نجمة باب الحارة ليليا الأطرش:حادثة ضرب ضرّتي هدى في باب الحارة أثارت الناس ضدي

غزة-دنيا الوطن
شكّلت شخصية لطفية في «باب الحارة»، إحدى أهم الشخصيات النسائية في العمل والتي حملت في طياتها الكثير من المكر والدعابة والدهاء تجاه زوجها عصام أو تجاه ضرّتها هدى في الجزء الثالث من العمل. «سيدتي» إلتقت ليليا الأطرش التي تحدثت عن دورها الشيّق في «باب الحارة» وعن رأي الناس بها. كما تطرقّت إلى علاقاتها بنجوم «باب الحارة» وقالت إنها تفضّل فريال زميلتها المشاكسة في العمل على الآخرين، والحوار ضمّ نقاطاً كثيرة وهذا نصه:.
بداية، شاركت هذا الموسم في الجزء الثالث من «باب الحارة»، فماذا أضاف لك الجزء الجديد من العمل؟
ـ أضاف لي محبة الناس وتعاطفهم معي سلباً وإيجاباً، فهم أحياناً أحبوني وأحياناً أخرى كرهوني. فقد تفاعلوا بشكل كبير مع دور لطفية الذي جسّدته في هذا العمل الجماهيري. والكثيرون تساءلوا عن كيفية قبولي أداء مشاهد تسبّبت فيها بإحداث مشكلة بين والدتي ووالدة زوجي في المسلسل. وكان المُشاهد يعتقد أنني كنت عنصر إزعاج في العمل. إن تفاعل الناس مع الدور أسعدني لأنه دليل على نجاحي في أدائه. والحمد لله لقد حقق الجزء الثالث نسبة مشاهدة جيدة في كل أنحاء العالم العربي.
الناس لم تكرهني
> هل تعتقدين أنك قدّمت شيئاً جديداً من خلال دور لطفية في الجزء الثالث من العمل؟
ـ قدّمت دوراً يكمل مسيرة حياة لطفية، الفتاة التي كانت تعيش في حارة دمشقية في فترة سابقة والتي تمتلئ حياتها بصراعات تحدث بين والدتها ووالدة زوجها، وتكون هي سببها في أحيان كثيرة. والعمل في جزئه الثالث يكشف عن الصراع الذي يجري بينها وبين ضرّتها، والناس تابعوا مشاهد واقعية تحدث في كل أسرة عربية قدّمتها لطفية من خلال تعاملها مع من حولها.
> يقال إن دور لطفية الذي أدّيته في «باب الحارة» والذي حمل الكثير من القوة والدهاء والمكر هو من النوع الذي يستفزّ المشاهد. ألا تخشين أن ينعكس عليك الدور سلباً على أرض الواقع، حيث يعتقد الناس أن هذه هي ليليا الحقيقية؟
ـ لا أخشى من ذلك، فقد أدّيت دوراً لفتاة هكذا تتصرّف وهكذا تعيش. ويسعدني أنني ساهمت في استفزاز الناس من خلال هذا الدور. مما يعني نجاحي في أدائه. والناس لا تكره لطفية بل تتعاطف معها وتستمتع بأدائها لأنها تتصرّف بدافع حبها لزوجها. والكثيرون يعتبرون تصرفات لطفية جميلة وممتعة، ويميّزون بين الشخصية والفنانة التي تجسّدها.
أنا والوصفة السحرية
> بصراحة، ألم يكن دور لطفية في الجزء الثالث من «باب الحارة» مكرّراً لما شاهدناه في الجزأين السابقين
ولا جديد فيه؟
ـ لا أعتقد أنه مكرّر، بل دور لطفية هو «سكرة» العمل. وما تقوم به بالتعاون مع والدتها هو أمر واقعي، والناس استمتعوا بما شاهدوه. ولأن العمل مكوّن من أجزاء، فقد حدث تغيّر على حياة لطفية العامة، ولكن طبيعتها السلبية هي نفسها ولم تتغيّر.
