نور الشريف : لا أخجل من التعري للضرورات الفنية

غزة-دنيا الوطن
أكد النجم المصري المعروف نور الشريف لـ"العربية.نت" أنه لم يكن عاريا بعد أن تناقلت بعض وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت صورة له في أحد مشاهد فيلم "ليلة البيبي دول"؛ حيث يتعرض للتعذيب في معتقل "أبوغريب" ببغداد على يد سجانين أمريكيين، وقال نور الشريف "إن الصورة التي تناقلها مركبة وأنه لم يكن عاريا تماما".
وأعرب النجم المصري عن دهشته الكبيرة للضجة التي ثارت حوله ظهوره عاريا في الفيلم، متسائلا: "أنا مندهش ولنفترض أني كنت عاريا، ففي الستينات كان صدر المرأة يبدو عاريا في الكثير من الأفلام العربية، بعض الناس تخيلوا أن الزمن أصبح مختلفا.. والكثير من أولئك يدعون الأخلاق خوفا من أن يقال لهم بأنهم غير متدينين، وردي على الصورة هو: انتظروا حتى تشاهدوا الفيلم، وعندها ستعرفون هل كان هدفي هو العري أم إدانة العنف الأمريكي الهمجي للعراقيين داخل سجن أبوغريب.. إن هذا المشهد ليس مجانيا".
وعما إذا طلب من نور الشريف أن يكشف عورته أمام الكاميرا أكد لـ"العربية.نت" بأنه لن يعمل ذلك إلا بحسب الموضوع وفي حدود ألا يظلم مشاعر الناس، فالمتحكم من وجهة نظره هو وظيفة المشهد، فإذا كان بهدف الإثارة فهو يرفضه، قائلا "ولو لم أكن مقتنعا بهذا فلن أقوم به، فأنا لا أعمل فيلما جنسيا"، وطمأن نور الشريف جمهوره قائلا "لا خوف على قيمتي عندكم، وعليكم التأني في الحكم إلى حين مشاهدة الفيلم "ليلة البيبي دول" وحينها ستتعاطفون معي".
تراجع الدراما المصرية
من جانب آخر، اعتبر نور الشريف أن تراجع القيمة الفنية والأدبية للدراما التلفزيونية المصرية عما ألفه المشاهد العربي مع "ليالي الحلمية" و"الشهد والدموع" و"ثلاثية نجيب محفوظ" وغيرها من الأعمال الخالدة، يعود إلى انتشار القنوات الفضائية الخاصة وبعض القنوات الحكومية التي أصبحت تدار بمنطق الاقتصاد الحر، الذي فرض شيئا رهيبا جدا، يتمثل في سيطرة وكالات الإعلان على التلفزيون، حيث أضحت لها الكلمة الأولى في اختيار المسلسلات بناء على مقاس نجوم معينين في مصر وسوريا ودول الخليج دون التدخل في الموضوع، شريطة ألا يهيمن عليها الفكر السياسي بشكل كبير.
وعن الطفرة النوعية التي تعرفها السنيما المصرية التي تصالحت مع جمهورها، أبرز الفنان المصري أن حضورها خارج حدود العالم العربي كـ"عمارة يعقوبيان"، وأن هذا حدث بالصدفة، حيث قال "في عالمنا العربي لا يحدث شيء بالتخطيط، وإنما النجاح يكون حليف الصدفة بعدها يخلق تيارا باندفاع كل المنتجين لتقليد هذه الحال، إلى أن تستنفذ بحصول حال إشباع لدى المشاهدين وبعدها يتغير الذوق ويحصل الانتقال من الفيلم الدرامي إلى الفيلم الكوميدي.
وأشار نور الشريف إلى أن الأحداث السياسية كان لها تأثير أيضا في الأزمة التي لحقت الإنتاج السنيمائي،مستعرضا هزيمة 1967 العسكرية، وما حصل بعدها من انهيار للسنيما المصرية تم إعادة عافيتها بعد فترة.
وذكر في هذا الشأن بالأسواق التي كان يستفيد منها الفيلم المصري قبل حرب 1973؛ حيث كانت الاتحاد السوفياتي يشتري 10 أفلام وكذلك ألمانيا الشرقية والصين، إلا أن الأوضاع السياسية قد تغيرت بفعل موقف أنور السادات القاضي بطرد الخبراء السوفيت، مما حدا بالاتحاد السوفياتي رفضه شراء الأفلام المصرية الى جانب مجموع السلع التي كان يستوردها من هذا البلد، ليخلص نور الشريف الى أن مشكلة السنيما غير مرتبطة بالإبداع السنيمائي بقدر ما تكون خاضعة لردود أفعال سياسية تنعكس عليها.
