الفنانة الفلسطينية ريم بنا قي حفل لجنة أصدقاء جامعة القدس بأبوظبي

الفنانة الفلسطينية ريم بنا قي حفل لجنة أصدقاء  جامعة القدس بأبوظبي
أبوظبي – دنيا الوطن-لما جمال المجايدة
تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي الرئيس الفخري للجنة أصدقاء جامعة القدس في أبوظبي، تنظم اللجنة حفل عشاء خيري يوم الجمعة الموافق 16 مايو 2008 م بفندق وأبراج الشاطئ روتانا - أبوظبي لدعم طلبة الجامعة. ستحيي الحفل الفنانة الفلسطينية ريم بنّا والتي نجحت من خلال أغانيها أن تنقل معاناة الفلسطينيين وآلامهم وقصصهم الدرامية بشكل راق وأسلوب بسيط ولحن جميل. كما سيتخلل الحفل أمسية شعرية للشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع. وسيرصد ريع هذا الحفل الخيري لدعم برنامج "كفالة الطلاب في جامعة القدس".
وستقدم ريما بنا خلال الحفل أغانيها التي تتميز بأسلوب موسيقي وغنائي خاص بها, حيث تشتمل قصائد من الشعر الفلسطيني الحديث وأغان من التراث الفلسطيني؛ والتي تقوم بتلحينها بالاشتراك مع زوجها الفنان الأوكراني عازف القيثار ليونيد أَلكيينكو.
تتحدث معظم أغاني ريم بنّا ، والتي تعتبرها وسيلة ضرورية من أجل المحافظة على الهوية الثقافية، عن معاناة الفلسطينيين - بشكل ملح وعاطفي وأحيانًا بصورة قاسية ترسم من خلالها الحياة اليومية المطبوعة بطابع العنف والقمع والتي تهدف من خلالها إلى جعل الهوية الفلسطينية تُفهم ليس فقط على أنّها رسالة سياسية فحسب، بل كذلك كرسالة للمحبة .
وعبرت ريم عن سعادتها بالغناء للمرة الأولى في الخليج العربي ؛ لتكون كلمتها الفنية الملتزمة رسالة شعبها إلى العالم بشكل عام والى الوطن العربي بشكل خاص الممتد من المحيط إلى الخليج، مشيرة إلى أنه كان هناك دعوات عدة من جهات عربية مختلفة ولكنها كانت تقف عند حدود لا تعرف أسبابها وتنتهي بعدم مشاركتها مؤكدة على أن غنائها في دولة الإمارات شرف تعتز به موجهة شكرها للقائمين على هذا الحفل لإتاحة هذه الفرصة لها .
ولقد أحبت ريم الموسيقى والغناء منذ صغرها, حيث كانت تشارك في "مهرجانات يوم الأرض الخالد" والاحتفالات الوطنية وفي المناسبات السياسية وبدأت حياتها الفنية وهي في العاشرة من عمرها.
وتعيش ريم مع زوجها ليونيد في مدينة الناصرة العربية عاصمة الجليل التي ولدت فيها . وقد شاركت ريم في مهرجانات وأمسيات فلسطينية وعربيّة وعالميّة عديدة, حيث مثلت الصوت الفلسطيني والأغنية الفلسطينية في كل هذه المشاركات. وحصلت ريم على العديد من الجوائز وكرمت في العديد من المناسبات, حيث حصلت على لقب سفيرة السلام (ايطاليا-1994)، وفازت بجائزة فلسطين للغناء للعام 2000 .
وسيتخلل الحفل أمسية شعرية للشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع يقدم خلالها مجموعة من قصائده التي تتميز بأسلوبها الطريف والساخر. وقد نجح الشاعر عبد الرحمن رفيع من خلال قصائده الغزلية والهزلية أن يحقق انتشارا واسعا، ولقد أعطته مملكة البحرين تفرغاً لتمثيل بلده أدبياً في العالم العربي.
