اعتماد خطة تطويرية شاملة لجهاز الاستخبارات العامة في السعودية
غزة-دنيا الوطن
أعلنت السعودية أمس عزمها تطبيق خطة تطويرية شاملة لجهاز الاستخبارات العامة، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالإضافة إلى إعادة الهيكلة التنظيمية لهذا الجهاز، وتحويل عمله إلى «إلكتروني» متقدم.
وقال الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، في مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس بالرياض، إن الاستخبارات العامة تسعى إلى كسر الحاجز النفسي بين المواطنين وبينها كجهاز، لتحقيق مفهوم الأمن الشامل، مشددا في الوقت ذاته على أن أمن الوطن والمواطن من المهام الرئيسة لجهاز الاستخبارات السعودية بالتعاون مع وزارة الداخلية. وأكد الأمير مقرن أن جهاز الاستخبارات العامة لن يحقق النجاح بمفرده من دون التعاون مع المؤسسات والأفراد، داعيا المواطنين إلى تقديم أية معلومات مهمة إلى الرئاسة العامة للاستخبارات، مشيرا إلى أن المعلومات التي يتم الحصول عليها، من دون ذكر اسم مرسلها، يبدأ جمعها ومن ثم تحليلها، وتوضع الاقتراحات ومن ثم ترفع لصانع القرار، حيث خصصت الرئاسة العامة للاستخبارات بوابة في موقعها على الانترنت للمواطنين، ويمكن أن يقدموا أي معلومة، مضيفا «نحن جزء لا يتجزأ من الآخر ولا نستطيع أن نعمل وننجح بمفردنا لا بد من تعاون الجميع، أفراداً ومؤسسات». وفي ما يتعلق بالفجوة الموجودة بين الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام، أوضح الأمير مقرن أنهم يعملون جاهدين لإيجاد تواصل بين الجهازين، قائلا: «عندما نقول، أصدقاؤنا الإعلاميون، فأنتم مواطنون قبل أن تكونوا صحافيين، وكذلك نحن مواطنون قبل أن نكون رجال استخبارات، والأمن أمن كلي بمفهومه الشامل، وفي اعتقادي أن أي دائرة لها علاقة بالصحافة لا تريد المدح ولا تريد نقدا ليس في محله، والصحافة سميت بالسلطة الرابعة، نعم، لأنها توضح للرأي العام وتوضح للمسؤول أين مكمن الخطأ، وكل المعلومات المسموح بها لدى جهاز الاستخبارات ستوضع على موقع الرئاسة في الانترنت، وهناك بوابة خاصة للصحافيين في الموقع».
وحول الخطط المستقبلية لجهاز الاستخبارات العامة في موضوع مكافحة الإرهاب في السعودية، أكد الأمير مقرن أنه لا يوجد جهاز استخباراتي في العالم يكشف عن خططه المستقبلية، مداعبا الصحافيين بقوله «إياك أعني واسمعي يا جارة»، في إشارة منه إلى الصحافيين بعدم الإلحاح في طرح أسئلة مماثلة، والتركيز على مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني، الذي تنظمه الرئاسة برعاية خادم الحرمين الشريفين الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن الخطة الجديدة لتطوير جهاز الاستخبارات السعودية تأتي بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين، بعد أن مضى 50 عاما على تأسيس هذا الجهاز، وسيبدأ تطبيق الرؤية الجديدة مطلع العام المقبل، حيث تم اعتماد خطة تطويرية شاملة للاستخبارات العامة، تشمل الجوانب البشرية والتقنية والتنظيمية وتضاهي أجهزة الاستخبارات العالمية، كما أعيد تشكيل الهيكل الإداري بالتعاون مع معهد الإدارة العامة، وتم تشكيل الهيكل بما يتماشى مع أهدافنا، وتم التوصل إلى هيكل تنظيمي بعد سنتين من العمل المتواصل، مؤكدا أن لدى الاستخبارات السعودية، رجالا ونساء يحق الافتخار بهم، لأنهم ساهموا في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن.
وطلب الأمير مقرن من أولياء الأمور متابعة أبنائهم عند استخدام الانترنت، حيث أن هناك الكثير من الدعايات المغرضة والشائعات التي تبث عبر الانترنت، مشددا على أن المؤتمر الذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين الأسبوع المقبل يهدف إلى التواصل بين المواطن وجهاز الاستخبارات، ويهدف أيضا إلى كسر الحاجز بين المواطنين والأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أنه في وقت سابق لم يكن أحد يجرؤ على الذهاب لجهاز الاستخبارات، مشددا على أن الاستخبارات السعودية لا تؤذي أحدا وتسعى لحماية الوطن والمواطن، وأن هذه مسؤوليتها في الداخل والخارج.
وأضاف «نحن نجمع المعلومة ونحللها ونضع اقتراحاتنا ونرفعها لصانع القرار، بعض أجهزة الاستخبارات في العالم لا تقف عند رفع المعلومات، ولكن بالفعل أمن المواطن والمواطن هو مهمتنا الرئيسية ونحن مكملون لوزارة الداخلية، بل أحيانا نحن نقدم لهم معلومات من الخارج للاستفادة منها في الداخل».
