في سوريا عشرات الأعمال المشابهة لباب الحارة

غزة-دنيا الوطن
نتيجة لسباق شركات الإنتاج الدرامية لإنجاز أعمالهم وعرضها في موسم شهر رمضان، تحوّلت سوريا إلى موقع تصوير كبير. إذ شهدت كل المناطق فيها عمليات تصوير لأعمال متنوعة في آن واحد. ومن الملاحظ هذا العام غياب الأعمال التاريخية الضخمة بعد فشل كل من عملي «خالد بن الوليد» و«عنترة» الموسم الماضي، نظراً للتكلفة الكبيرة لمثل هذه الأعمال. وزادت شركات الإنتاج من توجّهها للأعمال الإجتماعية المتعلّقة بالبيئة الدمشقية، بعد النجاح الكبير لمسلسل «باب الحارة» فظهرت أعمال جديدة منافسة يقوم ببطولتها نجوم كبار. وعاد هذا العام مجدداً العمل السوري الكوميدي الذي حظي بحب الناس «بقعة ضوء» في جزئه السادس. وغابت «مرايا» للنجم ياسر العظمة للمرة الثانية عن المشاهدين في رمضان، بعد أن ألفوا مشاهدتها عبر سنوات طويلة، كما غاب عن الدراما السورية هذا الموسم الفنان تيم الحسن نسبياً لينشغل بأعماله المصرية. خارطة الأعمال التلفزيونية السورية هذا الموسم تنوّعت. وفي ما يلي رصد لأهم الأعمال التي أُنتجت في سوريا لتقدّم في رمضان عام 2008. وسنحاول قدر المستطاع تسليط الضوء عليها قبل عرضها في الشهر الكريم:.

«قمر بني هاشم»
< مسلسل ديني تاريخي ضخم يتحدّث عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته في تعامله مع من حوله. وهو من سيناريو محمود عبد الكريم ومن إنتاج شركة «بانه للإنتاج الفني» لصاحبها المخرج نجدت أنزور وبالتعاون مع فضائية سودانية جديدة تدعى «ساهور». وتولّى الفنان موفق السيد أعمال الديكور التي تضمّنت بناء مدينة في ريف دمشق، تحاكي مدينة مكة في زمن الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام بكعبتها، وبأربعين بيتاً (مساحة مكة كاملة تقريباً في ذلك العصر)، بالإضافة إلى بناء مسجد الرسول في المدينة المنورة والمدينة كاملة مع أحيائها. تبدأ أحداث المسلسل من عام الفيل وتنتهي بفتح مكة وخطبة الوداع ووفاة الرسول. وسيستعين المخرج براوٍ يؤدي دوره صالح الحايك. يشارك في العمل أكثر من 150 شخصية, أهميتها في الغالب ليست في مساحة أدوارها في المسلسل، وإنما من عظمتها التاريخية، ويشارك في بطولته من لبنان عمار شلق وجهاد الأندري، ومن سوريا رشيد عساف بدور حمزة عم الرسول الكريم، وقيس الشيخ نجيب بدور زيد بن حارثة، وباسم ياخور بدور عبد المطلب جد الرسول، ونجاح سفكوني بدور أبو سفيان، وزهير رمضان بدور أبو لهب. ومن المفترض أن يعرض على 6 فضائيات عربية منها قناة الـ LBC الفضائية اللبنانية و«روتانا خليجية».

«وجه العدالة»

< عمل يحمل الطابع البوليسي، ويناقش في كل حلقة قصة جريمة من البداية حتى النهاية من خلال قصص واقعية مستقاة من ملفات قضائية. ويقوم المحقق الرائد هشام الذي يجسّد دوره الفنان سامر المصري بالتحقيق في القضية وكشف ملابسات حدوثها والقبض على من قام بها. والعمل مأخوذ من ملفات المحامي السوري هائل اليوسفي، ومن إخراج سيف الشيخ نجيب وإنتاج شركة «زعيتر للإنتاج الفني». ويشارك في العمل كل من سليم كلاس، صفاء سلطان، قصي خولي، باسل خياط، ليليا الأطرش، أيمن رضا وآخرون.
«وجه العدالة» هو التجربة الإنتاجية الأولى للفنان بسام الملا عبر شركته التي أنشأها في سورية، «ورد للإنتاج الفني».


