جهاز المخابرات الفلسطينية بين المؤامرة والإصلاحات

جهاز المخابرات الفلسطينية بين المؤامرة والإصلاحات
بقلم : د . سمير محمود قديح
باحث في الشئون الأمنية والإستراتيجية
ثار جدل مؤخراً حول جهاز المخابرات الفلسطينية برام الله ورئيسه اللواء توفيق الطيراوي أخذ طابعاً إعلامياً أحياناً وفي الكواليس الفتحاوية حيناً آخر، واختلطت الإشاعة بالحقيقة وكثر القيل والقال.
وفي ظل هذه الزوبعة كان من الصعب على الناس تبين الحقيقة وأثيرت تساؤلات محايدة أهمها هل أن اللواء الطيراوي يتعرض لمؤامرة ، أم يوجد خلل حقيقي في أداء جهاز المخابرات ؟ والإجابة عن هذا السؤال وبحكم معرفتي المتواضعة وبعد محاولة مضنية للبحث في جذور هذه المشكلة تبين أن هنالك خلل حقيقي في جوانب من أداء جهاز المخابرات تحول إلى مؤامرة.
والخلل في أداء جهاز المخابرات كما تبين هو خلل محدود ولا يمس السياسة العامة للجهاز ولا مجمل أداء المخابرات ويعود إلى فشل نفر قليل من الضباط وبعض مدراء الدوائر الذين تمسكوا بفشلهم بالنواجذ وبالامتيازات حتى النفس الأخير، وعندما واجه اللواء الطيراوي فشل البعض وأدائهم السيئ تحركوا وكشروا عن أنيابهم وركبوا موجة الإصلاح المزعوم ودغدغة العواطف بأساليب شيطانية.
طبعاً أي منصف وحريص على مصلحة الوطن يؤيد قرارات اللواء الطيراوي وإجراءاته ضد هؤلاء لأن اللواء الطيراوي كما هو معروف بحزمه لدرجة الشدة في مواجهة الأخطاء ، ليس بحاجة إلى خطب للقيام بإصلاحات.
وبعض هؤلاء الفشلة حاول تبرئة نفسه بعد أن تبين حجم الأضرار التي ألحقوها بالجهاز إما بأساليب الدسائس والمكائد وإما بإتباع وسائل في التحقيق ترفضها قيادة الجهاز جملة وتفصيلاً.
ويبدو أن بعض كوادر فتح وقعوا تحت تأثير ضوضاء ومعلومات مشوشة نتيجة صراخ المذكورين من جهاز المخابرات في دفاعهم عن امتيازاتهم وتبرير أخطاءهم القاتلة والتي لم يستطع اللواء الطيراوي السكوت عليها.
والسؤال المطروح هنا ، هل من الحكمة أن يتمسك اللواء الطيراوي بهؤلاء البعض الفاشلين ممن ثبت أن لديهم ممارسات أساءت لجهاز المخابرات وأدائه لتخرج أصوات من هنا وهناك تتهم الطيراوي بالتستر على الأخطاء والفشل.
وعندما يتخذ اللواء الطيراوي قرارات حازمة لوضع حد لهذه الممارسات ، لماذا لا تحظي هذه القرارات بتأييد دعاة الإصلاح والذين يعلو صوتهم عند بروز أي مشكلة في أداء الجهاز؟ .
إن المشكلة التي نتحدث عنها ليست خطيرة ولا تمس عدد كبير من ضباط المخابرات العامة وهي محصورة في بضعة أشخاص لا يزيد عددهم ربما عن بضعة ضباط فقط ، أي أنها مشكلة محدودة جداً لم يستطع اللواء الطيراوي بحزمه المعروف أن يتقبل ممارساتهم التي أساءت لجهاز المخابرات وبعضهم أساء لعلاقة الجهاز مع المواطن، وهذا الموقف يدفعنا أن نحيى رئيس المخابرات العامة على حزمه وحكمته وانتصاره دائماً لصالح تطوير الجهاز وحسن الأداء.
القضية ليست عامة بل قضية شخصية لبعض الضباط وانتهت وطويت بإجراءات اتخذها اللواء الطيراوي لم تتساهل مع المسيء والفاشل رغم محاولاتهم تحويل المسألة إلى عنصرية بغيضة يلفظها اللواء الطيراوي وكل منتسبي جهاز المخابرات وشعبنا بأكمله.العنصرية ليست موجودة على أرض الواقع ، ومن العار أن يحاول فاشل تبرير أخطاءه بث دعايات مغرضة تفرض بين أبناء الشعب الواحد بهدف الحفاظ على امتيازاته والإبقاء على فشله ولا سيما انه لم يشهد للمرة الأولي ، بل تكرر الفشل وتكررت الويلات التي يجلبها للجهاز، ونعتقد أن إجراءات اللواء الطيراوي كانت في محلها وكان لا بد من وضع حد ، فقد تحمل اللواء الطيراوي كثير من الأوزار أمام الرأي العام نتيجة ممارسات هؤلاء واستغرق الأمر منه وقت لتبين الحقيقة وعندما تبينها كان قراره حازماً بلا هوادة.
بعد توضيح هذه الأمور ولا يوجد غرض من التوضيح في تجريح أي كان وليس دفاعاً عن أحد وإنما أردت أن أقول كلمة حق ولا ينتظر اللواء الطيراوي كلمة شكر مني أو من غيري ، فتضحياته كثيرة وهو يوصل الليل بالنهار من أجل رفعة جهاز المخابرات وتطوير أداءه ورفعة الوطن وحماية امن المواطن بتوجيهات الرئيس أبو مازن.
ومن هنا أقول أن قرارات اللواء الطيراوي في إصلاح أي أخطاء كانت داخل جهاز المخابرات هي قرارات حكيمة وتحظى باحترام الجميع.
