بعد 15 عاماً من الاختفاء... الكي جي بي تستعيد عافيتها

غزة-دنيا الوطن
عاد الغرب من جديدة يعرب عن القلق من نشاط الجاسوسية الروسية. وعقب زهاء 15 عاما على اختفاء الكي جي بي التي كانت فرائص الاستخبارات الدولية ترتعد من السماع به، وتدور الروايات التي تكاد قريبة من الخيال عن العمليات التي نفذها منتسبوه، عاد شبح الجاسوس الروسي يجول باوروبا. وترصد العواصم الاوروبية في العديد من العمليات الغامضة يد الجاسوسية الجديدة. ويتحدث البعض عن صحوة الجاسوسية الروسية وتوسع شبكاتها. البعض يربط هذا بصعود الرئيس السابق فلاديمير بوتين الخارج من هذه المؤسسة والاخر بانتعاش الاقتصاد الروسي، والاخر بمؤشرات الحرب الباردة.
ومن الصعوبة الثقة او رفض تلك التصورات والمعطيات نظرا لان روسيا ايضا تشكو من توسيع اجهزة الاستخبارات عليها وتجنيد عملاء لها في مختلف المرافق بل واستخدام تكنلوجيات جديدة في تلقي المعلومات تجعل من الصعوبة الكشف عن العميل. وباتت المؤسسات العلمية والاقتصادية والمصانع الحربية هدفا للجاسوسية الغربية، وتمتد العيون في المناطق ذات الاهمية الجيو سياسية وعلى تخوم روسيا. فهل عادت من جديد الحرب الجاسوسية بين الكبرى. ام انها نذير حرب باردة.
واتهمت المانيا الجاسوسية الروسية بتصعيد نشاطها اكثر فاكثر على شركاتها وعلى الاتحاد الاوروبي ومختبرات تصميم الاسلحة الجديدة.واتهم تقرير دائرة مكافحة التجسس الالمانية اتهامه موسكو بالسعي لاستخدام نفوذها الاقتصادي المتنامي في العالم لتحقيق مصالحها السياسية الخاصة. وجذب تعين رئيس الوزراء السابق ميخائيل فرادكوف رئيسا لدائرة التجسس الخارجي اهتمام دائرة مكافحة التجسس الالمانية، وتفسر برلين خطوة الكرملين تلك بعزم روسيا تنشيط نشاطها التجسسي الاقتصادي. وشغل نشاط الجاسوسية الروسية حيزا كبيرا في التقرير الذي اعدته دائرة مكافحة التجسس الالمانية. وجاء في تقيمه "ان اجهزة الاستخبارات الروسية تعتبر عامل استقرار في منظومة امن روسيا الاتحادية، وتحظى بتقدير قيادة البلد، وان روسيا تقوم بمساعدة أجهزة الاستخبارات بتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية التي نمت بعد تعزيز اقتصادها".
واشير في التقرير الى ان الجاسوسية الروسية اولوت اهتماما ملحوظا في عام 2007 للقضايا السياسية نظرا لان المانيا الاتحادية ترأست حين ذاك لمدة نصف عام الاتحاد الاوروبي، لذلك فان الجاسوسية الروسية حصلت على المعلومات عبر برلين عن العمليات السياسية الجارية في داخل الاتحاد الاوروبي ولاسيما ما تعلق بتبني اتفاقية لشبونة. وحسب معطيات واضعي التقرير فان الجواسيس الروس اولوا اهمية خاصة لتقديرات الدول الاوروبية لسياسة موسكو حيال بلدان رابطة الدول المستقلة، وبالدرجة الاولى اوكرانيا وجورجيا. واهتموا ايضا بخطط نشر اجزاء نظام الدفاع المضاد للصواريخ الامريكي في شرق اوروبا وموقف زعماء الاتحاد الاوروبي من تلك الخطط. واهتمت موسكو كالعادة بالجديد في مجال الانتاج العسكري، وكمثال على ذلك اشير في التقرير الى اعتقال النمسا في يوليو 2007 احد العاملين في مؤسسة "روس اتوم" الروسية، الذي ظهر انه ضابط في دائرة التجسس الخارجي الروسية.