ويشتهر رفيع بأسلوبه المتميز في إلقاء الشعر وهو أسلوب ينفرد به بين صفوف الشعراء مما جعله واحدا من أهم شعراء العربية. ويتنوع إنتاج رفيع من القصائد بين الفصحى والعامية تنتقل بين التناول الساخر للعادات الاجتماعية والتلاعب بالألفاظ، حيث يشتهر رفيع ككل الشعراء الفكهين بالشعر الاجتماعي فتراه يقدم النقد بأسلوب ساخر ممزوج بالحكمة.
ولقد طبع رفيع عشرة دواوين منها الفصحى وأهمها أغاني البحار الأربعة، الدوران حول البعيد، ولها ضحك الورد، والمجموعة الشعرية الكاملة. ومن أهم دواوينه بالعامية قصائد شعبية، سوالف دنيا، العرب ما خلو شي، والمجموعة الشعرية الكاملة.
ويذكر أن لجنة أصدقاء جامعة القدس في أبوظبي كانت قد تشكلت في شهر مارس 2004 بشكل تطوعي وتضم أعضاء من دولة الإمارات وأبناء الجالية الفلسطينية والعربية في أبوظبي. وتدعم اللجنة طلبة جامعة القدس التي تعتبر الجامعة العربية الوحيدة في المدينة، وإحدى معالم الهوية العربية للقدس. وتهدف اللجنة إلى إعانة الطلبة المحتاجين - الناجحين أو المتميزين- في الجامعة، وتعطى الأفضلية للطلبة في المجالات العلمية والفنية التي تؤهلهم لفرص عمل جيدة بعد التخرج، علما بان الإعانات تحيد الدين أو الجنس أو المنطقة الجغرافية التي يأتي منها الطالب أو الطالبة.
وتعمل اللجنة جادة للحصول على إعانات دائمة للطلبة المحتاجين بحيث تتبني الجهة المقدمة للإعانة أحد الطلبة أو أكثر وتقدم العون المخصص لهم مباشرة إلى الجامعة التي تتواصل مع المعنيين من خلال تقديم تقارير عن أدائهم وتقدمهم الأكاديمي. وقد تمكنت اللجنة منذ تشكيلها من تقديم الإعانات إلى أكثر من 900 طالب وطالبة.
وجامعة القدس مؤسسة عربية وطنية أطلقت جذورها من الصخرة المشرفة، لتحقق الامتداد الحضاري، وتثبت كيانها الوجداني و الروحي في قلب القدس الشريف، فهي الجامعة العربية الأولى و الوحيدة التي تأسست في بيت المقدس، لتغني الإرث الفكري العربي والإسلامي والمسيحي في بيت المقدس وتحافظ على عراقتها و أصالتها. تمنح جامعة القدس مختلف الدرجات العلمية من البكالوريوس و الدبلوم العالي والماجستير في ثلاث عشرة كلية و تسعة معاهد، منتشرة في مواقع أساسية عدة، في مدينة القدس و ضواحيها إلى جانب مواقع أخرى في مدينتي رام الله و البيرة.
ولقد بلغ عدد طلبة الجامعة خلال الفصل الأول من العام الأكاديمي 2006/2007 ما يزيد عن ثمانية آلاف طالب وطالبة يشرف عليهم نخبة من الأساتذة و الموظفين المتخصصين.
وتأثرت مقدرة العديد من العائلات الفلسطينية على تغطية الأقساط الجامعية لأبنائهم الملتحقين بالجامعات بالحالة الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمرون بها نتيجة للإجراءات الإسرائيلية المفروضة على الشعب الفلسطيني المتمثلة بالاغلاقات المستمرة والحواجز العسكرية وجدار الفصل العنصري والتخريب المتعمد للاقتصاد والبنية التحتية ومعدل الفقر والبطالة. حيث أدت انتفاضة الأقصى إلى ارتفاع معدل الفقر من 20.3% عام 1998 إلى 29.5% عام 2005، كما أشار مركز الإحصاء الفلسطيني في تقريره للربع الأول من عام 2005 إلى أن معدل الأسر الفلسطينية التي تعيش تحت خط الفقر بلغ 66.7% مقارنة مع 56% للعام 2002 و 40% للعام 2001.

التعليقات