سعد الصغير: اعتزلت غناء الكباريهات بسبب صلاة الفجر

سعد الصغير: اعتزلت غناء الكباريهات بسبب صلاة الفجر
غزة-دنيا الوطن
أكد المطرب الشعبي المصري سعد الصغير استمساكه بقراره اعتزال الغناء في "الكباريهات"؛ مرجعًا السبب في هذا القرار إلى حرصه على أداء صلاة الفجر مع أعضاء فرقته الموسيقية، في الوقت الذي انتهى فيه من تصوير أحدث أغنيات ألبومه الجديد بعنوان "اوعى حد يزعل أمي" بطريقة الفيديو كليب تحت إشراف المخرج كامبا، وبتكلفةٍ وصلت إلى 100 ألف جنيه مصري (الدولار الأمريكي 5.3 جنيهات).

وقال الصغير: "إن الغناء في كباريهات شارع الهرم كانت مرحلة، وانتهت من حياتي، وأكثر شيء أثر فيَّ وجعلني ألغي حفلاتي هناك، هو أنني اكتشفت أن عددًا كبيرًا من أعضاء فرقتي يختفي في وقت الفجر، وعندما بحثت عنهم اكتشفت أنهم يؤدون صلاة الفجر خلف الكباريه، لذلك قررت الاعتزال، والحرص على أداء الصلاة مثلهم".

وكشف المطرب الشعبي- في حوارٍ مع صحيفة المصري اليوم الصادرة الاثنين 14 يوليو /تموز الحالي- أنه طلب من مدير أعماله إرسال رسالة إلكترونية "إيميل" إلى مدير أعمال المطربة العالمية شاكيرا يعرض فيها عليها تقديم دويتو غنائي راقص معها؛ لأنها الفنانة الوحيدة التي تنافسه في الرقص- حسب قوله- لافتًا إلى أنه في انتظار ردها على العرض، وأن الأمر يشغله بشدة لأنه يسعى الى تقديم الجديد والمميز دائمًا.

ودافع الصغير عن قرار إصدار ألبومه الغنائي الجديد "كله من خيرك" خلال موسم الصيف الحالي برغم ازدحامه بألبومات الكثير من النجوم، وقال "في البداية كنت خائفًا لكن المنافسة بالنسبة لي مختلفة؛ لأنني المطرب الشعبي الوحيد الذي طرح ألبومه حتي الآن، وعندما يعلن أي مطرب شعبي استعداده لطرح ألبوم، يتراجع الجميع بحثًا عن موسم آخر".

كواليس "اوعى حد يزعل أمي"

إلى ذلك شهدت كواليس تصوير سعد لكليب "اوعى حد يزعل أمي" بطريقة الفيديو كليب غيرة ملحوظة من ابنة سعد ذات الأربعة أعوام بسبب مداعبته لجميع الحاضرين، وعدم قصر اهتمامه عليها، وعن ذلك قال سعد لموقع "mbc.net" إن طفلته شديدة الغيرة والتعلق به، خاصةً بعد أن بدأت تفهم معاني الكلام حتى إنه داعبها خلال التصوير قائلاً "أتجوز دي؟"، في إشارةٍ إلى مساعدة المخرج فرفضت بشدة، وجذبته بعيدًا.

وفور انتهاء التصوير سافر الصغير إلى الأردن لإحياء 3 حفلات غنائية خاصة. وقال إنه سيزور المغرب قريبًا بعد أن توسطت إعلامية مغربية وصحفي تربطه به علاقة صداقة لكي يحيي حفلات هناك قائلاً "المغرب هدفي المقبل".

وطرح سعد ألبومه الجديد "كله من خيرك" قبل أسبوعين ، وتضمن 14 أغنية منها "اوعى حد يزعل أمي" من كلمات ملاك عادل وألحان محمد عبد المنعم وأغنية "البرتقال" وهي من كلمات سعد نفسه وألحان محمد عبد المنعم أيضًا، كما ضم أغنيتين من الفلكلور الشعبي أعاد توزيعهما، وقدمهما بطريقته الخاصة أولهما أغنية "إسكندرية" والأخرى أغنية "ادلع يا عريس" التي اشتهرت كثيرًا في السابق.

وجاءت عناوين أغاني الألبوم غريبة وتعتمد اللهجة الشعبية الدارجة وبينها "إن شاء الله" و"الليلة حلوة" و"كله من خيرك" و"الدقيقة بربع جنيه" و"عازمك عالعشاء" و"واحشني" و"ربنا يخليك ليا" و"زي السكر" و"ربنا يجيبلي حقي".

