قصر المؤتمرات في بيت لحم يحتضن مؤتمر فلسطين الأول للاستثمار

قصر المؤتمرات في بيت لحم يحتضن مؤتمر فلسطين الأول للاستثمار
قصر المؤتمرات في بيت لحم
غزة-دنيا الوطن
على الجهة الجنوبية لبلدة الخضر جنوب بيت لحم في الضفة الغربية، يقع قصر المؤتمرات الذي سيحتضن فعاليات وأعمال المؤتمر الفلسطيني للاستثمار الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية، على مدار ثلاثة ايام ابتداء من الحادي والعشرين من الشهر الجاري.

قرار إنشاء قصر المؤتمرات جاء استجابة لمبادرة الرئيس الراحل ياسر عرفات، عام 1999 لاستضافة المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة بيت لحم عام 2000، وهو استثمار مشترك بين شركة اتحاد المقاولين 'CCC' وصندوق الاستثمار الفلسطيني 'PIF'.

ويندرج قصر المؤتمرات ضمن مشروع تطوير منتج برك سليمان السياحي الذي تمتلك شركة'

CCC ' 81% من المنتج.

ويتضمن مشروع برك سليمان إعادة ترميم قلعة مراد الأثرية الذي يعود تاريخها للعهد العثماني، حيث ستضم متحفا دائما بالاضافة الى مطعما سياحيا ذات قدرة استيعابية تصل لما يزيد عن خمسمائة شخصا، وبناء مركز للحرفيين يضم كافة الحرف الصناعية الفلسطينية إضافة إلى ترميم برك سليمان الثلاثة والتي يعود تاريخ اثنتين منهما الى العهد الروماني.

وأشار الدكتور فؤاد البرغوثي مدير قصر المؤتمرات إلى أنه بعد اتفاقية أوسلو برزت فكرة تطوير منطقة برك سليمان للمحافظة على تاريخها ومعالمها لتطوير الأرض الوقفية من قبل مستثمرين فلسطينيين.

وأضاف أنه تم استئجار الأرض البالغة 150 دونما، وهي تابعة للأوقاف من أجل الاستثمار عليها لمدة 35 عاما، موضحا أن المشروع تعرض الى قصف اسرائيلي في بداية الانتفاضة.

وقال: نتيجة القصف والعدوان الإسرائيلي أوقف العمل في المشروع، كما أنه تعرض إلى خسائر باهضة ، إلى أن أعيد العمل به عام 2005م.

وأشار إلى أن قصر المؤتمرات تعود ملكيته بالمناصفة بين شركة اتحاد المقاولين العالمية CCC وصندوق الاستثمار الفلسطيني.

وذكر المهندس جورج باسوس المهندس المعماري للمشروع، أن القصر يتربع على مساحة تصل الى 23 دونما منها 17 دونما حدائق ومواقف للسيارات وخدمات وبناء مسطح 7000 متر مربع، لافتا إلى أنه تم استخدام 18 نوعا من حجر فلسطين بالوان وإشكال وملمس مختلف من مناطق: النقب، والخليل، وبيت لحم، ورام الله 'بيرزيت '، ونابلس حيث أن دراسته وتصميمه مستواحاة من برك سليمان.

وبين أن أهم ما تم في قصر المؤتمرات هو التكامل والتصميم في تنفيذ الحدائق والمواقف لحماية التراث الطبيعي والآثار، مضيفا أن القصر يتكون من خمس طبقات، بدءا من الطابق الأرضي ويشمل على القاعة الرئيسية، وقاعتين لاجتماعات تتسع كل منها 180 شخصا، وقاعة استقبال، وبهو رئيس، وجزء من المسرح مكاتب إدارية، وغرفة تحكم، والمطبخ الرئيسي، وغرف متعددة، وغرف تحكم ميكانيكي وكهرباء، وغيرها.

وأضاف أن طابقين للمعارض بمساحة 1200 متر مربع كل طابق يشمل على مخازن، وخدمات، وحمامات، وأدراج هروب وأجزاء من المسرح 'خشبة المسرح والمدرج ' .

وأوضح أن المسرح تبلغ مساحته 2500 متر مربع ويتسع لحوالي 1780 شخصا ويعتبر أضخم المسارح في الشرق الأوسط ويتكون من ثلاث طبقات مساحة الطابق 750 مترا مربعا، ويحوي من الداخل غرف للممثلين والفنانين وغرف الكواليس، وقاعات تدريب، ومخازن خدمات بالإضافة إلى خدمات ميكانيكية وكهربائية، ناهيك عن مبنى خاص بالمعدات مساحته 1500 متر مربع ويقع خلف المسرح.

وأشار إلى أن الطابق الأول يتألف من شرفة المسرح وقاعة متعددة الأغراض ومكاتب إدارية وحمامات وخدمات عامة، والطابق الثاني يتشكل من غرف التحكم والترجمة ومرافقها، مبينا أن قصر المؤتمرات يعمل فيه 20 موظفا ومهندسا وإداريا ومحاسبا وحراسة، وجميعهم في إطار تنفيذ المشروع.

ونوه المهندس باسوس إلى أن المخطط العام الرئيسي لمنطقة برك سليمان يتكون من قصر المؤتمرات، ومركز الحرفيين المكون من 137 محلا تجاريا، وقلعة مراد وتشمل على متحف ومطعم.

وأكد أن البركة الأولى سيتم العمل فيها لإنشاء مدرج مفتوح، والبركة الثانية والثالثة سيتم إعادة ملئها بالمياه وبناء منتجع حولهما، بالإضافة إلى إقامة فندق بجانب البركة الثانية ومركز فنانين خلف قصر المؤتمرات، وكذلك ثلاثة مواقف مركزية في المناطق الشرقية، الجنوبية والغربية.

ومن الجدير بالذكر أن قصر المؤتمرات يعتبر الأول من نوعه على مستوى الاراضي الفلسطينية ومن المشاريع المميزة في الشرق الاوسط من حيث المساحات المتوفرة.

التعليقات