أمل الحسين: إكتشفت وزوجي أن ابني الذي ربّينـاه لسنوات هو ابن أسرة سوريـة

أمل الحسين: إكتشفت وزوجي أن ابني الذي ربّينـاه لسنوات هو ابن أسرة سوريـة
غزة-دنيا الوطن
بعد مشاركتها مع الفنان محمد صبحي، قالوا إنها ممثلة سعودية هربت من زوجها للعيش في مصر من أجل الشهرة والإنتشار. وبعد مشاركتها في مسلسل «محسن الهزاني»، خرجت بمشاكل مع مدير الإنتاج، لكنها بعد كل ما نشر شوهدت في موقع التصوير مع مدير الإنتاج نفسه. الكثيرون ممن سمعوا صوتها من الشعراء والملحّنين أشادوا بها كمغنية ومنحوها ألحانهم. صوّرت أغنيتين بطريقة «فيديو كليب» وطرحت لها أغنية في ألبوم مهرجان «رناد 2». إنها الممثلة الأردنية أمل الحسين، التي حاورتها «سيدتي» خلال مشاركتها في مسلسل «أسوار 2» وفيلم «أيام العسل»..

ما هو جديدك؟
ـ إنتهيت قبل أسابيع من تصوير دوري في فيلم «أيام العسل»، وهو من مجموعة أفلام «الساكنات في قلوبنا»، وتشاركني البطولة فيه لمياء طارق وهند محمد وسناء إبراهيم وحمد المزيني ومحسن الشهري وعلي السعد. كذلك انتهيت من تصوير دوري في الجزء الثاني من مسلسل «أسوار 2» الذي ألعب فيه دور أم عبد الرحمن، الزوجة التي تعاني هي وزوجها من ويلات الشك الذي سيطر عليهما، وذلك بعد اعتقادنا أن ابننا الذي ربّيناه لسنوات ليس بابننا. وبعد أن يطلقني نكتشف أن شكّنا كان في محله، حيث اتّضح أن ابننا ذهب إلى أسرة سورية مقيمة في الرياض وابنهم عاش بين أحضاننا. وهي حكاية من ضمن حكايات «أسوار 2»، وتدور حول موضوع الطفلين السعودي والتركي، الذي تناولته الصحافة.
> بعدما تراشقتما بالتهم، ماذا حدث في خلافك مع أحمد باسلامة مدير إنتاج مسلسل «محسن الهزاني»؟
ـ الأشقاء يختلفون ويتشاجرون، وقد لعبت الصحافة دوراً في تضخيم الخلافات بين الفنانين. ولهذا أشكر «سيدتي» على موقفها وتدخّلها لعقد الصلح وحل الخلاف بيننا. وكانت النتيجة مشاركتي معه في فيلم «أيام العسل»، وقد وعدني باسلامة بحل الخلاف المادي وإعطائي حقوقي المتأخرة عن مسلسل «محسن الهزاني»، وما زلت أنتظر الوفاء بوعده، وأتمنى أن تظل السماء صافية بيننا.
> حدّثينا عن مشاركتك الأخيرة في أوبريت «حوار الأجيال»، وكيف استوحيت أداء مشهد أم الشهيد؟
ـ بمجرد أن كلّمني المخرج فيصل يماني عن دور لي في «أوبريت» وطني، وافقت فوراً. وشعرت بسعادة كبيرة عندما وصف لي مشهد أم الشهيد. ولمّا حضرت إلى جدة وقرأت ما كتبه الشاعر الدكتور صالح الشادي، نقلني تلقائياً إلى أمهات الشهداء اللواتي نشاهدهن في فلسطين والعراق، وقد ساعدني الصبي إبراهيم الذي شارك معي، حيث كان ممتازاً وأدّى بإحساس جميل. أنا سعيدة بهذه المشاركة وأشكر المخرج فيصل يماني على إعطائي هذه الفرصة.
> ما هي الأعمال التي شاركت فيها وعرضت خلال شهر رمضان الماضي؟
ـ كان مفترضاً أن يعرض لي ثلاثة مسلسلات، فـ «أخوات موسى» وللأسف تمّ تأجيل عرضه، و«محسن الهزاني» الذي كان يفترض عرضه في شهر رمضان تعثّر، ثم أكمله المخرج والمنتج خلف العنزي، وحالياً يعرض على قناة «روتانا خليجية». وهو يحكي قصة حياة شاعر وفارس سعودي، وقد تمّ تصويره في مدينة تدمر السورية. والمسلسل الثالث هو «رجل غني فقير جداً» مع الفنان محمد صبحي.

