الإذاعة المصرية تحتفل بذكرى ميلاد عمار الشريعي

غزة-دنيا الوطن
أكمل عمار عامه الستين، بدون أن يبدو على ذلك المبدع سنوات العمر التي قضى معظمها باحثاً عن النغمات المميزة، دارساً لكل جديد في دنيا الموسيقى، رافضاً الانصياع وراء ما هو تقليدي، متقلداً العديد من الجوائز، فتلك جائزة عن تتر مسلسل وهذه أخرى عن موسيقى تصويرية، وذلك برنامج يحلل به كنوز موسيقانا العربية، وليصبح بعد كل تلك السنوات غواصا في بحر النغم يعشق الموسيقى بكل صنوفها، ويرى الحياة بحواسه أعمق مما يراها المبصرون. وليصبح عمار الشريعي قيمة في الموسيقى العربية لا يستطيع أحد تجاهلها. وأول من أمس الأربعاء احتفلت الإذاعة المصرية بكل إذاعاتها بعيد ميلاد الشريعي الستين عبر إذاعة أعماله الموسيقية على مدار اليوم.
تخطى عمار الشريعي بطبيعته المضطلعة على ألوان الثقافة المتعددة، حدود العازف، ليصبح الموسيقار والمؤلف والناقد ذا البصمة المميزة. وقد ولد عمار الشريعي في قرية سمالوط بمحافظة المنيا في صعيد مصر في 16 أبريل عام 1948. ودرس التعليم الإبتدائي والثانوي بمدرسة طه حسين الثانوية للمكفوفين بالقاهرة وتخرج منها عام 1966، ليلتحق بعدها بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس ويتخرج منها عام 1970. ليفي بوعده لوالدته التي طلبت منه اتمام تعليمه ثم الانطلاق الى عالم الموسيقى التي كان يهواها حتى أنه تعلم العزف على البيانو والأكورديون والعود بمفرده وليبدأ خطواته الأولى في دنيا الفن في نفس عام تخرجه، حيث عمل عازفاً على آلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية المنتشرة في ذلك الوقت. وكان مصراً على النجاح في ذلك العالم المجهول بالنسبة له، وحكي في حوار سابق له أنه سافر ذات مرة مع احدى الفرق لمصاحبة مها صبري في عزف لحن أغنية «إمسكوا الخشب يا حبايب» ذات الإيقاع السريع بالاسكندرية، ثم اضطر للعودة بعد نهاية الحفل للقاهرة لمصاحبة الفنانة شهرزاد في أغنية «اديني ميعاد» ذات الإيقاع الهادئ وكان عزفه يبدأ لاحقاً بعد المقدمة، فغلبه النوم من شدة التعب حتى وجد زميله يلكزه بذراعه، فصحا ليعزف لحن مها صبري السريع..وهو الامر الذي تداركه سريعاً بعد تنبيه زميله له. في نهاية السبعينات تعلم الشريعي العزف على آلة الأورج ليصبح واحداً من نجومها، وإذا كانت فترة الثمانينات قد تميزت في مصر بظهور الفرق الغنائية، فقد كان عمار من أول المبادرين في هذا المجال حيث كون فرقة الأصدقاء عام 1980 وضمت كلا من المطربتين المعتزلتين الآن منى عبدالغني، وحنان، بالإضافة الى المطرب علاء عبدالخالق. ونجحت الفرقة في تقديم مجموعة من الاغنيات الحديثة ذات الرنين المتصل بالتراث الموسيقي فأقبل عليها الشباب وردد أغنياتها التي عاشت حتى بعد تفرق أعضاء الفرقة. وكان من بينها «وإحنا ماشيين عالحدود»، و«يوم بعد يوم». وفي نفس الفترة قدم عمار الشريعي بمصاحبة عفاف راضي والشاعر سيد حجاب مجموعة من الألبومات الغنائية للأطفال بشكل أعاد للساحة أغنية الطفل التي كانت قد اختفت، حتى أن نجاح تلك التجربة دفع بعدد من كبار المطربين لتكرار التجربة مع عمار ومنهم نيللي، وشادية، وعبد المنعم مدبولي ولبلبة. إبداعات الشريعي لم تتوقف عند بوابة التلحين فقط ولكنها امتدت الى دعم المواهب الجديدة وتقديمها وهو الامر الذي يفعله حتى الآن، كما حدث مع لطيفة، وحسن فؤاد، وهدى عمار، وريهام عبد الحكيم، ومي فاروق، وآمال ماهر.
