المنتجون المصريون مستاؤون من قرارات نقابة الممثلين:الفضائيات تشترط وجود الفنانين العرب

المنتجون المصريون مستاؤون من قرارات نقابة الممثلين:الفضائيات تشترط وجود الفنانين العرب
غزة-دنيا الوطن
المنتجون في حالة استياء من قرارات نقابة الممثلين الأخيرة التي تحدد عمل الفنانين العرب بألا تزيد علي عمل واحد في العام وألا يشترك اكثر من فنانين في العمل الواحد وهو ما أشعله مؤخرا د. أشرف زكي في تصريحات نارية.
يري المنتجون أن هذه القرارات تحد من سير العمل الفني وأنها تقتل الابداع لأنها تتضمن عدم الاستعانة بالوجوه الجديدة خلاف الحاصلين علي تصاريح سابقة من النقابة.
يخشي المنتجون والمخرجون وكتاب السيناريو من ردود أفعال الأشقاء العرب أصحاب المحطات الفضائية فيتحدوا ضد الفن المصري مما يؤدي الي تجميده.
يقول المنتج هاني جرجس فوزي: قرارات نقابة الممثلين تعطل السينما المصرية، فهي ليست في صالحها كما يقال، وايضا ليست في صالح النقابة، لأن المنتج لن يرشح أي ممثل في أفلامه غير مقتنع به سواء كان عضوا من نقابة الممثلين أم لا.
أضاف: هذه القرارات اعتبرها اهانة واساءة للمنتجين ولا بد لنا من وقفة وأطالب غرفة صناعة السينما بدراسة ما يحدث علي الساحة السينمائية ونقابل المسؤولين عن الفن والثقافة والاعلام لمناقشتهم في هذه القرارات التي تحد من الابداع وتجعل المنتج والمخرج مثل الموظف الاداري عليه عمل الأوراق الوظيفية فقط.
يقول المنتج محمد العدل: قرار نقيب الممثلين عنتري لأنه مجحف للوجوه الجديدة وهذا القرار لو صدر منذ 5 سنوات ما شاهدنا موهبة مثل هند صبري أو درة التونسية أو سمية، ليس كل نقابي ممثل جيد، والوجوه الشابة المنتشرة ليست من خريجي معهد الفنون المسرحية.
أضاف: ماذا يحدث لو عاملتنا الدول العربية بالمثل من خلال الاتفاقيات علي عرض اعمالنا بالمحطات الفضائية التي يملكونها ويأخذوا منا عملا فنيا واحدا في العام مثلما يقول قرار النقابة بمشاركة الفنان العربي في عمل واحد بالسنة اعتقد أنه سيكون مثل الخراب علي شركات الانتاج، هل تستطيع نقابة الممثلين فتح أسواق أخري للدراما المصرية؟ طبعا لا بدليل كلام نقيب الممثلين انه غير مختص بهذا الأمر.
المنتج أحمد السبكي يري أن الدور ينادي صاحبه ولن يلتزم نقيب الممثلين بقراره لأن قلبه طيب وسيجد سلبيات كثيرة عقب تطبيق القرار ويهمــــه في النهاية دوران عجلة الانتاج حتي يعمل أعضاء النقـــــابة، لأن توقف الشركات معنـاه توقف الأعضاء عن العمل وسوف يذهبون اليه لايجاد أعمال لهم.
يقول المنتج والمؤلف محمد حفظي: هذا القرار يحتاج الي اعادة مناقشة بين المنتجين ونقابة الممثلين وتنسيق حوار حضاري بين الطرفين للوصول الي الحل الأمثل حتي لا تتعرض صناعة السينما ـ بشكل خاص ـ الي هذه تعيدها الي الكهوف من جديد.
أما الدراما التليفزيونية فالوضع بها أفضل لأن هناك شركات حكومية تدعمها وتفتح لها أسواق عديدة بكافة المحطات، بينما السينما أسواقها محدودة للغاية، لهذا يجب اعادة دراسة الموضوع جيدا.
اما المخرج التليفزيوني الشهير اسماعيل عبدالحافظ فيري أن الموجودين من الفنانين العرب بالدراما التليفزيونية المصرية عددهم قليل، ومصر دائما يعمل بها الاشقاء، ولا ننسي أن بدايات الفن في مصر جاء علي أيدي الأخوة من بلاد الشام أي انه فن متداخل بين العربي وسيظل هكذا.
أضاف: لا أنكر أن قرار النقابة يهدف الي توظيف الفنانين المصريين في أعمالنا وهم يشاركون بالفعل لأن أي مسلسل نجده مكونا من حوالي مائة ممثل وممثلة وبينهم اثنين علي أقصي تقدير من الفنانين العرب وعملهما ليس علي حساب الفنان المصري.
ويطالب السيناريست محمد الباسوسي معاملة الفنانين العرب بنقابة الممثلين كما يحدث في نقابة السينمائيين التي تقوم بتحصيل مائة ألف جنيه من الراغب في اخراج عمل سينمائي حتي تعطيه التصريح المطلوب، وهذا يؤدي بدوره الي تراجع من ليسوا علي قدر من الموهبة حتي لا يعرضوا المنتجين لخسائر مادية فادحة.
ويقول السيناريست بسيوني عثمان: لا أري ضررا في عمل الاخوة العرب بالأفلام والمسلسلات التليفزيونية لأنهم بالتأكيد اضافة للعمل، وهناك شركات وفضائيات تشترط ذلك لتسويق العمل ودعمه ماديا.

التعليقات