الاعلان عن تيار سياسي فلسطيني جديد بقيادة أبو خالد العملة

الاعلان عن تيار سياسي فلسطيني جديد بقيادة أبو خالد العملة
بيان سياسي صادر عن التيار الوطني الديمقراطي/فتح
يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم ،يا أبناء حركة فتح،يا أبناء الساحة الفلسطينية ، أيها المناضلون :
في إطار إدارة الصراع المحتدم في الساحة الفلسطينية ،والتداعيات المحتملة في المنطقة حرباً أو حلولاً مؤقتة،وما جرى ويجري داخل حركة فتح الانتفاضة ،واستمراء التشهير بالقيادات والمناضلين ،الذين قادوا و بنوا هذه الحركة كتيار وطني ديمقراطي داخل حركة فتح، ليشكل لها صمام أمان من الانحراف سواء وهم داخلها ،أو بعد أن أجبرتهم الظروف السياسية للعمل من خارجها ،وبعد لقاءات ومشاورات موسعة بين كوادره وقياداته في الوطن (فلسطين) وفي الدول العربية وفي المهجر ،يعلن التيار الوطني الديمقراطي ما يلي :
1. إن هذا التيار لم تعد له أي صلة بما يسمى قيادة فتح الانتفاضة.
2. يعلن التيار عن نفسه تياراً وطنياً ديمقراطياً فلسطينياً مستقلاً،وجزءاً لا يتجزأ من التيار القومي العربي الديمقراطي
3. يعلن التيار عن وقوفه إلى جانب مؤسسه وقائده الأخ المناضل أبو خالد العملة ،ويعلن أنه رمزه الأول،وأن غيابه الراهن ناجم عن أحواله الصحية .
4. لقد أنجز التيار وثائقه السياسية والتنظيمية وسيعلن عنها قريباً .
5. لقد أنجز التيار بناء هيئاته القيادية، وخططه للمرحلة القادمة معتمداً مبدأ مركزية البرنامج ولا مركزية التنظيم (راهناً) .
6. يدعو التيار إلى تشكيل جبهة وطنية متحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية بعد إعادة بنائها على أسس ديمقراطية وعلى أساس ميثاقها الوطني بما يضمن وحدة الأرض والشعب والقضية.
7. يدعو التيار إلى النضال من اجل إسقاط اتفاق أوسلو وكل إفرازاته وكل أوهام التسوية لأسباب إيديولوجيه وأمنية
و ديمغرافية لدى الكيان الصهيوني العنصري الإحلالي، ولإصرار شعبنا على مواصلة مسيرة الكفاح حتى تحرير فلسطين كل فلسطين
8. يؤكد التيار بأن الصراع مع هذا الكيان هو صراع تناحري لا أنصاف حلول معه ،لأن الاستعمار والامبريالية قد أوجدوه من أجل القيام بدور وظيفي في بلادنا لخدمة مصالحهم على حساب أهداف أمتنا في الوحدة والحرية والتقدم .
9. يدعو التيار إلى مواصلة مسيرة الثورة والمقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها الكفاح المسلح ،وبما يخدم بقاء وصمود شعبنا في وطنه المحتل عام 1948م، وفي الضفة والقطاع ،والعمل من أجل توفير مستلزمات ذلك .
10. يدعو التيار الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية إلى ضرورة اليقظة في هذه المرحلة الخطرة من تاريخنا، المزدحمة بالمشاريع السياسية والتي تختلط فيها الألوان، ما يستدعي بوصلة واضحة ومحددة، ويعيد بناء الرؤية والإرادة الفلسطينية، بعيداً عن غبار الماضي وضباب الحاضر، والبناء على ما تراكم منه إيجابيا بعد وعيه نقدياً،وبشكل موضوعي وبصراحة متناهية .
11. يدعو التيار الوطني الديمقراطي الفلسطيني الأمة العربية إلى بناء علاقات إستراتيجية مع جمهورية إيران الإسلامية ،ويتم دعم امتلاك السلاح النووي لأي قطر عربي وللمشروع النووي الإيراني ،في مواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني من أجل هزيمة مخططاتهم في بلادنا.
