عاجل

  • شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة الشلبي بمخيم البريج وسط قطاع غزة

الاجهزة الامنية اللبنانية تتبارز في ملاحقة شبكات التجسس

غزة-دنيا الوطن
يبدو ان الاجهزة الامنية المتعددة في لبنان تتبارز في ملاحقة شبكات التجسس الاسرائيلية في لبنان، ودخل على الخط اخيرا الامن العام بعدما بدأ كشف هذه الشبكات فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي ثم آزرته مديرية المخابرات في الجيش اللبناني.
وبعد توقيف ضابط سابق في الامن العام هو اديب العلم، شكل توقيف الضابط في الجيش اللبناني العقيد منصور دياب مؤشرا الى خطورة هذه الشبكات وامتداداتها داخل القوى العسكرية.
ونقلت امس معلومات في بعض الصحف اللبنانية عن اجواء التحقيق مع العقيد دياب وابرزها ان ضباط التحقيق بعدما واجهوه بالادلة التي حصلوا عليها بعد اقتحام مكتبه ومنازله ومنها اكثر من جهاز كومبيوتر وعدد من الخطوط الخليوية، بادر الى تسجيل اعترافه بعلاقته بالاستخبارات الاسرائيلية منذ منتصف التسعينيات، حيث اقام علاقة معهم، اثناء احدى الدورات في الخارج، لقاء مبالغ مالية طائلة، وشرح للمحققين، كيف كان الاسرائيليون، يزودونه بمبالغ مالية، عبر ما يسمى 'البريد الميت'، حيث كانوا يحددون له النقاط التي ينبغي عليه التوجه اليها من اجل الحصول على طرود تحتوي على الاف الدولارات.
وفي المقابل، اعترف العقيد منصور بدوره الاستعلامي الاستخباراتي، حيث كان يستغل موقعه في المؤسسة العسكرية، من اجل سهولة حركته وتنقله بين منطقة واخرى، حيث كان يقوم بجمع المعطيات والمعلومات، فضلا عن استخدام شبكة علاقاته في المؤسسة لتحصيل ما امكن من بريد معلوماتي يومي، يقوم بارساله الى الاسرائيليين، حيث كان يركز على كل ما يتصل بـ 'حزب الله' والسوريين قبل انسحابهم من لبنان.
وسعى المحققون من خلال استجواب العقيد منصور الى تحديد دقيق لاماكن خدمته وحركة اتصالاته وتنقلاته بالتزامن مع احداث امنية واغتيالات وتفجيرات شهدها لبنان في السنوات الاخيرة ولا سيما جريمة اغتيال رئيس الاركان في قيادة الجيش اللواء الركن فرنسوا الحاج. كما تركز التحقيق حول ما يمكن تسميته 'الدور البحري' الخطر، للعقيد منصور، مع الاسرائيليين، خاصة انه كان 'يمون' في مرحلة ما على حركة مغاوير البحر. واتضح ان العقيد منصور، كان يقدم خدمات للاسرائيليين ضمن حدود المهمة المرسومة له، وفي الوقت ذاته، كان يراهن على الية الترقي داخل المؤسسة العسكرية، بحيث كلما صار نافذا ومتقدما على الاخرين، ازداد حصانة وتمويها، ويعطي اكثر للاسرائيليين.

التعليقات