«غفلة الأيام»
< مسلسل «غفلة الأيام» من تأليف هوزان عكو وإخراج طلال محمود وبمشاركة صباح الجزائري، عبد المنعم عمايري، عبد الرحمن آل رشي، ريم علي، هناء نصور، مارات رزق، فايز قزق، سليم صبري، سحر فوزي، نضال سيجري، تيسير أدريس، تولاي هارون، لينا حوارنة، شكران مرتجى، جيهان عبد العظيم وسليم كلاس.
وتتمحور فكرة العمل حول شخصيات تربطهم حكايات ودّ يحاول أصحابها الحفاظ عليها في ظل ظروف صعبة وقاسية ليلتقوا على دروب دمشق المدينة التي يحبون، محاولين الدفاع عن وجودهم وقدرتهم على الإستمرار بالعيش والبقاء.


«الخط الأحمر»
< كعادته، يعود يوسف رزق مجدداً مع زميله الكاتب هاني السعدي ليقدّما معاً عملاً ذا طبيعة حساسة ويلامس مشاكل المجتمع الحديث بقوة وجرأة. «الخط الأحمر» هو الجزء الثاني من مسلسل «حاجز الصمت»، وقد تعرّض العمل منذ بدء تصويره للهجوم بسبب ما قدّمه المخرج من جرأة كبيرة في أعماله السابقة وصل لحد المطالبة بإيقاف تصويره من قبل صحيفة خليجية. وقد تمت كتابته من جديد، واستحدثت حواراته ليكون أفضل وأهم مما قدّم في الجزء الأول. والعمل فيه تجاوز للخط الأحمر بشكل كبير، ويحمل مضموناً اجتماعياً مهماً ويناقش عدداً من القضايا الإجتماعية بجرأة وصراحة. هو دراما بوليسية اجتماعية سياسية معاصرة، في ثلاثين حلقة تلفزيونية، ويضمّ خطوطاً أخرى جديدة غنية بالقضايا الإجتماعية والحالات الإنسانية التي تحاكي الواقع وتلامس وجدان الناس في حياتهم اليومية.
وتجري معظم أحداث العمل في مصحّ نفساني. ويشارك فيه كل من نادين، سليم صبري، سليم كلاس، روعة ياسين، باسم ياخور، دينا هارون، سامر المصري، إمارات رزق، أماني الحكيم، أمية ملص، عاصم حواط، الليث مفتي، عبد الفتاح مزين، صفاء رقماني، لمى إبراهيم، حسام عيد، نضال سيجري، قاسم ملحو، محمد حداقي وآخرون.

«ليس سراباً»
< يتناول المسلسل قضية الإنسان الذي يحمل فكراً حديثاً فيما هو يعيش داخل مجتمع محافظ تقليدي منغلق. ويعرض المسلسل نماذج من المثقفين، مميّزاً بين المثقف الفاعل والمتصالح مع ما يعلنه، والمثقف السلبي أو الإنتهازي. ويعتبر مسلسل «ليس سراباً» عودة حقيقية للفنان عباس النوري بعمل حديث وعصري يناقش قضايا تهمّ المجتمع العربي وهو من إنتاج شركة «سورية الدولية».
العمل من تأليف فادي قوشقجي وإخراج المثنى صبح ومن بطولة: عباس النوري، سلوم حداد ومشاركة كاريس بشار، خالد تاجا، باسل خياط، سلافة معمار، ندين تحسين بك، حسن عويتي، ضحى الدبس، ماهر صليبي، شكران مرتجى، لورا أبو أسعد وآخرين.

«صراع على الرمال»
< عمل بدوي يقدّمه المخرج السوري حاتم علي باللهجة النجدية. ويبدو أن نجاح عمل «نمر بن عدوان» قد فتح شهية المخرج حاتم علي لاقتحام مجال المسلسلات البدوية ليجرّب حظه من خلالها، وبالتعاون مع «قناة دبي»، فقام بإخراج مسلسله الجديد «صراع على الرمال» المستوحى من خيال وأشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فيما كتب هاني السعدي سيناريو العمل.
ويعتبر مسلسل «صراع على الرمال» ملحمة عربية بدوية، تدور أحداثها في الصحراء مع مطلع القرن الثامن عشر. وتنسجها مصائر أشخاص مختلفين، يجمعهم الود وتفرّقهم الحرب وما بين الإلتقاء والفراق، تدور قصص الإعجاب والطمع، لتكتب قصة على رمال متحركة، يتناقلها الرواة، شعراً لملحمة تحاول أن تتجاوز القصص في سيرتها الأولى، لتطرح أسئلة أكثر شمولاً، حول الود والفروسية والوفاء والثأر والخيانة. أسئلة هي جوهر الدراما في كل زمان ومكان. وتدور قصة العمل الرئيسية حول شاب وفتاة من قبيلتين متحاربتين تجمعهما قصة إعجاب، تتجاوز كل الصراعات التي تدور من حولهما، ليضربا بذلك عبرة مفادها أن الود الصادق أقوى من كل كراهية وصراع قد يدور بين الناس. وصوّر العمل في كل من سوريا والإمارات والمغرب.
ويشارك في العمل: تيم حسن، صبا مبارك، عبد المنعم عمايري، باسل خياط، منى واصف، طلحت حمدي، حسن عويتي، عبد الرحمن أبو القاسم، زناتي قدسية، نضال نجم، رنا جمول، قمر خلف، رنا أبيض، أناهيد فياض، ناديا عودة ومحمد مفتاح.