> ما هي أبرز ردود الفعل التي وردتك عن دور لطفية في الجزء الثالث من «باب الحارة»؟
ـ ردود الفعل كانت كثيرة، وكلها تعبّر عن مدى التفاعل مع الدور والإستمتاع بمشاهدة العمل ككل. أما بالنسبة للطفية فهم يلومونني ووالدتي في العمل على ما نقوم به ضد زوجي عصام. ويتساءلون عن سبب حب عصام الشديد لي وعن الوصفة السحرية التي تجعله متيماً بي، على الرغم من كل تصرفاتي معه. فكنت أقول لهم ضاحكة بأنني أقوم بعمل السحر له. والحقيقة هناك نماذج كثيرة في مجتمعنا من صنف لطفية وعصام، ولديهم تصرفات شبيهة بما نقوم به في العمل.
> غياب والد عصام عن «باب الحارة» الفنان عباس النوري، هل أشعركم بوجود فجوة في العمل تسبّب فيها رحيله عن العمل؟
ـ شخصية أبو عصام حقّقت جماهيرية كبيرة. وكلنا شعرنا بالحزن لغيابه وتمنّينا لو أنه تواجد معنا في الجزء الثالث من العمل. كان غيابه خسارة للعمل علماً أن لا علاقة لنا به بل
كان لضرورات العمل.
أحب شخصية فريال
> هل تعتقدين أن شخصية أبو شهاب التي تطوّرت في الجزء الثالث لتصبح من شخصيات العمل الرئيسية، قد ساهمت في نسيان الناس لأبو عصام ولغيابه عن العمل؟
ـ أعتقد بأن لكل دور نكهته الخاصة والناس أحبت شخصية أبو شهاب منذ الجزء الأول للعمل. ولا شك أن الدور تطور في الجزء الثالث وحقّق شعبية كبيرة، ولا ننكر تألّق الفنان سامر المصري في أدائه للشخصية.
> يقال بأن حجم متابعة الناس
لـ «باب الحارة»هذا العام قد تراجع مقارنة مع ما حقّقه العمل من متابعة كبيرة في الموسم الماضي. فما السبب في نظرك؟
ـ لا علم لي بالأمر، ولكن العمل لا يزال من أكثر الأعمال العربية متابعة. ورغم وجود أعمال منافسة له هذا العام، إلا أن «باب الحارة» بقي في المقدّمة. وكان حديث الشارع في رمضان الماضي أيضاً كما كان في السابق.
> من هي أقرب شخصية في «باب الحارة» إلى قلب الفنانة ليليا الأطرش؟
ـ أقرب شخصية لي هي لطفية، ومن المشاركين في العمل أحب شخصية الفنانة وفاء موصللي (فريال). فعلى الرغم من كل ما يحدث بيننا من صراعات، فهي تبقى شخصية محبّبة لي، ربما لأننا نمتلك المواصفات نفسها في العمل. والحقيقة شكّلت شخصيتا لطفية وفريال حدثاً جميلاً في «باب الحارة».
> غياب بعض الوجوه عن الجزء الثالث من «باب الحارة» والإتيان بوجوه جديدة لتكون بديلة لها، هل كانت مقنعة بالنسبة لك؟
ـ أنا مؤمنة بشكل كبير بضرورة أن يكون الشخص نفسه في كل الأجزاء. فالناس دائماً تحاول المقارنة بين من جسّد الدور في السابق ومن جسّده في ما بعد، ولا يتقبّلون بسهولة تغيير الوجوه في العمل. ولكن أحياناً تفرض ظروف معينة تتعلّق باختلاف وجهات النظر أو مشاكل معينة ضرورة تغيير الوجوه في العمل. والفنانة شكران مرتجى التي جسّدت دور شخصية زوجة أبو بدر أدت دوراً جيداً. في الواقع إن أعمال الأجزاء دائماً تواجه هكذا مشاكل، وأحياناً تحول ارتباطات الفنانين بأعمال أخرى دون مشاركتهم في الجزء الجديد.
الجمود ووفاة أبو عصام
> هل توافقينني الرأي بأن العمل في جزئه الثالث حدث فيه الكثير من التطويل وتضييع الوقت ولم تجر فيه أحداث مشوّقة إلا بعد الحلقة الحادية عشرة؟
ـ برأيي، الجمود الذي حصل في العمل كان بسبب وفاة أبوعصام. وكان من المفترض أيضاً التحضير لحارات وشخصيات، وهذا ما جعل المشاهد يشعر بأن العمل فيه تطويل. ولكن بعد الحلقة الحادية عشرة، بدأ الناس يتفاعلون مع العمل الذي تطورت أحداثه بشكل متسارع. ولو شاهدنا معظم الأعمال المطروحة للاحظنا أن التطويل موجود فيها كلها دون استثناء.
