ألست منهم ياعيسى بقلم:اللواء توفيق الطيراوي

ألست منهم ياعيسى  بقلم:اللواء توفيق الطيراوي
ألست منهم ياعيسى

طالعتنا بعض وكالات الإنباء مقالة لعيسى قراقع يتطاول فيها على حماة و حراس الوطن ضباط و جنود الأجهزة الأمنية و باسمهم جميعاً اكتب دفعاً للبلاء و التجني من الاقربين في زمن كثرت السهام ضد المؤسسات الأمنية و رجالها في اعتقاد البعض أن بعض منتسيبيها أو قادتها لا يجيدون الكتابة و نقرع الجرس لقراقع و أمثاله لنقول :

كثيرٌ هم الذين يحتفظون بالوفاء و بالتاريخ و ذكرياته الحلوة و المرة و قليل ممن كانوا إلي جانبهم يصعب عليهم الاحتفاظ بأي شيء ولا حتى بالوفاء للزمالة و الإخوة و البيت الصغير ( فتح ) و البيت الكبير ( الوطن ) ألست منهم ؟
هؤلاء ممن احتفظ منهم بوفائه بقي فارسا و شامخا شموخ جبال فلسطين في جميع أمكنته، من المنزل ....الى الشارع ....الى الانتماء....الى موقع عمل .... انتماؤه الى وطنه ليس له ثمن ...فالروح ....او الحرية ....او فقدان جزء من جسده ليس أغلى من الوطن فهذه أثمان ندفعها لكي يحيى و يتحرر الوطن و أما الأخر و الذي قزم الانتماء إلى وطنه من اجل اسم يلمع او فم يشبع أو موقع إذا لم يصل إليه فعظم الله أجركم على هذا الانتماء ...ألست منهم ؟
ان الوعي و الانسانية و الأخلاق لا تصنع التوازن يا عيسى لان القيم يجب ان تقودنا الى ما يصنع التوازن و هو الوحدة ثم الوحدة و هي القوة فأين الوحدة في حركة كنت أنت احد من أسس لهدم اركان و حدتها و الجميع يعرف ما حصل قبل الانتخابات التشريعية و بعده و انت منهم ...من الذي يحاول اسقاط هيبة البطل في المؤسسة الأمنية أليست إسرائيل ...ومن يريد أن يبعث برسائل حسن النوايا لهم ... ألست منهم ...
الجرأة ليست بالنقد على صفحات الصحف و المجلات و ليس البحث عن الأجمل و الأحلى بالمقالات لحركة ضحى فيها من اجل الوطن آلاف الشهداء و المعتقلين و المعوقين ، الجرأة أن تقول الكلمة في مكانها و زمانها و إلا أصبحت هداماً للحركة و الوطن ...فهل انت منهم ...
ولما لم يكن لهذه السلطة قيمة في نظرك لأنها تحت الاحتلال فلماذا قبلت أن تكون عضوا في مجلسها التشريعي أهم أركان هذه السلطة و سعيت و قاتل الآخرون من اجلك حتى أوصلوك لما أنت عليه ....و بدأت عيناك تنظر لمواقع اكثر تقدما ......
و اياك ان تقول لي ان تاريخك و نضالك هو من أوصلك لهذا الموقع لان هنالك مئات بل ألاف من المناضلين و الذين هم احق منك ...
نكران الجميل و للتذكير اقول إن هؤلاء الذين تصفهم بهذا الكلام و الذي يجب عليك الاعتذار لكل واحد منهم هم الذين اوصلوك لتصبح عضوا في المجلس التشريعي مقدمة للوزارة ... مقدمة الى ....
و لا تعتقد ان اسمك كان اكبر واهم من كثير من الأسماء التي كان يظن اصحابها انها عظيمة وذابت كلمح البصر و في زمن اقل من ذوبان الملح في الماء و أصبحت أسماؤهم سبه في تاريخهم و تاريخ قضيتهم امل أن لا تكون منهم ...
في اجتياح بيت لحم من تصدى للدبابة بالطلقة الا تعرف ان هؤلاء الأبطال ومن كان في رعايتهم و حمايتهم قاتلوا السيف باللحم ...و استشهد البعض و اسر الآخر أو ابعد إلى شتى بقاع العالم بعيدين عن أوطانهم و أهلهم و أولادهم فأين أنت منهم ....
هؤلاء الأبطال يجوعوا كي يشبع أمثالك، و يسهروا كي تنام و تشرب العسل ، ولا يعرفون عطلة أو عيد و أنت تتنقل من مكان لآخر و إذا ما حدثت كارثه أو مصيبة يقطعوا رأس ضابط منهم و انتم في الأمان و أنت منهم .
إن الذي جرى..درسا تعلمت منه الأرانب و لكن بعض الأسود أمثالك سيقودونا إلى ما هو أبشع إذا بقوا على هذه الحال لأنهم لم يتعلموا ، كفاكم ظلما لهذه المؤسسة ومنتسبيها وقادتها .

توفيق الطيراوي

التعليقات