الشاعر الليبي الكبير علي الكيلاني لدنيا الوطن :الغالية ذكرى محمد ودّعتني في ليبيا قبل أيام من رحيلها

الشاعر الليبي الكبير علي الكيلاني لدنيا الوطن :الغالية ذكرى محمد ودّعتني في ليبيا قبل أيام من رحيلها
صورة نادرة للفنانة التونسية الراحلة ذكرى باللباس البدوي الليبي
تونس –دنيا الوطن- سليم بوخذير
بعد 5 سنوات على رحيل المطربة التونسيّة ذكرى محمد التي مرّت ذكرى رحيلها أمس الأوّل الجمعة ، مازال رفيق دربها الشاعر الليبي الكبير علي الكيلاني يعلن حزنه المرية على رحيلها .
وقال الكيلاني في مقابلة صحفيّة مع "دنيا الوطن" نسّقها مندوب شركته "أجاويد" في تونس : "لا تستطيعون أن تعرفوا حجم مُصابنا الجلل في الغالية ذكرى التي أعتبرها جزء من كياني وإبنتي وأختي وصديقتي وصوتي وحنجرتي وهي أروع صوت أدّى اللون الليبي وأروع صوت نقل مشاعر وغضب وفرحة علي الكيلاني" .
وتابع "تشاء الأقدار أن تكون آخر رحلة لها قبل رحيلها إلى ليبيا تحديدا وتكون آخر أغنية تسجّلها في حياتها هي أغنيتي "الشمعة" التي سجّلتها قبل أسبوع واحد من رحيلها " .
ويروي آخر ذكرياته معها بالقول "كنّا معا في ستوديوهات أجاويد في أيامها الأخيرة .. كانت ذكرى جدّ مندمجة مع كلمات الأغنية عند أدائها حتى لتكاد تخالها قد ذابت في الأغنية .. لقد كانت تودّعنا ونحن لا ندري " .
وتابع "لقد سألتها إن كان زوجها سوف يغضب عليها من تأخّرها في ليبيا فأجابت: أنّ كلّ شيء فيه نقاش إلاّ ليبيا وأنا لن أتسامح مع من يفكّر أن يرسم حاجزا بيني و بين ليبيا" .
و إرتبطت ذكرى بقصة مثيرة مطوّلة في ليبيا في إلى أواسط التسسعينات والتي كانت بعد ذلك بوّابتها إلى مصر ، وضمن سلسلة "رفاقة عمر" ظلّت ذكرى إلى آخر حياتها تسجّل و تصوّر الأغنيات مع الشاعر علي الكيلاني إلى أن بلغ عدد الأغنيات 70 أغنية في الإجمال .
وإشتهرت ذكرى بعديد الأغنيات الليبيّة مازالت تلقى إقبالا بينها أغنية "آش غيّرك" و "نفسي عزيزة" و "جاني جواب" و غيرها .
وغنّت ذكرى أيضا أغنيات سياسيّة في ليبيا إرتبطت نصوصها بموضوع الحصار في تلك السنوات فضلا عن أغنيات ذات طابع بدوي .
وقال الكيلاني "في سلسلة رفاقة عمر نقلت ذكرى تراثنا و عاداتنا و تقاليدنا البدويّة الأاصيلة إلى أسماع العالم و كانت تؤدّي اللون البدوي الليبي و كأنّها مولودة في صحراء سرت أو أو وادي جارف" .
وفقدت الساحة الفنّية العربيّة فجر الثامن و العشرين من نوفمبر 2003 الرحالة ذكرى محمد الدالي( وهو إسمها الكامل) على يد زوجها أيمن السويدي الذي أطلق عليها الرصاص في ظروف غامضة مع مدير أعماله وزوجته ثمّ إنتحر في منزل الجريمة المعروف بإسم "سرايا السلطان" .
وشيّعت أفواج من الفنانين العرب جثمان ذكرى يوم الأحد 30 نوفمبر – تشرين الثاني في جنازة مشهودة إلى مثواه الأخير بمقبرة الوليّ الصالح "سيدي يحيى" بالعاصمة التونسيّة .

التعليقات