> خط المقاومة للمستعمر في العمل، هل كان عنصر تشويق أم أنه كما قيل كان مزعجاً وأخرج العمل من سياقه الذي أحبه الناس وهو حميميته وتركيزه على العلاقات الإجتماعية الجميلة بين الناس؟
ـ على العكس، الناس أحبت خط المقاومة، وكانوا يتابعونه ويترقّبون بشغف ما سيحدث بين الثوار والفرنسيين، ويظهرون تفاعلهم مع أبناء الحارة وتخوّفهم من تعرّضهم للقتل أو الأسر عند متابعتهم للعمل.
> هل تعتقدين أن «باب الحارة» يكرّس ظاهرة المرأة المقموعة في تلك الفترة؟
ـ على العكس، فهو يظهر أن المرأة الدمشقية تمتلك شخصية قوية ولها رأيها، وهي أيضاً تساند الرجل. والعمل طرح نماذج لنساء يمتلكن شخصيات قوية جداً مثل لطفية وسعاد وفريال وغيرهن. والمرأة في «باب الحارة» لم تقدّم بصورة سلبية بل واقعية جداً. وفي العمل رأينا نماذج لنساء يقمعن أزواجهن. ففي تلك الفترة كانت المرأة تأخذ ما تريد من الرجل ولكن بطريقتها الخاصة، وكانت لها حياتها وظروفها المغايرة والتي لم تعد موجودة حالياً.
زوجي وضرّتي هدى
> علمنا بأنه هناك جزءاً رابعاً
لـ «باب الحارة» وأن الكاتب مروان قاووق يعمل على كتابته. فهل تعتقدين أن لطفية ستتواجد في الجزء الجديد أيضاً؟
ـ لا علم لي إذا كان هناك جزء رابع أم لا. فقد شاركت بالعمل على مدى ثلاثة أجزاء، والناس أحبوا الدور الذي جسّدته. وإذا كان هناك جزء رابع ودعيت للمشاركة فيه فلن أتردّد، وهذا من حقي. ونحن كفريق عمل «باب الحارة» شكّلنا عبر ثلاث سنوات مجموعة عمل واحدة تفاعلت مع بعضها بشكل كبير. والحقيقة العمل مع هذا الفريق جميل وممتع.
> هل ساهم دور لطفية في انتشار ليليا عربياً؟
ـ قدّمت الكثير من الأعمال قبل «باب الحارة». ولكن دور لطفية هو من ساهم في انتشاري عربياً. والحقيقة إن كل من شارك فيه حقق الإنتشار عربياً، لأن العمل توفّرت له كل عوامل النجاح.
> الأعمال الدمشقية الأخرى، هل نافست «باب الحارة» وقلّلت من عدد مشاهديه؟
ـ تابعت بعض حلقات مسلسل «أهل الراية»، وهو عمل جيد. وقدّمت أيضاً في سوريا عدة أعمال أخرى من البيئة الدمشقية نفسها. فالمنافسة الجيدة تخلق جواً من الإبداع بين الأعمال أثناء الإعداد لها وتصويرها.
> حدّثينا عمّا حصل معك في كواليس «باب الحارة»؟
ـ من الأشياء والدعابات التي كانت تحدث أن ميلاد يوسف (عصام) كان يظهر ميلاً أثناء العمل لزوجته لطفية أكثر من هدى، ولكن عندما كنا لا نزال في التصوير وأثناء الإستراحات كان يتعمّد التقرب إلى هدى أكثر محاولاً استفزازي بشكل لطيف ويقول لي: أنظري إلى هدى كم هي سمينة وجميلة، بينما أنت ضعيفة. وكانت هذه مداعبات جميلة تحصل بيننا بشكل دائم.
النجاح والعداوات
> لماذا لم نعد نراك في أعمال أخرى غير «باب الحارة»؟
ـ لا أعرف السبب. ولكن أعتقد أن النجاح أحياناً، ينعكس سلباً على الفنان ويجلب له العداوات والغيرة، وربما يصبح محسوباً على مجموعة فنية معينة من حيث لا يدري. وقد أتتني بعض العروض في الموسم الماضي ولكنها لم تنل إعجابي، واعتذرت عنها. ولا شك أن مشاركتي في عمل ناجح كـ «باب الحارة»، أفضل من المشاركة في عشرة أعمال قد تكون غير ناجحة.