12. يدعو التيار إلى النضال من أجل أفضل علاقات بين الأمة العربية والشعوب الإسلامية وقوى الحرية في العالم في مواجهة المشروع الإمبريالي ـ الصهيوني العدواني المتوحش ،والذي يهدف إلى السيطرة على العالم ونهب ثرواته وصياغة خرائط جديدة له بشكل عام،ولأمتنا العربية والإسلامية بشكل خاص، من خلال بناء مشروع الشرق الأوسط الجديد .على حساب الهوية القومية والحضارية لأمتنا ،والعمل على تطويق وإخضاع الأعداء المحتملين ((روسيا والصين )) من خلال التحكم بأهم جغرافيا إستراتيجية في العالم ،وهذا لايلغي ملاحظاتنا النقدية على الجميع التي تهدف إلى تحقيق هذه العلاقة .

يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم وأبناء أمتنا العربية الماجدة ، أيها المناضلون :

لن نعود إلى تاريخ التيار الوطني الديمقراطي ،الذي تأسس داخل حركة فتح عام 1972م، وكان الأخ أبو خالد العملة أمين سر اللجنة التأسيسية لهذا التيار .وقد تم ذلك بعد نقاش معمق لأحداث أيلول 1970م في الأردن،والتي كشفت للعديد من قيادات وكوادر الحركة عن عجز القيادة في إدارة الصراع واستعدادها لتقديم التنازلات،دون تشكيك في وطنيتها،لكنها غير مؤهلة لإيصال الثورة إلى النهايات المنتصرة،جرى ذلك كمحاولة للوقوف أمام حرف الحركة عن خطها الوطني وتحصينها بالوعي المعرفي وتطويرها،انطلاقا من وعي عميق لما تمثله حركة فتح من دور قيادي وريادي للنضال الفلسطيني المعاصر، لأن أي انحراف فيها سيشكل ضربة قاصمة للنضال الوطني .
وقد بذل هذا التيار قصارى جهده للحيلولة دون ذلك . ونجح في محطات كثيرة وأخفق في محطات أخرى ،لكنه احتفظ طوال نضاله ببوصلة واضحة وموقف صلب ،لم يبدل مواقفه أمام كل الصعوبات والإغراءات،وعلى كل المناضلين وخاصة من أبناء فتح أن يحكموا على صحة ما قمنا به في9/5/1983م بعد فشل الرهان على التسوية،وبعد رفض الاحتكام لمؤتمر حركي ورفض قرارات لجنة الـ 18 المنبثقة عن المجلس المركزي الفلسطيني .
إننا نرى أن الانحراف الذي حصل داخل حركة فتح قد تم استنساخه في العديد من القوى السياسية الفلسطينية،إلى الحد الذي بات يهدد قضيتنا بأخطر ما يمكن أن يطال شعب أو قواه السياسية،ألا وهو منظومة القيم و بنية الوعي وتشويههما، بحيث لا يعود التفريق بين العدو والصديق، وبين الصالح والطالح من الخيارات ممكناً بل يصبح أكثر الخيارات سوءاً مطلباً وطنياً.
ودون الدخول في تفاصيل ما حاوله هذا التيار في التاسع من أيار 1983،وما قدمته الحركة من دور بارز على الصعيد السياسي والكفاحي ،حيث حذرنا من حرب صهيونية بعد اتفاق كامب ديفيد مع النظام المصري ،والذي كان يستهدف آخر حلقات الاعتراض على البرنامج الأمريكي ـ الصهيوني والمتمثلة بالثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية وبالوجود العسكري السوري في لبنان كمقدمة لإسقاط النظام السوري ،لمصلحة بناء الشرق الأوسط الجديد الذي يتحدثون عنه اليوم على حساب الهوية القومية والحضارية للأمة ،وصمدت سورية وشكلت نقطة ارتكاز للقوى الوطنية الفلسطينية واللبنانية في مواجهة الاحتلال الصهيوني ،وقدمت حركتنا مئات الشهداء والجرحى من أجل انتصار لبنان العربي المقاوم،وقدمت الدعم التسليحي لكل قوى المقاومة على الساحة اللبنانية.
