جومانة بوعيد: شروطي ليست صعبة.. المهم أن أقع في الحب

جومانة بوعيد: شروطي ليست صعبة.. المهم أن أقع في الحب
غزة-دنيا الوطن
كلمة فصل ، جديدها علي شاشة روتانا موسيقي. في برنامجها هذا تدخل جومانة بوعيد إلي جوانية ضيوفها من الفنانين. تؤمن لهم أجواء الفضفضة والبوح. تجعلهم ينسون الكاميرا خاصة في فقرة الشتاء حيث تطفأ الأنوار ليستعاض عنها بالشموع. رومانسية في داخل الاستوديو لم نشهدها من قبل.
جومانة بوعيد مذيعة لها حضورها الخاص الذي تطغي عليه الجدية. وفي مدي عمرها المهني تمكنت من قطف ثقة ضيوفها واحترامهم. معها كان هذا الحوار:


هل تعدين المشاهدين بما هو استثنائي في برنامجك الجديد كلمة فصل ؟
أفضل أن يلمس المشاهد فعلياً ما يدور في البرنامج ويحكم عليه دون وعود. سُئلت كثيراً عن تفاصيل البرنامج قبل عرضه واكتفيت بالقول بأنه لا يشبه ما قبله. ولم أقل علي الإطلاق إنه أفضل من كل البرامج. إنما ردود الفعل علي البرنامج حتي الآن بحمد الله أكثر من مرضية. ربما يجامل البعض، لكن كافة الرسائل التي وردتني أشارت إلي اختلاف البرنامج والجديد الذي يتضمنه.
ينطلق البرنامج من الفصول الأربعة وصولاً إلي فصول العمر. هل من السهل إدخال ضيف شاب في الخريف أو الشتاء؟
الخريف بنظري هو عمر النضوج. والشتاء أجمل الفصول كونه فصل الخير. ربما لا يكون الدخول في هذه المناطق صعباً، إنما ضيوفي لم يتدربوا بعد علي إجابات جاهزة ومعلبة عن الأسئلة المطروحة. من المحتمل أن تمانع بعض الوجوه في الدخول إلي صلب الخريف والشتاء الخاص بهما، أو حتي الربيع. لكنني شخصياً أصر علي أن يمر الجميع بكافة الفصول. كما أصر علي الدخول إلي أكثر المطارح التي تواكب أجواء البرنامج ومضمونه.
وهل تتعمدين التأثير النفسي علي الضيف؟
أتعمد أن يعيش الفنان الأجواء فقط. نحن مع برنامج لا يعتمد الديكور المبهر والمضمون المشكوك بأمره. رغبت بتكامل بين الديكور والمضمون، وأن يكون المحيط بخدمة هذا المضمون. فالبرنامج انطلق من فكرة الفصول الأربعة وبناء عليه تم تنفيذ الديكور، كي يعيش الفنان في أجواء تمكنه من البوح. ففي لحظة معينة نسيت نوال الزغبي وغيرها من الضيوف الكاميرات.
لماذا الاستعانة بأسئلة الناس؟
هذه الأسئلة تطرح في فصل الصيف الذي هو فصل الناس. فصل الصيف لدي الناس هو للراحة بينما هو لدي الفنان فصل العمل.
كيف يتم تقسيم حياة الفنان إلي أربعة فصول؟
من ليس في حياتهم الفصول الأربعة لن يكونوا ضيوفي. كثير من الفنانين حياتهم عبارة عن فصل واحد. وهؤلاء إما تكون تجاربهم محدودة، وإما هم قادرون علي إخفاء بقية الفصول ولم يصلوا إلينا سوي بفصل واحد.
رغم التجدد الذي يحمله برنامج كلمة فصل إلا أننا نسأل بما يقوله الناس: هل سيبقي الفنانون علي الشاشات بصيغ شتي؟
وهذا ما أسأله أنا أيضاً. وماذا بعد لدي الفنان ليقوله؟ كنت أحمل هم البرنامج التالي. فكرت في برنامج يستقبل شخصيات عامة وليس مغنين. وبرنامجي هذا يليق أيضاً بشخصيات عامة قد يكونون ضيوفنا. لكننا في الوقت الحاضر نكتشف مع الناس قدرة الفنان علي التجدد.