"قسوة فنية وإنسانية"
وأوضح الممثل المصري بأننا نعيش فترة من أكثر العصور قسوة فنيا وإنسانيا ليس فقط في مجال السنيما بل في كل المجالات، وذلك في ظل السيطرة المالية التي هي ليست بسبب الرأس مالية الأمريكية، بل أمريكا نفسها ضحية هذا النظام العالمي الجديد الذي لا يهمه إلا الربح مستغلا في ذلك الموهوبين كالعلماء والنجوم السنيمائيين والرياضيين.
وأبرز الممثل كذلك موقف النظام العالمي الجديد من الثقافة ومخاوفه منها باعتبارها تعلي من لواء العقل النقدي بقدر ما تشجع الإعلام والإعلان القاضي بتنميط القيم وتسييد الثقافة الاستهلاكية، مستدلا على هذا التوجه من خلال تجربة تاريخ النجوم الأمريكيين الذين يحملون مواقف سياسية نقدية وكيف تجدهم اليوم محاصرين؛ لأن البنتاغون يقف اليوم ضد أي فيلم يتصدى ويفضح السياسة الأمريكية.
وطرح احتمال إن كان قد حصل هذا إبان حرب فيتنام فإن البشرية كانت ستخسر أفلاما رصدت جرائم أمريكا في فيتنام، مشيرا أن البنتاغون ووزارة الدفاع في تلك الفترة كانا يقدما الخدمات لمجمل هذه الأفلام وبدون مقابل، لكن الآن فمن أراد أن ينجز فيلما حول السياسة الأمريكية فمن حقه لكن عليه أن يدفع الثمن، وتساءل نور الشريف الى أي مدى يمكن أن يستمر القيد على الإبداع في ظل هذه السطوة المخيفة للنظام العالمي الجديد الذي حول الناس إلى "آلات" موجهة بالإعلام والإعلان الذي يقودك لشراء هذا المنتوج أو ذاك لتجد نفسك تعيش تحت ضغط عصبي.
وحين أثارت "العربية.نت" سؤالا عن تطورات العلاقة بين نور وزوجته السابقة الفنانة بوسي ظهر عليه التأثر بشكل واضح، واكتفى بالقول "أتمنى أن تكون قريبا أخبار جيدة إن شاء الله بهذا الخصوص".
أكد النجم المصري المعروف نور الشريف لـ"العربية.نت" أنه لم يكن عاريا بعد أن تناقلت بعض وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت صورة له في أحد مشاهد فيلم "ليلة البيبي دول"؛ حيث يتعرض للتعذيب في معتقل "أبوغريب" ببغداد على يد سجانين أمريكيين، وقال نور الشريف "إن الصورة التي تناقلها مركبة وأنه لم يكن عاريا تماما".
وأعرب النجم المصري عن دهشته الكبيرة للضجة التي ثارت حوله ظهوره عاريا في الفيلم، متسائلا: "أنا مندهش ولنفترض أني كنت عاريا، ففي الستينات كان صدر المرأة يبدو عاريا في الكثير من الأفلام العربية، بعض الناس تخيلوا أن الزمن أصبح مختلفا.. والكثير من أولئك يدعون الأخلاق خوفا من أن يقال لهم بأنهم غير متدينين، وردي على الصورة هو: انتظروا حتى تشاهدوا الفيلم، وعندها ستعرفون هل كان هدفي هو العري أم إدانة العنف الأمريكي الهمجي للعراقيين داخل سجن أبوغريب.. إن هذا المشهد ليس مجانيا".
وعما إذا طلب من نور الشريف أن يكشف عورته أمام الكاميرا أكد لـ"العربية.نت" بأنه لن يعمل ذلك إلا بحسب الموضوع وفي حدود ألا يظلم مشاعر الناس، فالمتحكم من وجهة نظره هو وظيفة المشهد، فإذا كان بهدف الإثارة فهو يرفضه، قائلا "ولو لم أكن مقتنعا بهذا فلن أقوم به، فأنا لا أعمل فيلما جنسيا"، وطمأن نور الشريف جمهوره قائلا "لا خوف على قيمتي عندكم، وعليكم التأني في الحكم إلى حين مشاهدة الفيلم "ليلة البيبي دول" وحينها ستتعاطفون معي".