خاض عمار مجال التأليف الموسيقي لعدد من تترات الأفلام والمسلسلات كان أبرزها دموع في عيون وقحة، ورأفت الهجان، وهي أعمال اعتمدت على الموسيقى من دون غناء، بينما قدم أعمالا أخرى اعتمد فيها على التتر المغني ونجحت هي الأخرى نجاحاً باهراً مثل مسلسل بابا عبده، الشهد والدموع، أرابيسك، وزيزينيا، وأميرة في عابدين. ونفس الشيء في السينما التي تذكر له أعمالا مثل «كتيبة الإعدام»، «البرئ»، «البداية»، «حب في الزنزانة» وغيرها الكثير حتى وصل ما قدمه من أعمال تلفزيونية الى 150 مسلسلا، و50 فيلما.
عمار ليس موسيقيا فقط ولكنه مخترع أيضاً، فقد نجح في إيجاد ثلاثة أرباع التون من الآلات الإلكترونية مع شركة ياماها اليابانية، الى جانب نجاحه في إنتاج برنامج موسيقي مع إحدى المؤسسات الأميركية يقدم النوتة الموسيقية للمكفوفين بطريقة برايل. نال عمار العديد من الجوائز والتكريمات ولكن اهمها حب الجمهور وإقباله على ما يقدم من اعمال. ولا يبقى الا قول كل عام والشريعي بخير.
أكمل عمار عامه الستين، بدون أن يبدو على ذلك المبدع سنوات العمر التي قضى معظمها باحثاً عن النغمات المميزة، دارساً لكل جديد في دنيا الموسيقى، رافضاً الانصياع وراء ما هو تقليدي، متقلداً العديد من الجوائز، فتلك جائزة عن تتر مسلسل وهذه أخرى عن موسيقى تصويرية، وذلك برنامج يحلل به كنوز موسيقانا العربية، وليصبح بعد كل تلك السنوات غواصا في بحر النغم يعشق الموسيقى بكل صنوفها، ويرى الحياة بحواسه أعمق مما يراها المبصرون. وليصبح عمار الشريعي قيمة في الموسيقى العربية لا يستطيع أحد تجاهلها. وأول من أمس الأربعاء احتفلت الإذاعة المصرية بكل إذاعاتها بعيد ميلاد الشريعي الستين عبر إذاعة أعماله الموسيقية على مدار اليوم.
