بكر الأغبر:بدء الإنتاج لأكبر عمل درامي في فلسطين

غزة-دنيا الوطن
أكد المهندس بكر الأغبر المدير العام لشركة التاج للإنتاج الفني والإعلامي أن المخزون الوطني يمكن توظيفه ايجابيا لصالح الدراما الفلسطينية رغم التضييق من قبل الاحتلال . وشدد على أهمية توظيف الأموال لدعم صناعة الدراما التي تعكس الواقع الفلسطيني والقيم والعادات والتاريخ وهي صورة الفلسطيني الصامد على أرضه والباسم برغم الألم والجراح.
وكشف الأغبر عن بدء الإنتاج لأكبر عمل درامي في فلسطين وهو عبارة عن قصة مترابطة وأحداث متسلسلة تعكس واقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية والنضالية والتكافل الأسري وفتح المعتقلات - في فترة الانتفاضة الأولى ولغاية مؤتمر السلام. مروراً بحرب الخليج، مع التركيز على معاناة أهلنا في القدس.
وفيما يلي النص الكامل للحوار مع المهندس بكر الأغبر المدير العام لشركة التاج للإنتاج الفني والإعلامي :
· هل تعتقد أن الدراما الفلسطينية لديها القدرة على النهوض في ظل الاحتلال والأوضاع الاستثنائية ؟
لاشك أن الاحتلال يهدف إلى التضييق على الناس في حياتهم ومعاشهم. وهذا هو هدف قائم باستمرار وبأساليب مختلفة ومتجددة. وفي مقابل إرادة الاحتلال يوجد إرادة شعب مقاوم، إنها إرادة الحياة الأقوى من إرادة الاحتلال، والقادرة على النهوض بالدراما الفلسطينية وإن استغرق الأمر مشوار أطول وتحدي أكبر. والدراما هي فن، مثلها مثل بقية الفنون التي أثبت شعبنا الفلسطيني أنه قادر على التميز بها وأن يكون في طليعة الشعوب. بل إن المخزون الوطني يمكن توظيفه ايجابيا لصالح الدراما الفلسطينية.
· ما هي عوائق نهوض الدراما وصعودها ؟
صناعة الدراما بحاجة إلى كوادر فنية ومهنية، وخبرات متراكمة. ولا شك أن من بين أبناء شعبنا الفلسطيني مئات الدارسين والفنانين. ولكن العائق هو استقطاب هؤلاء من قبل شركات الإنتاج العربية والإسلامية، حيث يجدون مكانا لائقا لهم في سوريا والأردن ولبنان ودول الخليج وغيرها. والعائق الآخر أمام جذب هؤلاء إلى السوق الفلسطينية، وأمام استثمار الطاقات الموجودة هنا أصلا كالفنان عبودة اعبيد والمخرج يوسف الديك ومثلهما المئات - هو ضآلة رؤوس الأموال الموظفة لدعم صناعة الدراما في فلسطين مقارنة مع ما ينفق على أي فيلم أو مسلسل مصري أو سوري أو خليجي. وهناك عوائق أخرى – يمكن تذليلها- ذات صلة بالمفاهيم المجتمعية التي تعارض – أحيانا – التمثيل وخاصة للمرأة ناهيك عن التفرغ بالمطلق للفن كمهنة.
· ما المطلوب لمساعدة الفنانين والمؤسسات الفنية للنهوض بوضعها ؟
يمكن تجزئة السؤال إلى أكثر من قسم عند الحديث عن المطلوب لدعم الفنانين والمؤسسات الفنية. فأولا على صعيد الحكومة الفلسطينية، فلا بد من توظيف الأموال لدعم صناعة الدراما التي تعكس الواقع الفلسطيني والقيم والعادات والتاريخ وهي صورة الفلسطيني الصامد على أرضه والباسم برغم الألم والجراح. صورة الفلسطيني أمام نفسه وأمام الشعوب العربية والإسلامية والعالمية كذلك. لا يعقل أبدا أن تبث فضائية فلسطين مسلسل براويز لسنتين في رمضان 2006 و 2007 دون مقابل بالمطلق. والحكومة الفلسطينية لديها اتصالات عربية وعالمية يمكنها توظيف جزء منها كمساعدات لدعم الدراما الفلسطينية، وكذلك إيفاد المهتمين والعاملين لأخذ دورات واكتساب خبرات في الخارج.
