراقيين الأسير المعتقل الأستاذ طارق عزيز , وحتى عندما هرب إلى أمريكا لم يستطع أن يدعي انه يحمل شهادة دكتوراه , ولكن بعد الغزو والاحتلال عاد إلى العراق ليدعي مثل العشرات ومئات المشبوهين المتواجدين اليوم والموزعين في مختلف الوزارات والدوائر والمؤسسات يحتلون مناصب وظيفية عالية ليست من استحقاقهم مطلقآ بفضل أحزابهم وقوة ميليشياتهم ومن الذين قدموا خلف دبابات الغزاة ليدعوا أنهم يحملون شهادات عليا ( ماجستير ودكتوراه ) وبشتى أنواع الاختصاصات والمعارف والعلوم الأخرى .
أوكلت له مهمة خاصة في بداية الأمر الأجهزة الأمنية الأمريكية , وذلك بالعمل مع الشريف علي بن الحسين راعي الحركة الملكية الدستورية ليكون لها عين داخل هذه الحركة ينقل لها اجتماعاتهم واتصالاتهم السرية بين دول الجوار العراقي , لأن الأمريكان كانوا يعتقدون أن هذه الحركة فعلآ سوف تقوم بالنجاح في مسعاها وإعادة الملكية إلى العراق حسب ما تم إفهامهم سابقآ قبل الغزو والاحتلال , وبأن العراقيين مهيئين ويشتاقون جدآ لعودة المالكية والتخلص من النظام الجمهوري الدكتاتوري والذي سبب مشاكل للعراق , وبعد أن تبين الخيط الأبيض من الأسود والفشل الذريع الذي منيت به الحركة الملكية الدستورية بالانتخابات , ولم يعرها أي أهمية تذكر سوى نفر قليل من العراقيين تم تحويله بمهمة أخرى في وزارة الخارجية ليكون عينها المؤتمنة داخل الوزارة والاستفادة منه كونه ينتمي إلى القومية الكردية , مع بقائه لفترة مسؤول في الحركة الملكية , وبعدها حصل على درجة سفير ليستلم دائرة حقوق الإنسان في الخارجية , وفشل فشلآ ذريعآ في أدارتها , حيث كانت تصل الشكاوي من تصرفاته القومية الشوفينية غير المهنية حتى من قبل المنظمات الإنسانية الأجنبية , أثناء حضورها للاجتماعات والمؤتمرات الدولية التي تعقدها هذه المنظمات في الامم المتحدة , لأنه كان يبرز وجه المناطق والمحافظات التي يسمونها زورآ بـ ( الكردستانية ) ومعاناتهم المفبركة معظمها دون غيرهم من أطياف أخرى من المجتمع العراقي تعرضوا أيضآ للظلم والاضطهاد , ويتحدث دائمآ عن هذه المحافظات الثلاث الشمالية ( أربيل , السليمانية , دهوك ) دون ذكره لمعاناة باقي مناطق العراق الجغرافية , حيث أضطر الوزير هوشيار زيباري العبقري جدآ إلى تغيره ليسند إليه هذه المرة أهم وأدق دائرة في الخارجية بعد الدائرة القانونية , إلا وهي دائرة المنظمات والتعاون الدولي , وهذه التسمية أو الاسم تم استحداثه بعد الغزو والاحتلال , حيث كان الاسم السابق لها يعرف بدائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية , وحتى هذه الدائرة فشل كذلك في أدرتها بصورة مهنية وزادت الشكاوي عليه من خلال تصرفاته غير المهنية في هذه الدائرة كذلك من قبل أطراف سياسية مشاركة بالحكم وعدم رغبة لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية ببقاء هذا الشخص في منصبه , ومن خلال استلام الوزير الزيباري أمر من نوري المالكي بالتخلص من هذا الرجل وإبعاده إلى أي دائرة أخرى في الخارجية وعلى حد قوله ( خلصنه منه يمعود وأبعثه إلى أي دائرة أخرى ـ حسب قول المالكي للوزير هوشيار ) وأمر يقضي بإبعاده من هذه الدائرة ثم اضطر الوزير العبقري جدآ مرة أخرى إخراجه من الدائرة , ونقله إلى دائرة أخرى ليصبح رئيسا لدائرة أمريكا , إضافة إلى مسؤولية مدير مكتب الوزير شخصيآ أعتبارآ من شهر تشرين الثاني من العام الماضي 2008 بعد أن تم نقل مدير مكتب السابق الوزير المفوض خالد الخيرو .