> في أحد المشاهد تقومين بضرب هدى الزوجة الجديدة لعصام، هل تقبّل الناس منك هذا التصرّف بسهولة؟
ـ أقول لك بصراحة، لم يتقبّلوا ما حصل ففي ذلك اليوم الذي عرضت فيه هذه الحلقة لم يتوقف هاتفي عن الرنين حيث كانوا يسألونني عن سبب ضربي لهدى. الناس تتفاعل مع أدوار وتصرفات كل من يشاركون في «باب الحارة» وكأنها حقيقية. وهذا يدلّ على مدى شغفهم ومتابعتهم له، وهذا شيء جميل.
> نلاحظ أن معظم من عملوا في «باب الحارة» استفاد منهم المعلنون والشركات الكبرى في مجال الإعلانات. هل عرض عليك تقديم إعلان ما أو الترويج لشركة معينة مؤخراً؟
ـ من حق كل فنان الإستفادة من نجوميته ليحقّق الربح من خلالها. وأنا لدي عروض كثيرة حالياً ولكنني الآن لا أستطيع الحديث عنها لأنها لا زالت قيد التشاور ولم توقّع بعد.
> يقال بأنكم تتقاضون كفنانين في «باب الحارة» أجوراً أقلّ من الأعمال المثيلة، فما مدى صحة ذلك؟
ـ لا أعرف ماذا تدفع الشركات الأخرى من أجور. وعموماً أجور «باب الحارة» جيدة ولكن أجور الفنانين في سوريا بشكل عام ليست جيدة مقارنة بالدول العربية الأخرى.
> كيف تصفين علاقاتك مع بقية فناني «باب الحارة»؟
ـ هي ممتازة وتربطنا علاقات أخوة وصداقة قوية جداً. ونحن فريق واحد يضمنا عمل جميل. ولم أشاهد فريق عمل فني متجانساً مع بعضه كما حدث بين فناني مسلسل «باب الحارة». ولعلّ هذا من أهم أسباب نجاح العمل ووصول رسالته للناس.
شكّلت شخصية لطفية في «باب الحارة»، إحدى أهم الشخصيات النسائية في العمل والتي حملت في طياتها الكثير من المكر والدعابة والدهاء تجاه زوجها عصام أو تجاه ضرّتها هدى في الجزء الثالث من العمل. «سيدتي» إلتقت ليليا الأطرش التي تحدثت عن دورها الشيّق في «باب الحارة» وعن رأي الناس بها. كما تطرقّت إلى علاقاتها بنجوم «باب الحارة» وقالت إنها تفضّل فريال زميلتها المشاكسة في العمل على الآخرين، والحوار ضمّ نقاطاً كثيرة وهذا نصه:.
بداية، شاركت هذا الموسم في الجزء الثالث من «باب الحارة»، فماذا أضاف لك الجزء الجديد من العمل؟
ـ أضاف لي محبة الناس وتعاطفهم معي سلباً وإيجاباً، فهم أحياناً أحبوني وأحياناً أخرى كرهوني. فقد تفاعلوا بشكل كبير مع دور لطفية الذي جسّدته في هذا العمل الجماهيري. والكثيرون تساءلوا عن كيفية قبولي أداء مشاهد تسبّبت فيها بإحداث مشكلة بين والدتي ووالدة زوجي في المسلسل. وكان المُشاهد يعتقد أنني كنت عنصر إزعاج في العمل. إن تفاعل الناس مع الدور أسعدني لأنه دليل على نجاحي في أدائه. والحمد لله لقد حقق الجزء الثالث نسبة مشاهدة جيدة في كل أنحاء العالم العربي.
الناس لم تكرهني
> هل تعتقدين أنك قدّمت شيئاً جديداً من خلال دور لطفية في الجزء الثالث من العمل؟
ـ قدّمت دوراً يكمل مسيرة حياة لطفية، الفتاة التي كانت تعيش في حارة دمشقية في فترة سابقة والتي تمتلئ حياتها بصراعات تحدث بين والدتها ووالدة زوجها، وتكون هي سببها في أحيان كثيرة. والعمل في جزئه الثالث يكشف عن الصراع الذي يجري بينها وبين ضرّتها، والناس تابعوا مشاهد واقعية تحدث في كل أسرة عربية قدّمتها لطفية من خلال تعاملها مع من حولها.
