سليم دبور وباب الحارة الفلسطيني

سليم دبور وباب الحارة الفلسطيني
سليم دبور وباب الحارة الفلسطيني

بقلم : د . سمير محمود قديح

كاتب وباحث فلسطيني

استوقفني تصريح صحفي للكاتب الفلسطيني سليم دبور حول السينما الفلسطينية بدنيا الوطن حيث قال : " لم اسمع عن رجال أعمال فلسطينيين يمولون صناعة السينما الفلسطينية " .

أي أن السينما التجارية الفلسطينية لم تولد بعد حسب تصريح سليم دبور ، وهذه نقطة في غاية الأهمية بأننا إن لم ندخل باب السينما التجارية سندخل من باب السينما الموجهة ومن يعرف سيرة سليم دبور يعرف كم حارب من اجل سينما فلسطينية معبرة عن الواقع الفلسطيني بدون توجيه وبدون شروط السينما التجارية ، أي أن الكاتب سليم دبور اوجد حالة جديدة في السينما الفلسطينية هي الأقرب لنبض الشارع كما هو الحال على مستوى الدراما التلفزيونية .

ومن هنا استطاع سليم دبور أن ينافس باب الحارة على مستوى الشارع الفلسطيني عندما جلب الجمهور الفلسطيني إلى مسلسل " شو في ما في " في الوقت نفسه كان ينقسم اهتمام الجمهور الفلسطيني ما بين باب الحارة ومسلسل " شو في ما في " .

ما حققه الكاتب سليم دبور والمخرج رفعت عادي ليس حدثا عابرا في تاريخ الدراما الفلسطينية ، بل أكد أن دبور قادر على أن يقدم للسينما والدراما الفلسطينية الكثير ، وقريبا ستشهد السينما الفلسطينية نقلة نوعية بفلم جديد نتوقع أن يحقق اكتساحا جماهيريا ، ونتوقع أن يلقى الكثير من إعجاب الجمهور والكثير من التكريم للكاتب والمخرج ولا سيما أن بعض فقاعات الإنتاج الدرامي الفلسطيني اوجدوا بدعة بتكريم المنتج وتجاهل الكاتب والمخرج والممثل وهذه سابقة لم تحصل إلا في فقاعة إنتاج الدراما الفلسطيني بدأت تشق طريقها نحو الزوال .

نتوقع من الكاتب سليم دبور أعمال جديدة لا تقل بمستواها عن الأعمال السابقة التي نافست باب الحارة باقتدار لدرجة أن البعض وصف مسلسل دبور بباب الحارة الفلسطيني .

سليم دبور استطاع ذلك من منطلق معايشته الواقع الفلسطيني عندما كان أسيرا لدى الاحتلال الإسرائيلي وأسير هموم شعبه برام الله .