وكان دورها بارزاً في الوطن المحتل في منتصف الثمانينات وفي الانتفاضة الكبرى عام 1987م ،وفي مواجهة اتفاق أوسلو الكارثي شكلنا مع قوى المقاومة الفلسطينية تياراً قوياً بين صفوف شعبنا في الوطن والشتات .
وكانت الحركة بقيادة التيار الوطني الديمقراطي سباقة إلى التحذير من المواقف الضبابية وغياب أي بناء جبهوي جدي لمواجهة اتفاق أوسلو . ولم تتوقف المقاومة للاحتلال بعد أوسلو،لكنها كانت دون بناء تنظيمي يرتكز على موقف سياسي واضح لشعبنا وأمتنا . كما لم تتوقف المقاومة الوطنية والإسلامية في لبنان ضد الاحتلال الصهيوني ، وحققت انتصارات عظيمة في عام 1993م،وعام 1996م ،وفي أيار عام 2000م سجل لبنان انتصاراً عظيماً بمقاومته وفي طليعتها حزب الله على العدو الصهيوني المحتل الذي خرج مهزوماً وذليلاً من الجنوب اللبناني دون قيد أو شرط ،بدعم قومي طليعته سورية والثورة الفلسطينية،وبدعم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، حيث شكلت هذه المقاومة بانتصارها نموذجاً للحركة الشعبية العربية بأن إمكانية الانتصار على العدو الصهيوني ممكنة .
وعلى ضوء فشل حوارات كامب ديفيد الثانية، وانتصار المقاومة في لبنان اندلعت انتفاضة الأقصى التي تحولت إلى العنصر الإستراتيجي المحرك للتطورات في البنى العربية والإقليمية والدولية،فأعادت صياغة وطرح قضية فلسطين على حقيقتها ،بأنها قضية وطنية قومية اجتماعية إنسانية عادلة ،وبأنها قضية شعب اغتصب أرضه واحتل وطنه ،وشرد منه،وأعادت الانتفاضة تعريف الحركة الصهيونية على أنها حركة عنصرية استعمارية احلالية،تقوم على التمييز العنصري والعدوان، وأنها ثكنة عسكرية " لها دولة" تمارس الإرهاب وارتكاب المجازر .

ولاشك أن الانتفاضة وهي تخوض غمار حرب التحرير الوطنية تتكبد الخسائر الكبيرة،لكننا ندرك أن هذه الخسائر هي أتاوة التاريخ وضريبة التحرر،لأن شعبنا يدرك بعمق وبوعي عالٍ أنه مهما بلغت الخسائر على درب تحرير فلسطين ،فإنها تبقى أقل خسارة بما لا يقاس، من التنازل أو التفريط بذرة تراب من أرضنا المقدسة، أو الاعتراف بالغزاة الصهاينة المستعمرين العنصريين الذين يطمحون إلى تهويد فلسطين ومقدساتها، إن هذه الرؤيا الفكرية والسياسية للصراع التناحري مع المشروع الصهيوني ـ الامبريالي تؤكد صوابية ما طرحته" حركة فتح" وما جسدته بدورها الريادي الكفاحي في تجسيد مفهوم حرب الشعب طويلة الأمد في 1/1/1965 م.

إن اتفاق أوسلو الكارثي الذي شكل أخطر مرحلة في تاريخ النضال الفلسطيني ،حيث تم التصدي له وإدانة أصحابه واتهامهم بالخيانة الوطنية،حيث تم الاعتراف بالكيان الصهيوني ،والتزم بإلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني الذي اعتبره في حينه المجرم "بيريز " أنه أهم تحول إيديولوجي في القرن العشرين .
وفشلت فيما بعد كل محاولات وقف الانتفاضة إلى أن كانت حوارات القاهرة التي شكلت المقدمة لوقف الانتفاضة باسم التهدئة !! وكان موقفنا واضحاً من هذا التحول لدى بعض الفصائل .