تراجع الدراما المصرية
من جانب آخر، اعتبر نور الشريف أن تراجع القيمة الفنية والأدبية للدراما التلفزيونية المصرية عما ألفه المشاهد العربي مع "ليالي الحلمية" و"الشهد والدموع" و"ثلاثية نجيب محفوظ" وغيرها من الأعمال الخالدة، يعود إلى انتشار القنوات الفضائية الخاصة وبعض القنوات الحكومية التي أصبحت تدار بمنطق الاقتصاد الحر، الذي فرض شيئا رهيبا جدا، يتمثل في سيطرة وكالات الإعلان على التلفزيون، حيث أضحت لها الكلمة الأولى في اختيار المسلسلات بناء على مقاس نجوم معينين في مصر وسوريا ودول الخليج دون التدخل في الموضوع، شريطة ألا يهيمن عليها الفكر السياسي بشكل كبير.
وعن الطفرة النوعية التي تعرفها السنيما المصرية التي تصالحت مع جمهورها، أبرز الفنان المصري أن حضورها خارج حدود العالم العربي كـ"عمارة يعقوبيان"، وأن هذا حدث بالصدفة، حيث قال "في عالمنا العربي لا يحدث شيء بالتخطيط، وإنما النجاح يكون حليف الصدفة بعدها يخلق تيارا باندفاع كل المنتجين لتقليد هذه الحال، إلى أن تستنفذ بحصول حال إشباع لدى المشاهدين وبعدها يتغير الذوق ويحصل الانتقال من الفيلم الدرامي إلى الفيلم الكوميدي.
وأشار نور الشريف إلى أن الأحداث السياسية كان لها تأثير أيضا في الأزمة التي لحقت الإنتاج السنيمائي،مستعرضا هزيمة 1967 العسكرية، وما حصل بعدها من انهيار للسنيما المصرية تم إعادة عافيتها بعد فترة.
وذكر في هذا الشأن بالأسواق التي كان يستفيد منها الفيلم المصري قبل حرب 1973؛ حيث كانت الاتحاد السوفياتي يشتري 10 أفلام وكذلك ألمانيا الشرقية والصين، إلا أن الأوضاع السياسية قد تغيرت بفعل موقف أنور السادات القاضي بطرد الخبراء السوفيت، مما حدا بالاتحاد السوفياتي رفضه شراء الأفلام المصرية الى جانب مجموع السلع التي كان يستوردها من هذا البلد، ليخلص نور الشريف الى أن مشكلة السنيما غير مرتبطة بالإبداع السنيمائي بقدر ما تكون خاضعة لردود أفعال سياسية تنعكس عليها.
"قسوة فنية وإنسانية"
وأوضح الممثل المصري بأننا نعيش فترة من أكثر العصور قسوة فنيا وإنسانيا ليس فقط في مجال السنيما بل في كل المجالات، وذلك في ظل السيطرة المالية التي هي ليست بسبب الرأس مالية الأمريكية، بل أمريكا نفسها ضحية هذا النظام العالمي الجديد الذي لا يهمه إلا الربح مستغلا في ذلك الموهوبين كالعلماء والنجوم السنيمائيين والرياضيين.
وأبرز الممثل كذلك موقف النظام العالمي الجديد من الثقافة ومخاوفه منها باعتبارها تعلي من لواء العقل النقدي بقدر ما تشجع الإعلام والإعلان القاضي بتنميط القيم وتسييد الثقافة الاستهلاكية، مستدلا على هذا التوجه من خلال تجربة تاريخ النجوم الأمريكيين الذين يحملون مواقف سياسية نقدية وكيف تجدهم اليوم محاصرين؛ لأن البنتاغون يقف اليوم ضد أي فيلم يتصدى ويفضح السياسة الأمريكية.
وطرح احتمال إن كان قد حصل هذا إبان حرب فيتنام فإن البشرية كانت ستخسر أفلاما رصدت جرائم أمريكا في فيتنام، مشيرا أن البنتاغون ووزارة الدفاع في تلك الفترة كانا يقدما الخدمات لمجمل هذه الأفلام وبدون مقابل، لكن الآن فمن أراد أن ينجز فيلما حول السياسة الأمريكية فمن حقه لكن عليه أن يدفع الثمن، وتساءل نور الشريف الى أي مدى يمكن أن يستمر القيد على الإبداع في ظل هذه السطوة المخيفة للنظام العالمي الجديد الذي حول الناس إلى "آلات" موجهة بالإعلام والإعلان الذي يقودك لشراء هذا المنتوج أو ذاك لتجد نفسك تعيش تحت ضغط عصبي.
وحين أثارت "العربية.نت" سؤالا عن تطورات العلاقة بين نور وزوجته السابقة الفنانة بوسي ظهر عليه التأثر بشكل واضح، واكتفى بالقول "أتمنى أن تكون قريبا أخبار جيدة إن شاء الله بهذا الخصوص".
التعليقات