الفلم والصور الجديدة أصدق أنباءآ من هرطقة تصريحات المسؤولين الحكوميين المضللة للرأي العام حول حريق بناية وزارة الصحة ( العراقية )

الفلم والصور الجديدة أصدق أنباءآ من هرطقة تصريحات المسؤولين الحكوميين المضللة للرأي العام حول حريق بناية وزارة الصحة ( العراقية )

صباح البغدادي

من المؤسف حقآ والمخجل جدآ أن يبلغ الوضع الإعلامي لأي وزارة أو مؤسسة أو أي دائرة حكومية هذا المستوى المتردي إلى درجة خطيرة , بحيث أصبح أي مسؤول حكومي من السهولة أن يكذب بصورة مزرية غير مبررة على كافة الأصعدة والمستويات الرسمية عندما يخرج أي منهم ليصرح لوسائل الإعلام بغير الحقيقة التي أصبح يعرفها الجميع .

حقيقة لا نستغرب بدورنا في ما يسمى بـ ( عراقهم ) ( الديمقراطي ) الجديد عن مثل تلك التصريحات غير المسؤولة من قبل بعض المسؤولين الحكومين والمتواجدين منهم في قلب الحدث , وأن يصل بهم الأمر إلى تضليل الرأي العام بهذه الصورة المخجلة عندما يصرح أحد المسؤولين بوزارة الصحة بعد الحريق الإجرامي المفتعل والمتعمد في بناية وزارة الصحة ( العراقية ) والتي طال معظم أقسام شركة " كيماديا " أن يقول في تصريحه المضلل " أن الحريق وقع في الطابع الثالث في بناية الوزارة نتيجة تماس كهربائي " ويصرح المسؤول الأخر في نفس الوزارة لهيئة إعلامية أخرى " أن الحريق وقع في الطابق الرابع في بناية وزارة الصحة وتمت السيطرة عليه ولا توجد هناك خسائر , فقط بعض الخسائر المادية ببعض المكاتب " ومع كل هذا التضليل الإعلامي تقوم بعض الجهات ووسائل الإعلام المشبوهة بنشر خبر التصريحات المضللة هذه إلى الرأي العام , مستهدفة من هم في خارج العراق الجريح لغرض التغطية على جريمة الحريق المفتعل , والحمد الله أن الصور الأربعة المرفقة مع المقال , والتي أرسلت لنا من أحد الموظفين توضح بصورة أكثر دقة وغير قابلة للشك أو التأويل أن الدمار الذي خلفه هذا الحريق المتعمد قد ألحق خرابآ ودمارآ شبه كامل بالطوابق العليا لبناية وزارة الصحة , إضافة إلى الفلم الذي تم نشره في مقالنا الأول , والذي كان حصريآ مرسل لنا كسبق صحفي وإعلامي .

المؤتمر الصحفي المخجل لتبرير هذه الجريمة ومن قام بها الذي عقده يوم السبت الماضي الدكتور صالح الحسناوي حيث تمنى وزير الصحة بقوله " أن تقف ظروف القضاء والقدر وراء هذا الحريق في بناية الوزارة " والوزير الهمام كان يعرف جيدآ أن هذا الحريق لم يكن أبدآ قضاء وقدر ولكن بفعل فاعل , هل كلف الوزير نفسه وأتصل بالمفتش العام لغرض أن يستفسر منه عن السر الذي جعله يسافر إلى خارج العراق بهذه السرعة الجنونية ويترك وزارته تحترق حتى قبل إطفائها !!! ؟؟؟ مجرد تساؤلات نطرحها على بساط البحث للرأي العام , وحتى معاون المفتش العام خارج العراق الآن حسب ما وصلنا من أخبار !!! ؟؟؟ .

تصريح أخر بائس وغير منطقي ومسيس للتغطية على عصابات المافيا المنظمة بوزارة الصحة ذلك الذي صرح به المدعو رئيس لجنة النزاهة بمجلس محافظة بغداد للصحافة بقوله " أن الحريق الذي اندلع بالطابق السادس في مبنى وزارة الصحة لم يحدث به أي تلف مستندي أو ورقي " .

مثل تلك التصريحات المضللة والمسيسة لجهات حزبية مشبوهة لها مصلحة في تضليل سير العدالة , والتغطية على كشف الجناة الحقيقيين من وراء هذا الفعل الإجرامي المدان .

تشير بعض المعلومات والأخبار الواردة لنا أن الاتجاه في التحقيق حول هذا الحريق الذي تسبب بتدمير معظم مكاتب شركة " كيماديا " سوف يغلق وينتج عن هذا التحقيق بأن سبب الحريق كان تماس كهربائي وليس عمل مفتعل ومتعمد ؟؟؟!! على الرغم من أن هناك العديد من أعضاء مجالس النواب وحتى تصريحات المسؤولين في وزارة الداخلية والاهم في مديرية الدفاع المدني وبعض مسؤولين الإطفاء أشاروا صراحة أن الحريق كان متعمد .

مع الأسف أن يهرب المجرمين بهذه الصورة المضحكة والهزلية من خلال ظهور نتائج تحقيق مفبركة ومضللة للرأي العام , والشماعة دائمآ جاهزة لتعليق جرائم الغير عليها وتتمثل بـ " التماس الكهربائي " في بلد الطاقة الكهربائية أصبحت من الكماليات باهظة التكاليف على كاهل الموطن العراقي والتي هي بالأصل مفقودة من زيارتها للبيت العراقي , وأصبح يقترن وصول التيار الكهربائي لساعتين أو اقل للبيوت بأفراح ومسرات للمواطن البسيط وأشبه من يقتني سيارة فاخرة ولكنها مركونة بدون محرك ... فاصل ونعود إليكم .


صحفي وباحث عراقي مستقل
معد البرنامج الإذاعي السياسي الساخر / حرامية بغداد
[email protected]

التعليقات