«باب الحارة 3»
< حرص المخرج السوري بسام الملا على أن يتكتّم على كل أحداث مسلسله «باب الحارة» في جزئه الثالث. وقام بمنع نشر أي صورة عن عمله الجديد والذي حقّق نجاحاً لافتاً في الموسم الماضي. وسيكون الجزء الثالث امتداداً للأحداث التي تناولها في الجزءين الأول والثاني، مع إضافات لخطوط وشخصيات درامية جديدة، منها إيجاد حارات جديدة كحارة الماوردي وبنات أبو حاتم السبعة والتطرق إلى موضوع المقاومة والصراع مع المحتل الفرنسي، ووفاة أبو عصام، وهي الحادثة التي ستبدأ بها أحداث الجزء الثالث من العمل. كما سيضمّ الجزء الجديد وجوهاً جديدة منها الزوجة الأولى لأبو شهاب التي ستؤدي دورها الفنانة جمانة مراد. وقد أنشئت حارة كاملة في منطقة خارج دمشق للجزء الثالث من «باب الحارة»، تضمّ منازل ومحالاً وحارات جديدة. وسيشهد «باب الحارة» في جزئه الثالث منافسة كبيرة من قبل عدة أعمال سورية من نفس النوع والبيئة الدمشقية. والعمل من إنتاج قناة الـ mbc الفضائية. ويشارك فيه كل من سامر المصري، جمانة مراد، أناهيد فياض، ليليا الأطرش، ميلاد يوسف، رفيق سبيعي، محمد الشماط وآخرون.


«الحصرم الشامي»
< المخرج سيف سبيعي يقدّم هذا الموسم الجزء الثاني من مسلسل «الحصرم الشامي». وهو مسلسل دمشقي تاريخي عن كتاب «حوادث دمشق اليومية» للكاتب البديري الحلاق. وقد أعدّه وكتب السيناريو فؤاد حميرة. وهو يتحدث عن أهالي دمشق في القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر في فترة حكم أسعد باشا العظم.
والمسلسل يطرح مجموعة حكايا، تتمثّل في صراع حكام دمشق وولاتها مع الأغاوية للسيطرة على دمشق وعلى التجارة فيها. كما يتناول حالة الفقر والجوع والعذاب التي كان يعاني منها سكان دمشق. والعمل من النوع الجريء وقد وصفه عباس النوري بطل «باب الحارة» بجزأيه الأول والثاني، بأنه أهم من «باب الحارة» لكونه يحمل الواقعية والجرأة وموثقاً تاريخياً.
يلعب الأدوار الرئيسية في العمل: كاريس بشار، قصي خولي، فارس الحلو، عباس النوري، قمر خلف، يارا صبري، عبد المنعم عمايري، خالد تاجا، ضحى الدبس وجلال شموط. وسيعرض على شبكة «أوربت».


