ربيع الاسمر: روتانا اعادتني سنوات ال الوراء

ربيع الاسمر: روتانا اعادتني سنوات ال الوراء
غزة-دنيا الوطن
ربيع الأسمر فنان بنى نفسه ذاتياً دون دعم من شركة إنتاج. نجح في غناء التراث لسنوات طويلة. لكنه كان يلون أشرطته بأغنية عصرية لبنانية أو مصرية. مؤخراً قدم في بيروت سي دي 'آخر دمعة' وهو الرقم الـ13 في تاريخه الغنائي. هو السي دي الأكثر تنويعاً، ومن أغنياته اللافتة 'أهل الحارة' تيمناً بمسلسل 'باب الحارة'. وفيها يعدد مزايا شخصيات مسلسل سوري شهير.
مع ربيع الأسمر كان للقدس العربي هذا الحوار:

في محتويات سي دي 'آخر دمعة' لمسنا تنويعاً يأخذك في العديد من الأغنيات إلى مسافة أبعد من لون التراث. فهل أنت مرتاح لهذا التنويع؟
التنويع الأول خارج سياق الأغنية التراثية حصل مع أغنية 'غلاك' التي أخترتها وأنا في رهان بيني وبين المقربين على النجاح أو الفشل. الحمدلله نالت الأغنية من النجاح أكثر مما تستحق. ومنذ تلك الأغنية وجدت ضرورة للتنويع وبخاصة في التوجه لجيل الشباب. قدرات صوتي تعينني على غناء كافة الألوان بيسر كبير ومنها الخليجي والراي. وكان هذا السي دي الذي يضم 10 أغنيات منوعة بينها التراثي الذي يستحيل أن أهجره لأنه مرتبط بإسمي. مع العلم أن أعمالي الغنائية السابقة لم تكن تراثية صافية بل كنت أزينها بأغنية خليجية أو مصرية وذلك منذ السي دي العاشر.
وهل أتى الديو مع مغني أمريكي وآخر مع مغنية بلغارية بهدف التنويع؟
وجدت أن هذا التنويع يدعم وجودي كفنان عربي في أوروبا، ويساعدني في إيصال صوتي. فأنا أمضي أكثر أوقاتي في جنيف حيث أمتلك حصة في مطعم أغني فيه.
من يغني التراث هل من السهل عليه المشاركة مع غربيين في ديو؟
أحببت تنويع حضوري في ذهن المتلقي، لا أن ابقى محصوراً بالأغنية التراثية والشعبية ك'أم محْمدْ' و'البصارة' وغيرهما، سواء كان ذلك بالنسبة لجمهور لبناني أو جمهور عربي أو حتى غربي في أوروبا. بدأت التنويع منذ أغنية غلاك. وأنا مُصرٌ على إختيار كلمات نابعة من الأرض، وبعيدة كلياً عن الركاكة. وهنا أعود لأصل السؤال لأقول بإيجابية التعاون في ديو مع مغنين غربيين. خاصة وأن هذا النوع من الغناء فتح لي أبواب المغرب العربي. كما أن أغنية 'والله وهاي هيي' التي أديتها ديو مع المغني الأمريكي آدم حلّت أولى في إذاعة عراقية تنطلق من دبي. وفي هذه الأغنية أديت اللون البدوي الأبيض وغنى آدم بالإنكليزية. كما أني غنيت الكثير من الراي وكذلك الغناء الجزائري.
بعض الأغنيات من ألحانك. فهل تحسن عزف آلة معينة؟
أعزف الأورغ إنما ليس إحترافياً، لكني أتقن العزف على العود وألحن من خلاله.
هل الكلمة هي التي تستدعي اللحن لديك؟
أكتب إلى جانب التلحين، وغالباً ما يتزامن اللحن مع الكلمة. لحنت فقط لنفسي، وأجد قدرة في إلباس صوتي ما يرتاحه من نغم. وقد لاأُحسن تلبيس صوت آخر. ولا أرغب بالمغامرة مع صوت آخر.
أنت في لبنان تسعى للإنطلاق منه مجدداً فما هي خطتك ؟
قراري بالإنطلاق من لبنان يعود لسنتين ماضيتين. لكن شركة روتانا غدرتني بعد أن أغراني إسمها الكبير. فوقّعت معها عقداً لتوزيع سي دي 'آخر كلمة'، لكن لم يحصل أي إهتمام إعلامي بالعمل ولحق بي ضرر كبير، خاصة وأن عدداً من أغنيات السي دي سُرقت وهو أمانة بين يديها.