والمعروف عنه بين إقرانه السابقين والحاليين بالوزارة أن إمكانياته الوظيفية والدبلوماسية ضعيفة جدآ بعد هذه الخدمة الطويلة !!! ؟؟؟ وهو لا يصلح لان يكون أكثر من موظف استعلامات بالوزارة , وهو معروف ايضآ بين زملائه بالعمل ومرؤوسيه أنه كذاب بالفطرة يوعد الجميع بأشياء كثيرة يحققها لهم ولكنه لا يوفي بوعده , ينسب إلى نفسه دائمآ كل عمل كبير أو صغير في وزارة الخارجية , وأنه هو الذي كان وراءه وحده دون غيره , وبسببه حقق هذا العمل أو الانجاز , ولكن للأمانة أنه لا يؤذي أحد , فقط يقدم الوعود المعسولة الكاذبة المتنوعة للموظفين بالوزارة ولكن دون أي نتائج تذكر يحققها لهم .
فاصل ونعود إليكم غدآ لتكملة الجزء الثاني من حقيقة هذه المافيا بوزارة الخارجية ...
صحفي وباحث عراقي مستقل
معد البرنامج الإذاعي السياسي الساخر / حرامية بغداد
[email protected]
بقلم صباح البغدادي
هذه الوقائع الصحفية الموثقة التي سوف نتناولها بمقالنا حصلنا عليها من مصادرها الدبلوماسية في وزارة الخارجية ( العراقية ) التي عايشت هذه الأحداث عن قرب وعرفت خفاياه وأسراره وكيفية اختلاس المال العام العراقي تحت شتى الطرق والأساليب الملتوية من بعض المحسوبين اليوم على الخارجية , وموضوع الاختلاس هذا يعرف به الوزير شخصيآ والرئاسات الثلاث المتمثلة بـ ( رئاسة الجمهورية , ورئاسة الوزراء ومجلس النواب ) إضافة إلى ديوان الرقابة المالية , ولكنهم مع الأسف معظمهم أثروا الصمت المطبق وكأن على رؤوسهم الطير , وتم تميع قضية الاختلاس هذه لان بعض المتنفذين من المسؤولين الحكوميين كان مشترك بهذا الفعل غير الأخلاقي بحق الشعب العراقي الذي يتضور جوعآ ومرضآ وتقتيلآ كل يوم , وبدل من أن تستورد هذه الحكومة أفضل السلع والمواد والتجهيزات إلى هذا الشعب المغلوب على أمره يقوم هؤلاء المسؤولين بسرقة قوته اليومي بكل وقاحة , غير مكترثين بالمرة بحال وأحوال ما وصل إليه هذا الشعب العراقي العظيم بسبب السياسات الرعناء لهذه الحكومة وغيرها من الحكومات الأخرى السابقة التي تعاقبت على حكم العراق بعد الغزو والاحتلال .
حيث يبدأ موضوع مقالنا اليوم من خلال حواري شخصيآ مع أحد السادة السفراء الأفاضل , وهو سفير لإحدى السفارات ( العراقية ) بإحدى الدول الغربية , والذي أتلقيته بدوري قبل أسابيع بإحدى المناسبات الاجتماعية , حيث حدثني عن كيفية قيام بعض حيتان الفساد بوزارة الخارجية باختلاسهم للأموال العامة بطرق محترفة من خلال الأموال المتبقية في برنامج " النفط مقابل الغذاء " وبتفاصيل مهمة وحيوية لا مجال فيها أبدآ للشك أو التأويل , حيث كان على رأس هذه المافيا مدير مكتب وزير الخارجية الحالي , والذي يتم تعريفه من خلال ترأسه لعدد من دوائر وزارة الخارجية المهمة , ليس لنبوغه العلمي والأكاديمي والوظيفي الدبلوماسي , وإنما فقط لقرابته من شخص وزير الخارجية , وكذلك وهذا الأهم والمهم من أنه يعتبر رجل المستشار الأمريكي ألمخابراتي المؤتمن والمشرف بدوره على وزارة الخارجية , والمنتسب للسفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء , والذي بموجبه أصبحت له كل هذه السطوة الحزبية والمخابراتية الأمريكية في وزارة الخارجية , وفيها تدرج بالمناصب بعد الاحتلال والغزو ليصبح كا الأتي :
1 : رئيس الرابطة الوطنية للمثقفين والأكاديميين ( العراقية ) .
2 : مسؤول ملف حقوق الإنسان بوزارة الخارجية ( العراقية ) .
