غسان مسعود: موظف حاول التفريط بكرامتي و ما حصل إهانة لكل الفنانين السوريين

غسان مسعود: موظف حاول التفريط بكرامتي و ما حصل إهانة لكل الفنانين السوريين
غزة-دنيا الوطن
" موظف جعل نفسه خصماً وحكماً وكل امتيازاته أنه موظف يتصرف بمديريته وكأنها إقطاعية له، والمؤسف بالأمر والمحزن أن المسؤولين عنه سمعوا أنه حاول التفريط بكرامتي ومع ذلك لم يحركوا ساكناً، هذا يعني أن لديه ضوءاً أخضر للتفريط ليس بكرامتي وحدي بل بكرامات الفنانين السوريين" بهذه الكلمات أبدى النجم السوري غسان مسعود في تصريحه لـ " الوطن " استياءه من المعاملة و الأجر الذي قررته مديرية الإنتاج في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إعطاءه له لقاء مشاركته في سباعية بعنوان "قمر أيلول" للكاتب محمود عبد الكريم و رفض مسعود ذكر الأجر لأن ذكره يحمل إهانة صريحة لكل الفنانين السوريين كما قال .

و أضاف مسعود " أعمل في العراق و مصر و تركيا و الغرب لأنهم يحفظون كرامتي وقيمتي واسمي كغسان مسعود، إن ما جرى معي من قبل مديرية الإنتاج أمراً اعتبره عيباً بحق مسؤولي وزارة الإعلام إذا كانوا يقبلون به."

وحول موقف وزير الإعلام الذي وصله الأمر قال مسعود: "ما جاءني أن الوزير لا يقبل أن يهان أي فنان سوري ولكن ما الإجراءات التي اتخذها إزاء ما حدث وبحق هذا الموظف لكي لا يتطاول مرة أخرى عليّ وعلى غيري؟

ويؤكد مسعود الذاهب بعد أيام لتصوير فيلم سينمائي تركي في اسطنبول أن القضية لا تتعلق بالأجر أو مع من حدثت وإنما برمزيتها ودلالاتها.

ويتساءل مسعود: " لماذا هذا الحقد وهذه الصفراوية، حاسبونا إذا كنا قد أخطأنا بحق هذا الوطن.. ماذا فعلنا؟"

و نفى الفنان ما تردد في الآونة الأخيرة عن قسوة شروطه من حيث الأجر أو النص و التي لا تتحملها شركات الإنتاج السورية قائلاً " هذا الكلام غير صحيح وما أطلبه لا يتعدى ما يطلبه زملائي ويحصلون عليه ولا أريد التحدث عن كواليس ما يحدث لأني مللت أولاً ولأني لا أريد نشر الغسيل ثانياً ولأننا تكلمنا سابقاً ولم يكترث أحد بكلامنا"

و أضاف " هل تعلم أن قدرات التلفزيون السوري أكبر من قدرات أي شركة خاصة لديهم ميزانية تصل إلى 200 مليون ليرة أين تذهب هذه الأموال؟ أعود لأقول مرة أخرى إنهم يسرقونها"

ويرى مسعود الذي لم يشارك في العشرات من الأعمال السورية لهذا العام أن مستويات بعض المسلسلات السورية التي تعرض الآن في رمضان انخفضت قليلاً وخاصة تلك التي اختارت طريق الأجزاء مضيفاً "وهذا ليس رأيي فقط بل رأي الكثير من المشاهدين وهذا أمر محبط لأننا كنا نريد استثمار النجاح وتفعيله"

وتحدث غسان مسعود عن فيلمه التركي الجديد «الفراشة» حيث يرى أنه يأتي ضمن سياق مشروع سينمائي تركي ومن شركات إنتاج تلقى الدعم والمساندة من أعلى السلطات.

والفيلم يحكي عن العالم الإسلامي ما بعد 11 أيلول ونظرة جورج بوش إلى الإسلام وردة فعل المتنورين والمعتدلين في العالم الإسلامي إزاء ما حدث ويناقش الفيلم قضايا هامة منها هل تكون ردات الفعل عنيفة أم عبر الدعوة إلى لمّ الشمل للمسلمين من زاوية المحبة والإحساس بالآخر وخلق مساحة من التسامح والحوار والبناء المشترك ويعتمد الفيلم لغة صوفية راقية.

و أكد غسان مسعود بعدم انزعاجه لعدم عرض مسلسل "فنجان الدم" وهو الذي كان من ضمن المشاركين في العمل بقوله " أصبحت أتوقع كل شيء , و كل شيء لا يسير وفق ما نشتهي أن تكون عليه صناعة الدراما " مضيفاً " وما دامت لغة السوق تحكم الإبداع فعليك أن تتوقع الأسوأ فالجيد أصبح استثناء ومفاجئاً وغير قصدي لأن مفهوم الجيد في زماننا ملتبس وملغوم ويخضع للغة السوق"

وأشار مسعود إلى أن الأتراك تحدثوا معه عن مشاريع تلفزيونية مشتركة وأضاف" أريد أن أنبّه السوريين إلى أن هناك جهات عربية كبرى تريد أن تنتج أعمالاً تركية خالصة وهذا طرح خطير يجب أن ننتبه إليه وألا نسكر بالنجاحات الصغيرة"

ورفض مسعود أن يقدم نصائح لشركات الإنتاج السورية وقال مازحاً:" إذا نصحت فإنهم سيفعلون العكس."

التعليقات