وحسب معطيات دائرة مكافحة التجسس الالمانية فان الجاسوسية الروسية صبت اهتمامها ايضا على القضايا الاقتصادية وخاصة احتمال فرض الاتحاد الاوروبي " تقييدات للحيلولة دون ان يكون تابعا لروسيا في مسالة واردات الخامات الطبيعية" ومن هذه الزاوية تنظر دائرة مكافحة التجسس الالمانية الى تعين رئيس الحكومة السابق ميخائيل فرادكوف في العام الماضي رئيسا لدائرة مكافحة التجسس خلفا لسيرجي ليبيديف. ووفقا لما ورد في التقرير "فان دائرة التجسس الخارجي الروسية وسعت من نشاط التجسس الاقتصادي بعد ان ترأسها ميخائيل فرداكوف الذي شغل في السابق موقعا نافذا في نسق السلطة العليا الروسية. وهذا ما اكده الرئيس بوتين عندما قدم فرادكوف لزملاءه في الادارة، فان الكرملين وضع امام دائرة التجسس الخارجي مهمة العمل بنشاط لحماية المصالح الاقتصادية الروسية في الخارج".
وكانت برلين قد اعلنت مؤخرا عن القبض مواطن الماني متهم بالتجسس لصالح الاستخبارات الروسية.ونقلت وسائل اعلام روسية عن مصادر مطلعة اشارتها اى ان المتهم ( 44 عاما) ادلى للمحقيقين باعترافات افاد بها بانه نقل لعناصر استخباراتية روسية لقاء مكافئة مالية وثائق تتعلق بمشاريع تستخدم فيها التكنولوجيات الراقية للاغراض المدنية والعسكرية. وقال ان تعاونه مع الاستخبارات بدأ منذ 2004 .
واشير الى ان الجاسوس الالماني فيرتير فرانتس كان قد التقى مرات عديدة مع حلقة الوصل الروسي، ولكنهما كانا يتوصلان في اغلب الاحيان عبر البريد الالكتروني.
ويذكر ان الاستخبارات الاوربية كانت قد رصدت في الفترة الاخيرة تصاعد نشاط الجاسوسية الروسية لتبلغ المستوى الذي كانت عليه في زمن الاتحاد السوفيتي السابق. واندلعت في النمسا الصيف الماضي اكبر فضيحة للجاسوسية الروسية في اوروبا.والقي القبض في يونيو 2007 على المواطن الروسي غلاديمير فوجوف، الذي اشترى تصاميم المروحية العسكرية "تيجر".واعلنت وسائل الاعلام النمساوية مؤخرا ان فوجوف يمت بصلة قرابة بعيدة بالرئيس فلاديمير بوتين. واسفر تدخل وزارة الخارجية الروسية بالافراج عن فلاديمير فوجوف لتمتعه بالحصانة الدبلوماسية.واصبحت القضية اكبر فضيحة تجسسية في النمسا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.
واكدت موسكو ان حلف الناتو بات يكثف من انشطة التجسس على الحدود الروسية وبمختلف الوسائل. وتواصل طائرات الناتو العسكرية القيام بتحليقات تجسسية بالقرب من الحدود الروسية. وابلغ القائد العام للقوة الجوية الروسية الفريق الكسندر زيلين الصحفيين ان طائرات الاطلسي تركز على التجسس على روسيا من جهة الشمال. وان السفن والطائرات من طراز "اريون" بما في ذلك من قاعدتها في النرويج تقوم باعمال تجسسية من دون انقطاع. واشار الى ان التحليقات التجسسية تمارس ايضا على الطائرات المضادة للغواصات الجاثمة على سفن الاسطول الحربي الروسي "وعلى الرغم من ان هذه السفن ترابط ببعد عدة كليومترات من الحدود الروسية" حسب قوله.
وفي الوقت نفسه فان بمقدور السفن الاجنبية بما ذلك التابعة للناتو الاقتراب من المياه الاقليمية الروسية والمرابط على القرب من ميدان تدريبات الاسطول الشمالي.وقال ان الغرب يثير عادة ضجة كبيرة في حال اقتراب الطائرات الروسية من مواقعه لمسافة 100 الى 120 كم.وعلى حد معطياته فان الطائرات السويدية من طراز "جولف ستريم" تتحرك ضد روسيا وتتجسس عليها. واضاف " انها وعلى مدى عدة سنوات تقوم بتنفيذ مهام تجسسية في مضيق جدانسك على بعد عشرات الكيلومترات عن مدن روسيا على بحر البلطيق".