3 : رئيس دائرة المنظمات والتعاون الدولي والمؤتمرات في وزارة الخارجية ( العراقية ) .
4 : مسؤول رئاسة دائرة أمريكا الشمالية والجنوبية والبحر الكاريبي في وزارة الخارجية ( العراقية ) , إضافة إلى منصبه الحالي مدير مكتب وزير الخارجية .
نحن نتكلم هنا عن موظف سابق في وزارة الخارجية العراقية في عهد النظام السابق , وقد خدم في مقر الوزارة وبعض السفارات , كان أخرها وقبل هروبه سفارة العراق في رومانيا , حيث تم تشكيل لجنة تحقيقيه بحقه لقيامه باعتداء وعمل غير أخلاقي على أحدى الموظفات بالسفارة في حينها , وقد صدر قرار من وزارة الخارجية بفصله من عمله بعد ثبوت التهمة عليه , وهذه الحادثة معروفة بالنسبة لجميع المنتسبين القدماء , وبعد فصله هرب إلى أمريكا مدعيا أنه مضطهد سياسيآ !!! ؟؟؟ وغيرها من التلفيقات الكاذبة , ونسج قصصه البطولية الوهمية ليحصل على اللجوء بعدها , مع العلم أن وزارة الخارجية الأمريكية وأجهزتها المخابراتية والأمنية كانت تعرف أن سبب فصله من وزارة الخارجية ليس كما ادعى أمام لجنة طلب اللجوء الأمريكية , وإنما كانت في حقيقتها قضية اعتداء وتحرش جنسي بعد تزويد السفارة العراقية في واشنطن في حينها بنسخه من المحضر التحقيق موثق فيها كل أقوال الموظفة المعتدي عليها , وشهادة الشهود أثناء الواقعة , ولكن اللجنة اعتبرته مضطهد سياسيآ وقوميآ , وقبلت لجوئه للاستفادة منه في المستقبل وحصل على الجنسية الأمريكية وسكن مدينة ويلكس بري , وهذا الذي حصل بعدها كما سوف نروي الأحداث والوقائع في مقالنا هذا , وحصل على شهادة الدكتوراه من رومانيا أيام حكم الرئيس الروماني نيكولاي تشاوتشسكو وخدمته في السفارة العراقية برومانيا , والجميع يعرف كيف كان يحصل طلاب البعثات الدراسية الفاشلين بدراستهم سواء أكان العراقيين منهم والعرب وبقية الدول الأخرى على شهادة الماجستير والدكتوراه في اختصاصات مختلفة ومتنوعة أيام فترة الحكم الشيوعي في مقابل بضعة مئات من الدولارات , ولكن الأهم من هذا أنه بعد شراءه شهادة الدكتوراه وحسب شهادة زملائه في العمل من الذين عاصروه , لم يكن يستطيع في حينها أن يدعي ويقول لوزارة الخارجية أو السفارة أنه حصل على شهادة الدكتوراه , وأطالب بتغير درجتي الوظيفية أو تعديل الراتب أو غيرها من الإجراءات التي تتخذ في مثل هذه الحالات , لان النظام الدبلوماسي الوظيفي في حينها كان صارم وشديد , وليس مثل ألان مخزي بشكل لا يصدقه العقل , وخصوصآ عندما ترأس الوزارة عميد الدبلوماسيين العراقيين الأسير المعتقل الأستاذ طارق عزيز , وحتى عندما هرب إلى أمريكا لم يستطع أن يدعي انه يحمل شهادة دكتوراه , ولكن بعد الغزو والاحتلال عاد إلى العراق ليدعي مثل العشرات ومئات المشبوهين المتواجدين اليوم والموزعين في مختلف الوزارات والدوائر والمؤسسات يحتلون مناصب وظيفية عالية ليست من استحقاقهم مطلقآ بفضل أحزابهم وقوة ميليشياتهم ومن الذين قدموا خلف دبابات الغزاة ليدعوا أنهم يحملون شهادات عليا ( ماجستير ودكتوراه ) وبشتى أنواع الاختصاصات والمعارف والعلوم الأخرى .