روتانا هي التي سعت إليك بعد نجاح أغنية غلاك. فلماذا لم تدخلها بقوة؟
طلبوا مني عقداً إحتكارياً لخمس سنوات، لكني لم أتجرأ على التوقيع وقد حذرني الكثيرون من فخ تنصبه لي روتانا. ولهذا كان إصراري أن نجرب بعضنا من خلال توزيع سي دي 'آخر دمعة' مع الإلتزام بالدعاية المحترمة. ما تمّ تنفيذه هو إعلانات لا تذكر أبداً وفي إذاعة روتانا. كما أن روتانا أمتنعت عن تصوير فيديو كليب من الأغنيات الجديدة كدعم وتعريف بالسي دي.
رفعت شكوى قضائية ضد روتانا فهل ستتمكن من تحصيل حقوقك؟
روتانا أضرت بسمعتي مع جمهوري عندما نزل شريط مزور إلى السوق يتضمن فقط أغنيتين جديدتين والباقي قديم، كما أنها تمكنت من إعادتي إلى الوراء سنوات، وهذا لا بد من أن تدفع بدله.
مع سي دي 'آخر دمعة' هل تجد نفسك وقد عدت بقوة إلى ساحة الغناء؟
دائماً أجتهد في البحث عن الكلمة الجميلة. وكذلك عن اللحن المتجدد الذي لا يبعدني عن الأجواء الأصيلة. ومفاجأتي الكبرى في سي دي 'آخر دمعة' كانت مع الشاب الفنان المبدع وسيم البستاني. وفي سماعي الأول للحنه دمعت عيناي. وقد أخذت منه ثلاثة ألحان. لكن البداية كانت مع أغنية بحر الشوق التي نزلت منفردة. إحساس هذا الشاب فريد من نوعه. مع أغنيته لا نعرف أين تُقفل الأغنية، وهي بعيدة عن المونوتون الموسيقي. وجديد هذا السي دي المميز أغنية 'أهل الحارة' التي أحببتها منذ طرحها عليّ علي ماضي. وهي أغنية تُعدد صفات شخصيات باب الحارة جميعهم. وفي الحفل الذي أحييته في سورية طلبت مني الأغنية كثيراً.
وهل ستصورها فيديو كليب؟
مخرج باب الحارة بسام الملا عرض تصويرها فيديو كليب في القرية الشامية التي تم تصوير المسلسل فيها، لكننا بإنتظار الإذن من محطة 'أم بي سي' كونها المنتج. كما نبحث في الشخصيات التي سنجسدها في الفيديو كليب ومدى حقنا في ذلك دون المس بحقوق محطة 'أم بي سي'. بسام الملا شجعني على الحوار مع 'أم بي سي'.
'البزنس' في جنيف كم يسرقك من فنك؟
في الحقيقة أهملت هذا الجانب في حياتي كثيراً. وبدأت التركيز على حضوري في لبنان كفنان. مصلحة المطاعم والسهر تفترض تواجد صاحبها الدائم، وبخاصة عندما يكون فناناً وتقصده الناس لإسمه. في الحقيقة أن إلتزامي الفني أضر بمصلحتي التجارية في بعض المواقع.
إهتمامك بالفن أضر بمصلحتك التجارية. ومصلحتك التجارية أضرت بفنك. كيف الموازنة؟
أعتبر نفسي منحازاً للفن أكثر مني 'للبزنس'. ربما لو توجهت نحو التجارة لكنت أكثر راحة من التفكير بهذه الأغنية أو تلك. لكن الفن في دمي. هناك إجتهاد من قبلي للوصول إلى توازن في الإهتمام ما بين الفن وال'بيزنس'.
وما هي الخطوة الفنية التالية؟
أُعد لتصوير فيديو كليب لأغنية 'آخر دمعة' في كل من أريزونا ولوس أنجلوس في الولايات المتحدة قريباً، بالتعاون مع الفريق الذي صور فيلم التايتانيك. العقود تم توقيعها والتنفيذ قريباً. وسيتولى الإخراج فيصل بني المرجي، لأن النظرة الشرقية ضرورية في عمل يحمل عنواناً عربياً. آمل أن يكون هذا العمل مميزا جداً.
وكم سيكلفك فيديو كليب في الولايات المتحدة؟
وفقني الله بأحد الأصدقاء الذي قرر رعاية هذا الفيديو كليب من خلال شركة المعسل التي يملكها.

التعليقات