خفايا نصف الساعة الاخيرة التي سبقت افتتاح انابوليس

غزة-دنيا الوطن
يبدأ القادة الإسرائيليون والفلسطينيون اليوم جولة جديدة من المباحثات في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن. وسيجتمع الرئيس الأميركي جورج بوش بشكل منفصل بكل من إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، قبل أن يعقد القادة الثلاثة اجتماعًا مشتركًا. وكانت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية، قد اعلنت في مؤتمر صحافي امس، أن اولمرت وعباس سيفتتحان رسميًا مسارًا جديدًا للسلام في اجتماعات البيت الأبيض.
وتأتي هذه الجولة من المباحثات وسط اجواء متفائلة بعد أن اتفق الجانبان على تفاهم مشترك بالإنخراط في جهود "مستمرة وفعالة"، من أجل التوصل الى صفقة سلام بحلول عام 2008 وذلك في افتتاح مؤتمر انابوليس بولاية ميريلاند الأميركية يوم امس الثلاثاء.
وكانت التوقعات المتعلقة بالمؤتمر أقل كثيرًا من الطموحات التي علقها عليه عدد من الاطراف الرئيسة المشاركة فيه بالنظر الى عدد من العوامل من بينها تعثر جانبي الصراع في التوصل الى اتفاق يذهبا به الى انابوليس.
من جانبها وصفت حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة المؤتمر- الذي لم تدع لحضوره- بأنه فاشل.
تفاهم مشترك
وقد توصل الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني الى هذا التفاهم المشترك في اللحظات الاخيرة التي سبقت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، مما بدد شكوكًا احاطت بمدى نجاح الحدث الذي جندت له واشنطن طاقاتها في احداث نقلة فعلية في عملية السلام المجمدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
واتفق الطرفان على ان تشمل المفاوضات كل القضايا المحورية المتعلقة بالتسوية النهائية ومن بينها الحدود ووضع مدينة القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
ووفقًا للاتفاق سيلتقي الجانبان كل اسبوعين. وبخلاف الاطراف الثلاثة الأميركية والاسرائيلية والفلسطينية، شهد اللقاء حضورًا دوليًا كثيفًا ضم مسؤولين كبار ممثليين لنحو 50 دولة ومنظمة دولية من بينها 16 دولة عربية.
وباستثناء نهاية 2008 خلا التفاهم من اي جدول زمني ملزم وهو ما شدد عليه القادة الفلسطينيون ودول عربية من اجل اقامة دولة فلسطينية. وبدلاً من ذلك تضمنت الوثيقة تعهدًا من ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي بـ" بذل كل جهد للتوصل الى اتفاق قبل نهاية عام 2008".
وبذلك لم يتفق الاسرائيليون والفلسطينيون على شئ سوى ان يتفاوضوا وصولاً إلى اتفاق وهو ما يتفق مع مع اعلنه الرئيس بوش من ان اجتماع انابوليس هو لاطلاق مفاوضات السلام وليس للتوصل الى اتفاق.
وبعيدًا عن القضايا الصعبة مثل القدس واللاجئين وحدود الدولة، لم يتضمن التفاهم حتى تعهدًا اسرائيليًا بوقف الاستيطان، وهو مطلب فلسطيني ملح. حتى في خطابه للمؤتمر لم يأت اولمرت على ذكر كلمة " مستوطنات" التي يخشى الفلسطينيون من ان تدمر الامل في إقامة دولتهم.
وكان بوش قد طالب بأن تنهي إسرائيل عملية توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وفي الوقت نفسه طالب المسلحين الفلسطينيين بالتوقف عن العنف. واعتبر بوش في كلمته الافتتاحية ان لقاء انابوليس فرصة تاريخية يجب استغلالها لتحقيق السلام، وأكد أن هناك معركة تجري حاليًا لتحديد مستقبل المنطقة.
آلية ثلاثية
وقد اتفق الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني على انشاء "مجموعات عمل" للتركيز على مستقبل القدس والحدود ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
ورفضت اسرائيل مطلبًا فلسطينيًا بتكوين لجنة امنية ثلاثية من الاسرائيليين والفلسطينيين والأميركيين متعللة بمخاوفها من الاشتراك في معلومات مخابراتية حساسة واتفق الطرفان بدلاً من ذلك على تكوين " آلية" ثلاثية تقودها الولايات المتحدة.
