نصر الله ينفي الاتهامات المصرية بالتخطيط لهجمات ويقر بارسال عضو لنقل اسلحة الى غزة

نصر الله ينفي الاتهامات المصرية بالتخطيط لهجمات ويقر بارسال عضو لنقل اسلحة الى غزة
غزة-دنيا الوطن
نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمة ألقاها الجمعة، اتهامات مصرية بالعمل على تنفيذ عمليات عدائية داخل مصر، او أن تكون للحزب أدنى نية لتنفيذ أو التخطيط لشن هجمات ضد مصالح أو شخصيات مصرية، الا انه اقر بأن اللبناني سامي شهاب المعتقل في مصر هو عضو في حزب الله وانه كان يحاول نقل الدعم اللوجستي لغزة.
وأكد الأمين العام لحزب الله، أن المواطن اللبناني سامي شهاب المعتقل لدى السلطات المصرية قد اعتقل قبل شهر من الحرب الإسرائيلية على غزة، وانه جند نحو عشرة للعمل معه وليس 49 كما تقول الاتهامات التي اكد انها ليست سوى افتراءات.
وأشار الأمين العام لحزب الله أن ما كان يقوم به ' المجاهد في حزب الله هو نقل الدعم اللوجستي' إلى المقاومة الفلسطينية، مؤكداً 'أن هذا هو الأمر الوحيد الذي لم يذكره المدعي العام في مصر'.
وقال نصر الله: 'نحن نقول الأمور بوضوح وما نقوم به نتحمل مسؤوليته، وأنا أؤكد أن سامي المعتقل في مصر هو عضو في حزب الله ولا نستحي به، وما كان يقوم به هو عمل لوجستي لمساعدة الفلسطينيين لنقل عتاد وأسلحة إلى داخل فلسطين، وهذا هو الشيء الوحيد الصحيح والذي لم يرد في بيان المدعي العام المصري، وهو لم يقرب من هذا الموضوع لأن هذه التهمة هي إدانة له وللنظام المصري ومفخرة للمتهم'.
وأضاف نصر الله: ' كل التهم المساقة في بيان المدعي العام هدفها إثارة الشعب المصري '. وأوضح الأمين العام لحزب الله أن الكثير من المعتقلين لدى السلطات المصرية ليس لهم أي علاقة بحزب الله، مشيراً إلى أن ' من يجب أن يدان اليوم هو النظام المصري الذي لا يزال يحاصر قطاع غزة'.
وقال نصر الله 'إن الحملة المصرية على حزب الله تجري منذ تلك الحرب، على اثر موقف حزب الله الذي دعا لفتح المعابر باتجاه قطاع غزة ووجوب فتح معبر رفح'.
وكان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قد اكد أنه تلقى بلاغا من مباحث أمن الدولة بتوافر معلومات لديها أكدتها التحريات تفيد بقيام قيادات حزب الله اللبناني بدفع بعض كوادره إلى مصر بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية تهدف الى القيام بعمليات عدائية داخل مصر وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج على إعداد العبوات المفرقعة لاستخدامها في تلك العمليات.
وقال المسؤول المصري في بيان له 'أشارت التحريات إلى أن ذلك يتم بهدف الإخلال بالأمن العام وإعداد برنامج حركي وتنظيمي لإعداد عناصر التنظيم بالداخل لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية بتلقين العناصر التي يتم استقطابها للإجراءات الأمنية خلال لقاءاتهم وإتصالاتهم، وتأسيس مشروعات تجارية بأسماء العناصر المستقطبة لاتخاذها ستارا لتنفيذ المهام المكلفين بها من جانب التنظيم'.
وأضاف أن 'المجموعة قامت باستئجار بعض العقارات المطلة على المجرى الملاحي لقناة السويس لرصد السفن التي تعبر القناة مع رصد المنشآت والقرى السياحية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، وتوفير كميات من المفرقعات وإعداد العبوات المفرقعة'.
وأكد البيان ارتباط قيادات الحزب ببعض العناصر الجنائية لتزوير جوازات السفر وبطاقات تحقيق الشخصية لعناصر التنظيم تمهيدا لتسفيرهم لتلقي التدريبات العسكرية بالخارج وإعادة دفعهم للبلاد للقيام ببعض العمليات العدائية.
من جهته قال محامي الأشخاص الذين تعتقلهم السلطات المصرية بتهمة التآمر لشن هجمات في مصر بالنيابة عن حزب الله اللبناني الجمعة إنهم تعرضوا للتعذيب في محبسهم.
وقال عبد المنعم عبد المقصود المحامي المتخصص في مجال حقوق الإنسان، الذي يدافع عن بعض المتهمين، إن أحد هؤلاء الأشخاص جرى تعذيبه بصورة شديدة لدرجة أنه تم نقله إلى المستشفى ' نصف مشلول'.
وأضاف عبد المقصود، مدير مركز سواسية لحقوق الإنسان، أن هذا الرجل أخبره أن رجال الامن المصريين الذين يقومون باستجواب هؤلاء الاشخاص ألقوا بمياه باردة على المعتقلين وتركوهم عرايا في حجرات تعمل بها أجهزة التكييف بمعدلات عالية لأكثر من 24 ساعة.
وفي غضون ذلك شنت وسائل اعلام مصرية حكومية انتقادات ضد حزب الله وزعيمه، واتهمته بالسعي لضرب اهداف اقتصادية في مصر. كما انتقدت الصحافي محمد حسنين هيكل الذي التقى نصر الله في بيروت قبل يومين.

التعليقات