تونس تمنع عرض فيلم بسبب الإثارة الجنسية

تونس تمنع عرض فيلم بسبب الإثارة الجنسية
غزة-دنيا الوطن
أثار الفيلم التونسي "الحادثة" للمخرج رشيد فرشيو جدلا كبيرا، بعد أن منعته السلطات لاعتبارات أخلاقية، في الوقت نفسه طالبت "الغرفة النقابية التونسية لمنتجي الأفلام برفع الحظر الذي فرضته الرقابة على الفيلم"، والذي كان مقرراً عرضه في قاعات السينما بداية من 10 آذار/مارس الماضي.

وذكرت جريدة "الصباح" التونسية فى عددها الصادر السبت 5 أبريل/نيسان 2008 أن عرض الفيلم الذي كان مخصصا للصحفيين يوم 9 من مارس تم إلغاؤه، وكذلك تم إلغاء موعد انطلاق عروض الفيلم الذي كان مقررا يوم 10 من نفس الشهر، على الرغم من إعلانان الفيلم التى ملأت شوارع العاصمة وضواحيها.

وقالت الصحيفة إن "جهات رسمية" اعترضت على عرض الفيلم في قاعات السينما؛ لاعتبارات "أخلاقية" وأخرى متعلقة بـ"حرية التعبير"، مرجحة أن يكون مخرج الفيلم قد ذهب بعيدا هذه المرة في عملية التفنن في الإثارة الجنسية.

وكانت لجنة الرقابة على الأفلام السينمائية التونسية شاهدت نسخة من الفيلم الشهر الماضي، واعترضت على بعض المشاهد فيه دون ذكر للأسباب.

ويتناول الفيلم حكاية سائق تاكسي "فارس"، وهو شاب ذو مستوى تعليمي عال تعترض طريقه سيدة جميلة وغريبة أثناء عودته من مستشفى الولادة برفقة زوجته ومولوده الجديد.

وتطلب السيدة الجميلة من السائق نقلها إلى مكان ما، وعكس ما كان يتوقع السائق أن تدخل السعادة إلى حياته تتحول حياته إلى جحيم، خاصة بعد تعرض السيدة لحادث مرور في سيارته، هذه الحادثة يكون لها تأثيراتها الكبيرة على حياة السائق.

وينسى السائق بعد هذه الحادثة زوجته التي كانت ترافقه في التاكسي ومولوده الجديد الذي اختار له اسم والده وفريقه الرياضي الذي كسب المباراة.

ويقوم بدور سائق التاكسي "فارس" في الفيلم الممثل محمد علي بن جمعة بطل فيلم "جنون"، ويشاركه في البطولة كل من الممثلة الصاعدة سناء كسوس والممثل يونس الفارحي والممثلة خديجة السويسي ومنال عمارة وفتحي المسلماني وعلي الخميري.

يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تعترض فيها الرقابة التونسية على عرض عمل للمخرج رشيد فرشيو؛ إذ سبق لها منع فيلم "كش ملك" الذى تم إنتاجه عام 1994، والذي لم يكتشفه الجمهور إلا بعد بثه العام الماضي في قناة روتانا سينما.

وكان المخرج التونسي رشيد فرشيو -67 عاما- قد أنتج أفلاما أخرى هي "يسرا" سنة 1972، و"أطفال القلق" 1975، و"خريف 86" 1991.

التعليقات