لماذا هذا الاستوديو الفسيح الذي يحتاج لسيارة أجرة للتنقل في أرجائه؟
صحيح، مساحته 1400 متر مربع.
ولماذا كل هذا السخاء من روتانا؟
نستحق السخاء، وروتانا لم تبخل يوماً.
يقال بأنك المذيعة المدللة في روتانا؟
ولماذا لا، هذا أيضاً أستحقه.
لكننا قبل انطلاق برنامجك علمنا ببعض الحرتقة علي جومانة ناتجة عن اندماج محطة روتانا مع ال بي سي الفضائية؟
لا علاقة للاندماج بوضعي المهني. قدمت الموريكس دور علي شاشة (أل بي سي) قبل الدمج وكذلك إطلالات أخري. التقيت الشيخ بيار الضاهر أكثر من مرة وهو رجل محترف في مهنته دقيق وموضوعي. عندما تكون أي قناة بصدد سياسة جديدة تتم دراسة الأمور بروية. توجه روتانا موسيقي لجيل الشباب أمر توقف عنده المعنيون، وفيما إذا كان برنامجي يليق بشاشة روتانا موسيقي أم بغيرها. وهذا ما أخذ بعض الوقت. من جهتي لم أصرح يوماً بما يدور حول برنامجي. كما أني لم أشعر في أية لحظة أن وجودي في روتانا مهدد. علاقتي بروتانا عمرها 14 سنة عندما كانت روتانا للصوتيات و(أي آر تي) موسيقي. كما حققت لنفسي مكانة محترمة ضمن الشركة. روتانا ليست جمعية خيرية ولولا القناعة بكفاءتي لما تواصل عملي. لدي صلاحيات في أمكنة معينة ولم أبالغ في استعمالها مرة. لو وجد الخلاف مع روتانا لما تواصلت مسؤوليتي ضمن أخبار روتانا موسيقي.
هل تضعين وقتاً معيناً للانسحاب من الصورة؟
لا أضع تاريخاً بقدر ما أجد أن السبب بحد ذاته يضع نهاية للمذيع أو يدعوه للانسحاب. سأنسحب عندما تنعدم قدرتي علي العطاء والتجدد.
حتي الآن تقتصر علاقتك المهنية كمذيعة علي الفنانين. كيف تختصرين العلاقة بهم بكلمات؟
أنا علي مسافة واحدة من الجميع. لا صداقات قريبة ولا بعيدة. يمكن وصف العلاقة مع الفنانين بأنها صحية.
قبل عصر الفضائيات كان الفنان يمتاز بهالة معينة ويشتاق الناس إليه. حالياً هل يحتفظ هؤلاء الفنانون ببعض من هالة فنية؟
باعتقادي أن البريق الذي كان للفنان قد خف.
هل سيبقي الفنانون هدفك بعد عشر سنوات مثلاً؟
أبداً. في المرحلة الماضية اعتقدت بأنني سأقدم برنامجاً له خطه المختلف. لكنني وجدت فورة في مثل تلك البرامج الاجتماعية، ففرملت الخطوة إلي أجل معين.
أنت صبية جميلة ومثقفة، فهل ستتزوجين الإعلام؟
أكيد لا. أحب العائلة كثيراً. لا حاجر يمنعني من الاستقرار العاطفي الذي يعطيني طاقة بالتأكيد.
هل ثمة حب في حياتك؟
حاليا لا.
هل شروطك صعبة؟
المهم أن أقع في الحب.
هل تبعد شهرتك النصيب عنك؟
من يصدق نفسه في الإعلام يكون رأسه فاضي . شخصياً لم أصدق نفسي. لا أعيش في غيوم الشهرة. حياتي طبيعية جداً. أنا شخص قريب من الواقع. ومن يحكم عليّ من خلال وهم الشاشة لا يستحق أن يكون بقربي. أبحث عن الانسجام بالفكر والمبادئ، وعن الشخص الذي يضحكني والذي يتمتع بالحيوية ويحب الحياة. العمل أخذني كثيراً.
*القدس العربي

التعليقات