مافيا الفساد في هيئة النزاهة ..خفايا إلغاء الخط الساخن للتبليغ عن جرائم الفساد

مافيا الفساد في هيئة النزاهة / 4 خفايا إلغاء الخط الساخن للتبليغ عن جرائم الفساد ... والقرارات المريبة الأخرى ...

ديكتاتورية وطنية في مقابل ديموقراطية فاسدة... فأين المفر أيها العراقيين ...


نبدأ من حيث انتهينا سابقآ في تكملة سلسلة المقالات التي تختص في كشف مافيا الفساد الحزبية والعائلية في هيئة يطلق عليها جزافآ بـ ( النزاهــة ) في ( عراقهم الديمقراطي ) الفاسد الجديد , وهي بالطبع أبعد ما تكون من حيث هذا الوصف الذي يطلق عليها في وسائل إعلامهم الصفراء وتردده أبواقهم النشاز . وردتنا الكثير من الاستفسارات بخصوص التذيل في أسفل أحدى كتاب الاجتثاث الذي تم نشره في احد مقالاتنا السابقة فأن هذا التذيل يعود شخصيآ لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي عندما كان يشغل سابقآ نائب رئيس ما تسمى بهيئة الاجتثاث بحيث كان من المعارضين جداً على الاستثناء الخاص بالقاضي رحيم العكيلي لكونه ليس فقط عضو فرقة في حزب البعث المنحل وليس عضو عامل أو متدرب كما كان يعرف سابقآ عنه وإنماء أيضآ كان عضو فعال في فرقة النواة المعروفة في حزب البعث .

في أخر الأخبار من داخل الدهاليز المظلمة السرية لهيئة ( النزاهة ) تم تنصيب المدعو إسماعيل إبراهيم قاسم العكيلي مدير مكتب القاضي ( النزيه ) رحيم العكيلي وأبن عمه بمنصب مفتش عام في ما يسمى بمؤسسة السجناء السياسيين ومن ضمنهم ( الشهداء والضحايا ) وتعتبر هذه المؤسسة بدورها من أشد الدوائر عنصرية مذهبية وطائفية فقد تم تأسيسها بالأساس لغرض تعويض خونة وجواسيس ومخربي العراق بالتفجيرات والاغتيالات ... والمحقق المدعو باقر عبد جساس أستلم منصب مدير مكتب القاضي ( النزيه ) بعد أن ترك عمله بالتحقيق في قضايا النفط .

صحيح أنه لا يوجد تعريف محدد حول مفهوم وتوضيح " الخط الساخن " بعد أتساع استخدامه وأهميته البالغة في جميع المؤسسات والدوائر الرسمية وشبه الرسمية وفي الدوائر الأمنية والمعسكرات والمطارات العسكرية , ولكن نستطيع القول أن وظيفته تكون مشابهة بالضبط إلى وظيفة هاتف خدمة الطوارئ لكل من المستشفيات وشرطة النجدة و إطفاء الحرائق , ولكن نستطيع أن نلخصه بعبارات محددة , وهو يكون على شكل خدمة هاتفية مجانية متاحة لجميع الجمهور , ويكون من خلال هذه الخدمة استقبال جميع المكالمات في أغلب الأحيان طوال ساعات اليوم وعلى مدى سبعة أيام في الأسبوع لغرض التبليغ عن حالات محددة تختلف من حيث المضمون والموضوع وحسب طبيعة وتخصص عمل كل مؤسسة أو دائرة أو وزارة أو مستشفى وضعت تحت تصرف الجمهور خدمة الخط المباشر أو الخط الساخن .