وثانيا على صعيد المؤسسات الفنية العربية فقد نلتمس لهم عذرا في السابق كونهم لم يسمعوا لنا صوتا والمبادرات المحلية محدودة جدا. أما الآن فإننا نطالبهم بتسهيل تسويق الإنتاج الفلسطيني، إضافة لإنتاج أعمال مشتركة تتيح الفرصة لكسب الخبرات وتلميع كوادر فنية مبدعة، سواءً كان العمل داخل فلسطين أو خارجها.
وثالثا على الصعيد الشعبي: لم يبخل علينا شعبنا بالتشجيع والمؤازرة والدعم اللوجستي أثناء الإنتاج وبردود الفعل المشجعة عند البث على الشاشات المحلية في كل محافظات الوطن. ولكننا بحاجة إلى مزيد من التشجيع لردف العمل بالطاقات البشرية ورعايات الإنتاج والبث من الشركات الوطنية المحلية.
وأخيرا على الصعيد الذاتي فنحن بحاجة إلى مزيد من التعارف والتعاضد والتعاون المخلص لذات الفن، من قبل العاملين ومؤسساتهم في أرجاء الوطن. ولا نطلب من العاملين خارج فلسطين الانتقال الفوري إلى فلسطين، ولكن على الأقل التواصل معنا ودعمنا معنويا ومحاولة إيجاد القواسم المشتركة التي تحقق المصالح المشتركة، مع تغليف الرؤية بالعمق الوطني.
· كيف تقيم تجارب الجهات ذات العلاقة بالعمل الفني ومنها مؤسستكم ؟
أتواضع عن الإجابة على هذا السؤال ونحن ما نزال في بداية التجربة. ولكن الانفتاح العلمي وتوفر التكنولوجيا المحوسبة والأجهزة الحديثة تختصر المسافات وتقلص الحاجة إلى زمن طويل للوصول إلى القمة. مقارنة مع عقود – بل قرن – من تجربة السينما المصرية، مثلا.
· كيف يمكن تجسيد معاناة الشعب الفلسطيني بأشكال العمل الفني المختلفة ؟
العمل الفني بأشكاله المتعددة يبدأ بفكرة من خلال معاناة أو حاجة أو قصة واقعية. وإن ما يحدث في فلسطين من أحداث يومية غنية بأفكار يمكن تجسيدها إلى أعمال فنية.
الكوميديا عادة فيها نوع من المبالغة، لكن معاناة الشعب الفلسطيني فاقت الخيال. والصور والأشكال متعددة: فمن مصادرة الأراضي وقطع الأشجار إلى جدار الفصل العنصري وبناء المستوطنات وتهويد الأرض العربية والاعتقالات والقتل والهدم والدمار وصور الحرب ضد شعب أعزل، والحواجز العسكرية وحالات الموت والولادة عليها، والأوضاع الاقتصادية القاتلة والقصص على معبر رفح، وتهجير أهالي القدس والاعتداءات المتكررة على الأقصى، ناهيك عن قصص المقاومة البطولية والإبداعات الخلاقة والانتفاضات والثورات المتعاقبة، ومعارك المفاوضات – كلها قضايا يمكن دمجها بواقع الحياة الاجتماعية والمعيشية والصحية والتعليمية لإنتاج أشكال مختلفة من الفن.
· هل في مؤسسة التاج جديد في العمل الفني. وما هو طبيعته ؟
نعم يوجد جديد. فإضافة للسلسلة الرابعة من مسلسل براويز بدأنا بإنتاج أكبر عمل درامي في فلسطين. وهو عبارة عن قصة مترابطة وأحداث متسلسلة تعكس واقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية والنضالية والتكافل الأسري وفتح المعتقلات - في فترة الانتفاضة الأولى ولغاية مؤتمر السلام. مرورا بحرب الخليج، مع التركيز على معاناة أهلنا في القدس. هذا المسلسل الذي وظفنا له إمكانيات عالية جدا وحشدنا له طاقات إبداعية رائعة – سوف يحدث قفزة كبيرة جدا في عالم الدراما المنتجة من فلسطين، ونتأمل أن يتم تسويقه وعرضه على العديد من المحطات العربية الفضائية.
