الإعلامية السورية إيمان الرحبي لدنيا الوطن:أحترم الإنسان الذي يحاول أن يصحح أخطائي اللغوية

الإعلامية السورية إيمان الرحبي لدنيا الوطن:أحترم الإنسان الذي يحاول أن يصحح أخطائي اللغوية
دمشق – دنيا الوطن -مـحمـــد أنـــــــــــور المـــــــــــصري
عرفناها من خلال شاشة التلفزيون العربي السوري ، بتقديهما المتميز وأسلوبها الذي سحرَّ عين المشاهد والمتلقي السوري والعربي ، متنقلة من القناة الأولى الأرضية إلى أن وصلت للقناة الفضائية السورية واستطاعت بأن تحجز لنفسها معقدا في الصفوف الأولى قدمت من خلالها البرنامج المنوع الأول على شاشتنا ( مساء الخير ) .
واليوم تطل عبر أثير القناة الأولى السورية ببرنامجها التلفزيوني (لكِ) والذي يطرح في مضمونه المواضيع العائلية عامة وللمرآة خاصة . إيمان الرحبي الشخصية الإعلامية المتألقة حاورتها دنيا الوطن وإليكم نص الحوار الآتي :
• بداية سيدتي كيف تقرئين التغطية الإعلامية لوقائع مؤتمر القمة الذي عقد في دمشق مابين الفترة 29-30-2008 ؟
في واقع الأمر التغطية الإعلامية لمؤتمر القمة العربية بدأت قبل القمة بحوالي عشرة أيام أو أسبوعين وكان كل العاملين في التلفزيون العربي السوري مهيئين نفسياً لكل الاستثناءات المهنية التي سترافق القمة وتحضيرات القمة العربية . أتحدث من خلال تجربتي من خلال برنامج لكِ حيث سجلت حلقة خاصة مع السيدة سعاد بكور رئيسة الاتحاد النسائي العام على هامش القمة وتحدثنا في الحلقة عن المواضيع التي ستتناولها القمة بشأن تحسين ظروف المرآة العربية والشباب العربي ولاسيما في الأماكن المحتلة فلسطين والعراق وهنا اضطرت لتسجيل الحلقة لأن استوديوهات التلفزيون العربي السوري ستكون مشغولة في وقت بث الحلقة على الهواء في استقبال ضيوف القمة السادة الرؤساء والزعماء العرب .
وطبعاً تابعت أخبار وأحداث القمة العربية بشغف كبير من خلال القناتين الأولى الأرضية السورية والقناة الفضائية السورية والقناة الثانية وأحسست بهذا الجهد الكبير الذي قام به كل المعدين والزملاء المذيعين والفنين وكل العاملين في التلفزيون لتغطية الحدث بأول بأول على مدار أيام القمة .
• وكيف تنظرين لنجاح القمة العربية ؟
مجرد انعقاد القمة العربية في دمشق وبوقتها هو نجاح لهذه القمة التي اهتم بها الناس ليس في الشارع السوري فحسب بل الشارع العربي ككل والدليل التغطية الإعلامية التي كانت مرافقة للقمة من خلال القنوات العربية الأرضية والفضائية محاولة نقل الصورة لهذه اللقمة ساعة بساعة وطبعاً كانت هذه القمة الخبر الأول والحدث الأكبر في عناوين الأخبار لهذه القنوات الفضائية .
• في أحد اللقاءات التي أجريت معك صرحتِ بأنني متفائلة بمستقبل التلفزيون العربي السوري السؤال هل مازالتِِ متفائلة ؟
طبعاً متفائلة لأنني أرى الحركة السريعة التي تجري وتتم فيها مجريات العمل سواء الأعمال البرامجية المسجلة أو الأعمال التي تبث على الهواء مباشرة ومتفائلة أكثر بالشباب اللذين يعملون في التلفزيون العربي السوري والذين يستفيدون من خبرات من سبقهم في العمل التلفزيوني .