بقلم : د . سمير محمود قديح
باحث في الشئون الأمنية والإستراتيجية
ثار جدل مؤخراً حول جهاز المخابرات الفلسطينية برام الله ورئيسه اللواء توفيق الطيراوي أخذ طابعاً إعلامياً أحياناً وفي الكواليس الفتحاوية حيناً آخر، واختلطت الإشاعة بالحقيقة وكثر القيل والقال.
وفي ظل هذه الزوبعة كان من الصعب على الناس تبين الحقيقة وأثيرت تساؤلات محايدة أهمها هل أن اللواء الطيراوي يتعرض لمؤامرة ، أم يوجد خلل حقيقي في أداء جهاز المخابرات ؟ والإجابة عن هذا السؤال وبحكم معرفتي المتواضعة وبعد محاولة مضنية للبحث في جذور هذه المشكلة تبين أن هنالك خلل حقيقي في جوانب من أداء جهاز المخابرات تحول إلى مؤامرة.
والخلل في أداء جهاز المخابرات كما تبين هو خلل محدود ولا يمس السياسة العامة للجهاز ولا مجمل أداء المخابرات ويعود إلى فشل نفر قليل من الضباط وبعض مدراء الدوائر الذين تمسكوا بفشلهم بالنواجذ وبالامتيازات حتى النفس الأخير، وعندما واجه اللواء الطيراوي فشل البعض وأدائهم السيئ تحركوا وكشروا عن أنيابهم وركبوا موجة الإصلاح المزعوم ودغدغة العواطف بأساليب شيطانية.
طبعاً أي منصف وحريص على مصلحة الوطن يؤيد قرارات اللواء الطيراوي وإجراءاته ضد هؤلاء لأن اللواء الطيراوي كما هو معروف بحزمه لدرجة الشدة في مواجهة الأخطاء ، ليس بحاجة إلى خطب للقيام بإصلاحات.
وبعض هؤلاء الفشلة حاول تبرئة نفسه بعد أن تبين حجم الأضرار التي ألحقوها بالجهاز إما بأساليب الدسائس والمكائد وإما بإتباع وسائل في التحقيق ترفضها قيادة الجهاز جملة وتفصيلاً.
ويبدو أن بعض كوادر فتح وقعوا تحت تأثير ضوضاء ومعلومات مشوشة نتيجة صراخ المذكورين من جهاز المخابرات في دفاعهم عن امتيازاتهم وتبرير أخطاءهم القاتلة والتي لم يستطع اللواء الطيراوي السكوت عليها.
والسؤال المطروح هنا ، هل من الحكمة أن يتمسك اللواء الطيراوي بهؤلاء البعض الفاشلين ممن ثبت أن لديهم ممارسات أساءت لجهاز المخابرات وأدائه لتخرج أصوات من هنا وهناك تتهم الطيراوي بالتستر على الأخطاء والفشل.
وعندما يتخذ اللواء الطيراوي قرارات حازمة لوضع حد لهذه الممارسات ، لماذا لا تحظي هذه القرارات بتأييد دعاة الإصلاح والذين يعلو صوتهم عند بروز أي مشكلة في أداء الجهاز؟ .
إن المشكلة التي نتحدث عنها ليست خطيرة ولا تمس عدد كبير من ضباط المخابرات العامة وهي محصورة في بضعة أشخاص لا يزيد عددهم ربما عن بضعة ضباط فقط ، أي أنها مشكلة محدودة جداً لم يستطع اللواء الطيراوي بحزمه المعروف أن يتقبل ممارساتهم التي أساءت لجهاز المخابرات وبعضهم أساء لعلاقة الجهاز مع المواطن، وهذا الموقف يدفعنا أن نحيى رئيس المخابرات العامة على حزمه وحكمته وانتصاره دائماً لصالح تطوير الجهاز وحسن الأداء.
القضية ليست عامة بل قضية شخصية لبعض الضباط وانتهت وطويت بإجراءات اتخذها اللواء الطيراوي لم تتساهل مع المسيء والفاشل رغم محاولاتهم تحويل المسألة إلى عنصرية بغيضة يلفظها اللواء الطيراوي وكل منتسبي جهاز المخابرات وشعبنا بأكمله.العنصرية ليست موجودة على أرض الواقع ، ومن العار أن يحاول فاشل تبرير أخطاءه بث دعايات مغرضة تفرض بين أبناء الشعب الواحد بهدف الحفاظ على امتيازاته والإبقاء على فشله ولا سيما انه لم يشهد للمرة الأولي ، بل تكرر الفشل وتكررت الويلات التي يجلبها للجهاز، ونعتقد أن إجراءات اللواء الطيراوي كانت في محلها وكان لا بد من وضع حد ، فقد تحمل اللواء الطيراوي كثير من الأوزار أمام الرأي العام نتيجة ممارسات هؤلاء واستغرق الأمر منه وقت لتبين الحقيقة وعندما تبينها كان قراره حازماً بلا هوادة.
بعد توضيح هذه الأمور ولا يوجد غرض من التوضيح في تجريح أي كان وليس دفاعاً عن أحد وإنما أردت أن أقول كلمة حق ولا ينتظر اللواء الطيراوي كلمة شكر مني أو من غيري ، فتضحياته كثيرة وهو يوصل الليل بالنهار من أجل رفعة جهاز المخابرات وتطوير أداءه ورفعة الوطن وحماية امن المواطن بتوجيهات الرئيس أبو مازن.
ومن هنا أقول أن قرارات اللواء الطيراوي في إصلاح أي أخطاء كانت داخل جهاز المخابرات هي قرارات حكيمة وتحظى باحترام الجميع.