أكد المهندس بكر الأغبر المدير العام لشركة التاج للإنتاج الفني والإعلامي أن المخزون الوطني يمكن توظيفه ايجابيا لصالح الدراما الفلسطينية رغم التضييق من قبل الاحتلال . وشدد على أهمية توظيف الأموال لدعم صناعة الدراما التي تعكس الواقع الفلسطيني والقيم والعادات والتاريخ وهي صورة الفلسطيني الصامد على أرضه والباسم برغم الألم والجراح.
وكشف الأغبر عن بدء الإنتاج لأكبر عمل درامي في فلسطين وهو عبارة عن قصة مترابطة وأحداث متسلسلة تعكس واقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية والنضالية والتكافل الأسري وفتح المعتقلات - في فترة الانتفاضة الأولى ولغاية مؤتمر السلام. مروراً بحرب الخليج، مع التركيز على معاناة أهلنا في القدس.
وفيما يلي النص الكامل للحوار مع المهندس بكر الأغبر المدير العام لشركة التاج للإنتاج الفني والإعلامي :
· هل تعتقد أن الدراما الفلسطينية لديها القدرة على النهوض في ظل الاحتلال والأوضاع الاستثنائية ؟
لاشك أن الاحتلال يهدف إلى التضييق على الناس في حياتهم ومعاشهم. وهذا هو هدف قائم باستمرار وبأساليب مختلفة ومتجددة. وفي مقابل إرادة الاحتلال يوجد إرادة شعب مقاوم، إنها إرادة الحياة الأقوى من إرادة الاحتلال، والقادرة على النهوض بالدراما الفلسطينية وإن استغرق الأمر مشوار أطول وتحدي أكبر. والدراما هي فن، مثلها مثل بقية الفنون التي أثبت شعبنا الفلسطيني أنه قادر على التميز بها وأن يكون في طليعة الشعوب. بل إن المخزون الوطني يمكن توظيفه ايجابيا لصالح الدراما الفلسطينية.
· ما هي عوائق نهوض الدراما وصعودها ؟
صناعة الدراما بحاجة إلى كوادر فنية ومهنية، وخبرات متراكمة. ولا شك أن من بين أبناء شعبنا الفلسطيني مئات الدارسين والفنانين. ولكن العائق هو استقطاب هؤلاء من قبل شركات الإنتاج العربية والإسلامية، حيث يجدون مكانا لائقا لهم في سوريا والأردن ولبنان ودول الخليج وغيرها. والعائق الآخر أمام جذب هؤلاء إلى السوق الفلسطينية، وأمام استثمار الطاقات الموجودة هنا أصلا كالفنان عبودة اعبيد والمخرج يوسف الديك ومثلهما المئات - هو ضآلة رؤوس الأموال الموظفة لدعم صناعة الدراما في فلسطين مقارنة مع ما ينفق على أي فيلم أو مسلسل مصري أو سوري أو خليجي. وهناك عوائق أخرى – يمكن تذليلها- ذات صلة بالمفاهيم المجتمعية التي تعارض – أحيانا – التمثيل وخاصة للمرأة ناهيك عن التفرغ بالمطلق للفن كمهنة.
· ما المطلوب لمساعدة الفنانين والمؤسسات الفنية للنهوض بوضعها ؟
يمكن تجزئة السؤال إلى أكثر من قسم عند الحديث عن المطلوب لدعم الفنانين والمؤسسات الفنية. فأولا على صعيد الحكومة الفلسطينية، فلا بد من توظيف الأموال لدعم صناعة الدراما التي تعكس الواقع الفلسطيني والقيم والعادات والتاريخ وهي صورة الفلسطيني الصامد على أرضه والباسم برغم الألم والجراح. صورة الفلسطيني أمام نفسه وأمام الشعوب العربية والإسلامية والعالمية كذلك. لا يعقل أبدا أن تبث فضائية فلسطين مسلسل براويز لسنتين في رمضان 2006 و 2007 دون مقابل بالمطلق. والحكومة الفلسطينية لديها اتصالات عربية وعالمية يمكنها توظيف جزء منها كمساعدات لدعم الدراما الفلسطينية، وكذلك إيفاد المهتمين والعاملين لأخذ دورات واكتساب خبرات في الخارج.
