الليثي:فيلم مغربي يتضمن مشاهد فيها شتائم لمصر ويصور المصريين كقوادين وسفلة

الليثي:فيلم مغربي يتضمن مشاهد فيها شتائم لمصر ويصور المصريين كقوادين وسفلة
غزة-دنيا الوطن
وجه المخرج المغربي نبيل عيوش رسالة إلى وزير الثقافة المصري فاروق حسنى، حصلت" العربية.نت " على نسخة منها، يعرض فيها وجهة نظره من النزاع الدائر بينه وبين اللجنة المنظمة لمهرجان الإسكندرية، بعد رفضها فيلما مغربيا باسم "كل ما تريده لولا" بدعوى أنه يسيئ لمصر.

وقال عيوش في رسالته إنه بصدد رفع دعوى قضائية ضد ممدوح الليثي رئيس اللجنة العليا للمهرجان.

وإستعرض في رسالته الجوائز التى حصل عليها من القاهرة عن فيلمه "مكتوب" بوصفه أحسن فيلم وأحسن عمل عربي، وحصول فيلمه "على زاوى" على الجائزة الكبرى لمهرجان الإسكندرية، وتم عرض فيلمه "لحظة ظلام" بمهرجان القاهرة بكامله دون أن يحذف منه ولو مشهد واحد.

واعتبر عيوش أن ذلك يمثل بالنسبة له قصة جميلة، استمرت مع تصوير فيلمه الأخير "كل ما تريده لولا" الذي تدور أحداثه بين نيويورك والقاهرة، وقال إنه سعى من خلاله إلى إبراز قيم التسامح والتصالح بين ثقافتي الشرق والغرب عبر علاقة صداقة بين امرأتين.

وأضاف أن "كل ما تريده لولا" هو فيلم وضعت فيه كل قيم الاحترام والمحبة والصداقة الذين أكنهما لمصر.

عيوش قرر مقاضاة الليثي

وقال نبيل عيوش إنه لا يستطيع أن يستوعب أن الذين حاربوا فيلمه هم أنفسهم من سعوا إليه، وأن الذين وجدوا قيمته متوسطة هم أنفسهم من أشادوا بقيمته الفنية العالية، وأن الذين إختاروا عرضه في حفل الافتتاح وأعلنوا عن ذلك في الندوة الصحافية الرسمية للمهرجان هم أنفسهم من قاموا بسحبه قبل خمسة أيام من إنطلاق المهرجان دون إخباره.

وأعلن عيوش من خلال هذه الرسالة أنه قرر مقاضاة ممدوح الليثي رئيس اللجنة العليا للمهرجان إثر إفتراءاته وأكاذيبه على فيلم "كل ما تريده لولا" في إحدى القنوات التلفزيونية، مؤكدا أن من بين هذه الافتراءات التي تعد قذفا قول ممدوح الليثي إن الفيلم الذي استبعد من العرض الافتتاحي للدورة الأخيرة لمهرجان الإسكندرية المنظم ما بين 26 و31 أغسطس/اب الماضي، صور "خلسة" في مصر وأنه يتضمن شخصية "قواد" وممول من طرف أمريكا.

وكان الليثي أعلن الأحد 24-8-2008 أن ادارة المهرجان قررت سحب الفيلم المغربي من حفل الافتتاح واستبداله بالفيلم المصري "قبلات مسروقة".

وأضاف الليثي أن الفيلم يتضمن الكثير من المشاهد التي ترد فيها شتائم لمصر، وإهانة المصريين وتصورهم كقوادين وسفلة، وأنه لذلك تم سحب الدعوات الموجهة لمخرج الفيلم وبطلته.

ودحض المخرج المغربي في رسالته المفتوحة هذه المزاعم وأكد أن منتجي الفيلم حصلوا على جميع وثائق التصوير بما فيها تلك الخاصة بلجنة الرقابة، وأن الشركة التى ساعدته هي شركة مصر للأفلام "شركة الراحل يوسف شاهين".

كما نفى المخرج أن يكون الفيلم ممول من جهة أمريكية، مؤكدا أن الفيلم مغربي وسيظل مغربيا شاء من شاء وكره من كره بجنسية مخرجه.

يسئ لمصر بالدعارة والشواذ

واعتبرت إيريس نظمي رئيسة المهرجان في حديثها" للعربية.نت" أن فيلم "كل ما تريده لولا" يسىء الى مصر ويعرض للدعارة والشواذ، وأن لقطات الفيلم كلها رقصات في رقصات، مضيفة أن الفيلم ردىء وتافه جدا وكل من إشتغل فيه هم مجرد كومبارس وليس به نجوم، وأبطاله من أمريكا وعدة دول.

وأشارت نظمي إلى أن اللجنة العليا لم تشاهد الفيلم إلا بعد مدة قصيرة من إنطلاق المهرجان بعدما شاهدته لجنة إختيار الأفلام ووافقت عليه، ولكي لا نستمر في الطريق الخطأ تداركنا تصحيحه وتعويضه بفيلم "قبلات مسروقة".

في حين صرح نائب رئيس المهرجان رفيق الصبان أن فيلم عيوش كان سيعرض، لكن بعد سبعة أيام إكتشف رئيس اللجنة العليا للمهرجان أن هذا الفيلم عرض سابقا في عدة مهرجانات عربية، وبعد أخذ رأي الصحافيين والفنانين العرب فضلنا عرض فيلم "قبلات مسروقة" مع أنه فيلم متواضع وضعيف، لكن لم يكن لنا خيار آخر.

وأضاف أن فيلم "قبلات مسروقة" يتطرق لمشاكل الشباب من النواحي الجنسية والعاطفية والعائلية، وهو فيلم يواجه التزمت الشديد الذي ساد السينما المصرية خلال السنتين الأخيرتين.

وقال الإعلامي والناقد السينمائي المغربي عبد الواحد المهتاني الذي تابع فعاليات المهرجان إن إستبدال فيلم "كل ما تريده لولا" بفيلم "قبلات مسروقة" تعبير عن تناقضات وعبثية في التنظيم والتى تعود في أساسها إلى إستفراد الليثي بإدارة المهرجان وتوجيهها لخدمة أغراضه ومصالحه الضيقة.

التعليقات