خبايا نصف الساعة الاخيرة التي سبقت افتتاح انابوليس
وكان قد نشر موقع "هارتس" الالكتروني ما اسماه بخبايا الضغوط الأميركية والاسرائيلية التي مورست على الطرف الفلسطيني في نصف الساعة الاخيرة التي سبقت خطابات الافتتاح التي القيت في انابوليس.
واظهر الموقع كثافة الضغوط الأميركية التي مورست على الرئيس الفلسطيني للتوصل الى صيغة اعلان مشترك .
واضاف الموقع ان الرئيس بوش افتتح اللقاء الثلاثي بالسؤال عن مصير الاعلان المشترك فيما لم يكن الطرف الفلسطيني قد وافق على الصيغة المقترحة.
ونقل الموقع عن الوفد الاسرائيلي المفاوض قوله إن السيناريو و"المناورات" الفلسطينية كانت معروفة مقدمًا حيث اعتمد الفلسطينيون سياسة القبول والموافقة ومن ثم رفض ما تم الاتفاق عليه.
واضافت مصادر الوفد الاسرائيلي المفاوض ان الوفد الفلسطيني كان يرفض في اليوم التالي كل ما يتم التوصل اليه في اليوم السابق، وان هذا السيناريو عاد على نفسه في واشنطن حيث رفض الفلسطينيون ما تم الاتفاق عليه الامر الذي اخرج وزيرة الخارجية الاسرائيلية ورئيس طاقم المفاوضات عن طورهما وقالا لصائب عريقات "هذا ما يوجد لدينا اما ان تقبلوا به او اتركونا وشأننا".
ان عدم الموافقة الاسرائيلية قد ادت الى نقاشات وجدالات داخل الوفد الاسرائيلي حيث رفضت وزيرة الخارجية الذهاب الى المؤتمر دون وثيقة اعلان مشترك خوفا من أن يسجل فشلا لها, فيما اعتبرت الوثيقة نجاحا دبلوماسيا لها لكنها وفي المقابل رفضت التسوية مع الفلسطينيين حول القضايا الحساسة والاساسية, فيما اعرب عدد من اعضاء الوفد عن اعتقادهم بضرورة التنازل عن وثيقة الاعلان المشترك لانها اصبحت هدرا للوقت وفي النهاية حسم اولمرت الامر واصدر تعليماته بمواصلة المفاوضات.
وحتى يوم امس الثلاثاء وبالتوازي مع اجتماع القادة الثلاثة واصلت وزيرتا الخارجية الأميركية والاسرائيلية واحمد قريع جهودهم لجسر الهوة بين الاطراف .
اسرائيل ستشكل ادارة خاصة بالمفاوضات مع الفلسطينيين
إلى ذلك، اعلن اليوم ان الحكومة الاسرائيلية ستصادق في اجتماعها المقبل على تشكيل ادارة خاصة للتفاوض مع الفلسطينيين تم الاعلان عنها في مؤتمر انابوليس الذي عقد بمشاركة قادة البلدين، اضافة الى الرئيس الأميركي جورج بوش.
ونقلت الاذاعة عن مصادر في الحكومة الاسرائيلية قولها "ان هذه الادارة ستضم اربعة عشر فريق عمل" مضيفة ان توصية بهذا الشأن قدمت من قبل طاقم مساعد لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني برئاسة نمرود بركان رئيس قسم البحوث السياسية في وزارة الخارجية وذلك في اطار توصيات اخرى لم تكشف عنها الاذاعة.
يذكر انه تم الاعلان يوم امس في الولايات المتحدة الأميركية ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتفقا على مواصلة المفاوضات الرامية الى تحقيق السلام من خلال الحل القائم على اساس اقامة دولتين جنبا الى جنب.
وجاء هذا الاعلان قبل انطلاق اعمال مؤتمر انابوليس للسلام الذي قاده الرئيس الأميركي جورج بوش والذي يأمل الفلسطينيون في ان يشكل بداية لعملية تفاوض حثيثة مع اسرائيل للتوصل الى اتفاق معها قبل نهاية العام 2008.