وثانيا على صعيد المؤسسات الفنية العربية فقد نلتمس لهم عذرا في السابق كونهم لم يسمعوا لنا صوتا والمبادرات المحلية محدودة جدا. أما الآن فإننا نطالبهم بتسهيل تسويق الإنتاج الفلسطيني، إضافة لإنتاج أعمال مشتركة تتيح الفرصة لكسب الخبرات وتلميع كوادر فنية مبدعة، سواءً كان العمل داخل فلسطين أو خارجها.
وثالثا على الصعيد الشعبي: لم يبخل علينا شعبنا بالتشجيع والمؤازرة والدعم اللوجستي أثناء الإنتاج وبردود الفعل المشجعة عند البث على الشاشات المحلية في كل محافظات الوطن. ولكننا بحاجة إلى مزيد من التشجيع لردف العمل بالطاقات البشرية ورعايات الإنتاج والبث من الشركات الوطنية المحلية.
وأخيرا على الصعيد الذاتي فنحن بحاجة إلى مزيد من التعارف والتعاضد والتعاون المخلص لذات الفن، من قبل العاملين ومؤسساتهم في أرجاء الوطن. ولا نطلب من العاملين خارج فلسطين الانتقال الفوري إلى فلسطين، ولكن على الأقل التواصل معنا ودعمنا معنويا ومحاولة إيجاد القواسم المشتركة التي تحقق المصالح المشتركة، مع تغليف الرؤية بالعمق الوطني.
· كيف تقيم تجارب الجهات ذات العلاقة بالعمل الفني ومنها مؤسستكم ؟
أتواضع عن الإجابة على هذا السؤال ونحن ما نزال في بداية التجربة. ولكن الانفتاح العلمي وتوفر التكنولوجيا المحوسبة والأجهزة الحديثة تختصر المسافات وتقلص الحاجة إلى زمن طويل للوصول إلى القمة. مقارنة مع عقود – بل قرن – من تجربة السينما المصرية، مثلا.
· كيف يمكن تجسيد معاناة الشعب الفلسطيني بأشكال العمل الفني المختلفة ؟
العمل الفني بأشكاله المتعددة يبدأ بفكرة من خلال معاناة أو حاجة أو قصة واقعية. وإن ما يحدث في فلسطين من أحداث يومية غنية بأفكار يمكن تجسيدها إلى أعمال فنية.
الكوميديا عادة فيها نوع من المبالغة، لكن معاناة الشعب الفلسطيني فاقت الخيال. والصور والأشكال متعددة: فمن مصادرة الأراضي وقطع الأشجار إلى جدار الفصل العنصري وبناء المستوطنات وتهويد الأرض العربية والاعتقالات والقتل والهدم والدمار وصور الحرب ضد شعب أعزل، والحواجز العسكرية وحالات الموت والولادة عليها، والأوضاع الاقتصادية القاتلة والقصص على معبر رفح، وتهجير أهالي القدس والاعتداءات المتكررة على الأقصى، ناهيك عن قصص المقاومة البطولية والإبداعات الخلاقة والانتفاضات والثورات المتعاقبة، ومعارك المفاوضات – كلها قضايا يمكن دمجها بواقع الحياة الاجتماعية والمعيشية والصحية والتعليمية لإنتاج أشكال مختلفة من الفن.
· هل في مؤسسة التاج جديد في العمل الفني. وما هو طبيعته ؟
نعم يوجد جديد. فإضافة للسلسلة الرابعة من مسلسل براويز بدأنا بإنتاج أكبر عمل درامي في فلسطين. وهو عبارة عن قصة مترابطة وأحداث متسلسلة تعكس واقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية والنضالية والتكافل الأسري وفتح المعتقلات - في فترة الانتفاضة الأولى ولغاية مؤتمر السلام. مرورا بحرب الخليج، مع التركيز على معاناة أهلنا في القدس. هذا المسلسل الذي وظفنا له إمكانيات عالية جدا وحشدنا له طاقات إبداعية رائعة – سوف يحدث قفزة كبيرة جدا في عالم الدراما المنتجة من فلسطين، ونتأمل أن يتم تسويقه وعرضه على العديد من المحطات العربية الفضائية.
التعليقات