أردني ينتظر الإعدام منذ 35 عاماً لتجسسه لإسرائيل

أردني ينتظر الإعدام منذ 35 عاماً لتجسسه لإسرائيل
غزة-دنيا الوطن
هزيمة محمود الشواهين أقدم سجين محكوم بالاإعدام في الاردن، إن لم يكن الاقدم في العالم، ومنذ 35 عاماً ينتظر من يأتي لرفع الظلم عنه، كما يقول.

وتهمة "هزيمة" هي التجسس لصالح اسرائيل التي لم ينكرها، وإن خفف من أهمية ما قدمه لاسرائيل من معلومات على مدار 3 أعوام كان فيها جاسوساً لمخابرات الدولة العبرية، كما يأتي في تقرير تبثه "العربية" الإثنين 1-6-2009، في نشرة الثامنة على شاشة العربية (17 بتوقيت غرينتش، الثامنة بتوقيت السعودية).

وخلال لقائه في سجن سواقه جنوب العاصمة عمان، قال هزيمة لـ"العربية": قابلتهم على الشريعة (نهر الاردن) وتكلموا معي وخرجت فرآني أحدهم وأبلغ عني أنه رآني أكلم الاسرائيليين.

ويضيف "الاسرائيليون كانوا يحبون معرفة كل شيء حتى لو كانت سيارة يريدون أن يعرفوا لمن تعود.. وأعطوني 10 ليرات في أول مرة ذهبت معهم الى الشريعة".

وأكد هزيمة، الذي كان برفقة نزيل آخر محكوم بالمؤبد بتهمة التجسس أيضاً لصالح اسرائيل، أنه لم يكن عميلاً مهماً لاسرائيل، ولو كان كذلك لفاوضت الاردن عليه وأخرجته من سجنه، كما فعلت على حد قوله وزميله مع آخرين.

وقال هزيمة "احد الاشخاص اسمه داود عبدربه، داود كان معي في السجن العسكري وحكم بالاعدام ثم تمت مبادلته بين السلطات الاردنية والاسرائيلية.. لماذا لا أعلم".

وخلال سجنه لـ35 عاماً لم يرتكب هزيمة خلالها أي مخالفة في سجنه.

وأكد العقيد محمد الخرابشة، مدير مركز اصلاح وتأهيل سجن سواقة، أن هذا "النزيل جيد السلوك وحسن السيرة والسمعة داخل المركز ولا يتمتع بصفة اخرى".

وخلال القرن الماضي نفذ الاردن أحكاماً بالاعدام بحق جواسيس لاسرائيل، غالبيتهم ارتبطت جرائمهم بجرائم أخرى أبرزها القتل. وقال السجين هزيمة إنه شاهد أشخاصاً اقتيدوا لحبل المشنقة.

ويضيف "أخذوا أحد النزلاء بجواري وأخبرهم أنهم مخطئون ، وقال لهم أنتم أتيتم لتأخذوا هزيمه وليس أنا، فأجابوه أنهم لم يخطئوا وأنهم حضروا لأجله".

وأما عن سبب تسميته بهزيمة، يوضح "أنا مواليد 1948 يوم النكبة 15 مايو/أيار.. عمري 61 سنة وأهلي كانوا مهاجرين وولدت في الطريق. كنا منهزمين من طبريا فسموني هزيمة، يعني اسم على مسمى".

ولو أفرجت السلطات عن "هزيمة" بعد 35 عاماً من حبسه، وقالت له اذهب فإنه لن يستطيع الوصول الى عمان من هذا السجن الواقع في الصحراء دون دليل.

التعليقات