القاهرة تجهز لتصوير مسلسل ضخم عن حياة جمال عبدالناصر

غزة-دنيا الوطن
نفى الكاتب والسينارست المصري يسري الجندي ان يكون مسلسل " جمال عبد الناصر " الذي سيبدأ تصويره خلال الأيام المقبلة ليكون جاهزا للعرض في رمضان القادم، يأتي ردا على مسلسل "الملك فاروق " الذى انتجته قناة mbc.
وكان "الملك فاروق" الذي أذيع في رمضان الماضي لاقى نجاحا جماهيريا هائلا، وتناوله محللون سياسيون وتاريخيون كبار بالتعليق، ووصفوه بأنه وثيقة هامة تعيد الاعتبار لآخر ملوك أسرة محمد علي التي حكمت مصر، ولنظامه السياسي الذي تميز بالليبرالية والديمقراطية.
وقال الكاتب يسري الجندى لـ "العربية.نت" انه انتهى من كتابة المسلسل الضخم "جمال عبد الناصر "، والذى يحكي سيرة ذاتية للرئيس الراحل، تبدأ منذ طفولته، ويتناول نفس الفترة التاريخية التي شهدها الملك فاروق، ويجرى الآن التجهيز له واختيار الممثلين وسوف يبدأ تصويره قريبا في مدينة الانتاج الإعلامي، بمدينة 6 اكتوبر غرب القاهرة، لمصلحة التلفزيون المصري، ويقوم بإخراجه محمد فاضل.
وقال الجندى إن مشاهدته لمسلسل "الملك فاروق" جعلته يعيد النظر في بعض ما كتبه في سيناريو مسلسل "عبدالناصر "، خاصة ان الأخير يتعرض لنفس الفترة التاريخية. وأضاف أنه لم يترك اي كتاب أو مرجع تكلم عن عبدالناصر الا واجتهد في قراءته، سواء اتفق مع سياسة عبدالناصر أو كان ضده، مؤكدا انه استعان بمراجع روسية وهندية وانكليزية تناولت حياة الرئيس الراحل.
وأضاف الكاتب في تصريحاته لـ"العربية نت" أنه لا يريد من خلال هذا المسلسل، بانتاجه الضخم، الردّ على مسلسل الملك فاروق، مؤكدا أنه دائما يفضل عدم التعليق على أعمال الآخرين.
وتابع مستطردا: "أتناول الظرف التاريخى الذي نشأ فيه عبدالناصر والملك فاروق، وهو اشبه بالظرف التاريخي الحاضر الذى يمر به الواقع العربي والمصري، ولا توجد أي مقارنة في ذهني بين مسلسل عبدالناصر ومسلسل الملك فاروق، ولا يوجد مبرر لهذه المقارنة".
فاروق وعبدالناصر
ويبدأ المسلسل من فترة طفولة عبد الناصر في الثامنة من عمره، وهى المرحلة التي بدأ يتشكل فيها وعيه، وكيف تأثر بوفاة والدته التي كان متعلقا بها للغاية. وايضا كيف تشكل وعيه ضد الاحتلال الانكليزي من خلال مشاهدته لحادثة صدم سيارة جيب انكليزية فتاة مصرية، ولم يتحرك أحد لانقاذ الفتاة أو القبض على سائقي السيارة.
وقال الجندى إن الفترة التاريخية التى تناولها مسلسل الملك فاروق، "واتناول فيها شخصية جمال عبدالناصر تحتاج لمزيد من النقاش، ففي هذه الفترة كان العالم العربى ومصر يمران بمرحلة مخاض عنيف يستدعي منا ان نلقي الضوء على تلك الفترة بمزيد من الاهتمام والدقة، وان نركز على دور الشعوب، مما يستدعي من الكاتب ومؤلف الدراما التاريخية مراعاة الضوابط التي تحكم استلهام التاريخ لكتابة الدراما".
وأضاف أن كاتب الدراما التاريخية ليس مؤرخا، لكنه مطالب وهو يقدم تفسيره ورؤيته، ان تكون احاطته شاملة للواقع الذى يسرد احداثه خلال الفترة التاريخية التي يتحدث عنها، وان يستحضر كل ملابسات تلك الفترة.
وشدد الجندي على أن مشاهدته لمسلسل "الملك فاروق "جعلته يركز على هذا الجانب في مسلسل "عبدالناصر"، مؤكدا استفادته من هذه التجربة، مؤكدا على اهمية استحضار هذه المرحلة التاريخية الهامة في حياة شعوبنا فيما نحن بصدده في الواقع المعاصر لعالمنا العربى.
وأرجع النجاح الجماهيري الهائل لمسلسل الملك فاروق "للاحساس بالاحباط من الواقع الذي نعيشه، فنحن نمر بلحظة تردٍ شديدة، فمن قال إنه حقق نجاحا لانه يحمل اسقاطا على واقعنا المعاصر، يريد ان ينفي اي ادانة عن ثورة يوليو قد يكون المسلسل قد حملها في بعض ثناياه. ولكن المرحلة التي نعيشها ليست مرحلة ثورة يوليو، بل على العكس هي المرحلة التى مسخت كل ما يتعلق بمرحلة يوليو، فتجربة ثورة يوليو من التجارب التي يجب ان نلتفت اليها بشكل جدي ومحايد وهذا ما اريد قوله في مسلسل "عبدالناصر " والذي كتبت فيه كل ما للثورة من ايجابيات، وكل ما عليها من سلبيات دون تحيز ايديولوجي" .