وبعد الشكوى من خمسة فصائل على الأخ أبو خالد العملة ،بأنه "مشكلة الساحة الفلسطينية " جرت حوارات مسئولة حول التحولات في الساحة الفلسطينية وأن الموقف الذي عرضه الأخ أبو خالد في اجتماع الفصائل العشرة هو موقف حركة فتح الانتفاضة في هيئاتها القيادية،وأكدنا لمن حاورناه حقنا في الاختلاف دون معارك إعلامية ضد حماس أو غيرها إلا أن كل ذلك قد رفض ؟؟
تلازم هذا الحدث بقيام أبو موسى ببيع عقارات للحركة،وقد تم في هذا المجال التلاعب من قبل أبو موسى،وطرح أموراً موثقة في محاضر اجتماعات اللجنة المركزية حول حجم السمسرات المطلوب دفعها ،ويبدو أن هذا الأمر كان سبباً آخر في الموقف من الأخ أبو خالد العملة، الذي اطّلع على ما يجب عدم الاطلاع عليه،ورفضه لمبدأ هذه السمسرات التي ادعاها أبو موسى.
هذا وقد وصلت المبالغ النقدية والعقارية التي تم إخفاؤها ما يزيد على مائتي مليون ليرة سورية،أي ما يقارب أربعة ملايين دولار، أما ثمن العقارات التي تم بيعها رسمياً فيزيد عن مئات ملايين الليرات السورية ،ويمكن الدخول في تفاصيل العقارات لاحقاً .
أما موضوع التطورات على الساحة اللبنانية عام 2005م فقد كنا رغم كل الصعوبات والمؤامرات نعمل على تعزيز وجودنا،وتسليح قوى صديقة في بيروت والبقاع ،لتكون مع المقاومة والقوى الوطنية اللبنانية في مواجهة المشروع الأمريكي ـ الصهيوني متمثلاً في قوى الرابع عشر من شباط التي وضعت أوراقها مع المشروع المعادي ،والكل يعلم ما تم تقديمه من إمكانيات تسليحية لقوى وطنية لبنانية وفلسطينية قد طلبت ذلك .
لم يكن الأخ أبو خالد العملة يبني تنظيماً سنياً معادياً لحزب الله كما تم الادعاء من أبو موسى !؟ بل أن موقفنا الداعم والمؤيد لحزب الله لم يكن خافياً على أحد،بل كان واضحاً ومشهوداً ويعلم الحزب ومخابرات الجيش اللبناني عن اعتقال عشرات الضباط والكوادر التنظيمية ،وهي ذاهبة إلى بيروت أو عائدة إلى مواقعها خارج بيروت ،مع الإحكام بالسجن والغرامات وكل ذلك من أجل تعزيز ودعم القوى الوطنية اللبنانية وحزب الله .
أما ظاهرة "فتح الإسلام" التي لم تعد خلفياتها خافية على أحد، بما هي ظاهرة مركبة من عدة أطراف ولأهداف مختلفة،ولكن ربما كان أحد الأطراف المكوّنة لهذه الظاهرة أقوى من الآخرين. لكن الإدعاء بأن هذه الظاهرة هي انشقاق عن حركة فتح الانتفاضة،فهذا ما نفته اللجنة المركزية للحركة في تصريحها يوم 27/11/2006م وإدانتها وأعلنت عدم وجود أي علاقة مع هذه الظاهرة ،ونفت أن الظاهرة انشقاق عن حركة فتح الانتفاضة. ولا يوجد سوى شاكر العبسي الذي كان في الحركة وهو مفصول منها.
ورداً على سؤال للأخ أبو خالد العملة لصحيفة المجد الأردنية يوم 1/12/2006م حول هذه الظاهرة :
أكد موقف الحركة في عدم وجود أي علاقة بهذه الظاهرة وأدانها وأوضح بأن بيان هذه الظاهرة يؤكد بأن لا علاقة لها بمفاهيم حركة فتح و لا بمبادئها ،وأعلنت نفسها حركة إسلامية وإنها كانت تقاتل في العراق بموافقة الجهات السورية المختصة وباتفاق مع الحركة،فانقلبوا عليها وطاردوها، وكانت الحركة مع الموقف السوري.