عاد الغرب من جديدة يعرب عن القلق من نشاط الجاسوسية الروسية. وعقب زهاء 15 عاما على اختفاء الكي جي بي التي كانت فرائص الاستخبارات الدولية ترتعد من السماع به، وتدور الروايات التي تكاد قريبة من الخيال عن العمليات التي نفذها منتسبوه، عاد شبح الجاسوس الروسي يجول باوروبا. وترصد العواصم الاوروبية في العديد من العمليات الغامضة يد الجاسوسية الجديدة. ويتحدث البعض عن صحوة الجاسوسية الروسية وتوسع شبكاتها. البعض يربط هذا بصعود الرئيس السابق فلاديمير بوتين الخارج من هذه المؤسسة والاخر بانتعاش الاقتصاد الروسي، والاخر بمؤشرات الحرب الباردة.
ومن الصعوبة الثقة او رفض تلك التصورات والمعطيات نظرا لان روسيا ايضا تشكو من توسيع اجهزة الاستخبارات عليها وتجنيد عملاء لها في مختلف المرافق بل واستخدام تكنلوجيات جديدة في تلقي المعلومات تجعل من الصعوبة الكشف عن العميل. وباتت المؤسسات العلمية والاقتصادية والمصانع الحربية هدفا للجاسوسية الغربية، وتمتد العيون في المناطق ذات الاهمية الجيو سياسية وعلى تخوم روسيا. فهل عادت من جديد الحرب الجاسوسية بين الكبرى. ام انها نذير حرب باردة.
واتهمت المانيا الجاسوسية الروسية بتصعيد نشاطها اكثر فاكثر على شركاتها وعلى الاتحاد الاوروبي ومختبرات تصميم الاسلحة الجديدة.واتهم تقرير دائرة مكافحة التجسس الالمانية اتهامه موسكو بالسعي لاستخدام نفوذها الاقتصادي المتنامي في العالم لتحقيق مصالحها السياسية الخاصة. وجذب تعين رئيس الوزراء السابق ميخائيل فرادكوف رئيسا لدائرة التجسس الخارجي اهتمام دائرة مكافحة التجسس الالمانية، وتفسر برلين خطوة الكرملين تلك بعزم روسيا تنشيط نشاطها التجسسي الاقتصادي. وشغل نشاط الجاسوسية الروسية حيزا كبيرا في التقرير الذي اعدته دائرة مكافحة التجسس الالمانية. وجاء في تقيمه "ان اجهزة الاستخبارات الروسية تعتبر عامل استقرار في منظومة امن روسيا الاتحادية، وتحظى بتقدير قيادة البلد، وان روسيا تقوم بمساعدة أجهزة الاستخبارات بتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية التي نمت بعد تعزيز اقتصادها".
واشير في التقرير الى ان الجاسوسية الروسية اولوت اهتماما ملحوظا في عام 2007 للقضايا السياسية نظرا لان المانيا الاتحادية ترأست حين ذاك لمدة نصف عام الاتحاد الاوروبي، لذلك فان الجاسوسية الروسية حصلت على المعلومات عبر برلين عن العمليات السياسية الجارية في داخل الاتحاد الاوروبي ولاسيما ما تعلق بتبني اتفاقية لشبونة. وحسب معطيات واضعي التقرير فان الجواسيس الروس اولوا اهمية خاصة لتقديرات الدول الاوروبية لسياسة موسكو حيال بلدان رابطة الدول المستقلة، وبالدرجة الاولى اوكرانيا وجورجيا. واهتموا ايضا بخطط نشر اجزاء نظام الدفاع المضاد للصواريخ الامريكي في شرق اوروبا وموقف زعماء الاتحاد الاوروبي من تلك الخطط. واهتمت موسكو كالعادة بالجديد في مجال الانتاج العسكري، وكمثال على ذلك اشير في التقرير الى اعتقال النمسا في يوليو 2007 احد العاملين في مؤسسة "روس اتوم" الروسية، الذي ظهر انه ضابط في دائرة التجسس الخارجي الروسية.
