الإعلامية هبة قاسم :هاجمت دعارة بعض الفضائيات التي تشوه صورة المرأة العربية

الإعلامية هبة قاسم :هاجمت دعارة بعض الفضائيات التي تشوه صورة المرأة العربية
دمشق- دنيا الوطن - محمد أنور المصري

من الإعلاميات اللواتي عرف عنهن نشاطهن الدائم وترفع شعار الإعلام من أجل الحقيقة نشيطة كخلية النحل ووكيلة لعدد من القنوات الفضائية المعروفة تم تكريمها في الملتقى الدولي الأول الذي انعقد مؤخرا في محافظة القنيطرة عن تغطيتها الإعلامية لقناة الوطن العربي. وكان لنا هذا اللقاء المطول معها .

البطاقة التعريفية للإعلامية هبة قاسم؟

هبة قاسم فلسطينية الأب عراقية الأم لبنانية الجذور من الأب وسورية المولد والهوى مازلت مغمورة وأبحث عن دور إعلامي شريطة أن يكون دورا جريئا ويتمتع بالندية والحيادية والموضوعية لإبراز الحقيقة كما هي وبدون تلميع.

كما هو معروف أنت وكيلة للعديد من المحطات التلفزيونية فأين تجدين نفسك بين هذا الكم من القنوات التلفزيونية وحبذا لو نتعرف على هذه القنوات؟

في الواقع أنا حاليا وكيلة لقناة الاقتصادية العربية وقناة العقارية الأولى ولكن هاتين الوكالتين حاليا مجمدتين بسبب تغييرات إدارية تتعلق بالإدارة العامة لهاتين القناتين في المقر الرئيسي في مصر ودبي. وقد كنت سابقا خلال السنة الماضية وكيلة لقناة عرب الفضائية ولكن الوكالة سحبت مني ,أعطيت لشخص آخر في سوريا ويشرفين القول أنها سحبت مني فبعد أن كانت قناة كل العرب انحرف مسارها وبدأت ببث الفيديو كليب الهابط وتقديم برامج لا ترتقي لشعار القناة أنها فضائية بعيون عربية وأنا سعيدة بهذه النتيجة.

أما الآن فأنا وكيلة لقناة التجارية في الجمهورية العربية السورية إعلاميا وإعلانيا وهذه القناة هي قناة للإعلانات التجارية وتهدف إلى فتح الأسواق العربية على بعضها وتعزيز الروابط التجارية بين الدول العربية ومنذ فترة عملي مجمد لكوني انتظر الموافقات على عملي في سوريا من الجهات الرسمية المعنية.

كيف تنظر هبة قاسم لواقع السوق الإعلانية في سورية؟

لا يوجد لدينا ثقافة إعلانية والسوق يحتكره بعض الأشخاص

السبب؟

إن إحصائية الإنفاق الإعلاني للعام 2006 بلغت في معدلها الإجمالي 40 مليون دولار وهذا المبلغ لا يصل إلى ثلث الإنفاق الإعلاني في لبنان رغم كل ظروفه السياسية والاقتصادية وهذه إل40 مليون دولار ذهب ما يزيد عن نصفها للإعلان الطرقي والباقي مقسم بين المرئي والمقروء والمسموع والإعلان الطرقي أيضا بدأ يتنافس بطريقة سببت تلوثا بصريا للمتلقي.

برأيك هل للإعلان التلفزيوني موسم كما الدراما السورية في رمضان؟

نعم وبكل تأكيد. إن لكل عمل خطة ونحن في سورية لا توجد لدينا ثقافة الإعلان التلفزيوني بشكل خاص والسبب عدم وجود كوادر تسويقية مختصة لدى وسائل الإعلام الرسمية فمعظم الإعلانات التي نشاهدها في الوسائل الرسمية تأتي لهذه الوسائل من خلال مكاتب ووكالات الإعلان والتي هي في الحقيقة وكلاء للمؤسسة العربية للإعلان.

هل تفكرين أن تكوني وكيلة المؤسسة العربية للإعلان؟

لا أريد أن أفكر بهذا الأمر مطلقا.

