باب الحارة يحتل قلوب الفلسطينيين وأسماء مصالحهم التجارية..شاهد الصور

غزة – دنيا الوطن – تامر عبد الله

كما تعودنا على الشعب الفلسطيني يأتينا بكل ما هو غريب ومميز، ومن المعروف عن الشعب الفلسطيني بأنه من الشعوب المهتمة جدا بالتلفاز وقنواته المتعددة وما تنقله، لأنه متنفسه الوحيد في ظروفه الصعبة، فجمعة الأهل حول التلفاز في شهر رمضان تحديدا هي سمة عامة في هذا الشعب.

أكثر الأشياء متابعة في شهر رمضان الماضي هو المسلسل التلفزيوني السوري "باب الحارة"، فكنا جميعا نلحظ النقاش حول هذا العمل الدرامي وأحداثه يومياً؛ إلا أن الأمر هذه المرة تعدى النقاش فانتشرت ظاهرة جديدة في الشارع الفلسطيني، حيث عمد أصحاب المصالح التجارية المختلفة لتسمية مصالحهم باسم هذا العمل الدرامي.

فكان أولها مطعم ضخم وكبير في وسط مدينة غزة في حي الرمال المعروف وقد سمي بمطعم وكفي شوب باب الحارة، فكانت لدنيا الوطن هناك زيارة، حيث كان المدخل أشبه بباب الحارة الأصلي وعلى بابه يقف أحد العاملين يرتدي زي أبناء مسلسل باب الحارة، وحتى بالداخل كل شيء يقول أنت داخل العمل الدرامي باب الحارة، من هنا كان لنا هذا اللقاء مع السيد سالم محمد الغصين مدير وصاحب المطعم، وسألناه عن سبب تسمية المطعم بهذا الاسم فقال: "هذا العمل الدرامي الكبير هو إنتاج سوري ولقي نجاحا باهرا لذا فإن تسمية هذا المطعم بهذا الاسم يأتي من باب إثبات أخوية الشعوب العربية وافتخارها ببعضها" أما عن إقبال الناس على المكان فقد وصفها بالممتازة مؤكداً أن هذا يعود لرغبة الناس في العودة للعالم البسيط الجميل والقوي بقيمه لأي شيء تراثي منوهاً أن مسلسل باب الحارة هو تراثي أشبه بالأيام السابقة التي كان يعيشها الشعب الفلسطيني، وبالنسبة لزي العاملين قال صاحب المطعم أن هذه الأزياء هي جزء لا يتجزأ من العمل وجميل أن تكون ضمن النسق العام في المطعم الذي سمي باسم باب الحارة.



من المطعم انتقلنا إلى حي الشيخ رضوان بمدينة غزة لندخل جاتوهات باب الحارة ولفت انتباهنا للوهلة الأولى الصور الملصقة داخل المكان لأبطال المسلسل السوري باب الحارة، وكان المكان راقي جداً وتأكدنا من ذلك بعد أن جلسنا على إحدى الطاولات المخصصة للزبائن داخل المكان وتناولنا قطعة من الجاتوهات، رافقنا هناك السيد أبو رجب والذي كان يبدو بمنظره العام كأحد أبطال العمل الدرامي باب الحارة والذي تحدث لنا عن سبب مخالف لتسمية الجاتوهات باسم باب الحارة عن الذي ذكرناه بالنسبة لمطعم وكوفي شوب باب الحارة، فكان رأيه: "جميعنا شاهدنا المسلسل ورأينا خاتمته الجميلة بتوحيد الجميع لذا نحن قمنا بتسمية الجاتوهات بهذا الاسم تمنيا منا أن يحدث هنا كما حدث في أحداث المسلسل ونهايته بالتوحيد وأن يوحد شعبنا لأننا جميعا أبناء شعب واحد"، أما عن إقبال الناس والزبائن فقد أكد أبو رجب على أن عدد الزبائن رغم الوضع الصعب إلا أنه ممتاز وأوعز هذا القبول لسببين أولهما هو الاسم اللافت والذي أحبه الناس، والثاني خبرة العاملين والعمل المتقن وكذلك السعر المعقول.

من الجدير بالذكر أننا حين سألنا عما إذا تعمد أبو رجب هذه الهيئة بشواربه العريضة ولفة الكوفية على الرأس فقيل لنا أنه لم يتعمد وأن طبيعته تتوافق مع أبطال باب الحارة دون قصد.



وخلال تجوالنا شاهدنا العديد من المحال المسماة بباب الحارة حتى محلات الدواجن سميت بباب الحارة، إلا أن صورة أحد شخصيات العمل الدرامي باب الحارة على جانب يافطة كبيرة في شارع الوحدة كتب بجوارها مطحنة ومحمص باب الحارة حثتنا على الدخول لنستطلع آراء العاملين وسبب تسميتهم للمكان بهذا الاسم إلا أن الحديث كان مقتضباً جداً لدرجة أن الكلمات الوحيدة التي قيلت لنا هو اسم وضع لجذب الزبائن لأنه اسم مشهور ومعروف.

رغم ذلك التقطت كاميرا دنيا الوطن هذه الصور