> يقال إن دور لطفية الذي أدّيته في «باب الحارة» والذي حمل الكثير من القوة والدهاء والمكر هو من النوع الذي يستفزّ المشاهد. ألا تخشين أن ينعكس عليك الدور سلباً على أرض الواقع، حيث يعتقد الناس أن هذه هي ليليا الحقيقية؟
ـ لا أخشى من ذلك، فقد أدّيت دوراً لفتاة هكذا تتصرّف وهكذا تعيش. ويسعدني أنني ساهمت في استفزاز الناس من خلال هذا الدور. مما يعني نجاحي في أدائه. والناس لا تكره لطفية بل تتعاطف معها وتستمتع بأدائها لأنها تتصرّف بدافع حبها لزوجها. والكثيرون يعتبرون تصرفات لطفية جميلة وممتعة، ويميّزون بين الشخصية والفنانة التي تجسّدها.
أنا والوصفة السحرية
> بصراحة، ألم يكن دور لطفية في الجزء الثالث من «باب الحارة» مكرّراً لما شاهدناه في الجزأين السابقين
ولا جديد فيه؟
ـ لا أعتقد أنه مكرّر، بل دور لطفية هو «سكرة» العمل. وما تقوم به بالتعاون مع والدتها هو أمر واقعي، والناس استمتعوا بما شاهدوه. ولأن العمل مكوّن من أجزاء، فقد حدث تغيّر على حياة لطفية العامة، ولكن طبيعتها السلبية هي نفسها ولم تتغيّر.
> ما هي أبرز ردود الفعل التي وردتك عن دور لطفية في الجزء الثالث من «باب الحارة»؟
ـ ردود الفعل كانت كثيرة، وكلها تعبّر عن مدى التفاعل مع الدور والإستمتاع بمشاهدة العمل ككل. أما بالنسبة للطفية فهم يلومونني ووالدتي في العمل على ما نقوم به ضد زوجي عصام. ويتساءلون عن سبب حب عصام الشديد لي وعن الوصفة السحرية التي تجعله متيماً بي، على الرغم من كل تصرفاتي معه. فكنت أقول لهم ضاحكة بأنني أقوم بعمل السحر له. والحقيقة هناك نماذج كثيرة في مجتمعنا من صنف لطفية وعصام، ولديهم تصرفات شبيهة بما نقوم به في العمل.
> غياب والد عصام عن «باب الحارة» الفنان عباس النوري، هل أشعركم بوجود فجوة في العمل تسبّب فيها رحيله عن العمل؟
ـ شخصية أبو عصام حقّقت جماهيرية كبيرة. وكلنا شعرنا بالحزن لغيابه وتمنّينا لو أنه تواجد معنا في الجزء الثالث من العمل. كان غيابه خسارة للعمل علماً أن لا علاقة لنا به بل
كان لضرورات العمل.
أحب شخصية فريال
> هل تعتقدين أن شخصية أبو شهاب التي تطوّرت في الجزء الثالث لتصبح من شخصيات العمل الرئيسية، قد ساهمت في نسيان الناس لأبو عصام ولغيابه عن العمل؟
ـ أعتقد بأن لكل دور نكهته الخاصة والناس أحبت شخصية أبو شهاب منذ الجزء الأول للعمل. ولا شك أن الدور تطور في الجزء الثالث وحقّق شعبية كبيرة، ولا ننكر تألّق الفنان سامر المصري في أدائه للشخصية.
> يقال بأن حجم متابعة الناس
لـ «باب الحارة»هذا العام قد تراجع مقارنة مع ما حقّقه العمل من متابعة كبيرة في الموسم الماضي. فما السبب في نظرك؟
ـ لا علم لي بالأمر، ولكن العمل لا يزال من أكثر الأعمال العربية متابعة. ورغم وجود أعمال منافسة له هذا العام، إلا أن «باب الحارة» بقي في المقدّمة. وكان حديث الشارع في رمضان الماضي أيضاً كما كان في السابق.
