دنيا الوطن تلتقي الفنانة روعة ياسين :لم أحصل على فرصتي بعد

دنيا الوطن تلتقي الفنانة روعة ياسين :لم أحصل على فرصتي بعد
دمشق- دنيا الوطن – محمد أنور المصري

بين عالم الفلسفة والتمثيل مسافات تجاوزتها الفنانة الشابة عبر التجربة والموهبة, لتكون حاضرة

عبر مشاركاتها التي أكدت إمكانياتها كممثلة تحسن التلون في أدائها, عرض لها مؤخراً الكثير من الأعمال مرايا- أسياد المال –لا مزيد من الدموع .. حول تلك المشاركات وما أضافت إلى مسيرتها كان محور السؤال الأول في لقاء مع الفنانة روعة ياسين فقالت: المشاركات كانت متنوعة فلا دور يشبه الآخر إذ جسدت دوراً كوميدياً عبر ( مرايا) وجسدت دوراً تاريخياً أيضاً وفي (مزيد من الدموع) دور اجتماعي إنساني فيه معاناة تحتاج إلى العمل ورغم أنه ليس بجديد علي إلا أن أي عمل للفنان يغنيه معنوياً وإنسانياً ويتقرب من جمهوره أكثر, وإن كان لا يحقق ما يتمناه

• هل يعني أنك لا تعتبرين نفسك أخذت فرصتك الفنية?‏

أبداً لم أصل بعد إلى فرصتي الحقيقية.‏

• كيف تنظرين إلى سلطة المخرج على الممثل وكيف تتعاملين معها..?‏

لا أقتنع بهذا الكلام, إذ أرى رغبة عامة بانجاز أعمالنا الفنية بروح المحبة وضمن أجواء من التفاهم والتعاون لخروج العمل الفني بأحسن صورة, ولا مجال للتسلط هنا فأغلب المخرجين يعطون توجيهاتهم وآراءهم بآلية الاستيعاب والحوار, فنحن نعمل في مجال الفن الذي يتطلب جواً سليماً وخاصة أننا في حالة نهوض درامي والذي ينعكس حتماً في رفع مستوى المسؤولية تجاه الدراما للمحافظة على هذا المستوى وإلى الأفضل وذلك يستلزم شروطاً مهيأة للإبداع على كافة المستويات.‏

• هل تتقبلين الآراء التي تنتقد أدوارك أو الأعمال التي تشاركين فيها..?‏

علينا أن نكرّس تقبل وجهات النظر الأخرى لأنه إذا لم يتواجد الاختلاف ذلك يعني أنه لا أحد موجود ولا أحد يعمل ,والإجماع المطلق على أي شيء لست معه فأهمية الدراما تكمن في خلقها الحوار والنقاش, ومن المعروف أن أفضل الأعمال تلك التي تكون مثيرة للجدل.‏

• هل هذا ما دفعك للقيام بأدوار تتخوف منها الكثيرات وتحديدا بائعة هوى مريضة إيدز عبر ( حاجز الصمت) وأيضاً هناك دور مشابه نسبياً في (أيامنا الحلوة)?‏

الدور في ( حاجز الصمت) واقعي وهو نموذج موجود وقد حاولت ألا أقوم بأي استفزاز أو انزعاج للمشاهد إن كان في اللباس أو التصرفات, فهناك فكرة ورسالة للدور حاولت إيصالهما بكشف مكامن الخطر لتلك الحالات وعبر طرق مقبولة, غير مبالغ فيها وحرصت بشدة على مشاعر المشاهد ولا أتخوف من هذه الأدوار لأن المتلقي يجب أن يكون لديه الوعي لاستيعابها, إذ إنه لا يمكنني أن أبقى على الدوام أجسد أدوار الخير التي لا تظهر أي إمكانية للممثل ولا تتطلب أي جهد إبداعي, ومن حقي أن أظهر كممثلة يمكنها القيام بأداء دور مركب يبرز طاقتي الفنية, ومن جهة ثانية فأنا أحارب لاجتثاث أمثال هكذا حالات في المجتمع عبر تجسيدي لتلك الأدوار.‏

• هناك آراء تستهجن الجرأة الموجودة في بعض الأعمال السورية, فما رأيك..?‏

بصراحة وجدت في بعض الأعمال الاستفزاز وليس الجرأة, رغم أنه يتحتم علينا كفنانين أن نستغل تلك المساحة من الحرية لتناول مواضيع مهمة بشرط المعالجة الجدية المقنعة, ولابد من القول بأن وعي الناس تطور كثيراً, ما يفرض التعامل مع هذا المستوى بكثير من الاحترام والجدية

[email protected]

التعليقات