«أهل الراية»
< هذا العمل من إخراج علاء الدين كوكش، وعن نص للكاتب أحمد حامد ومن إنتاج شركة «سورية الدولية»، وهو يمثّل البيئة الدمشقية. وتتزامن قصة العمل مع فترة الحكم العثماني وتحديداً فترة زيارة إمبراطور ألمانيا غليون الثاني إلى دمشق في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وهو ينضوي تحت ظل الحكايات الشعبية إذا صحّ التعبير، وهو ليس استعراضاً فلكلورياً صرفاً. عمل واقعي أُدخلت إليه بعض الإضافات من خيال الكاتب وهو مزيج ما بين الحكاية الأسطورية والأحداث الواقعية إجتماعياً وسياسياً، من خلال حارة كان من المفترض أن يزورها غليون الثاني، ولكنه لم يفعل لظروف معينة. ويتناول العمل قصة الزعيم أبو الحسن وهو رجل شهم وكريم وزعيم للحارة، وهو نموذج للزعيم الجيد. وبفعل السلطة المطلقة التي أُعطيت له من المجتمع، يرتكب خطأين كبيرين أولهما بحق أهل الحارة وآخر بحق عائلته وابنته. وتدور أحداث العمل في أحد أحياء مدينة دمشق القديمة، وتحديداً في سوق «ساروجة» والذي كان في فترة سابقة يسمى بـ «سوق الورد»، وذلك لاحتوائه على دكاكين وبسطات الورد التي كانت تحيط ببيوت دمشق القديمة. والعمل مأخوذ من الموروث الشعبي من خلال حكايا وقصص واقعية تدور أغلبها عام 1898 في «ساروجة»، ويتطرّق لنواح اجتماعية مهمة ويركّز على الأخلاق والقيم العربية الأصيلة. والعمل من إنتاج «سورية الدولية». ويشارك في أداء الأدوار كل من جمال سليمان، كاريس بشار، رفيق سبيعي، منى واصف، قصي خولي، ناجي جبر، خالد تاجا، سليم كلاس، حسن عويتي، سمر سامي، عبد الرحمن آل رشي، أيمن رضا، هدى شعراوي، سامية الجزائري، تاج حيدر والعديد من نجوم الدراما السورية.

«الحوت»
< المخرج رضوان شاهين بعد أن قدّم في الموسم الماضي مسلسل «كوم الحجر»، ها هو اليوم يصوّر مسلسل «الحوت» الذي تنتجه شركة «عاج للإنتاج الفني». وهو عمل منافس
لـ «باب الحارة» يقوم ببطولته النجم بسام كوسا الذي يجسّد شخصية أسعد الحوت، ويشارك فيه حشد كبير من نجوم الدراما السورية ذوي الحضور الدائم في الأعمال الضخمة ومنهم: سلوم حداد، خالد تاجا، منى واصف، فايز قزق، سامية الجزائري، عبد الرحمن أبو القاسم، رضوان عقيلي، لورا أبو أسعد، أندريه سكاف، شكران مرتجى، وفيق الزعيم، وفاء موصللي، محمد حداقي، محمد خير الجراح، عبد الرحمن آل رشي، نضال سيجري، حسام تحسين بك، أمية ملص، جرجس جبارة، علي كريم، ريما الشيخ، حسام الشاه، ليث مفتي وأنطوانيت نجيب...
ويقدّم العمل دراما اجتماعية شعبية تدور أحداثها في البيئة الساحلية السورية، على خلفية سياسية يبرز فيها موقف الشعب السوري من محاولات فرنسا فرض احتلالها على البلد بعد هزيمة الدولة العثمانية، وخروج قواتها نهائياً. ويتجلّى هذا الموقف الشعبي من خلال قيام مجموعة من الثوار بتنظيم صفوفهم وتوجيه جهودهم لمنع فرنسا من تحقيق أحلامها الإستعمارية.
يرصد العمل في خطه الدرامي الرئيسي صعود وهبوط أحد أصحاب الأهداف الشريرة والنفوس المريضة، متسلّحاً بقسوة القلب والدهاء والنفاق ومستغلاً طيبة الناس حتى يصل إلى أهدافه في السيطرة عليهم حيث يتحوّل إلى طاغية، لا يرى سوى مصلحته الخاصة. وتتلخص أهداف «أسعد الحوت» المريضة في الحصول على المال والجاه بطرق غير أخلاقية، وبأساليب السطو والإحتيال والأعمال الشريرة. ويعتبر مسلسل «الحوت» من أضخم وأكبر الإنتاجات الدرامية السورية لعام 2008؛ إذ تمّ بناء ما يشبه مدينة خاصة بالعمل تحتوي على أسواق وحارات ومرافئ صيد، تجسد عوالم الصيادين والحياة الشعبية في الساحل السوري فترة العشرينيات من القرن الماضي. وعلمت «سيدتي» أن تكلفة إنتاجه قد بلغت قرابة المليوني دولار. وسيعرض العمل على قناة «دبي» الفضائية.