نفى الكاتب والسينارست المصري يسري الجندي ان يكون مسلسل " جمال عبد الناصر " الذي سيبدأ تصويره خلال الأيام المقبلة ليكون جاهزا للعرض في رمضان القادم، يأتي ردا على مسلسل "الملك فاروق " الذى انتجته قناة mbc.
وكان "الملك فاروق" الذي أذيع في رمضان الماضي لاقى نجاحا جماهيريا هائلا، وتناوله محللون سياسيون وتاريخيون كبار بالتعليق، ووصفوه بأنه وثيقة هامة تعيد الاعتبار لآخر ملوك أسرة محمد علي التي حكمت مصر، ولنظامه السياسي الذي تميز بالليبرالية والديمقراطية.
وقال الكاتب يسري الجندى لـ "العربية.نت" انه انتهى من كتابة المسلسل الضخم "جمال عبد الناصر "، والذى يحكي سيرة ذاتية للرئيس الراحل، تبدأ منذ طفولته، ويتناول نفس الفترة التاريخية التي شهدها الملك فاروق، ويجرى الآن التجهيز له واختيار الممثلين وسوف يبدأ تصويره قريبا في مدينة الانتاج الإعلامي، بمدينة 6 اكتوبر غرب القاهرة، لمصلحة التلفزيون المصري، ويقوم بإخراجه محمد فاضل.
وقال الجندى إن مشاهدته لمسلسل "الملك فاروق" جعلته يعيد النظر في بعض ما كتبه في سيناريو مسلسل "عبدالناصر "، خاصة ان الأخير يتعرض لنفس الفترة التاريخية. وأضاف أنه لم يترك اي كتاب أو مرجع تكلم عن عبدالناصر الا واجتهد في قراءته، سواء اتفق مع سياسة عبدالناصر أو كان ضده، مؤكدا انه استعان بمراجع روسية وهندية وانكليزية تناولت حياة الرئيس الراحل.
وأضاف الكاتب في تصريحاته لـ"العربية نت" أنه لا يريد من خلال هذا المسلسل، بانتاجه الضخم، الردّ على مسلسل الملك فاروق، مؤكدا أنه دائما يفضل عدم التعليق على أعمال الآخرين.
وتابع مستطردا: "أتناول الظرف التاريخى الذي نشأ فيه عبدالناصر والملك فاروق، وهو اشبه بالظرف التاريخي الحاضر الذى يمر به الواقع العربي والمصري، ولا توجد أي مقارنة في ذهني بين مسلسل عبدالناصر ومسلسل الملك فاروق، ولا يوجد مبرر لهذه المقارنة".
فاروق وعبدالناصر
ويبدأ المسلسل من فترة طفولة عبد الناصر في الثامنة من عمره، وهى المرحلة التي بدأ يتشكل فيها وعيه، وكيف تأثر بوفاة والدته التي كان متعلقا بها للغاية. وايضا كيف تشكل وعيه ضد الاحتلال الانكليزي من خلال مشاهدته لحادثة صدم سيارة جيب انكليزية فتاة مصرية، ولم يتحرك أحد لانقاذ الفتاة أو القبض على سائقي السيارة.
وقال الجندى إن الفترة التاريخية التى تناولها مسلسل الملك فاروق، "واتناول فيها شخصية جمال عبدالناصر تحتاج لمزيد من النقاش، ففي هذه الفترة كان العالم العربى ومصر يمران بمرحلة مخاض عنيف يستدعي منا ان نلقي الضوء على تلك الفترة بمزيد من الاهتمام والدقة، وان نركز على دور الشعوب، مما يستدعي من الكاتب ومؤلف الدراما التاريخية مراعاة الضوابط التي تحكم استلهام التاريخ لكتابة الدراما".
وأضاف أن كاتب الدراما التاريخية ليس مؤرخا، لكنه مطالب وهو يقدم تفسيره ورؤيته، ان تكون احاطته شاملة للواقع الذى يسرد احداثه خلال الفترة التاريخية التي يتحدث عنها، وان يستحضر كل ملابسات تلك الفترة.
وشدد الجندي على أن مشاهدته لمسلسل "الملك فاروق "جعلته يركز على هذا الجانب في مسلسل "عبدالناصر"، مؤكدا استفادته من هذه التجربة، مؤكدا على اهمية استحضار هذه المرحلة التاريخية الهامة في حياة شعوبنا فيما نحن بصدده في الواقع المعاصر لعالمنا العربى.
وأرجع النجاح الجماهيري الهائل لمسلسل الملك فاروق "للاحساس بالاحباط من الواقع الذي نعيشه، فنحن نمر بلحظة تردٍ شديدة، فمن قال إنه حقق نجاحا لانه يحمل اسقاطا على واقعنا المعاصر، يريد ان ينفي اي ادانة عن ثورة يوليو قد يكون المسلسل قد حملها في بعض ثناياه. ولكن المرحلة التي نعيشها ليست مرحلة ثورة يوليو، بل على العكس هي المرحلة التى مسخت كل ما يتعلق بمرحلة يوليو، فتجربة ثورة يوليو من التجارب التي يجب ان نلتفت اليها بشكل جدي ومحايد وهذا ما اريد قوله في مسلسل "عبدالناصر " والذي كتبت فيه كل ما للثورة من ايجابيات، وكل ما عليها من سلبيات دون تحيز ايديولوجي" .
التعليقات