قرار بإعفاء مدير محطة سي آي ايه في الجزائر من مهامه بعد الكشف عن فضيحة الجنس

غزة-دنيا الوطن
كشفت فضيحة اندرو وارين مدير محطة 'سي آي ايه' في الجزائر الاخيرة عن الطرق التي تستخدمها الوكالة في التجنيد والاعداد والحصول على التأثير في المناطق التي تعمل فيها.
فوارين تعلم، كما تقول صحيفة 'واشنطن بوست'، مزايا الجنس في التجنيد. وقد جعلته قدرته على احكام هذا الفن نجما وقدمته للترفيع في مناصب الوكالة.
وتنقل الصحيفة عن زملاء له قولهم انه طور عادة اخذ من يعمل على تجنيدهم لنوادي العري فيما اصبح ينظم لاحسن المجندين رحلات للمواخير.
وتقول الصحيفة ان طريقة وارين حققت له ترقيات وخدمة طويلة في الجهاز السري الامريكي، وظل كذلك حتى وقع ضحية طريقته عندما اتهمته جزائريتان بوضع مادة مخدرة في شرابهما والاعتداء جنسيا عليهما وتصوير العملية على شريط فيديو.
وبعد ستة اسابيع من الكشف عن الفضيحة اخبر وارين الذي علقت خدمته واستدعي لواشنطن، بقرار فصله القريب والذي اتخذه مدير الاستخبارات الامريكية ليون ابي بانيتا. وتشير الصحيفة إلى ان فضيحة وارين ومحطة الجزائر هي واحدة من ثلاث فضائح تهز الاستخبارات الامريكية هذا العام. واستدعت الفضائح اسئلة من المشرعين الامريكيين (اعضاء الكونغرس) حول المعايير التي تستخدمها 'سي آي ايه' للتأكد من تصرفات موظفيها وتعمل على تنظيف دوائرها من التصرفات المشينة.
وبينما تتمسك الاستخبارات بان هذه التصرفات استثناءات تصدر من 'مجموعة فاسدة وصغيرة تنال عقابها'، الا ان الصحيفة نقلت عن ضباط قولهم ان المخفي من الحالات هو اعظم وان هناك حالات كثيرة بين العاملين المعروف عددهم بعشرين الف موظف.
ويرى مسؤول سابق في محطة اوروبا ان نظام العمل يشجع الموظفين على اساءة استخدامه، مشيرا الى ان 'سي اي ايه' هي مؤسسة من 'الكذبة المحترفين'.
وكانت لجنة الكونغرس التي تراقب عمل الاستخبارات قد شجبت ما كشف عنه من اعمال وارين، وقالت رئيستها دايان فينشتاين ان ما كشف عنه من تصرفات وارين غير مقبول.
واتهمت اللجنة المخابرات بانها تلكأت في إعلام الكونغرس حالا بالامر مما ادى الى الاضرار بالعلاقات الامريكية ـ الجزائرية.
واشارت الصحيفة الى حالة فساد اتهم بها ضابط سابق اسمه كايلي داستي فوغو المتهم بأنه مارس ضغوطا على مكتب القنصل العام للوكالة كي يوظف عشيقته. ورغم ان القضية حدثت قبل ثلاثة اعوام، الا ان اوراقها ظهرت للعلن في الاسابيع الماضية، حسب الصحيفة. واكدت الوكالة الشهر الماضي طرد محلل كان يعمل داخل مقرها المركزي منذ 16 عاما بعد ان اعترف بأنه كان يستخدم ارقام بطاقات ائتمان يستخدمها العملاء السريون لدفع مصاريفه التي كانت تزيد عن 115 الف دولار شهريا معظمها كانت تذهب الى حجوزات في الفنادق وهدايا لعشيقته.
لكن حالة وارين تظل الاكثر احراجا، فهو كمتحدث لبق بالعربية ومتخصص في الشرق الاوسط، كان شخصية موثوقاً بها في الاستخبارات وعمل في الكويت والعراق ومصر والجزائر حيث اصبح مدير محطة. ولكن وزارة الخارجية استدعته من عمله في شهر تشرين الاول (اكتوبر) بعد ان اتهمته جزائريتان بالاعتداء عليهما في حادثين منفصلين.
وأحيل ملفه لوزارة العدل التي تواصل التحقيق في القضية ولم يتم بعد توجيه اتهامات له.
واكتشف المحققون في شقة وارين عدداً من اشرطة الفيديو التي سجل فيها بطولاته الجنسية حيث ظهرت واحدة من اللتين اتهمتاه في شريط.
ولم يتم الكشف مبكرا عن نشاطات وارين بسبب قدراته واخلاصه في عمله مع ان بعض من عملوا معه عبروا عن قلق من كثرة اعتماده على النوادي الليلية والمواخير في التجنيد حسب ما نقلت عنهم الصحيفة.
وكانت نفس الصحيفة قد كشفت عن اعتماد 'سي اي ايه' على الفياغرا والعلاج والمنح وغير ذلك من الهدايا لاغراء رجال القبائل الافغان للتعاون مع عملائها وتقديم معلومات عن حركة ومقاتلي طالبان.

التعليقات