برأيي شاشة التلفزيون العربي السوري تغيرت إلى نحو أفضل من خلال التقنيات الجديدة التي أدخلت إلى العمل التلفزيوني . ومن خلال سرعة الإنجاز التي تتم في العمليات الفنية البرامجية ويجب علينا أن نكون متفائلين لأنني أؤمن بمقاولة تفاءلوا بالخير تجدوه
• ولكن الصحافة المحلية تناولت في العديد من المرات موضوع توريث الشباب مهنة العمل في التلفزيون ؟
هناك البعض منهم من ينتقد توريث المهنة للأبناء ، ولكن شخصيا لا أعتبرها توريث لأن مهنة الإعلام هو عمل إبداعي بالنهاية وأنت لا تورث ا لإبداع ، والإبداع هو ابتكار وعملية تجديد وتكوين وهذه تنبع من الشخص ولا تتكسب كصفة كالفن تماما نرى الكثير من الفنانين الشباب والذين نتابع أعمالهم بكل محبة ومتعة هم أولاد فنانين أو فنانات والفن هنا إبداع وليس توريث وهذا ما يحصل في العمل الإعلامي ونعود إلى نفس المقولة حتى لو كان الإعلامي هو ابن إعلامي يجب أن يكون لديه الحضور الجيد والإلقاء الجيد والأداء وفرض الشخصية لكي يكون إعلامي ناجح بغض النظر عن ( الأم والأب ) .
• بعد مضي أشهر على برنامج لك برأيك هل أوصل البرنامج الرسالة التي يحملها في مضمونه ؟
كانت هناك حلقات طرحت فيها مواضيع جريئة وهذه الحلقات آخذت حيز من الحضور من قبل المشاهدين على نطاق واسع بدليل ردود الفعل المباشرة التي نلمسها بعد تقديم الحلقة ربما على مدى يومين أو ثلاثة أيام وكذلك على العكس تماما طرحنا بعض المواضيع في البرنامج مرت كمرور الكرام وهذا دليل أنت بحاجة الجرأة في اختيار المواضيع وإلى الجرأة في تقديم مشاكلنا أمام أعيننا وعلى بساط مفرود .
مواضيع المرآة بشكل عام متشعبة وكثيرة جدا ومشاكل المرآة وهمومها أكثر بكثير مما تتخيل أنت هناك مواضيع كثيرة لم نأتي على بحثها وتسليط الضوء عليها بعد لذلك أقول أن برنامج لك لم يتناول حتى الآن كافة المواضيع التي تعم المرآة وإن شاء الله في الحلقات القادمة لابد من أن نأتي على ذكرها .
وأنا دائما أشجع فريق العمل على اختيار مواضيع الساعة والموضوعات التي تهم المرآة في النقاش لجيل الشباب الذي يواجه الكثير من التحديات في وقتنا الحالي .
• فوضى الكلام زاوية أسبوعية تنشر من خلال جريدة الثورة من خلال زاوية فضائيات حيث وجه نفداً لكِ يقول ( في برنامج لكِ ) قالت إيمان الرحبي: ( عمل الاتحاد العام النسائي منذ عقود ثلاث على تطبيق مبدأ ) والصواب قوله ( عمل الاتحاد العام النسائي منذ عقود ثلاثة على تطبيق مبدأ . ) فكيف تريدين على هذا النقد ؟
طبعا أنا أرحب بأي نقد والحمد لله أن هذا النقد كان لغويا وليس كشخصية إعلامية وهذا ذكرني بلقاء أجريته على أحد المدققات للغة العربية في وزارة التربية والتي وجهت نقدا للمذيعات السوريات اللواتي يتحدثن باللغة العامية أو يحولون إدخال الكلمات العامية في حوارهن ووجهت لي شكر خاص لأنني أتحدث بلغة عربية سليمة نوعا ما .
برنامج لك برنامج يبث على الهواء مباشرة وأنا أقرأ فيه نص مكتوب على الورق لا أحاول في قرأتِ للنص المكتوب أن أصحصح أخطاء الذي كتب النص وأصلاً ليس المطلوب مني أن أصحح أخطاء النص إلا إذا كان خطأ كبير جدا .
