مستشفى برام الله يجري عملية قلب مفتوح لمريضة بسن 85 عاما ..شاهد الصور

مستشفى برام الله يجري عملية قلب مفتوح لمريضة بسن 85 عاما ..شاهد الصور
غزة-دنيا الوطن
جلست المريضة مارغريت جريس نزال(85 عاما) ونصف في قسم القلب بمستشفى الرعاية العربية بمدينة رام الله تمازح الزوار وكادر المستشفى الطبي وهي بمعنويات عالية.

' أنا بخير، ولا تقلقوا علي وقريبا سأعمل مأدبة غداء على شرفكم' خاطبت المريضة أقاربها والأطباء الذين تفقدوا وضعها الصحي قبيل مغادرتها المستشفى هذا اليوم.

وتحدث الجراح ضرغام أبو رمضان الذي أجرى عملية القلب المفتوح للمريضة عن الرعاية الخاصة التي تلقتها المريضة في المستشفى، مؤكدا أن فلسطين بهذه العملية سجلت إنجازا كبيرا على مستوى الشرق الأوسط.

وقال: كان من الصعب إجراء عملية جراحية بهذا الحجم لمريض في العقد السابع من عمره نظرا للخطورة العالية، لأن كل أعضاء جسم المريض بهذا السن تكون ضعيفة، وخصوصا الرئتين والكبد، والحمد لله رغم ذلك تمكنا من إجراء عملية عالية بهذا المستوى لمريضة في العقد الثامن من عمرها، وهي ستخرج اليوم بعد ستة أيام من إخضاعها للعملية.

وتابع الدكتور أبو رمضان: نود أن نوصل رسالة للمجتمع المحلي مفادها أن العمر لن يكون سببا لعدم إجراء عملية بعد اليوم، وأنه بإمكاننا بهذا المستشفى أن نجري عمليات قلب معقدة وبمستوى عال سواء في مجال القلب المفتوح أو الشبكيات أو القسطرة.

وشدد على أن الإنجاز الذي تحقق بعد نجاح العملية يتطلب تقليل عبء التحويلات لإسرائيل والخارج بما يتعلق بمرضى القلب، لأن الأولوية دعم المستشفيات المحلية، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي يفتخر بها كهذا الإنجاز.

ولفت إلى أن هذه المريضة أخضعت في السابق لعملية قسطرة ووضع شبكية في مستشفى 'هداسا' الإسرائيلي، إلا أن الشبكية سرعان ما أغلقت، ما استدعى إجراء عملية قلب مفتوح لها.

وأضاف الدكتور أبو رمضان: حقيقة ما فعلناه للمريضة هو عملية تطعيم شرايين القلب، وتمثل التحدي بإجراء العملية والقلب نابضا دون توقيفه ودون استخدام الرئة الصناعية، وهذه العمليات حديثة، ولم يجرى في السابق أية عملية في منطقة الشرق الأوسط لمرضى بعمر فوق العقد السابع إلا في الإمارات حيث أجريت قبل شهر عملية لمريض في الثمانين من عمره، واعتبرت في حينه إنجازا كبيرا.

وأشار إلى أن مرضى القلب يحتاجون لرعاية خاصة، وأن من يخضع لعملية قلب مفتوح يجب أن يخضع للمتابعة الصحية على مدار الـ 24 ساعة، وأن تحويل المرضى لإجراء عمليات قلب في الخارج أمر مرهق ماليا وجسديا للمريض.

وعقب الدكتور غانم غانم المدير الإداري لمستشفى الرعاية العربية بقوله: لدينا خبرات نفتخر بها، والتجهيزات لدينا على أعلى مستوى، وبما يتعلق بقسم القلب والقسطرة بدأنا في المشروع في شهر شباط الماضي والذي كلفنا أكثر من مليون دولار، ومن تاريخه وحتى اليوم أجرينا أكثر من ثلاثين عملية فيه وجميعها كانت ناجحة.

ولفت إلى أن قسم القلب والقسطرة لم يفتتح رسميا في المستشفى وأنهم بصدد إجراء الترتيبات اللازمة لقيام السيد الرئيس محمود عباس أو من ينوب عنه بافتتاحه رسميا، مضيفا: سنفتتح القسم ونحن مطمئنون لأن كل العمليات التي أجريناها كانت دون مضاعفات، ولأن خبرتنا في هذا الجانب أصبحت جيدة.

وأوضح أن عمليات القلب وسائر العمليات الأخرى يشرف عليها الدكتور حسن إسماعيل طبيب التخدير المعروف، وأنه لا داعي للاعتماد على الأطباء الأجانب لإجراء العمليات المعقدة في القلب.

وأضاف الدكتور غانم: وبالعودة لحالة المريضة مارغريت نزال يمكن القول أن مغادرة المريضة المستشفى بعد ستة أيام من إجراء العملية هو إنجاز بحد ذاته، فهي كانت تعاني قبل العملية من ألم شديد في الصدر، وكان الشريان التاجي لديها مغلق بنسبة لا تقل عن 90%.

وطالب بإعطاء الأولوية للمستشفيات الفلسطينية لمعالجة مرضى القلب، موضحا أن مستشفى الرعاية العربية أثبت بأنه بإمكانه إجراء عمليات نادرة معقدة من ضمنها عمليات القلب المفتوح.

وقال: التحويلات للخارج مكلفة كثيرا لوزارة الصحة وللمريض وأهله، ويجب أن لا ننسى أن رحلة العودة من العلاج من الخارج تتطلب كثيرا سيارة إسعاف مجهزة بمعدات خاصة، ناهيك عن معاناة الانتظار الطويل على المعبر.







التعليقات