«أولاد القيمرية»
< «أولاد القيمرية» هو مشروع الفنان عباس النوري والذي سيدخل فيه ولأول مرة، كفنان ومنتج منفّذ مع شبكة «أوربت» الفضائية إلى جانب المخرج سيف سبيعي. وهو عمل كبير ومنافس لمسلسل «باب الحارة». يقول عنه عباس النوري إنه أهم ما ستنتجه الدراما السورية في مجال البيئة الدمشقية لكونه عملاً موثّقاً، ويتحدث عن فترة تاريخية معينة وليس من الفنتازيا البيئية المتخيلة كغيره من الأعمال الدمشقية. وكتب نص العمل عباس النوري وحافظ قرقوط عن قصة للكاتبة عنود خالد، حيث يندرج العمل ضمن أعمال البيئة الشامية، التي تحرص الدراما السورية هذا العام على إنتاج أكثر من تجربة تلفزيونية عنها بعد النجاح الكبير الذي حقّقه مسلسل «باب الحارة».
«أولاد القيمرية» دراما مشبّعة بالتوثيق لأحداثه وشخصياته، حيث يروي حكايات شامية عاشتها حارات دمشق، وذلك في فترة نهاية القرن التاسع عشر، مسلّطاً الضوء على محاربة الفساد العثماني.
والعمل إجتماعي إنساني يتناول قضايا الود والأسرة والمشاحنات العائلية والطمع، حيث تجري الأحداث في حي القيمرية الدمشقي في الفترة الممتدة بين إنشاء الخط الحديدي الحجازي ونهاية الحكم العثماني. وهو يهتمّ بالتفصيلات الإدارية للدولة وحياة الحارة الشعبية من خلال عائلة الفوال التي تعمل في تجارة الأقمشة. وسيعرض العمل على شبكة «أوربت» المشفّرة.

«أسمهان»
< بعد أزمات كثيرة تعرّض لها مسلسل «أسمهان» الذي كتبه المخرج ممدوح الأطرش وقضايا في المحاكم وعقبات مالية اعترضت تنفيذه، استطاع الفنان السوري فراس ابراهيم الذي اشترى نص العمل من كاتبه ممّدوح الأطرش بمئة ألف دولار إيجاد مموّل له بتوقيع عقد مع قناة الـ mbc ومع شبكة art التلفزيونية ومع شركة «فرح ميديا» التي يملكها المنتج اسماعيل كتكت لإنتاج مسلسله الذي طال انتظاره. ولـ أسمهان حياة مليئة بالألغاز والمغامرات، فهي الأميرة العاشقة اللاعبة بالقلوب والمصائر ذات الصوت القوي، وهي التي تدخَّلت في فترة من حياتها بشؤون السياسة، فتركت أثرها على خرائط دول ومصائر حروب شكّلت جغرافيا منطقة الشرق الأوسط. وأكّد فراس ابراهيم الفنان والمنتج السوري المعروف أنه يعد المشاهد العربي بعمل متميّز بكل المقاييس، وقال إن العمل كتب على مدار ثلاث سنوات، وبذل فيه الكثير من الجهد والبحث للوصول إلى حقيقة شخصية أسمهان. وأضاف: لا شك بأن أسمهان تمتلك حياة غنية بالتفاصيل والأحداث الإجتماعية والفنية والسياسية وقصتها مشوّقة، فالعمل يتحدث عن مرحلة أكثر من كونه سيرة لشخص معين. وذكر أن من أسباب إسناد الدور لسلاف فواخرجي امتلاكها المواصفات الفنية لأداء الدور، إضافة إلى كونها نجمة محبوبة ومطلوبة من قبل كثير من الجهات الإنتاجية كما أبدت حماستها لأداء الدور الذي يتطلب ممثلة من طراز خاص. العمل من سيناريو وحوار المخرج نبيل المالح، والتأليف لكل من قمر الزمان علوش وممدوح الأطرش. وتمّت المعالجة الدرامية في مصر من قبل الكاتب المصري المعروف بسيوني عثمان. وأوضح ابراهيم أن العمل سيضم أكثر من 240 شخصية هامة بالإضافة إلى جموع من الكومبارس المشاركين في العمل. وذكر أن ميزانيته تقدّر ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين دولار. وقد تمّ التصوير في مصر وسوريا ولبنان وتركيا ولندن. أما المشاهد الأولى فقد تمّ تصويرها في مناطق الساحل السوري مروراً بمناطق في جنوب تركيا. وضمّ العمل مشاهد بحرية وأخرى داخلية في منطقة السويداء في جنوب سوريا حيث تعيش أسرة آل الأطرش وحيث تزوجت أسمهان من الأمير حسن أمير في جبل العرب. كما تمّ التصوير في مصر حيث عاشت مع والدتها وأخواتها في صغرها وتزوّجت في ما بعد من أحمد سالم بدرخان ولمع نجمها الفني والسينمائي. وقال فراس إبراهيم إن العمل سيعرض الشخصية دون مجاملة أحد، وسيقدّم أسمهان الإستثنائية التي ماتت في سن مبكرة وأعطت الكثير في المجالات الفنية والسياسية والإجتماعية خلال فترة قصيرة جداً وأن العمل سيحاول الإبتعاد عن كل ما هو غير موثّق تلافياً للإشكاليات التي قد تحصل كما سيتطرّق إلى علاقة أسمهان القوية بالحلفاء حيث استغلّت شهرتها لإقناع العرب في جنوب سوريا بضرورة التعاطي مع البريطانيين والفرنسيين وغيرهم ولعبت دوراً سياسياً في تلك الفترة كعنصر إقناع لشيوخ الجبل في منطقة جبل العرب. وصرّح فراس إبراهيم أن العمل منطقي لدرجة كبيرة ويتعامل مع التاريخ بحرفية ومصداقية ولن يسيء إلى أي مجتمع في المنطقة حيث إنه يقدّم الجميع بشكل محترم، إضافة إلى أنه سيزيل الغموض والصدأ عن معلومات كثيرة مغلوطة تمّ تداولها عن أسمهان في تلك الفترة من الزمن. وأكّد أن عائلة الفنانة الراحلة أعجبت بنص وسيناريو العمل ورحبت به. كما ويشارك في العمل: فراس إبراهيم، ورد الخال، عابد فهد، فادي إبراهيم، عبد الحكيم قطيفان، أكرم الحلبي، فاروق الجمعات، مجد نعيم، جلال الطويل، لمى إبراهيم وفنانون من مصر. وسيعرض بالإضافة لقناة الـ mbc وشبكة art على قناة «روتانا خليجية».