أوكلت له مهمة خاصة في بداية الأمر الأجهزة الأمنية الأمريكية , وذلك بالعمل مع الشريف علي بن الحسين راعي الحركة الملكية الدستورية ليكون لها عين داخل هذه الحركة ينقل لها اجتماعاتهم واتصالاتهم السرية بين دول الجوار العراقي , لأن الأمريكان كانوا يعتقدون أن هذه الحركة فعلآ سوف تقوم بالنجاح في مسعاها وإعادة الملكية إلى العراق حسب ما تم إفهامهم سابقآ قبل الغزو والاحتلال , وبأن العراقيين مهيئين ويشتاقون جدآ لعودة المالكية والتخلص من النظام الجمهوري الدكتاتوري والذي سبب مشاكل للعراق , وبعد أن تبين الخيط الأبيض من الأسود والفشل الذريع الذي منيت به الحركة الملكية الدستورية بالانتخابات , ولم يعرها أي أهمية تذكر سوى نفر قليل من العراقيين تم تحويله بمهمة أخرى في وزارة الخارجية ليكون عينها المؤتمنة داخل الوزارة والاستفادة منه كونه ينتمي إلى القومية الكردية , مع بقائه لفترة مسؤول في الحركة الملكية , وبعدها حصل على درجة سفير ليستلم دائرة حقوق الإنسان في الخارجية , وفشل فشلآ ذريعآ في أدارتها , حيث كانت تصل الشكاوي من تصرفاته القومية الشوفينية غير المهنية حتى من قبل المنظمات الإنسانية الأجنبية , أثناء حضورها للاجتماعات والمؤتمرات الدولية التي تعقدها هذه المنظمات في الامم المتحدة , لأنه كان يبرز وجه المناطق والمحافظات التي يسمونها زورآ بـ ( الكردستانية ) ومعاناتهم المفبركة معظمها دون غيرهم من أطياف أخرى من المجتمع العراقي تعرضوا أيضآ للظلم والاضطهاد , ويتحدث دائمآ عن هذه المحافظات الثلاث الشمالية ( أربيل , السليمانية , دهوك ) دون ذكره لمعاناة باقي مناطق العراق الجغرافية , حيث أضطر الوزير هوشيار زيباري العبقري جدآ إلى تغيره ليسند إليه هذه المرة أهم وأدق دائرة في الخارجية بعد الدائرة القانونية , إلا وهي دائرة المنظمات والتعاون الدولي , وهذه التسمية أو الاسم تم استحداثه بعد الغزو والاحتلال , حيث كان الاسم السابق لها يعرف بدائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية , وحتى هذه الدائرة فشل كذلك في أدرتها بصورة مهنية وزادت الشكاوي عليه من خلال تصرفاته غير المهنية في هذه الدائرة كذلك من قبل أطراف سياسية مشاركة بالحكم وعدم رغبة لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية ببقاء هذا الشخص في منصبه , ومن خلال استلام الوزير الزيباري أمر من نوري المالكي بالتخلص من هذا الرجل وإبعاده إلى أي دائرة أخرى في الخارجية وعلى حد قوله ( خلصنه منه يمعود وأبعثه إلى أي دائرة أخرى ـ حسب قول المالكي للوزير هوشيار ) وأمر يقضي بإبعاده من هذه الدائرة ثم اضطر الوزير العبقري جدآ مرة أخرى إخراجه من الدائرة , ونقله إلى دائرة أخرى ليصبح رئيسا لدائرة أمريكا , إضافة إلى مسؤولية مدير مكتب الوزير شخصيآ أعتبارآ من شهر تشرين الثاني من العام الماضي 2008 بعد أن تم نقل مدير مكتب السابق الوزير المفوض خالد الخيرو .
والمعروف عنه بين إقرانه السابقين والحاليين بالوزارة أن إمكانياته الوظيفية والدبلوماسية ضعيفة جدآ بعد هذه الخدمة الطويلة !!! ؟؟؟ وهو لا يصلح لان يكون أكثر من موظف استعلامات بالوزارة , وهو معروف ايضآ بين زملائه بالعمل ومرؤوسيه أنه كذاب بالفطرة يوعد الجميع بأشياء كثيرة يحققها لهم ولكنه لا يوفي بوعده , ينسب إلى نفسه دائمآ كل عمل كبير أو صغير في وزارة الخارجية , وأنه هو الذي كان وراءه وحده دون غيره , وبسببه حقق هذا العمل أو الانجاز , ولكن للأمانة أنه لا يؤذي أحد , فقط يقدم الوعود المعسولة الكاذبة المتنوعة للموظفين بالوزارة ولكن دون أي نتائج تذكر يحققها لهم .
فاصل ونعود إليكم غدآ لتكملة الجزء الثاني من حقيقة هذه المافيا بوزارة الخارجية ...
صحفي وباحث عراقي مستقل
معد البرنامج الإذاعي السياسي الساخر / حرامية بغداد
[email protected]
التعليقات