العرّاب يجمع ميريام فارس ورامي عياش

دبي -دنيا الوطن- لما جمال المجايدة

أضفى الفنانان اللبنانيان النجمة ميريام فارس والبوب ستار رامي عياش سحراً وحيوية على مسرح "العراب" في حلقة أمس التي افتتحت بباقة من أجمل الأغنيات تضمنت أغنيتي "قلبي مال" و"خليني معاك" لرامي عياش، وأغنيتي "وحشني إيه" و"ناديني" لميريام فارس. وبدأ الحوار مع نيشان الذي سأل ضيفيه عن الوضع المتأزم في لبنان، فعلق رامي أن الفنان لا ينتمي إلا لوطنه ويجب على كل الفنانيين اللبنانيين التضامن من أجل الحفاظ على لبنان. أما ميريام فعبّرت عن حب اللبنانيين للفرح مهما كانت الظروف، وهذا هو سبب الأساسي لصمود لبنان في وجه من يحاول تحطيمه. واتسمت الحلقة بالفرح والغناء مع النجمين الذين قدما مجموعة كبيرة من الأغنيات من ضمنها تلك التي أطلقت كل منهما، أغنية "بغنيلها وبدقلها" لرامي عياش، وأغنية "ناديني" لميريام فارس.

انتقل نيشان إلى موضوع معاني أسماء ضيفيه، بدايةً مع اسم ميريام أو مريم، ويقال أن مريم هي من النساء التي تحب حديث الرجال، وأيضاً تعني المرأة الحيوية ومرتفعة الشأن. وأضافت ميريام أنه في اللغة الهندية تعني ميريام الفتاة الجميلة وهي اسم إحدى المناطق هناك. أما المعاني العربية لاسم رامي فهي القنّاص، وملقي السهام، والناصر كما هو اسم كوكب.

وفي فقرة "عرابي أنا" عرض نيشان تقرير عن عرّابة ميريام وهي شركة الإنتاج "ميوزك ماستر" التي تبنـّتها وآمنت بها عندما كانت ما زالت في مقتبل العمر. وقالت ميريام إنها وصلت إلى هذه الشركة عبر الملحن اللبناني طارق أبو جودة الذي قصدته والدتها بدافع مساعدة ميريام على إطلاق أول أغنية، فقدمها إلى شركة "ميوزك ماستر" ولم يقتصر التعامل معهم على أغنية فقط، بل أطلقت أول ألبوم مع الشركة، ولقي نجاحاً كبيراً في الوطن العربي. وعند عرض تقرير عن والدة رامي السيدة عايدة قيس، علـّق رامي أن والدته هي عرابته الروحية، وبفضل دعائها حقق كل نجاحاته، كما أضاف أن عرّابه الأول هو الله سبحانه وتعالى. ثم سأله نيشان عن سبب بعده عن المخرج سيمون أسمر، فأكد رامي أنه لم يقطع حبل الود بينهما، وله فضل كبير في نجاحه، ودائماً يهدي كل نجاحاته إليه، لكن لم يتم الاتفاق بينهما على الصعيد الفني ففضل أن يكمل طريقه وحده.

ومن المواضيع الجدلية التي طرحها نيشان على ضيفيه هو موضوع تقديم كل منهما أغنية خليجية، خاصةً أغنية "مكانه وين" التي أثارت جدلاً كبيراً بسبب بعض المشاهد في الكليب المصور، فأجابت ميريام أنها قدّمت في الكليب فن الرقص التراثي الخليجي، وأن النقاد لم يكن لديهم دراسة ومعرفة لفن الرقص الخليجي، وقد استطاعت في هذا العمل دمج الفن الشرقي الأصيل مع الحداثة والتطور. وقدمت الأغنية "مكانه وين" على مسرّح العرّاب مع رقصتها الخليجية المميزة.

أما عن تجربة رامي مع الأغاني الخليجية، والتي سبق وقدم أغنيتين باللهجة الخليجية، آخرهما أغنية "أشتاقلك وياي" والتي قدمها في الحلقة أيضاً، أضاف رامي أن تجربته لم تقصر فقط على إتقان اللهجة الخليجية، بل ارتدى الزي الخليجي في الكليب المصوّر للأغنية، وهو فخور جداً بهذه الأغنية ويشرفه أن يقدم عمل فني ناجح لجمهوره المحبّ في كل أرجاء الوطن العربي. وقبل الانتقال إلى فقرة جديدة، قدم الفنانان ميدلي لأغنيتي "بنت الجيران" و"حقلك راحتك".

وفي فقرة "الحوار الساخن" وجه نيشان مجموعة من الأسئلة لضيفيه عن المنافسة الفنية، والفشل، والحب، وغيرها من الأسئلة الشخصية. ومن أبرز التصريحات في الحلقة هي الوعد الذي قطعته ميريام لجمهورها بقبول عروض التمثيل عندما تتسنى لها الفرصة ويتاح لها الوقت. أما رامي فصرح أنه في صدد إصدار أغنية ديو مع الفنانة اللبنانية يارا، ودوره في الأغنية هو تجسيد شخصية معينة أكثر من الغناء.

وفي الختام كرّم برنامج "العراب" فنانة كبيرة من لبنان.. صوت غاب عن الشاشة وظل في ذاكرة أجيال، الفنانة جورجيت صايغ التي قدّمت عدداً كبيراً من المسرحيات والأغنيات في مسرح الرحباني، وصقلت موهبة الغناء والتمثيل المسرحي على يد الرحابنة، وجذبت أغنياتها جيل الشباب حتى الآن. وتحدثت جورجيت عن المعاناة الجميلة التي عانت منها خلال مشوارها الفني في مسرح الرحباني، وبرغم الصعاب التي واجهتها، فذكريات الفن الجميل هي الطاغية ولا بد من التعب عليه اللوصول إلى النجاح. واختتمت الحلقة مع ميدلي مميز تضمن مجموعة من أغنيات جورجيت صايغ من ضمنها أغنية "دللوني على العيون السود" و"نطرني على الشباك" قدمتها على مسرّح العرّاب مع ميريام فارس ورامي عياش.