يبدأ القادة الإسرائيليون والفلسطينيون اليوم جولة جديدة من المباحثات في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن. وسيجتمع الرئيس الأميركي جورج بوش بشكل منفصل بكل من إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، قبل أن يعقد القادة الثلاثة اجتماعًا مشتركًا. وكانت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية، قد اعلنت في مؤتمر صحافي امس، أن اولمرت وعباس سيفتتحان رسميًا مسارًا جديدًا للسلام في اجتماعات البيت الأبيض.
وتأتي هذه الجولة من المباحثات وسط اجواء متفائلة بعد أن اتفق الجانبان على تفاهم مشترك بالإنخراط في جهود "مستمرة وفعالة"، من أجل التوصل الى صفقة سلام بحلول عام 2008 وذلك في افتتاح مؤتمر انابوليس بولاية ميريلاند الأميركية يوم امس الثلاثاء.
وكانت التوقعات المتعلقة بالمؤتمر أقل كثيرًا من الطموحات التي علقها عليه عدد من الاطراف الرئيسة المشاركة فيه بالنظر الى عدد من العوامل من بينها تعثر جانبي الصراع في التوصل الى اتفاق يذهبا به الى انابوليس.
من جانبها وصفت حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة المؤتمر- الذي لم تدع لحضوره- بأنه فاشل.
تفاهم مشترك
وقد توصل الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني الى هذا التفاهم المشترك في اللحظات الاخيرة التي سبقت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، مما بدد شكوكًا احاطت بمدى نجاح الحدث الذي جندت له واشنطن طاقاتها في احداث نقلة فعلية في عملية السلام المجمدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
واتفق الطرفان على ان تشمل المفاوضات كل القضايا المحورية المتعلقة بالتسوية النهائية ومن بينها الحدود ووضع مدينة القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
ووفقًا للاتفاق سيلتقي الجانبان كل اسبوعين. وبخلاف الاطراف الثلاثة الأميركية والاسرائيلية والفلسطينية، شهد اللقاء حضورًا دوليًا كثيفًا ضم مسؤولين كبار ممثليين لنحو 50 دولة ومنظمة دولية من بينها 16 دولة عربية.
وباستثناء نهاية 2008 خلا التفاهم من اي جدول زمني ملزم وهو ما شدد عليه القادة الفلسطينيون ودول عربية من اجل اقامة دولة فلسطينية. وبدلاً من ذلك تضمنت الوثيقة تعهدًا من ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي بـ" بذل كل جهد للتوصل الى اتفاق قبل نهاية عام 2008".
وبذلك لم يتفق الاسرائيليون والفلسطينيون على شئ سوى ان يتفاوضوا وصولاً إلى اتفاق وهو ما يتفق مع مع اعلنه الرئيس بوش من ان اجتماع انابوليس هو لاطلاق مفاوضات السلام وليس للتوصل الى اتفاق.
وبعيدًا عن القضايا الصعبة مثل القدس واللاجئين وحدود الدولة، لم يتضمن التفاهم حتى تعهدًا اسرائيليًا بوقف الاستيطان، وهو مطلب فلسطيني ملح. حتى في خطابه للمؤتمر لم يأت اولمرت على ذكر كلمة " مستوطنات" التي يخشى الفلسطينيون من ان تدمر الامل في إقامة دولتهم.
وكان بوش قد طالب بأن تنهي إسرائيل عملية توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وفي الوقت نفسه طالب المسلحين الفلسطينيين بالتوقف عن العنف. واعتبر بوش في كلمته الافتتاحية ان لقاء انابوليس فرصة تاريخية يجب استغلالها لتحقيق السلام، وأكد أن هناك معركة تجري حاليًا لتحديد مستقبل المنطقة.
آلية ثلاثية
وقد اتفق الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني على انشاء "مجموعات عمل" للتركيز على مستقبل القدس والحدود ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
ورفضت اسرائيل مطلبًا فلسطينيًا بتكوين لجنة امنية ثلاثية من الاسرائيليين والفلسطينيين والأميركيين متعللة بمخاوفها من الاشتراك في معلومات مخابراتية حساسة واتفق الطرفان بدلاً من ذلك على تكوين " آلية" ثلاثية تقودها الولايات المتحدة.