بعد تأسيس ما يسمى بالمفوضية العامة للنزاهة ـ هذا هو أسمها السابق قبل أن يتحول إلى (هيئة النزاهة ) ـ باستحداث خدمة الخط المباشر أو الخط الساخن , وهو خط خاص يهدف إلى تلقي جميع النداءات من المواطنين العراقيين لغرض القيام بمساعدة الهيئة ومساهمتهم الفعلية بالقضاء على كافة أشكال الفساد ومنذ بداية تأسيس هذه الخدمة الخاصة التي هدفها التبليغ عن مختلف حالات الفساد المالي والإداري والشكاوي أو تقديم شهادة خاصة حول الفساد والتي يمكن أن تحدث في جميع الوزارات والدوائر الرسمية وشبه الرسمية , وعند الاتصال يتلقى المدلي بشهادته عددآ من الأسئلة ومنها على سبيل المثال " نوع القضية , من هي الجهة المتورطة , الأدلة الثبوتية , أسماء الأشخاص المتورطين مع مناصبهم الوظيفية ... ألخ " بحيث تكون جميع هذه الاتصالات مصانة بصورة سرية حفاظآ على السلامة الشخصية للذي يدلي بشهادته . وهناك نوعين من القضايا أحدهما تسمى قضايا تبليغ إخبارية ( ت خ ) وهذه القضايا هي التي لم يتم عرضها على قضاة التحقيق , والثانية تسمى القضايا الجزائية والجنائية ( ق ج ) وهذا النوع من القضايا هي التي تعرض على قضاة التحقيق بعد اكتمال جميع المعلومات حول موضوع قضية الفساد المراد التحقيق بها .

السيد عمار راعي عبود مدير قسم الخط المباشر ( الخط الساخن ) وصحيح انه من الموظفين المهنيين والنزيهين ولكن مع الأسف ضعيف الشخصية أمامهم وتجري محاولات مستمرة للضغط عليه وذلك عن طريق تهديده بين الترغيب والترهيب من قبل القاضي ( النزيه ) رئيس الهيئة شخصياً , وبأنه متذمر جدآ ويريد غلق قسم الخط الساخن نهائياً بحجة الاعتماد على تدوين إفادة المشتكين شخصيآ لان هذا هو الحل الأنسب والأصح والأفضل على رأي القاضي (النزيه) ولكن خطورة هذه المسألة تتمثل بالتعرف على المشتكين وعلى عناوينهم الكاملة والتي تتمثل بـ " عنوان سكن المنزل , المنصب الوظيفي , مكان العمل , رقم هتافه الشخصي " ومع العلم إن قسم الخط الساخن يأتي منه أكثر من 90% من قضايا الفساد التي ترد من جميع وزارات ودوائر الدولة العراقية إلى هيئة النزاهة , ويريد القاضي أن يعمل مطالعة ودراسة سرية يقدمها إلى مكتب رئاسة الوزراء وإلى نوري المالكي شخصيآ يدعي فيها كذباً وزورآ إن الخط الساخن يجب إلغائه واستبداله بالمقابلات الشخصية حصرآ مع الذي يريد أن يقدم شكوى عن حالة فساد معينة في أي وزارة أو دائرة حكومية لغرض المعرفة والعلم المسبق بقضية الفساد وكذلك لغرض السيطرة على الذين يكشفون الفساد . وكنتيجة طبيعية لهذا العمل المشين لو تم الموافقة عليه سيكون من السهولة عليهم أن يقومون بالتهديد وتصفية هؤلاء الموظفين أو المواطنين الشرفاء الذين يبلغون عن الفساد ومتابعتهم كما حصل سابقآ مع العشرات منهم .

أن المصدر الأول للإخباريات الفساد يشمل " البريد الالكتروني , الهاتف , البريد الخارجي : وهو البريد الذي يسلمه أشخاص يأتون إلى الهيئة باليد مدون فيها شهادتهم المكتوبة مسبقآ , وبعض الموظفين الذين لا يرغبون بتدوين إفاداتهم شخصيآ أمام المحقق خوفا من الانتقام وتسريب أسمائهم وعناوينهم إلى الميليشيات الخاصة بالوزير أو المسؤول الفاسد " والوسائل الأخرى التي يأتي منها إخبار الفساد مثل وسائل الإعلام " المقروءة والمسموعة والمرئية " ولكن هناك تخوف حقيقي أستجد لدى الموطن العراقي في الفترة الأخيرة الذي يبلغ عن جرائم الفساد وسرقة المال العام بعدم استعماله خدمة الخط المباشر ( الساخن ) فقد تم تسريب إشاعة مغرضة بأنه يمكن تسريب أسمه ومحل سكنه وعنوانه الوظيفي إلى الجهات الرسمية المتهمة بالفساد وبعدها يكون الانتقام والتصفية من هذا الموطن الذي بلغ عن قضية فساد , وهنا تكمن الخطورة حول مثل هذه المسائل وإنهاء دور المواطن أو الموظف إلى الأبد في مشاركته الفعلية بالقضاء على مافيا الفساد التي أصبحت مستوطنة كسرطان مميت في جسد الدولة العراقية .