تخطى عمار الشريعي بطبيعته المضطلعة على ألوان الثقافة المتعددة، حدود العازف، ليصبح الموسيقار والمؤلف والناقد ذا البصمة المميزة. وقد ولد عمار الشريعي في قرية سمالوط بمحافظة المنيا في صعيد مصر في 16 أبريل عام 1948. ودرس التعليم الإبتدائي والثانوي بمدرسة طه حسين الثانوية للمكفوفين بالقاهرة وتخرج منها عام 1966، ليلتحق بعدها بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس ويتخرج منها عام 1970. ليفي بوعده لوالدته التي طلبت منه اتمام تعليمه ثم الانطلاق الى عالم الموسيقى التي كان يهواها حتى أنه تعلم العزف على البيانو والأكورديون والعود بمفرده وليبدأ خطواته الأولى في دنيا الفن في نفس عام تخرجه، حيث عمل عازفاً على آلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية المنتشرة في ذلك الوقت. وكان مصراً على النجاح في ذلك العالم المجهول بالنسبة له، وحكي في حوار سابق له أنه سافر ذات مرة مع احدى الفرق لمصاحبة مها صبري في عزف لحن أغنية «إمسكوا الخشب يا حبايب» ذات الإيقاع السريع بالاسكندرية، ثم اضطر للعودة بعد نهاية الحفل للقاهرة لمصاحبة الفنانة شهرزاد في أغنية «اديني ميعاد» ذات الإيقاع الهادئ وكان عزفه يبدأ لاحقاً بعد المقدمة، فغلبه النوم من شدة التعب حتى وجد زميله يلكزه بذراعه، فصحا ليعزف لحن مها صبري السريع..وهو الامر الذي تداركه سريعاً بعد تنبيه زميله له. في نهاية السبعينات تعلم الشريعي العزف على آلة الأورج ليصبح واحداً من نجومها، وإذا كانت فترة الثمانينات قد تميزت في مصر بظهور الفرق الغنائية، فقد كان عمار من أول المبادرين في هذا المجال حيث كون فرقة الأصدقاء عام 1980 وضمت كلا من المطربتين المعتزلتين الآن منى عبدالغني، وحنان، بالإضافة الى المطرب علاء عبدالخالق. ونجحت الفرقة في تقديم مجموعة من الاغنيات الحديثة ذات الرنين المتصل بالتراث الموسيقي فأقبل عليها الشباب وردد أغنياتها التي عاشت حتى بعد تفرق أعضاء الفرقة. وكان من بينها «وإحنا ماشيين عالحدود»، و«يوم بعد يوم». وفي نفس الفترة قدم عمار الشريعي بمصاحبة عفاف راضي والشاعر سيد حجاب مجموعة من الألبومات الغنائية للأطفال بشكل أعاد للساحة أغنية الطفل التي كانت قد اختفت، حتى أن نجاح تلك التجربة دفع بعدد من كبار المطربين لتكرار التجربة مع عمار ومنهم نيللي، وشادية، وعبد المنعم مدبولي ولبلبة. إبداعات الشريعي لم تتوقف عند بوابة التلحين فقط ولكنها امتدت الى دعم المواهب الجديدة وتقديمها وهو الامر الذي يفعله حتى الآن، كما حدث مع لطيفة، وحسن فؤاد، وهدى عمار، وريهام عبد الحكيم، ومي فاروق، وآمال ماهر.
خاض عمار مجال التأليف الموسيقي لعدد من تترات الأفلام والمسلسلات كان أبرزها دموع في عيون وقحة، ورأفت الهجان، وهي أعمال اعتمدت على الموسيقى من دون غناء، بينما قدم أعمالا أخرى اعتمد فيها على التتر المغني ونجحت هي الأخرى نجاحاً باهراً مثل مسلسل بابا عبده، الشهد والدموع، أرابيسك، وزيزينيا، وأميرة في عابدين. ونفس الشيء في السينما التي تذكر له أعمالا مثل «كتيبة الإعدام»، «البرئ»، «البداية»، «حب في الزنزانة» وغيرها الكثير حتى وصل ما قدمه من أعمال تلفزيونية الى 150 مسلسلا، و50 فيلما.
عمار ليس موسيقيا فقط ولكنه مخترع أيضاً، فقد نجح في إيجاد ثلاثة أرباع التون من الآلات الإلكترونية مع شركة ياماها اليابانية، الى جانب نجاحه في إنتاج برنامج موسيقي مع إحدى المؤسسات الأميركية يقدم النوتة الموسيقية للمكفوفين بطريقة برايل. نال عمار العديد من الجوائز والتكريمات ولكن اهمها حب الجمهور وإقباله على ما يقدم من اعمال. ولا يبقى الا قول كل عام والشريعي بخير.
التعليقات