خبايا نصف الساعة الاخيرة التي سبقت افتتاح انابوليس
وكان قد نشر موقع "هارتس" الالكتروني ما اسماه بخبايا الضغوط الأميركية والاسرائيلية التي مورست على الطرف الفلسطيني في نصف الساعة الاخيرة التي سبقت خطابات الافتتاح التي القيت في انابوليس.
واظهر الموقع كثافة الضغوط الأميركية التي مورست على الرئيس الفلسطيني للتوصل الى صيغة اعلان مشترك .
واضاف الموقع ان الرئيس بوش افتتح اللقاء الثلاثي بالسؤال عن مصير الاعلان المشترك فيما لم يكن الطرف الفلسطيني قد وافق على الصيغة المقترحة.
ونقل الموقع عن الوفد الاسرائيلي المفاوض قوله إن السيناريو و"المناورات" الفلسطينية كانت معروفة مقدمًا حيث اعتمد الفلسطينيون سياسة القبول والموافقة ومن ثم رفض ما تم الاتفاق عليه.
واضافت مصادر الوفد الاسرائيلي المفاوض ان الوفد الفلسطيني كان يرفض في اليوم التالي كل ما يتم التوصل اليه في اليوم السابق، وان هذا السيناريو عاد على نفسه في واشنطن حيث رفض الفلسطينيون ما تم الاتفاق عليه الامر الذي اخرج وزيرة الخارجية الاسرائيلية ورئيس طاقم المفاوضات عن طورهما وقالا لصائب عريقات "هذا ما يوجد لدينا اما ان تقبلوا به او اتركونا وشأننا".
ان عدم الموافقة الاسرائيلية قد ادت الى نقاشات وجدالات داخل الوفد الاسرائيلي حيث رفضت وزيرة الخارجية الذهاب الى المؤتمر دون وثيقة اعلان مشترك خوفا من أن يسجل فشلا لها, فيما اعتبرت الوثيقة نجاحا دبلوماسيا لها لكنها وفي المقابل رفضت التسوية مع الفلسطينيين حول القضايا الحساسة والاساسية, فيما اعرب عدد من اعضاء الوفد عن اعتقادهم بضرورة التنازل عن وثيقة الاعلان المشترك لانها اصبحت هدرا للوقت وفي النهاية حسم اولمرت الامر واصدر تعليماته بمواصلة المفاوضات.
وحتى يوم امس الثلاثاء وبالتوازي مع اجتماع القادة الثلاثة واصلت وزيرتا الخارجية الأميركية والاسرائيلية واحمد قريع جهودهم لجسر الهوة بين الاطراف .
اسرائيل ستشكل ادارة خاصة بالمفاوضات مع الفلسطينيين
إلى ذلك، اعلن اليوم ان الحكومة الاسرائيلية ستصادق في اجتماعها المقبل على تشكيل ادارة خاصة للتفاوض مع الفلسطينيين تم الاعلان عنها في مؤتمر انابوليس الذي عقد بمشاركة قادة البلدين، اضافة الى الرئيس الأميركي جورج بوش.
ونقلت الاذاعة عن مصادر في الحكومة الاسرائيلية قولها "ان هذه الادارة ستضم اربعة عشر فريق عمل" مضيفة ان توصية بهذا الشأن قدمت من قبل طاقم مساعد لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني برئاسة نمرود بركان رئيس قسم البحوث السياسية في وزارة الخارجية وذلك في اطار توصيات اخرى لم تكشف عنها الاذاعة.
يذكر انه تم الاعلان يوم امس في الولايات المتحدة الأميركية ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتفقا على مواصلة المفاوضات الرامية الى تحقيق السلام من خلال الحل القائم على اساس اقامة دولتين جنبا الى جنب.
وجاء هذا الاعلان قبل انطلاق اعمال مؤتمر انابوليس للسلام الذي قاده الرئيس الأميركي جورج بوش والذي يأمل الفلسطينيون في ان يشكل بداية لعملية تفاوض حثيثة مع اسرائيل للتوصل الى اتفاق معها قبل نهاية العام 2008.
التعليقات