وفي ما يتعلق بالحد من نشاطات الفكر الإرهابي في الانترنت، قال رئيس الاستخبارات العامة، إن هناك جهودا تبذل وقامت بعض الدول الغربية بإيقاف ما يضرها، ولكن الحل في توعية المواطن بمكامن الخطر، موضحا أن إيقاف تلك المواقع ليس الحل الوحيد، فجهاز واحد لا يستطيع أن يحل مشكلة الإرهاب.
وعن كيفية التعامل مع المعلمين ممن يحملون فكرا منحرفا، أشار الأمير مقرن إلى أن الجهة المسؤولة عن المدرسين هي وزارة التعليم، وأنه لا يوجد توجه لدى الاستخبارات للدخول في عمل غير مناط بها، ليس من باب عدم مسؤولية أو عدم اهتمام، موضحا «ولكن نحن نؤمن بأنه عندما تتفرع في العمل أكثر من اللازم لن تنجح في مجالك أو مجال الآخرين، بودنا أن نعمل بتركيز على مسؤوليتنا».
وبين الأمير مقرن أن هناك توجها من الملك لإحداث نقلة نوعية في جميع الدوائر الحكومية، وكل قطاع وكل هيئة حكومية تسعى لتطوير نفسها، ومن رؤية الاستخبارات التي تحتضن رجالا ونساء محترفين ومهنيين ولديها المال والكوادر البشرية ولا تحتاج إلى استيراد أحد من الخارج لتطويرها ونقلها من جهاز تقليدي ورقي إلى جهاز إلكتروني. وذكر الأمير مقرن أن المشاركة النسائية في المؤتمر ستكون عالية جدا، حيث تمت دعوة 500 سيدة من داخل وخارج السعودية، وبلغ عدد من يرغبون في المشاركة أكثر من 1800 شخص طلبوا المشاركة، فيما وصلت أوراق العمل المقدمة الى أكثر من 180 ورقة عمل، وستقدم منها 30 ورقة عمل، كما تم إنشاء موقع الكتروني خاص بالمؤتمر على شبكة الانترنت.
ويسعى المؤتمر، الذي سيبدأ في الثالث من ديسمبر (كانون الاول) ولمدة يومين إلى إتاحة الفرصة للباحثين والمهتمين للالتقاء والتحاور حول توظيف واستخدامات تقنية المعلومات الحديثة في المجالات الأمنية، وذلك من خلال تحفيز وتشجيع الباحثين في مجالات التقنية الحديثة على توطين هذه التقنيات بما يخدم الأمن الوطني بمفهومه الشامل، وتشجيع التواصل بين المؤسسات الأمنية والباحثين والخبراء في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ورصد إيجابيات وسلبيات تقنية المعلومات والاتصالات في مجال الأمن الوطني، وإطلاع العاملين في المؤسسات الأمنية على الابتكارات والتطورات الحديثة في مجال تقنية المعلومات الأمنية.
أعلنت السعودية أمس عزمها تطبيق خطة تطويرية شاملة لجهاز الاستخبارات العامة، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالإضافة إلى إعادة الهيكلة التنظيمية لهذا الجهاز، وتحويل عمله إلى «إلكتروني» متقدم.
وقال الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، في مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس بالرياض، إن الاستخبارات العامة تسعى إلى كسر الحاجز النفسي بين المواطنين وبينها كجهاز، لتحقيق مفهوم الأمن الشامل، مشددا في الوقت ذاته على أن أمن الوطن والمواطن من المهام الرئيسة لجهاز الاستخبارات السعودية بالتعاون مع وزارة الداخلية. وأكد الأمير مقرن أن جهاز الاستخبارات العامة لن يحقق النجاح بمفرده من دون التعاون مع المؤسسات والأفراد، داعيا المواطنين إلى تقديم أية معلومات مهمة إلى الرئاسة العامة للاستخبارات، مشيرا إلى أن المعلومات التي يتم الحصول عليها، من دون ذكر اسم مرسلها، يبدأ جمعها ومن ثم تحليلها، وتوضع الاقتراحات ومن ثم ترفع لصانع القرار، حيث خصصت الرئاسة العامة للاستخبارات بوابة في موقعها على الانترنت للمواطنين، ويمكن أن يقدموا أي معلومة، مضيفا «نحن جزء لا يتجزأ من الآخر ولا نستطيع أن نعمل وننجح بمفردنا لا بد من تعاون الجميع، أفراداً ومؤسسات». وفي ما يتعلق بالفجوة الموجودة بين الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام، أوضح الأمير مقرن أنهم يعملون جاهدين لإيجاد تواصل بين الجهازين، قائلا: «عندما نقول، أصدقاؤنا الإعلاميون، فأنتم مواطنون قبل أن تكونوا صحافيين، وكذلك نحن مواطنون قبل أن نكون رجال استخبارات، والأمن أمن كلي بمفهومه الشامل، وفي اعتقادي أن أي دائرة لها علاقة بالصحافة لا تريد المدح ولا تريد نقدا ليس في محله، والصحافة سميت بالسلطة الرابعة، نعم، لأنها توضح للرأي العام وتوضح للمسؤول أين مكمن الخطأ، وكل المعلومات المسموح بها لدى جهاز الاستخبارات ستوضع على موقع الرئاسة في الانترنت، وهناك بوابة خاصة للصحافيين في الموقع».