ظروف خاصة

> السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا اختارك الفنان محمد صبحي، رغم وجود آلاف الممثلات في مصر؟
ـ أولاً، هذا من حسن حظي، وثانياً لأنني أنا التي طلبت من الفنان محمد صبحي عندما التقيته في مصر قبل عدة سنوات، أثناء تصوير «طاش ما طاش»، المشاركة معه بأي دور، حيث أخبرته أن حلم حياتي هو التمثيل معه. وبالفعل كلّمني عندما بدأ تصوير مسلسل «أنا وهؤلاء»، ولكنني اعتذرت منه لظروف قدّرها.
> ما هي هذه الظروف التي منعتك من تحقيق حلمك؟
ـ ظروف خاصة لا أحب الحديث عنها، وعندما شرحتها للفنان محمد صبحي قبل اعتذاري، وبدأت أتواصل معه. وجاءت الفرصة من خلال أداء دور زوجته الخليجية، وهو لم يكن يريد تحديد جنسية بعينها للزوجة، إنما أرادها أن تكون خليجية، فهو متزوج من أربع نساء: يابانية وسورية ومصرية، وأنا الزوجة الخليجية.
> ألا تعتقدين أن أداءك هذا الدور قد يثير بعض الأقاويل تجاهك، خاصة، بعد أن نشر في الصحافة أنك ممثلة سعودية؟
ـ لا أرى داعياً لذلك. أنا فخورة بانتمائي فنياً لهذا الوطن الذي أعطاني الكثير، فقد عشت وتعلّمت في مدارسه وتخرّجت من جامعاته، وتزوّجت وأنجبت فيه أولادي الذين تعلّموا في مدارسه أيضاً، وهو منحني الإستقرار والأمن. صحيح أن أوراقي أردنية، لكنني سعودية الهوى والولاء والإنتماء. وطبعاً، لي الشرف أن يقال إنني فنانة سعودية، لأنني أنتمي فنياً إلى هذا البلد. وفي مصر قلت إنني أردنية، لكن انتمائي فنياً هو للسعودية.
> ما جديدك بالإضافة إلى عملك مع محمد صبحي؟
ـ عرض عليّ المشاركة بمسرحية «خيبتنا» وسنبدأ البروفات قريباً، وسوف أشارك في مسرحية ثانية مع أحمد بدير ولوسي. بالإضافة إلى مشاركتي في مسلسل «شارع
عبد العزيز» من إخراج محمد النقلي.
> هذا يعني أنّك على طريق الإنتقال والإستقرار في مصر بحثاً عن الإنتشار؟
ـ بصراحة، أتمنى أن أكون موجودة في الوطن العربي، ما بين السعودية والكويت ومصر. وقد يرجع قبولي لأعمال مسرحية في مصر لرغبتي في خوض تجربة السينما والمسلسلات أكثر منها المشاركة في المسرح، لا سيما وأن المسرح يتطلّـــب الإرتـبــاط اليومي، الأمر الوحيد الذي يقلقني، علماً أن من أبرز أحلامي الوقوف بجانب أو أمام الفنان محمد صبحي على المسرح، لكنني ارتبطت بعملين في السعودية، وبمجرد الإنتهاء من تصويرهما سأسافر إلى مصر.
> لماذا قلّت مشاركاتك في السعودية؟
ـ هناك عدة أسباب، أوّلها أنني كنت أتمنى المشاركة مع الفنان محمد صبحي والحمد لله تحقّق ذلك، ولكن يبدو أن وجودي في مصر خلال تلك الفترة ساهم في تقليص العروض المقدمة لي في السعودية.

«طاش»