وعن مدى خشيته من تأثر توزيعه بألبومي المطربين تامر حسني وشيرين اللذين صدرا مؤخرًا، أوضح: "معظم المطربين الذين طرحوا ألبوماتهم لم يحققوا النجاح المتوقع، وبصراحة كنت خائفًا من تامر وشيرين، لكن الحمد لله تامر ألبومه عادي جدًا بخلاف ما قيل عنه، ولم يحدث أي ضجة، وشيرين طرحت ألبومًا قديمًا لم يؤثر في السوق، وقلة توزيع هذه الألبومات في صالح ألبومي لأن "القوي سوف يأكل الجو".

السيارة "الهامر" وأغنية "البرتقال"

في حواره مع صحيفة "المصري اليوم" نفى الصغير ما تردد حول قيامه بإنتاج الألبوم بنفسه، مشيرًا إلى أن الألبوم من إنتاج طارق عبدالله، وقد أنفق عليه 1.5 مليون جنيه مصري شاملةً الدعاية في الشوارع والقنوات الفضائية، كما سدد ٣٠٠ ألف جنيه مقدم السيارة "الهامر" كعربون صُلح بعد الخلافات التي كانت بيننا لفترةٍ طويلة"، لافتًا إلى أنه ليس مسئولا عن قرار طارق عبدالله بتأجيل طرح ألبوم مواطنه محمد محيي إلى عيد الفطر المقبل .

وحول قيامه بالتلحين لأول مرة من خلال أغنية "البرتقال" التي يضمها ألبومه الجديد، قال: "أنا بسيط جدًا، وبالتأكيد صعب ألحَّن، لكن كنت حابب من البداية أن أكمل مسيرتي في الغناء للفاكهة بعد العنب والرمان، وقررت أغني لـ"البرتقال"، وكنت بادندن "وطلع مطلع الأغنية"، لكن ساعدني فيها ملاك عادل، والحمد لله ظهرت بشكل جيد، أما بخصوص أغاني الفاكهة فأنا أعتبر نفسي فكهاني الأغنية الشعبية".

وشدد المطرب الشعبي على أنه يعتبر نفسه "مطرب الغلابة"، نافيًا بشدة ما تردد حول قيامه بمضاعفة أجره، وقال: "مازلت أتقاضي ٨ آلاف جنيه في الفرح، والحمد لله ضربت رقمًا قياسيًا في الحفلات خلال العام الماضي، وأحيانًا أشارك في ٧ أفراح يوميًا من الساعة التاسعة مساءً إلي الساعة الرابعة بعد منتصف الليل".

وكشف سعد الصغير عن أنه يستعد لتصوير فيلم "عيال سرِّيحة"، من إنتاج السبكي، وإخراج محمد مصطفى، مشيرًا إلى أنه تم الاستقرار حتى الآن على دنيا سمير غانم، وأنه في خلال الأيام القليلة المقبلة سوف يتم اختيار بقية فريق العمل".

حكم الصلاة في مسجده

كان المطرب الشعبي أثار جدلاً واسعًا بالشارع المصري عقب قيامه ببناء مسجد بحي شبرا- مسقط رأسه- بعد نجاح فيلمه عليا الطرب بالتلاتة"، الذي شاركته في بطولته دينا؛ إذ أصدر الأستاذ بجامعة الازهر الدكتور محمد المسيَّر فتوى تحذر من الصلاة في المسجد، معتبرًا أن الأموال التي بُني بها المسجد حرام.

وفى المقابل رفض عددٌ من علماء الدين والمفكرين فتوى المسير واعتبروها تشددًا في غير محله، معتبرين ما قام به الصغير خطوة ينبغي أن نشجعه عليها.

وذكر جمال البنا الكاتب والمفكر الإسلامي أن أموال الفنانين ليست حرامًا بل ينطبق عليها ما ينطبق على أموال جميع العاملين في مهن مختلفة فإذا أحسنوا واتقوا الله فيما يقدمون فإن أموالهم حلال وطيبة، وإذا كانت عكس ذلك اعتبرت مصادر أموالهم مشبوهة.

واعتبرت د. سعاد صالح عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق- ما قام به المطرب - مدعاة للاستحسان وليس للذم، وقالت في تصريحات: "ينبغي أن نأخذ سعد وأمثاله باللين والحسنى لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال "بشروا ولا تنفروا".

ومن جهته، عبَّر سعد الصغير نفسه عن أسفه الشديد إزاء الفتاوى التي تحذر المصلين من الاقتراب من مسجده، واعتبرها متشددة، ودعا أصحابها إلى أن يتقوا الله في المسلمين، وألا يقدموا على رميهم بالاتهامات بغير دليل، معتبرًا ما قام به من بناء المسجد قاصدًا وجه الله عز وجل.

وذكر الصغير أنه يجتهد في عمله، ولا يدعو الناس للمنكر بل يحرص على أن يسعدهم بكلامٍ ليس فيه خروج على الآداب العامة، وبالتالي فإنه لا يشعر بأن ما يقدم عليه يُعد حرامًا، وذلك "لأن الإسلام لم يحرم الغناء".. على حد قوله.

التعليقات