> من هي أقرب شخصية في «باب الحارة» إلى قلب الفنانة ليليا الأطرش؟
ـ أقرب شخصية لي هي لطفية، ومن المشاركين في العمل أحب شخصية الفنانة وفاء موصللي (فريال). فعلى الرغم من كل ما يحدث بيننا من صراعات، فهي تبقى شخصية محبّبة لي، ربما لأننا نمتلك المواصفات نفسها في العمل. والحقيقة شكّلت شخصيتا لطفية وفريال حدثاً جميلاً في «باب الحارة».
> غياب بعض الوجوه عن الجزء الثالث من «باب الحارة» والإتيان بوجوه جديدة لتكون بديلة لها، هل كانت مقنعة بالنسبة لك؟
ـ أنا مؤمنة بشكل كبير بضرورة أن يكون الشخص نفسه في كل الأجزاء. فالناس دائماً تحاول المقارنة بين من جسّد الدور في السابق ومن جسّده في ما بعد، ولا يتقبّلون بسهولة تغيير الوجوه في العمل. ولكن أحياناً تفرض ظروف معينة تتعلّق باختلاف وجهات النظر أو مشاكل معينة ضرورة تغيير الوجوه في العمل. والفنانة شكران مرتجى التي جسّدت دور شخصية زوجة أبو بدر أدت دوراً جيداً. في الواقع إن أعمال الأجزاء دائماً تواجه هكذا مشاكل، وأحياناً تحول ارتباطات الفنانين بأعمال أخرى دون مشاركتهم في الجزء الجديد.
الجمود ووفاة أبو عصام
> هل توافقينني الرأي بأن العمل في جزئه الثالث حدث فيه الكثير من التطويل وتضييع الوقت ولم تجر فيه أحداث مشوّقة إلا بعد الحلقة الحادية عشرة؟
ـ برأيي، الجمود الذي حصل في العمل كان بسبب وفاة أبوعصام. وكان من المفترض أيضاً التحضير لحارات وشخصيات، وهذا ما جعل المشاهد يشعر بأن العمل فيه تطويل. ولكن بعد الحلقة الحادية عشرة، بدأ الناس يتفاعلون مع العمل الذي تطورت أحداثه بشكل متسارع. ولو شاهدنا معظم الأعمال المطروحة للاحظنا أن التطويل موجود فيها كلها دون استثناء.
> خط المقاومة للمستعمر في العمل، هل كان عنصر تشويق أم أنه كما قيل كان مزعجاً وأخرج العمل من سياقه الذي أحبه الناس وهو حميميته وتركيزه على العلاقات الإجتماعية الجميلة بين الناس؟
ـ على العكس، الناس أحبت خط المقاومة، وكانوا يتابعونه ويترقّبون بشغف ما سيحدث بين الثوار والفرنسيين، ويظهرون تفاعلهم مع أبناء الحارة وتخوّفهم من تعرّضهم للقتل أو الأسر عند متابعتهم للعمل.
> هل تعتقدين أن «باب الحارة» يكرّس ظاهرة المرأة المقموعة في تلك الفترة؟
ـ على العكس، فهو يظهر أن المرأة الدمشقية تمتلك شخصية قوية ولها رأيها، وهي أيضاً تساند الرجل. والعمل طرح نماذج لنساء يمتلكن شخصيات قوية جداً مثل لطفية وسعاد وفريال وغيرهن. والمرأة في «باب الحارة» لم تقدّم بصورة سلبية بل واقعية جداً. وفي العمل رأينا نماذج لنساء يقمعن أزواجهن. ففي تلك الفترة كانت المرأة تأخذ ما تريد من الرجل ولكن بطريقتها الخاصة، وكانت لها حياتها وظروفها المغايرة والتي لم تعد موجودة حالياً.
زوجي وضرّتي هدى
> علمنا بأنه هناك جزءاً رابعاً
لـ «باب الحارة» وأن الكاتب مروان قاووق يعمل على كتابته. فهل تعتقدين أن لطفية ستتواجد في الجزء الجديد أيضاً؟
ـ لا علم لي إذا كان هناك جزء رابع أم لا. فقد شاركت بالعمل على مدى ثلاثة أجزاء، والناس أحبوا الدور الذي جسّدته. وإذا كان هناك جزء رابع ودعيت للمشاركة فيه فلن أتردّد، وهذا من حقي. ونحن كفريق عمل «باب الحارة» شكّلنا عبر ثلاث سنوات مجموعة عمل واحدة تفاعلت مع بعضها بشكل كبير. والحقيقة العمل مع هذا الفريق جميل وممتع.