يأتي هذا الادعاء كرسالة سياسية ضد سورية وضد الحركة،وحقيقة الأمر لم يكن شيئاً من هذا على الإطلاق،ولا يوجد في هذه الظاهرة إلا "شاكر العبسي " الذي خُدعْ أو خَدَعَنا بعلاقات له لا نعرفها هو ونائبه "جلال الهدار"، لكن الزمن سيكشف حقيقة هذه الظاهرة ، أما العلاقة التي تحدّث عنها أبو موسى والتي تربط أبو خالد بهذه الظاهرة،وتلقيه ملايين الدولارات من آل الحريري ومن أسامة بن لادن من أجل بناء تنظيم سني ضد حزب الله وقوى الممانعة العربية وهو يعرف أنه يكذب.. ولو كان المال هدفاً للأخ أبو خالد العملة فقد عرضت عليه وعلى الحركة من قوى قومية ورجعية،وتم رفض ذلك حتى لا تمس ثوابتنا الوطنية .
يا للعار يا أبو موسى أن تكون ...إلى هذا الحد ،وتقبل أن تكون بيدقاً تنفذ املاءات الحاقدين على حركتنا فتح الانتفاضة ،وعلى حركة فتح وتاريخها ،وتقبل التآمر على من صنعوا منك قائداً يا أبو موسى، إن الإساءة إلى الكبار لا يجعلك كبيراً ،بل صغرت كثيراً،وأنت ابن الثانية والثمانون من عمرك ،كما إن تزويرك للحقائق و الوقائع وإساءتك للقيادات التاريخية لا يجعلك تاريخياً، ولأنك لا تملك قرارك بيدك أيها البيدق ،فلم تستجب لكل المحاولات والاقتراحات لحماية وحدة الحركة و مناضليها و مواقفها الصحيحة والشجاعة.
هل تعلمون يا أهلنا في مخيم نهر البارد وكل مخيمات لبنان ويا أهلنا في طرابلس وعكار وكل شمال لبنان ،بأنه كان بالإمكان معالجة هذه الظاهرة دون إراقة للدم من كل الإطراف، وألا يجري ما جرى للمخيم لو أن الفصائل الفلسطينية واللبنانية وقيادة الحركة غير الشرعية تصرفوا بمسؤولية؟ حيث كنا نشعر بالمرارة والألم والحزن لما جرى في المخيم ولما وصلت إليه الفصائل الفلسطينية من عجز في معالجة هذه الظاهرة ، ولكن للأسف حصل ذلك ، ومع العلم أنه تم إعلام الفصائل واللجنة الشعبية وهيئة علماء فلسطين في المخيم بما حدث وطلبنا منهم تشكيل لجنة للوقوف على حقيقة هذه الظاهرة من أجل معالجتها ولم يتم ذلك.
= والسؤال الذي بقي مفتوحاً منذ بيان اللجنة المركزية للحركة من هذه الظاهرة يوم 27/11/2006م، لماذا تركت هذه الظاهرة لمدة ستة أشهر دون أي معالجة من كل الأطراف الفلسطينية واللبنانية ،والحركية خاصة ؟؟ سؤال برسم التفكير و الإجابة عليه؟
يبدو أن الأمر لم يكن صدفة إنما لإيجاد الذريعة، وتم ربط الظاهرة بالأخ أبو خالد العملة ((لأن شاكر العبسي كان يعمل في مفوضية الوطن المحتل التي كان يقودها أبو خالد العملة)) .
ولكننا نتساءل هنا إذا كان الأمر يتعلق بأبو خالد العملة ،فلماذا تستهدف الحركة كلها قيادات وكوادر وأقاليم و مناضلين بالطرد والفصل والتجميد والإبعاد عن المواقع ،والتشهير الرخيص،هذه الإجراءات التي طالت مئات الكوادر و آلاف المناضلين والمناصرين لهذه الحركة في الساحات المختلفة ،حتى طالت كوادر اعتقدوا أنها محسوبة لهم بالإبعاد عن مسؤولياتهم في بعض الأقاليم الحركية.
