عاجل

  • (قناة الأقصى) عن مصدر: لا صحة للأنباء المتداولة حول عقد مؤتمر صحفي لحركة حماس اليوم

  • جيش الاحتلال يعلن "السيطرة العملياتية" على نحو 65% من أراضي قطاع غزة

باراك يسكن شقة تساوي مئات آلاف الدولارات

باراك يسكن شقة تساوي مئات آلاف الدولارات
هل يستطيع باراك ان يسمح لنفسه بأن يسكن شقة تساوي مئات آلاف الدولارات؟

شقة للايجار

افيعاد كلاينبرغ


في غور جميل، بين كروم وحقول، يقوم برج ذو بضعة وثلاثين طابقاً هو برج اكيروف. ومن يسكن البرج؟ سامي عوفر والفرد اكيروف واسحاق دنكنر. ومن ايضا؟ رئيس حزب العمل، ايهود باراك. لكنه قبل اسبوع حزم متاعه وسافر ولا يعلم احدٌ الى اين ولماذا. اي انه اعلن الان فقط مغادرته لكن هذه الانباء لا يوجد فيها شيءٌ يفرح. ان استقرار رأي رئيس حزب العمل، ايهود باراك على مغادرة برج اكيروف وان يجد لنفسه شقة 'اكثر تواضعاً' يجب ان يثير كل مواطن نزيه في دولة اسرائيل. كيف كان يمكن الشك فيه؟ الم نقل لكم، وكررنا القول، انه تغير. كان ينبغي الانتظار لأن البرهان أتى آخر الامر: فقد جعل باراك اذنه شديدة الاصغاء. اصبح مصغياً اصغاء كبيراً لأهواء الجمهور.
لا يحب الجمهور لسبب ما فكرة ان يسكن زعيم حزب العمال الاسرائيلي برج اكيروف. ليست هذه الشقة. فالشقة حسنة في نظره. وماذا عن الغرف؟ جميلة. والمطبخ العصري جداً؟ جميل. وحمام البخار الجاف والرطب؟ جميل. والارضية من خشب المل؟ جميلة. وآلتا البيانو القائمتان في الصالون؟ جميلتان حقا. ماذا يمكن ان نقول؟ نحو 400 متر مربع، كل متر بمئة الف شيكل. وبالرغم من ذلك يرتاب الجمهور الساذج بأن من يسكن الشقة التي يساوي سعرها سعر 4 دبابات مركفاه هو ذو سلم افضليات وسلم حساسيات ربما يشاركه فيها 800 او 900 من الناس في اسرائيل فقط. حاول فهم الجمهور.
كان سياسيٌ اكثر تبلداً سيستخف بآمال الجمهور. فما لذلك السياسي بلا حساسية (الذي ليس هو البتة رئيس حزب العمل ايهود باراك) وللجمهور الذي لا يفرق بين سيجار كوهيبا وسيجار بوليفار، وبين 'البلوليبل' والجوني ووكر مثلا؟ ليس الكثير.
بالمناسبة لا يدعى الجمهور الى احتفالات اولئك الـ 800 او 900 من الناس الذين يعتبر رأيهم في شركة 'تاورز'. لكن باراك بخلاف مزاعم منتقدي الاشرار، ليس سياسياً متبلد الاحساس تملأ شهوة المنصب وحب الظهور وجوده كله. لا. لقد تغير. انه مصغ الى آمال الجمهور والى ذلك يوجد ههنا مع كل ذلك فرصة لتحقيق ربح بنسبة تقرب من 300 100 وربما تسجيله في شركة، لنقل 'اكفاريوس'، التي لا صلة لها برئيس حزب العمل ايهود باراك، لكن صلاتها بوزير الدفاع، مثل صلات شركة تاورز غامضة. لانه بين حيلة وحيلة يجد رئيس حزب العمل ايهود باراك فرصة لجس النبض العام بأصابعه الخبيرة. بالمناسبة من حسن الحظ انه لا يضيع وقته في مبادرات سياسية او اجتماعية او اقتصادية او ثقافية او في اخلاء مواقع استيطانية غير قانونية مثلا. فلو فعل ذلك لشككت في ان يجد وقتا للاصغاء الى آمال الجمهور.
لكنه خال ولهذا يصغي. ولهذا فارق رئيس حزب العمل ارضية خشب المن الفاخر وحمام البخار الرطب والجاف والامتار المربعة الاربعمئة التي نذكركم بأن سعرها هو مئة الف شيكل للمتر الواحد، ويبحث لنفسه ولآلات البيانو ولامرأة الاعمال نيلي برئيل عن شقة جديدة في برج جديد لواحد من اصدقائه القدماء.
هنالك (في البرج الاخر بين الكروم والحقول الاخرى، مع اصدقاء آخرين من قائمة الـ 800 او 900 ) سيتمدد مستريحاً، ويطرد العرق عن جبينه، ويصغي باستمتاع لهتاف الجمهور ويقود حزب العمل بتواضع وحساسية وتصميم الى ام جميع الهزائم في الانتخابات القادمة.
يديعوت

التعليقات