من أحدى التجاوزات التي تخص خدمة الخط المباشر ( الساخن ) قيام المدعو عمار مزهر عبد الجليل / معاون مدير عام دائرة التحقيقات بأخذ هاتف الوايرليس الخاص للخط الساخن , واستعمله لإغراضه الشخصية والتحرشات وبعد أن تم كشفه بإخبار ورد إلى الخط الساخن عن إعماله القبيحة غير الأخلاقية تم تقديمه إلى رئيس الهيئة من قبل المسؤولين عن هذا الخط فقام بإرجاعه إلى الدائرة وبعلم احد موظفي الخط الساخن , وتم حفظ الإخبار ولم يتم التحقيق فيه وذلك لان المدعو عمار مزهر وإسماعيل العكيلي مدير مكتب رئيس الهيئة السابق , وموفق اسود (ابن نقيب المحامين السابق) مدير قسم التحقيق الخاص أصدقاء ويغطي احدهم للآخر , وهكذا وعلى هذا المنوال يستمر مثل هذا الفساد في هيئة تسمى جزافآ ( النزاهة ) تم أنشاؤها بهدف حماية أموال الدولة العراقية من الاختلاس والسرقة , وهذا المدعو عمار ـ زوج أبنت أخت القاضي ـ قد شن حملة تطهير واسعة النطاق واجتثاث جميع الموظفين المهنيين منذ الأيام الأولى لاستلامه منصبه ووضع مكانهم عائلته وأقربائه والمقربين أليه ... مافيا عائلية أليس كذلك أيها الموطن العراقي .

أن المحقق المدعو مضر معاون مدير قسم الخط الساخن الذي حاليآ خارجا العراق ولا يعرف في أي دولة متواجد إضافة إلى المحقق المدعو احمد ماجد الذي هو ايضآ خارج العراق والاثنان خريجي كلية التراث , حيث كان عمل المحقق المدعو مضر التحقيق في الإخباريات الخاصة المتعلقة بفساد الوزراء والنواب والمستشارين والمفتشين العامين في الوزارات فيقوم هذا المحقق بدوره بعرضها شخصيا على رئيس الهيئة ويتم تكليفه شخصيا وبالتعاون مع المحقق المدعو احمد ماجد بالتحري عنها وكالعادة فأن هؤلاء المحققين يتفقان على غلق الإخبار الخاص بهذا الفساد بعد الحصول على منافع مادية وهدايا ثمينة متنوعة , وتتم كل هذه الأمور بعلم القاضي رئيس الهيئة والدليل علي ذلك أن هؤلاء المحققين تم منحهما إجازة مفتوحة لمدة سنتين !!! ؟؟؟ للاختفاء عن الأنظار خوفآ من كشف الأمر وافتضاح أمرهما , والمحقق احمد ماجد كان مدير قسم التحري الخاص ويوجد موظف أخر في القسم الإداري للتحقيقات المدعو علاء جليل وهو الوسيط الفاسد لهؤلاء المحققين , بحيث كان يرتب لهم لقاءات تتم في نادي الهندية ونادي الصيادلة وسط أجواء مشبوهة من حفلات السمر الصاخبة مع المقربين من كبار الموظفين الحكوميين ومسؤولين في الدولة التي توجد عليهما إخباريات وتتم فيها الصفقات المشبوهة , وكان يحضر معهم محقق النزاهة لوزارة الدفاع ( العراقية ) المدعو ياسر جار الله إضافة إلى جليسهم الأخر المدعو أبو مازن مفتش الجرائم الكبرى وان المدعو علاء جليل حاليا خارج العراق هربآ من الفضيحة والأموال الطائلة المسروقة التي تم التستر عليها .

هكذا تدار بعض من أهم قضايا هيئة النزاهة وسط حفلات السمر والخمر والمجون وتعقد الصفقات المشبوهة وتنهب أموال الدولة العراقية بهذه الصورة الوقحة تحت أنظار وسمع ما يسمى برئيس الوزراء صاحب هذيان ( دولة القانون والمؤسسات والسيادة ) ؟؟؟ !!! ... ولحديثنا تكملة طويلة ومستمرة أن شاء الله سوف نكشف من خلال هذه المقالات المتواصلة عن حقيقة مافيا الفساد هذه للرأي العام العراقي ... فأين المفر أيها اللصوص الجدد...
صباح بغدادي
صحفي وباحث عراقي مستقل
[email protected]

التعليقات