«رفيف وعكرمة»
< من الأعمال الإجتماعية الخفيفة التي تقدّمها الدراما السورية هذا الموسم مسلسل «رفيف وعكرمة» للمخرج مأمون البني. وهو من نوع الدراما الإجتماعية ذات الحلقات المتصلة ـ المنفصلة التي تحمل في كل حلقة قصة جديدة تعالج مشكلات إجتماعية معاصرة، مع محاولة تسليط الضوء على الأفكار والزمن. تدور قصة المسلسل حول إنجاب بطليه طفلاً رغم المشكلات الحياتية التي يواجهانها.
العمل من بطولة يارا صبري، مازن ناطور، سليم صبري، سلمى المصري، واحة الراهب، ميلاد يوسف وأماني الحكيم.


«بقعة ضوء 6»
< بعد أن غاب مسلسل «بقعة ضوء» في العام الماضي عن العرض الرمضاني، وبعدما أثيرت التساؤلات والشكوك حول استمراره, يعود اليوم بجزئه السادس.
وهو عمل كوميدي درامي يتناول مواضيع اجتماعية متنوّعة تطرح على الشاشة من خلال قالب طريف كوميدي يعتمد بصورة أساسية على السخرية من مظاهر التخلف الإجتماعي والكذب والمفارقات الحياتية الساخنة أيضاً، وعلى التأمل العميق في سلوك الناس والمؤسسات. العمل يتألف من ثلاثين حلقة، تحتوي كل واحدة منها على بقعة أو بقعتي ضوء أو أكثر لأحد الموضوعات الطريفة التي تشكّل في مضمونها مادة كوميدية أحياناً وتراجيدية في أحيان أخرى، يمكن أن ترتقي بذوق المشاهد أو تلفت نظره لعيوب في المجتمع بشكل عام، وفي نفسه هو بشكل خاص. ويناقش العمل عدداً كبيراً من الأفكار المتنوعة في مضامينها وأشكالها والناتج عن تنوّع الكتّاب.
وتشارك فيه كوكبة من النجوم السوريين والعرب مع تكريس فكرة أن الأهمية ليست بحجم الدور وإنما بقدرة الممثل على إغناء الشخصية.
تمّ تصوير وقائع العمل في عدد كبير من الأماكن بين المدينة والريف والطبيعة، مما يضفي عليه طابعاً خاصاً من التنويع في كافة العناصر حتى المكانية منها. وهو من تأليف مجموعة كتّاب وإخراج سامر برقاوي وبطولة أيمن رضا، باسم ياخور ومجموعة كبيرة من نجوم الكوميديا السورية.
وسيطغى التنوّع على العمل من خلال لوحات تمثيلية حيث يركّز على الجانب الإجتماعي مع نقده للواقع السياسي. وقد أعاد مسلسل «بقعة ضوء» في جزئه السادس أجواء الصفاء للقطيعة الفنية وللعلاقات التي توتّرت لعدة سنوات بين نجمي الكوميديا السورية أيمن رضا وباسم ياخور ومن خلاله سيعودان ليقدّما لوحات ضاحكة لطالما أحبهما الناس من خلالها. والعمل من إشراف الفنان أيمن رضا.