> هل ساهم دور لطفية في انتشار ليليا عربياً؟
ـ قدّمت الكثير من الأعمال قبل «باب الحارة». ولكن دور لطفية هو من ساهم في انتشاري عربياً. والحقيقة إن كل من شارك فيه حقق الإنتشار عربياً، لأن العمل توفّرت له كل عوامل النجاح.
> الأعمال الدمشقية الأخرى، هل نافست «باب الحارة» وقلّلت من عدد مشاهديه؟
ـ تابعت بعض حلقات مسلسل «أهل الراية»، وهو عمل جيد. وقدّمت أيضاً في سوريا عدة أعمال أخرى من البيئة الدمشقية نفسها. فالمنافسة الجيدة تخلق جواً من الإبداع بين الأعمال أثناء الإعداد لها وتصويرها.
> حدّثينا عمّا حصل معك في كواليس «باب الحارة»؟
ـ من الأشياء والدعابات التي كانت تحدث أن ميلاد يوسف (عصام) كان يظهر ميلاً أثناء العمل لزوجته لطفية أكثر من هدى، ولكن عندما كنا لا نزال في التصوير وأثناء الإستراحات كان يتعمّد التقرب إلى هدى أكثر محاولاً استفزازي بشكل لطيف ويقول لي: أنظري إلى هدى كم هي سمينة وجميلة، بينما أنت ضعيفة. وكانت هذه مداعبات جميلة تحصل بيننا بشكل دائم.
النجاح والعداوات
> لماذا لم نعد نراك في أعمال أخرى غير «باب الحارة»؟
ـ لا أعرف السبب. ولكن أعتقد أن النجاح أحياناً، ينعكس سلباً على الفنان ويجلب له العداوات والغيرة، وربما يصبح محسوباً على مجموعة فنية معينة من حيث لا يدري. وقد أتتني بعض العروض في الموسم الماضي ولكنها لم تنل إعجابي، واعتذرت عنها. ولا شك أن مشاركتي في عمل ناجح كـ «باب الحارة»، أفضل من المشاركة في عشرة أعمال قد تكون غير ناجحة.
> في أحد المشاهد تقومين بضرب هدى الزوجة الجديدة لعصام، هل تقبّل الناس منك هذا التصرّف بسهولة؟
ـ أقول لك بصراحة، لم يتقبّلوا ما حصل ففي ذلك اليوم الذي عرضت فيه هذه الحلقة لم يتوقف هاتفي عن الرنين حيث كانوا يسألونني عن سبب ضربي لهدى. الناس تتفاعل مع أدوار وتصرفات كل من يشاركون في «باب الحارة» وكأنها حقيقية. وهذا يدلّ على مدى شغفهم ومتابعتهم له، وهذا شيء جميل.
> نلاحظ أن معظم من عملوا في «باب الحارة» استفاد منهم المعلنون والشركات الكبرى في مجال الإعلانات. هل عرض عليك تقديم إعلان ما أو الترويج لشركة معينة مؤخراً؟
ـ من حق كل فنان الإستفادة من نجوميته ليحقّق الربح من خلالها. وأنا لدي عروض كثيرة حالياً ولكنني الآن لا أستطيع الحديث عنها لأنها لا زالت قيد التشاور ولم توقّع بعد.
> يقال بأنكم تتقاضون كفنانين في «باب الحارة» أجوراً أقلّ من الأعمال المثيلة، فما مدى صحة ذلك؟
ـ لا أعرف ماذا تدفع الشركات الأخرى من أجور. وعموماً أجور «باب الحارة» جيدة ولكن أجور الفنانين في سوريا بشكل عام ليست جيدة مقارنة بالدول العربية الأخرى.
> كيف تصفين علاقاتك مع بقية فناني «باب الحارة»؟
ـ هي ممتازة وتربطنا علاقات أخوة وصداقة قوية جداً. ونحن فريق واحد يضمنا عمل جميل. ولم أشاهد فريق عمل فني متجانساً مع بعضه كما حدث بين فناني مسلسل «باب الحارة». ولعلّ هذا من أهم أسباب نجاح العمل ووصول رسالته للناس.
التعليقات