على منيب المصري الاعتذار عن جرائم جوال

على منيب المصري الاعتذار عن جرائم جوال
على منيب المصري الاعتذار عن جرائم جوال

بقلم:سليمان محمد

بعد اندلاع انتفاضة الأقصى وبدء مسلسل الاغتيالات الإسرائيلي ثارت الشكوك حول قدرة إسرائيل على اختراق الجوال الفلسطيني وظهرت مؤشرات تؤكد أن إسرائيل قامت فعلاً باختراق الجوال الفلسطيني, ليس من أجل التصنت فقط بل من أجل ملاحقة المناضلين والمجاهدين لاعتقالهم أو اغتيالهم.

وبعد أن تأكد لفصائل المقاومة أن الجوال الفلسطيني أصبح شريكاً في عمليات الاغتيال الإسرائيلية أصدرت بعض الفصائل بيانات تحذر المناضلين والمجاهدين من خطورة الجوال على حياتهم, وصارعت شركة جوال بإصدار بيانات النفي مؤكدة أن الجوال الفلسطيني لم تخترقه إسرائيل ولن تخترقه وغير قابل للاختراق بسرد أكاذيب الغاية منها الحفاظ على أرباح جوال على حساب أرواح المناضلين والمجاهدين.

وهنا نستعرض بعض الأمثلة التي تؤكد ضلوع الجوال الفلسطيني في جرائم شنيعة ارتكبتها إسرائيل مثل اعتقال المناضل مروان البرغوثي الذي تتبعته إسرائيل برام الله من خلال جواله, واغتيال الشهيد كريم الدحدوح ورفاقه الذين كانوا يسيرون مشياً على الأقدام بغزة, كما حدث قبل يومين بمحاولة اغتيال قائد كتائب المجاهدين اسعد أبو شريعة واغتيال مساعده الغوطي اللذين كانا يسيران مشياً على الأقدام بغزة, ومن المعروف أن طائرة الاستطلاع أو المروحية لا تستطيع تحديد هوية الهدف بدون إشارات لا سلكية, وهي تستطيع رؤية الهدف ولكن لا تستطيع تمييزه بدقة دون غيره بدون إشارات لا سلكية, فقد خرج الشهيد كريم الدحدوح من منزله وسار مع رفاقه باتجاه البحر بغزة شأنهم شأن أي مواطنين يتجولون بالشارع وفجأة انطلقت الصواريخ من طائرة إسرائيلية واغتالتهم, ويروي عناصر المقاومة قصصاً عديدة حول ضلوع الجوال الفلسطيني في جرائم الاغتيالات الفلسطينية ؛ لدرجة أن حادثة تكررت عدة مرات بان احد المجاهدين يلاحظ وجود طائرة استطلاع بالجو أو يسمع صوت الصاروخ فيرمي بجواله بعيداً وإذا بالصاروخ يلحق بالجوال وينفجر حيث سقط الجوال, ولا يوجد بعد هذه الحوادث دليل دامغ أكثر إدانة لشركة جوال في ممارساتها ضد عناصر المقاومة الفلسطينية.

ورغم سقوط عشرات الضحايا من خيرة أبناء شعبنا الفلسطيني نتيجة اختراق إسرائيل للجوال الفلسطيني ونتيجة تستر شركة جوال عن سبق إصرار وترصد على الاختراق وعدم مكاشفة المواطنين بحقيقة الاختراق الإسرائيلي, وبعد افتراضنا لحسن النوايا نقول أن الهدف من هذا التستر الربحي المالي فقط على حساب أروح الشهداء من خيرة أبناء الشعب الفلسطيني.

إن شركة جوال مطالبة بالاعتذار لشعبنا الفلسطيني على الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل نتيجة اختراقها للجوال, ومطالبة بتعويض أسر الشهداء الذين اغتالتهم إسرائيل بفعل اختراقها للجوال , ومطالبة بكشف الجوانب الفنية على الملأ والتي أتاحت لإسرائيل اختراق الجوال, وتقديم إرشادات للمناضلين والمجاهدين حول مدي خطورة الاختراق الإسرائيلي للجوال من الناحية الفنية البحتة.

كما أن رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري صاحب شركة جوال مطالب بالاعتذار شخصياً للشعب الفلسطيني على هذه الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل نتيجة اختراقها للجوال. ونقول لمنيب المصري إن تأسيس أي حزب لخدمة المواطن وحمايته لا تكون مقدماته هذه الممارسات التي ارتكبتها شركة جوال بحق المواطنين الفلسطينيين, وبحق خيرة أبناء الشعب الفلسطيني, ونقول أيضاً أن أي حزب سياسي تاريخه سلسلة من الجرائم التي ارتكبتها جوال ولد ميتاً ولن يعيش في شعب يتحدي الاحتلال بكل جسارة منذ عشرات السنين.

*كاتب فلسطيني-بيت لحم

التعليقات