«شركاء يتقاسمون الخراب»
< المخرج محمد رجب يقدّم مسلسل «شركاء يتقاسمون الخراب» الذي كتب نصه محمد ماشطة. تدور أحداث العمل ما بين الأعوام 1995 و2003، كما سيتّضح لنا من خلال ذكر عرضي لحرب العراق الأولى في عام 1991 حيث يسافر إبراهيم وهبة إلى بلغاريا. وتنتهي قصة العمل بعيد حرب العراق الثانية 2003 بموت الحاج إحسان صبيحة يوم سقوط بغداد، قهراً وحسرةً وانفعالاً.
يشارك في تجسيد الشخصيات الرئيسية للعمل كل من قصي خولي، خالد تاجا، أسعد فضة، مكسيم خليل، ليلى سمور، فادية خطاب، ميلاد يوسف، سلافة معمار، نبيلة النابلسي، عبد الهادي صباغ، رامي حنا، نضال سيجري، عبد الحكيم قطيفان، أنطوان كرباج، بيير داغر وإمارات رزق...».

«فذلكة عربية»
< بعد أن حقّق العمل الكوميدي «كل شي ما شي» نجاحاً كبيراً في أجزائه الثلاثة، ها هو فريق العمل يعود من جديد ليقدم لنا جزءاً رابعاً من هذه السلسلة الكوميدية الممتعة، لكن هذه المرة بعنوان «فذلكة عربية».
العمل من إنتاج شركة «لين» وإخراج وإعداد فادي غازي الذي قال عن العمل إنه يتألف من ثلاثين حلقة تلفزيونية، كل حلقة مدتها نصف ساعة، وتضمّ من 10 إلى 15 لوحة. ويوجّه انتقاداً طريفاً لأغاني هذا العصر ضمن إطار كوميدي، فهو لا يختلف عن بقية الأعمال الدرامية إلا بالشكل. فالنكتة منفّذة بطريقة درامية وبرؤية واضحة. يشارك في العمل نجوم الدراما السورية: ياسين بقوش، عبير شمس الدين، اندريه سكاف، صباح عبيد، نجاح حفيظ، جيني اسبر، جرجس جبارة، ايفلين حسن، سوسن ميخائيل وجمال العلي.. بالإضافة إلى فريق العمل الأساسي فادي غازي، راكان تحسين بك، لميس عفيفة، طلال محفوض، أحمد ديركي وفضل سليمان.


«ليل ورجال»
< المخرج سمير حسين يصوّر مسلسل «ليل ورجال» الذي كتب نصه محمد العاص، ويمثّل شخصياته الرئيسية كل من فراس إبراهيم، أسعد فضة، سمر سامي، باسم ياخور، لينا حوارنة، هاني الروماني، سعد مينا، شكران مرتجى، نضال سيجري، وفاء موصللي، صفاء سلطان، سليم كلاس، مريم عطا الله، هدى شعراوي، أكرم الحلبي، نجاح حفيظ، وضاح حلوم، مانيا النبواني، طارق إبراهيم ولونا حسن.. يتحدّث المسلسل عن تفشّي ظاهرة لجوء الناس بشكل غير مسبوق إلى المشعوذين لحلّ مشكلاتهم الإجتماعية والإقتصادية والنفسية والعاطفية، ويبحث في أسباب نشوء تلك الظاهرة وانتشارها بهذا الشكل الكبير.