> شاركت في العديد من أجزاء «طاش»، لكنك غبت عنه في العام الماضي، فهل تراجعت أسهمك الفنية؟
ـ بالعكس، أعتقد أن أسهمي ارتفعت، لكن عدم مشاركتي في «طاش» يرجع لانشغالي بتصوير دوري مع الفنان محمد صبحي. لقد كلّموني عن المشاركة في حلقتين من «طاش»، لكن للأسف لم أستطع، رغم أنهم انتظروني ثلاثة أسابيع، ومن سوء حظي كنت مرتبطة بعمل في مصر، ثم سافرت إلى دبي، وعادة المنتج لا ينتظر أكثر من ذلك، وهذا من حقه.
> دعينا ننتقل إلى الغناء، ماذا حصل بمشروع شريطك؟
ـ بعد دراستي لواقعي وحال الإنتاج أجّلت مشروع طرح الشريط، واكتفيت بتنفيذ وتصوير أغنيتين، أغنية «ملك ايديك» باللهجة المصرية من كلمات أيمن الطويل وألحان أحمد الصالح، والثانية «أشخبط» باللهجة السعودية وهي من كلمات صالح عبد الله وألحان سلمان، وأخرجهما تامر عبد الله، وستعرضان قريباً. وإذا تقبّلني الجمهور كمغنية ووجدت شركة الإنتاج التي تنتج لي باقي الأغاني، فأخوض التجربة،
وإلاّ سأكتفي بإشباع هوايتي الغنائية من خلال تنفيذ وتصوير أغنيات منفردة (سينغل).
> هل خوفك من الفشل جعلك متشائمة؟
ـ لا أخاف الفشل ولست متشائمة، ولم يخطر ببالي أنني لن أنجح. فأنا على يقين أن صوتي أفضل بكثير من أصوات بعض المطربات اللواتي حقّقن شهرة، وهذا بشهادة العديد من الملحنين الذين سمعوا صوتي ومنحوني ألحانهم، وفي طليعتهم صالح الشهري وطلال باغر وضياء خوجة، وغيرهم.
> معظم أغاني «الفيديو كليب» أصبحت تعتمد على الإستعراض والملابس الجريئة، ما هو موقفك؟ وإلى أي مدى يمكن أن تتنازلي من أجل تحقيق الإنتشار؟
ـ كلمة تنازل غير موجودة في قاموس مفرداتي، حتى لو تركت الفن، فهناك خطوط حمراء لا يمكن للفنانة التي تحترم فنها وجمهورها أن تتعدّاها. وأنا أقول دائماً إن انتمائي للمجتمع السعودي يضعني في دائرة احترام عادات وتقاليد المجتمع الذي أعيش فيه، كذلك احترام مبادئي وتربيتي.
> لكن التجارب تثبت أن من لا تساير الموجة السائدة سيكون نجاحها محدوداً وانتشارها بطيئاً؟
ـ لا يهمّني الإنتشار السريع والنجاح المدوّي، فالمهم أن أكون مقتنعة بنفسي، وأن ألفت النظر بقدراتي الفنية وليس بشكلي والتبرّج والأزياء المكشوفة. وأفضّل أن يسمعني 10% ويحترموني ويحترموا فني، على أن يسمعني 90% وهم ينظرون إلى شكلي من دون أن يسمعوا صوتي.
> ماذا يحتوي شريطك من أغنيات وأسماء؟
ـ عندي مجموعة كبيرة، اخترت منها الأغنيات، «وين أرضك» من ألحان صالح الشهري، «خواطرنا» من ألحان محمد إبراهيم، وهما من كلمات
عبد الله الرشود. «العاصفة» كلمات ضياء خوجة وألحان طلال باغر، «فاتك نص عمرك» كلمات بندر الرشود وألحان خالد الجمعان، «حيّا الله» و«أستفزّك» كلمات وألحان حبِّيب العازمي، «تعذّبني» كلمات مساعد الشمراني وألحان صلاح الهملان، «سلطان الهوى» كلمات الوافي وألحان محمد إبراهيم، وأغنية «أستفزك» طرحت ضمن شريط مهرجان «رناد 2».
> دعينا نسألك عن موقفك من الجمال وعمليات التجميل؟
ـ الحمد لله أنني حتى الآن لم أجر أية عمليات تجميل، ولا أظن أنني بحاجة لها، فأنا راضية عن شكلي وما خلقني الله عليه.
> يقال إنك أجريت عمليات شفط دهون؟
ـ أبداً، ولا أؤمن بها في الوقت الراهن، أما بعد أن أتجاوز سن الخمسين فقد أفكّر في بعض عمليات التجميل من دون أن يحدث تغيير في شكلي الذي منحني إياه الله سبحانه وتعالى. وأنا لست ضد عمليات التجميل إذا كان هناك تشوّه، أو أي تشويه ناتج عن حادث أو حروق، أو حتى تجميل جزء معين في الوجه، بحيث يبدو هذا الجزء مقبولاً.

قصة الهروب إلى مصر

عن حقيقة ما نشر في الصحف وبعض مواقع الإنترنت عن هروب الممثلة السعودية أمل الحسين للعمل في مصر، أجابت باستغراب: «رغم أنني لم أقرأ هذا الموضوع، إلا أنني أقول لم يكن هروباً، ولماذا أهرب وممّن؟ جاءتني فرصة المشاركة مع الفنان محمد صبحي، حيث أخبرني أنه سيرسل لي السيناريو والعقد، فأجبته أنني سأسافر في الغد إلى القاهرة، وبالفعل ذهبت وتسلّمت النص ووقّعت عقدي وصوّرت دوري، فمثل هذه الفرصة
لا تحتاج تفكيراً أو تأجيلاً وتلكّؤاً». وردّاً عما يقال إن السبب يرجع لخلاف بينها وبين زوجها، قالت أمل: «حياتي الخاصة ملكي أنا وزوجي وأولادي، ولا أحب الحديث عنها مطلقاً. في كل أسرة في العالم تحدث مشاكل وخلافات بين الأزواج، وليس بالضرورة أن يطّلع عليها جمهور الفنان، فهي تخصّ أناساً غير الفنان ذاته، ويظلّ الزواج والطلاق قسمة ونصيباً وبيد الله وحده سبحانه وتعالى.

التعليقات