وحسب معطيات دائرة مكافحة التجسس الالمانية فان الجاسوسية الروسية صبت اهتمامها ايضا على القضايا الاقتصادية وخاصة احتمال فرض الاتحاد الاوروبي " تقييدات للحيلولة دون ان يكون تابعا لروسيا في مسالة واردات الخامات الطبيعية" ومن هذه الزاوية تنظر دائرة مكافحة التجسس الالمانية الى تعين رئيس الحكومة السابق ميخائيل فرادكوف في العام الماضي رئيسا لدائرة مكافحة التجسس خلفا لسيرجي ليبيديف. ووفقا لما ورد في التقرير "فان دائرة التجسس الخارجي الروسية وسعت من نشاط التجسس الاقتصادي بعد ان ترأسها ميخائيل فرداكوف الذي شغل في السابق موقعا نافذا في نسق السلطة العليا الروسية. وهذا ما اكده الرئيس بوتين عندما قدم فرادكوف لزملاءه في الادارة، فان الكرملين وضع امام دائرة التجسس الخارجي مهمة العمل بنشاط لحماية المصالح الاقتصادية الروسية في الخارج".
وكانت برلين قد اعلنت مؤخرا عن القبض مواطن الماني متهم بالتجسس لصالح الاستخبارات الروسية.ونقلت وسائل اعلام روسية عن مصادر مطلعة اشارتها اى ان المتهم ( 44 عاما) ادلى للمحقيقين باعترافات افاد بها بانه نقل لعناصر استخباراتية روسية لقاء مكافئة مالية وثائق تتعلق بمشاريع تستخدم فيها التكنولوجيات الراقية للاغراض المدنية والعسكرية. وقال ان تعاونه مع الاستخبارات بدأ منذ 2004 .
واشير الى ان الجاسوس الالماني فيرتير فرانتس كان قد التقى مرات عديدة مع حلقة الوصل الروسي، ولكنهما كانا يتوصلان في اغلب الاحيان عبر البريد الالكتروني.
ويذكر ان الاستخبارات الاوربية كانت قد رصدت في الفترة الاخيرة تصاعد نشاط الجاسوسية الروسية لتبلغ المستوى الذي كانت عليه في زمن الاتحاد السوفيتي السابق. واندلعت في النمسا الصيف الماضي اكبر فضيحة للجاسوسية الروسية في اوروبا.والقي القبض في يونيو 2007 على المواطن الروسي غلاديمير فوجوف، الذي اشترى تصاميم المروحية العسكرية "تيجر".واعلنت وسائل الاعلام النمساوية مؤخرا ان فوجوف يمت بصلة قرابة بعيدة بالرئيس فلاديمير بوتين. واسفر تدخل وزارة الخارجية الروسية بالافراج عن فلاديمير فوجوف لتمتعه بالحصانة الدبلوماسية.واصبحت القضية اكبر فضيحة تجسسية في النمسا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.
واكدت موسكو ان حلف الناتو بات يكثف من انشطة التجسس على الحدود الروسية وبمختلف الوسائل. وتواصل طائرات الناتو العسكرية القيام بتحليقات تجسسية بالقرب من الحدود الروسية. وابلغ القائد العام للقوة الجوية الروسية الفريق الكسندر زيلين الصحفيين ان طائرات الاطلسي تركز على التجسس على روسيا من جهة الشمال. وان السفن والطائرات من طراز "اريون" بما في ذلك من قاعدتها في النرويج تقوم باعمال تجسسية من دون انقطاع. واشار الى ان التحليقات التجسسية تمارس ايضا على الطائرات المضادة للغواصات الجاثمة على سفن الاسطول الحربي الروسي "وعلى الرغم من ان هذه السفن ترابط ببعد عدة كليومترات من الحدود الروسية" حسب قوله.
وفي الوقت نفسه فان بمقدور السفن الاجنبية بما ذلك التابعة للناتو الاقتراب من المياه الاقليمية الروسية والمرابط على القرب من ميدان تدريبات الاسطول الشمالي.وقال ان الغرب يثير عادة ضجة كبيرة في حال اقتراب الطائرات الروسية من مواقعه لمسافة 100 الى 120 كم.وعلى حد معطياته فان الطائرات السويدية من طراز "جولف ستريم" تتحرك ضد روسيا وتتجسس عليها. واضاف " انها وعلى مدى عدة سنوات تقوم بتنفيذ مهام تجسسية في مضيق جدانسك على بعد عشرات الكيلومترات عن مدن روسيا على بحر البلطيق".
التعليقات