أوركسترا فلسطين للشباب تصدح بعروبتها

أوركسترا فلسطين للشباب تصدح بعروبتها
غزة-دنيا الوطن
غص الموقع الأثري (قبور السلاطين) في القدس، اليوم، بالجمهور لحضور أوركسترا فلسطين للشباب، والتي حطت رحالها في المدينة، ضمن مهرجان القدس الذي تنظمه مؤسسة يبوس للإنتاج الفني.

وبدأ الحفل بعزف المتتالية الثانية وجزء من الثالثة من مقطوعة 'غيانيه' لآرام ختشادوريان، ثم أغنية 'وحدها بتبقى القدس' لريم بنا، و'سارة' والأغنيتان من توزيع أوركسترالي للموسيقار الفلسطيني بشارة الخل.

ووصفت رانيا إلياس خوري مديرة مؤسسة يبوس ومهرجان القدس إقامة الحفل، باليوم التاريخي للقدس وفلسطين.

وتحيي الأوركسترا التي أسسها ويحتضنها معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، سلسلة عروض في الوطن بدأت الأحد في مدينة القدس وتنتقل بعدها إلى رام الله، وحيفا، وعمان وتختتم الجولة في العاصمة السورية دمشق.

وترافق اوركسترا فلسطين للشباب أوركسترا كوليجيوم ميوزيكوم من جامعة بون بألمانيا بقيادة الموسيقار الألماني والتر ميك، والفنانات ريم تلحمي وريم بنا وديما بواب.

وأعربت الفنانة ريم البنا عن سعادتها للمشاركة في المهرجان، وقالت 'أنا سعيدة جداً فهذه تجربتي الأولى في الغناء مع أوركسترا، الأجواء خلابة والتعاون بين الجميع كان رائعاً'.

وأضافت 'هناك معنى كبيراً في أن يكون لنا أوركسترا فلسطينية، العازفون الفلسطينيون لا يقلون أهمية ومهارةً عن العازفين الألمان'. وعن سبب اختيارها لأغنية سارة ضمن أغاني مخصصة للقدس قالت: 'سارة تحكي قصة طفلة فلسطينية استشهدت على يد قناص اسرائيلي في نابلس بلا ذنب، وهي حالة نعيشها إذ تكررت عدد من المرات '.

من جهتها غنت ريم تلحمي 'يا قدس وين الروح'، من ألحان سهيل خوري وتوزيع أوركسترالي لعيسى بولص، ألهبت موسيقاها وكلماتها مشاعر الحضور، ومن ثم أبدعت في اختتام الحفل بأغنية 'زهرة المدائن' للأخوين رحباني، والتي صفق لها الجمهور طويلا.

وقالت تلحمي: 'العرض جميل فوجودنا كفلسطينيين نغني للقدس على مسرح في قلب القدس هو أمر رائع، وأغنية القدس وين الروح أخذت هذه المرة طابعاً آخر يختلف عن أي مرة أخرى بالنسبة إلي'.

بدورها أبدعت الفنانة الفلسطينية ديما بواب المقيمة في باريس بغناء 'القدس عربية' لريما ترزي، توزيع أوركسترالي بشارة الخل، و'المدينة المقدسة' لستيفن آدمز.

وقالت: أن الغناء في الوطن يمنحها شعوراً يختلف عن غنائها في أي مكان آخر، وأضافت: 'الغناء في القدس أمام جمهور فلسطيني، يعني أنني موجودة هنا في عيون كل عائلة فلسطينية، ويعني أن لي هوية ووطن، وتابعت: يهمني الوقوف على المنصة الفلسطينية أكثر من أي مكان آخر'.

وأكدت أن الجمهور الفلسطيني هو الأفضل، وقالت: 'أشعر بتعطش الجمهور الفلسطيني للاستماع للموسيقى، أشكرهم جميعاً، وأهنئ مهرجان القدس ومؤسسة يبوس لنجاحهم في إدخال الموسيقى إلى قلوب وحياة الناس والذين أتساءل دوماً كيف يعيشون في هذا السجن المحكم إغلاقه وخلف الجدار؟'.

واختتم الحفل بوقوف المغنيات والعازفين على المسرح، حيث قدمت مديرة المهرجان درع المهرجان لسهيل خوري مدير عام معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى، وقائد الأوركسترا الألماني والتر ميك، وباقات الورود لريم تلحمي وريم بنا وديما بواب.

يذكر أن أوركسترا فلسطين للشباب، تضم عازفين من الضفة الغربية وأراضي عام 48 ومن الشتات الفلسطيني.

ويبلغ عدد أفراد الاوركسترا خمسون عازفاً وعازفة تتراوح أعمارهم ما بين 16 و24 عاماً، ومن بينهم حاصلين على جوائز ضمن مسابقة مرسيل خليفة الوطنية للموسيقى.

التعليقات