«حارة على الهواء»
< المخرج الفنان رافي وهبة صوّر مسلسلاً درامياً بعنوان «حارة على الهوا»، وهو من تأليفه وإخراجه، وتمثيل عدد من نجوم الدراما السورية منهم بسام كوسا، سلمى المصري، كاريس بشار، خالد تاجا، سليم صبري وعمر حجو.
يتحدّث العمل عن حيّ هو إلى حدٍّ ما افتراضي، يعيش حالة صراع بين قطبين: القطب الأول يمثّله أبو وديع (بسام كوسا)، وهو رجل محافظ يكره حصول أي تغيير في الحارة، والقطب الثاني تمثله الأرملة أم مسعود (سلمى المصري) التي تسكن وحيدةً مع ابنة أختها (كاريس بشار)، وتبحث دائماً عن فعالية ما في الحياة.
والعمل من بطولة سلمى المصري، بسام كوسا، كاريس بشار، خالد تاجا، سليم صبري، عمر حجو، جرجس جبارة، فادي صبيح ونخبة من نجوم الدراما السورية.

«فنجان الدم»
< «فنجان الدم» مسلسل بدوي يوثّق لنمط حياة البدو الرحّل ولبعض قبائل العرب في فترة مهمة من تاريخها خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في نجد وبادية الشام. ويسلّط الضوء على دور القبائل البدوية في تشكيل الوضع السياسي في بلاد الشام آنذاك. تنشأ قصة إعجاب بين شخص يدعى نوري الهزاع من قبيلة «المزايدة» وفتاة من قبيلة «المعيوف» تدعى عليا. وتصبح هذه العلاقة ذائعة الصيت من خلال قصائد النوري عن هذه الفتاة، إلا أن هذا الإعجاب يذهب ضحية حروب كبيرة تنشأ بين القبيلتين. ويجسّد الفنان جمال سليمان دور الشاعر نوري الهزاع الذي يعجب بعليا من القبيلة الثانية والتي تقوم بدورها الفنانة ميساء مغربي.
وتشارك في العمل مجموعة من النجوم مثل غسان مسعود، باسم ياخور، قصي خولي ونسرين طافش بالإضافة إلى الممثل السعودي عبد المحسن النمر الذي يقوم بدور الأعمش، ومن لبنان بيير داغر. ويتمّ تصوير العمل في مناطق مختلفة من تدمر بالإضافة إلى مناطق تقع بين دمشق والبادية وجنوب دمشق حيث عاشت تلك القبائل بالفعل. أما تكلفة المسلسل فتقدر بمليوني دولار أميركي وهو من إخراج الليث حجو، وسيناريو وحوار عدنان عودة والإنتاج لشركة «سامة للإنتاج الفني». وسيعرض حصرياً في شهر رمضان المقبل على قناة الـ mbc. هذا وقد قام الإنكليزي إيان فان تيمبرلي مصمّم معارك هاري بوتر، بتصميم معارك المسلسل بمساعدة خبراء من هوليوود، لتكون نوعية المعارك أكثر شراسة عن كونها ملحمة بدوية تسرد نفسها كمجرد صراع بين قبيلتين.

«العيلة عيلتنا»
< المخرج أسامة شهاب الحمد يقدّم باكورة أعماله من خلال المسلسل الإجتماعي «العيلة عيلتنا» حيث يتألف العمل من 30 حلقة متّصلة ـ منفصلة، مدة الحلقة نصف ساعة. ويطرح العمل في كل حلقة مشكلة من المشاكل التي تعاني منها أي عائلة سورية وعربية، وكيفية تأثيرها على العائلة.
كتب نص العمل رازي وردة وتنتجه «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون»، مديرية الإنتاج التلفزيوني بإدارة نهاد خزعة. ويشارك فيه كل من لينا حوارنة، جيهان عبد العظيم، هبة النور، ليلى سمور، علا بدر، عماد ياسين، بشار زرقان، عاصم الحواط، معن كوسا، فوزي بشارة وعدد من الضيوف الذين يشاركون في كل حلقة من حلقات العمل.

«خبر عاجل»
< قام المخرج غزوان بريجان بتصوير مسلسل «خبر عاجل» الذي كتب السيناريو الخاص به بسام جنيد وأنتجه التلفزيون السوري، ويعتبر العمل من الدراما الإجتماعية المعاصرة التي تتناول عالم الصحافة وما يدور من أحداث وخفايا في كواليسها.
والعمل دراما اجتماعية تسلّط الضوء على أهمية الصحافة، حيث يتناول العمل فترة مهمة في تاريخنا المعاصر وتحديداً الفترة الممتدة ما بين عام 2003 ـ 2004 والتي تمّ فيها الغزو الأميركي للعراق وسقوط بغداد.
ويبيّن العمل أهمية الصحافة ودورها في بناء المجتمع ومكافحة الفساد الإجتماعي والسياسي.