لديك العديد من المشاريع حبذا لو نتعرف عنها؟

في واقع الأمر لقد فوضتني قناة NBN بأعمال التسويق الإعلاني في السوق السورية وتشرفت بزيارة إخوتي في مقر القناة في بيروت وتم وضع أساسيات التعامل وأنا سعيدة جدا بهذا كما أني تشرفت بزيارة إخوتي في قناة المنار وأيضا بصدد الحصول على تقويض من القناة لتسويق الإعلانات لها في سوريا حيث لقي الطرح الذي قدمته لهم قبولا جيدا. وأعتقد أن كلا القناتين إلNBN والمنار تشكلان جبهة ممانعة في وجه الإعلام الناطق بالعربية فالإعلام العربي الحقيقة هو الذي ليتزم بميثاق العمل الإعلامي العربي ويشارك في صنع الحدث ويجب علينا دعم الإعلام العربي المقاوم الممثل بقناة المنار وقناة إلNBN فنحن نرى أنه توجد وسائل إعلامية ناطقة بالعربية تبث سمومها من خلال ترويج لأفكار انهزامية مثلا قبل الاحتلال بغداد وليس سقوطها بدأت قناة العربية ببث السموم باستضافة المحللين السياسيين وتورج للاحتلال بحجة أننا نحن العرب لسنا قادرين على مواجهة قوة أمريكا العظمى بينما التاريخ يشهد أن كل الإمبراطوريات القديمة العظمى سقطت على أبواب دمشق وبغداد ولدينا مثال آخر وهو الجزيرة والتي كانت أول قناة فضائية عربية تقوم بالتطبيع الإعلامي مع الصهاينة من خلال استضافة مسؤولين صهاينة على شاشتها وهذا أبدا لا يعني الرأي والرأي الآخر وأنا هنا لا أوجه الاتهام لأحد ولكن أطالب هذه القنوات بأن تتحلى بالروح الوطنية والحرص على المصالح العربية.

بالنسبة للمشاريع الأخرى هنالك تعاون مع شبكة يورونيوز الأوروبية العالمية وفي عدة مجالات يتم التخطيط لها حاليا وسنتحدث عنها في وقتها وستشكل مفاجأة كبيرة جدا في العمل الإعلامي.

كيف تنظر هبة قاسم لواقع الإعلام السوري؟

بدأ الإعلام السوري يتحرر وقد قامت الحكومة بخطوات جدية وتشكر عليها باتجاه الانفتاح الإعلامي على الداخل والخارج وهذا يعكس مدى الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني والثقافي الذي تتمتع به سوريا ودليل الانفتاح أننا نجد في وسائل الإعلام الرسمية والخاصة انتقادات ربما تكون حادة لبعض الممارسات وخصوصا فيما يتعلق بلقمة عيش المواطن وحالته الاجتماعية والاقتصادية كما أريد القول أن الإعلام الخاص هو في مجمله رديف للإعلام الرسمي ولكن أيضا لدينا نقص كبير فنحن لدينا مدينة حرة إعلامية ولكن لا نرى لها أي ترويج إعلامي أو إعلاني لا في الوسائل الإعلامية الرسمية ولا في الوسائل الخاصة برأيي بسبب تعدد الجهات الوصاية المختصة بمنح التراخيص للاستثمار في المدينة الحرة الإعلامية وبرأيي يجب أن لا يقتصر الاستثمار في المدينة الحرة الإعلامية على السوريين فقط ولكن يجب تنظيم حملة علاقات عامة وحملة إعلانية وإعلامية لجلب وسائل إعلامية كبرى للاستثمار في هذه المدينة الحرة الإعلامية.

في فترة من الفترات وفي اتصال هاتفي لك بإذاعة صوت الشباب قمت بشن حملة على الفنانات مثل هيفا وروبي لماذا؟

هذا الهجوم هو ليس هجوم عليهن بقدر ما هو هجوم على القنوات الفضائية التي تقدم هذا النوع من دعارة الفضائيات وهذا لا يمت بصلة لعاداتنا وتقاليدنا وهذا تشويه لصورة المرأة العربية أي أن هؤلاء الفتيات التي يدعين أنهن فنانات هن في الحقيقة لسن فنانات وإنما سلعة تتلقفها العيون وتتقاذفها الأيدي جمال هؤلاء الفنانات هو في مجمله اصطناعي بمعنى أنهن خضعن للجراحة التجميلية واستخدمن السليكون. وبشكل عام أؤيد قرار نقيب الفنانين في سوريا بمنع هكذا فلتانات من الغناء على أراضينا.

[email protected]



التعليقات