إبداعات سينما آسيا في مهرجان دبي السينمائي الدولي

إبداعات سينما آسيا في مهرجان دبي السينمائي الدولي
دبي-دنيا الوطن- لما جمال المجايدة

أعلنت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي اليوم عن تفاصيل برنامج "سينما آسيا"، الذي لن يقتصر هذا العام على دول شرق آسيا، وإنما سيشمل أيضاً دول شبه القارة الهندية (عدا الهند) من خلال مجموعة أفلام من بنغلادش وسريلانكا. وسيتضمن البرنامج تشكيلة متنوعة تتراوح بين الأفلام العاطفية المؤثرة وأفلام الجريمة، سواء لمخرجين كبار أو مواهب جديدة في عالم السينما الآسيوية. كما سيتضمن البرنامج، وللمرة الأولى هذا العام، فئة خاصة بعنوان "عين على" تركز على سينما دولة محددة، وستكون عين المهرجان هذا العام على الصين.



وقال سيمون فيلد، المدير الفني للبرامج العالمية في مهرجان دبي السينمائي الدولي حول برنامج "عين على الصين"، " لإدارك التأثير العالمي المتنامي للصين، قررنا تسليط الضوء على السينما الصينية. وقد جاءت الخيارات متنوعة ترواحت بين الفيلم الملحمي الوليمة إلى فيلم بسيط الأسلوب هو موسم الجواد، الذي تم تصويره كما فيلم زواج تويا الحائز على عدة جوائز، في السهوب المنغولية الشاسعة، حيث يركز الفيلمان على نهاية النمط التقليدي للحياة. أما فيلم الوصول إلى البيت فيأخذ طابع الكوميديا السوداء، حيث يقسم جاو ( يقوم بالدور الممثل الصيني الكوميدي المشهور جاو بينشان) الذي يتولى دفن صديقه في موطنه الأصلي البعيد مهما كلف الأمر. وستختتم عروض "عين على الصين" بفيلم المنفي من هونغ كونغ بعد أن أصبحت السينما هناك جزءاً من سينما البلد الأم، الفيلم من إخراج جوني تو، المخرج المتميز في أفلام الجريمة".

بدورها قالت أوما دا كونا، الخبيرة في أفلام شبه القارة الهندية والمسؤولة المشاركة عن البرنامج في مهرجان دبي السينمائي الدولي: "إنني سعيدة للغاية باستقطاب ثلاثة أفلام هي أول الأفلام الروائية لمخرجيها للعرض خلال فعاليات المهرجان هذا العام. تتعامل كافة هذه الأفلام مع قضية تأثير الفقر والحداثة على الروابط العائلية والاجتماعية، إلا أن كل فيلم يتطرق لهذه القضية من زاوية ومنظور مختلف. الأفلام تضج بالألوان والطاقة والثقة الكبيرة في طريقة السرد والإخراج".

من بنغلادش، يأتي فيلم على أجنحة الأحلام الذي يستحق العرض في مهرجانات السينما العالمية. ويرصد الفيلم قصة رجل قروي يعثر على لفافة من المال الأجنبي لكنه لا يستطيع تصريفها أو حتى معرفة قيمتها. ويتعرض مع زوجته للاستغلال مما يهدد زواجهما تحت تأثير الثراء المزعوم. ويصور فيلم آها الصراع بين القيم التقليدية والإغراءات المادية للحداثة من خلال قصة (مالك) الرجل العجوز الذي يعيش في منزله القديم في داكا ويقاوم إغراءات وسيط عقاري يرغب بشراء المنزل. ومع عودة ابنة مالك من الولايات المتحدة تتصاعد الأحداث مع حوادث قتل وقصص حب تضيف إلى الفيلم المزيد من التشويق. ومن سريلانكا يعرض فيلم ابنة الصياد، الذي تلعب فيه الممثلة سانجيتا ويراراتن أحد أفضل أدوارها، حيث تجسد شخصية (فاللي)، الشابة اليتيمة التي تعود إلى قريتها الصغيرة لتبدأ نضالها ضد النظام الإقطاعي المستبد الذي يسيطر على القرية.

وتسجل أفلام التشويق من شرق آسيا حضوراً قوياً في المهرجان من خلال أعمال مخرج عالمي معروف واثنين من أبرز المواهب السينمائية الصاعدة، حيث يشارك المخرج لي تشانغ دونغ، المعروف في العالم بأنه أحد أهم المخرجين في كوريا الجنوبية بفيلم نور الشمس السرية من بطولة جيون دو يوون، إحدى أبرز الممثلات الكوريات، وتلعب يوون دور أرملة شابة تغادر سيول لتبدأ حياة جديدة. وتلجأ إلى الدير إلى أن تعود المآسي لمحاصرتها من جديد. ومن اليابان يأتي الفيلم الساحر نسمة هواء لطيفة في القرية المقتبس عن رسوم كرتونية يابانية تعرف باسم "مانغا كوميكس". يرصد الفيلم قصة الفتاة البريئة الحالمة (سويوهي) التي يتغير عالمها مع وصول الفتى القادم من المدينة واقتراب موعد انتقالها إلى طوكيو.

وفي بيئة وأجواء مخالفة للأفلام السابقة، يأتي فيلم المقلاع من الفلبين، وهو فيلم تشويق منتج بميزانية بسيطة، للمخرج الشاب الموهوب بريلانتي مندوزا. يبدأ الفيلم بمشهد صاعق لغارة تشنها الشرطة على مبنى في حي مايبو الفقير في مانيلا. ثم يرصد الفيلم الحياة المتشابكة لمجموعة من سكان المبنى تمثل مختلف الفئات الاجتماعية.

يعد برنامج سينما آسيا أحد أهم برامج مهرجان دبي السينمائي الدولي 2007، والذي ستقام فعالياته فى الفترة من 9-16 ديسمبر المقبل. وسيحضر العديد من مخرجي ونجوم الأفلام عروض أفلامهم لمقابلة الجمهور.

التعليقات