أنا أحترم هذا الإنسان الذي يحاول أن يصحح أخطائي اللغوية والآن أتمنى فعلا أن أكون ضليعة في اللغة العربية ومتخصصة فيها لأتجاوز كل خطأ ممكن أن أقع فيه .وأقول الآن بصراحة مازلتُ عندما أحتاج لتشكيل أشك في صحته أتوجه بالسؤال إلى من هم أكثر خبرة مني في العمل الإعلامي لتصحيح تشكيل ما .
• رسائل قصيرة وجهتها أحد الصحف المحلية لمذيعين الأخبار في التلفزيون حملت في مضمونها نقدا لهم وهم السيدة هالة سعيد . والمذيعة سمر خضور والدكتور نزار حمود والسيد محمد السعيد ( طبعا لعدم الإساءة لم أذكر لكم هذه الرسائل حفاظاً على شعور الزملاء ؟
كل هؤلاء مذيعين للنشرات الإخبارية على شاشة التلفزيون العربي السوري أنا لا أحاول أن أنقد أحدا من هؤلاء لأنني أعرفهم وأحبهم وأتعامل معهم بشكل دائم وليس من صفتي أن أسلم على أحدهم وبعد ساعة أنقده وأنا لا أستطيع أن أحكم عليهم لأنهم زملاء عزيزين على قلبي وأنا أتعامل معهم بشكل إنساني وبشكل شخصي وليس كمشاهد عادي يتعامل مع أي مذيع أمامه .
لا أستطيع أن أؤكد هذا النقد وأنا بصفتي الشخصية أرحب بكل نقد يوجه إلي بشكل شخصي ولا أحاول أن أتوجه بالنقد لزملائي ( مهنة مذيع الأخبار ) مهنة دقيقة جدا وتحتاج إلى الكثير من الدقة والحذر فعلى مذيع الأخبار أن لا يخطئ بشكل عام ولهذا السبب لم أفكر يوما بالعمل في مديرية الأخبار في التلفزيون العربي السوري .
• لنبقى في إطار الانتقادات التي دائما توجه للسادة الإعلاميين في التلفزيون السوري حيث وصفت أحد المجلات والصحف بأن لو جاء أطفال في مرحلة الصف السادس لقدموا برامج أفضل مما يقدموه المعدون على الآن الشاشة ؟
أنا ضد هذا الكلام تماما وأرفض هذا الكلام نهائيا ، أغلب المعدين الموجدين في التلفزيون هم أكاديميين ويعرفون تماما ما هو الإعداد وما هي المسؤوليات التي تلقى على عملية الإعداد والتنسيق والتنظيم وكل هذه الأمور المتعلقة بالعمل البرامجي . مهنة الإعداد مهنة صعبة جدا وهناك الكثير من البرامج التي تحظى بمشاهدة واسعة على امتداد الوطن العربي وخاصة برامج القناة الفضائية السورية بدليل أن هناك أشخاص يتصلون بي من خارج سورية لكي أسجل لهم حلقة من حلقات أحد البرامج هذا أو ذاك لأنهم لم يستطيعوا أن يحضروا البرنامج في وقت إعادته .
لذلك أنا أنفي تماما كل ما ورد من نقد عن المعدين في التلفزيون السوري في الصحافة المحلية أو المجلات .

• قبل ختام لقائنا هذا ، قبل أيام ليست ببعيدة قامت السيدة دلع الرحبي بتوقيع كتابها الذي يحمل أبو خليل القباني فماذا تقولين لدلع ؟
شهادتي بدلع مجروحة ولكن أستطيع أن أقول أن دلع كانت حريصة تماما على عملية التوثيق لشخوص هذه المسرحية التي رأت النور من خلال كتابها ( حكاية الشيخ أبي خليل القباني والوالي مدحت باشا العثماني ) بعد أربع سنوات ونيف أنا عاصرت دلع من خلال محاولتها للاستفادة من أي معلومة ولو صغرت حول شخوص المسرحية وأعتبر هذه المسرحية الدمشقية هي وردة تفوح عطراً بمناسبة دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008 فما أحلى أن أتحدث عن الثقافة المسرحية التي نأخذها من رجل المسرح أبو خليل القباني هذا الرجل الذي سبق عصره بأزمنة وأزمنة والذي يستحق أن نقف عنده طويلا .

[email protected]

التعليقات