وبالعودة إلى بداية الانقلاب المشين وما صدر عنهم وبعد ادعاء أبو موسى الكاذب بأن المجلس الثوري للحركة قد اتخذ قرار فصل الأخ أبو خالد العملة أمين السر المساعد للجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة من الحركة .علماً أن أبو موسى قد ابلغ العديد من كوادر الحركة من كان وراء فصل الأخ أبو خالد العملة !؟ وقطعاً للطريق على الانتهازية و المؤامرة ، فقد أعلن الأخ أبو خالد العملة يوم 12/12/2006 وأمام العديد من كوادر الحركة ومن كل مواقعها عن طلبه بتشكيل لجنة حركية من كل مواقع الحركة لها مهمتان:
أولهما: استكمال التحضير لعقد مؤتمر حركي خلال شهرين أو ثلاثة أشهر .
ثانيهما: مساءلة القيادة جميعها حول القضايا السياسية والتنظيمية والأمنية والمالية،وأنه أعلم الجميع بأن أوراقه على الطاولة وجاهز للمساءلة فوراً ،ولكن هذا الطلب وجه بالرفض من قبل المشتركين في المؤامرة ،خوفاً من الإدانة وانكشاف الأهداف الدنيئة لمؤامراتهم ،ومن يدعمهم.
لقد أنجز التيار الوطني الديمقراطي وضع تصورات لهيئاته القيادية "من خلال تقييم تجربتنا وتجربة الساحة الوطنية" وخططه للمرحلة القادمة موضحاً رؤيته السياسية الراهنة وثوابته الوطنية ،كما جاءت في وثائقه السياسية والتنظيمية ،والتي سيتم الإعلان عنها قريباً.
انطلاقاً من كل ما ورد أعلاه ،سيتم تشكيل هيئة حركية من القيادات و الكوادر الملتزمة بمبادئ وأهداف حركة فتح بما يخدم عملنا في هذه المرحلة ،دون صلة بأي طرف يدعي تمثيل هذه المبادئ والأهداف ،واتصالاً بالمهمات الحركية التي عُبّر عنها يوم التاسع من أيار عام 1983 ،التي جرت خيانتها وخيانة شهدائها ومناضليها خلال خمسة وعشرون عاماً.
ولهذا تم التأكيد والتواصل مع تراث هذا التيار الوطني الديمقراطي المتمسك بمبادئ وأهداف حركة فتح، والإصرار على مواصلة مسيرة الكفاح والجهاد حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.
التحية إلى شعبنا العربي الفلسطيني في الوطن والشتات والى شهدائه وأسراه وكل مناضلاته ومناضليه وجرحاه الأبطال، الذي ما تنكست راياته رايات الكفاح المسلح من أجل التحرير والعودة .
التحية إلى كل شهداء الأمة وشرفائها الذين قضوا والذين مازالوا يناضلون من أجل تحرير فلسطين و عودة أهلها إليها .

التحية إلى شعبنا العراقي العظيم ومقاومته البطلة ،والتي تشكل نموذجاً لكل أقطارنا في كيفية بناء المجتمع المقاوم ،والتي تقاتل نيابة عن الأمة هذا الوحش الامبريالي الأمريكي .

التحية إلى المقاومة اللبنانية وفي طليعتها حزب الله ،الذي حقق انتصاراً تاريخياً على العدو الصهيوني في حرب تموز2006 ،ورسالة هذا الانتصار للأمة بأننا قادرون على هزيمة المشروع الإمبريالي الصهيوني.

التحية لجماهير الأمة العربية والإسلامية وقواها المناضلة ،والتي تعتبر قضية فلسطين قضيتها المركزية .
التحية إلى شعبنا العربي السوري العظيم وحزبه وجيشه وجبهته الوطنية المتمسكون بكل الحقوق الوطنية والقومية بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد .

التحية إلى كل أحرار العالم ،الذين وقفوا إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني في نضاله العادل ،من أجل تحرير وطنه المغتصب فلسطين،ويقفون اليوم إلى جانب قضايا الحق والعدل في العالم في مواجهة الإمبريالية الأمريكية المتوحشة ،وبناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب ،ونظام أكثر عدلاً ومساواة ،عالم أكثر توازناً ضد الظلم و الحروب والاستغلال ..
عاشت فلسطين حرة عربية
المجد والخلود للشهداء....والنصر للأمة
وثورة حتى النصر
التيار الوطني الديمقراطي فتح
21/10/2008

التعليقات