استئناف دبي تبرئ وزيراً سابقاً من حكم بالسجن سنتين بتهمة الاحتيال

استئناف دبي تبرئ وزيراً سابقاً من حكم بالسجن سنتين بتهمة الاحتيال
غزة-دنيا الوطن
برّأت محكمة الاستئناف في دبي وزيراً اماراتياً سابقاً من تهمة الاحتيال، ناقضة حكماً سابقاً قضى بسجنه سنتين، حسبما افاد محاميه الخميس 28-5-2009.

وقال المحامي حسين الجزيري ان "محكمة الاستئناف برأت موكلي خليفة بخيت الفلاسي" (51 عاما) كما برأت مواطن أمريكي وآخر هندي في القضية نفسها، وايدت براءة ابن الفلاسي الذي سبق ان برّأته محكمة البدايات.

من جهته قال النائب العام في دبي المستشار عصام الحميدان إن النيابة ستدرس الحكم القضائي، لتقرر بعدها نيتها الطعن عليه بالتمييز من عدمه.

وحكم على الفلاسي بالسجن سنتين، في فبراير الماضي، بعد ادانته بتهمة الاحتيال في قضية نصب وتضليل سيدة أعمال لبنانية. فيما حكم بالسجن سنتين وبالترحيل بعد تمضية العقوبة على المواطنين الأمريكي والهندي.

واتُهم الفلاسي بالاحتيال واساءة الامانة عبر الاستيلاء على شركة الكترونيات بعد وفاة شريكه فيها، وهو لبناني، علما ان شقيقة الشريك المتوفى تقدمت بالدعوى.

وتعود تفاصيل القضية الى عام 1995 عندما اسس رجل اعمال لبناني، هو شقيق المدعية، مجموعة شركات في دبي تقدر قيمتها بمئات الملايين وقام بسبب القوانين التي تمنع ملكية الاجنبي في ذلك الوقت بمشاركة الوزير بواقع 51% مقابل 49%، بالإضافة إلى بناية في منطقة القصيص تقدر قيمتها بحوالي 100 مليون درهم. وبعد وفاة اللبناني في عام 2005 وزع المتهم الشركات مع الورثة بحجة انه شريك. وفي ضوء التحقيقات التي كشفت عنها تحقيقات النيابة تبين ان المدعى عليه كان وكيل خدمات فقط مقابل اجر سنوي قدره 300 الف درهم تم رفعه الى 600 الف درهم، ولم يكن شريكا.

وكان الفلاسي اقيل في يوليو 2008 من منصبه كوزير دولة في الحكومة الإماراتية التي أعلنت في 17 فبراير 2008، بعدما كان وزيراً وكيلاً لوزارة التربية التعليم. كما كان أول سفير تعينه الإمارات لدى استراليا.

وقد شغل عدة مناصب عليا، منها عضوية المجلس الاعلى للشباب والرياضة، ومجلس الخدمة المدنية، ومجلس ادارة معهد الامارات للتدريب المصرفي، وكان عضوا في الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون.

كما شغل، أيضاً، مناصب غير رسمية عدة، منها: رئيس مجلس امناء مؤسسة سلطان العويس الثقافية، وعضو في جمعية الامارات لحقوق الانسان، وجمعية الاجتماعيين، وجمعية اصدقاء البيئة، ومجلس امناء مركز الدراسات العربية والاسلامية في استراليا.

ويرأس عدداً من الشركات العاملة في مجالات تقنية المعلومات، والاستشارات البيئية، والدراسات الاستراتيجية، وإعداد القادة وأعمال التطوير وإدارة المشروعات والاستثمار.

التعليقات