وحول الخطط المستقبلية لجهاز الاستخبارات العامة في موضوع مكافحة الإرهاب في السعودية، أكد الأمير مقرن أنه لا يوجد جهاز استخباراتي في العالم يكشف عن خططه المستقبلية، مداعبا الصحافيين بقوله «إياك أعني واسمعي يا جارة»، في إشارة منه إلى الصحافيين بعدم الإلحاح في طرح أسئلة مماثلة، والتركيز على مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني، الذي تنظمه الرئاسة برعاية خادم الحرمين الشريفين الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن الخطة الجديدة لتطوير جهاز الاستخبارات السعودية تأتي بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين، بعد أن مضى 50 عاما على تأسيس هذا الجهاز، وسيبدأ تطبيق الرؤية الجديدة مطلع العام المقبل، حيث تم اعتماد خطة تطويرية شاملة للاستخبارات العامة، تشمل الجوانب البشرية والتقنية والتنظيمية وتضاهي أجهزة الاستخبارات العالمية، كما أعيد تشكيل الهيكل الإداري بالتعاون مع معهد الإدارة العامة، وتم تشكيل الهيكل بما يتماشى مع أهدافنا، وتم التوصل إلى هيكل تنظيمي بعد سنتين من العمل المتواصل، مؤكدا أن لدى الاستخبارات السعودية، رجالا ونساء يحق الافتخار بهم، لأنهم ساهموا في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن.
وطلب الأمير مقرن من أولياء الأمور متابعة أبنائهم عند استخدام الانترنت، حيث أن هناك الكثير من الدعايات المغرضة والشائعات التي تبث عبر الانترنت، مشددا على أن المؤتمر الذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين الأسبوع المقبل يهدف إلى التواصل بين المواطن وجهاز الاستخبارات، ويهدف أيضا إلى كسر الحاجز بين المواطنين والأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أنه في وقت سابق لم يكن أحد يجرؤ على الذهاب لجهاز الاستخبارات، مشددا على أن الاستخبارات السعودية لا تؤذي أحدا وتسعى لحماية الوطن والمواطن، وأن هذه مسؤوليتها في الداخل والخارج.
وأضاف «نحن نجمع المعلومة ونحللها ونضع اقتراحاتنا ونرفعها لصانع القرار، بعض أجهزة الاستخبارات في العالم لا تقف عند رفع المعلومات، ولكن بالفعل أمن المواطن والمواطن هو مهمتنا الرئيسية ونحن مكملون لوزارة الداخلية، بل أحيانا نحن نقدم لهم معلومات من الخارج للاستفادة منها في الداخل».
وفي ما يتعلق بالحد من نشاطات الفكر الإرهابي في الانترنت، قال رئيس الاستخبارات العامة، إن هناك جهودا تبذل وقامت بعض الدول الغربية بإيقاف ما يضرها، ولكن الحل في توعية المواطن بمكامن الخطر، موضحا أن إيقاف تلك المواقع ليس الحل الوحيد، فجهاز واحد لا يستطيع أن يحل مشكلة الإرهاب.
وعن كيفية التعامل مع المعلمين ممن يحملون فكرا منحرفا، أشار الأمير مقرن إلى أن الجهة المسؤولة عن المدرسين هي وزارة التعليم، وأنه لا يوجد توجه لدى الاستخبارات للدخول في عمل غير مناط بها، ليس من باب عدم مسؤولية أو عدم اهتمام، موضحا «ولكن نحن نؤمن بأنه عندما تتفرع في العمل أكثر من اللازم لن تنجح في مجالك أو مجال الآخرين، بودنا أن نعمل بتركيز على مسؤوليتنا».
وبين الأمير مقرن أن هناك توجها من الملك لإحداث نقلة نوعية في جميع الدوائر الحكومية، وكل قطاع وكل هيئة حكومية تسعى لتطوير نفسها، ومن رؤية الاستخبارات التي تحتضن رجالا ونساء محترفين ومهنيين ولديها المال والكوادر البشرية ولا تحتاج إلى استيراد أحد من الخارج لتطويرها ونقلها من جهاز تقليدي ورقي إلى جهاز إلكتروني. وذكر الأمير مقرن أن المشاركة النسائية في المؤتمر ستكون عالية جدا، حيث تمت دعوة 500 سيدة من داخل وخارج السعودية، وبلغ عدد من يرغبون في المشاركة أكثر من 1800 شخص طلبوا المشاركة، فيما وصلت أوراق العمل المقدمة الى أكثر من 180 ورقة عمل، وستقدم منها 30 ورقة عمل، كما تم إنشاء موقع الكتروني خاص بالمؤتمر على شبكة الانترنت.
ويسعى المؤتمر، الذي سيبدأ في الثالث من ديسمبر (كانون الاول) ولمدة يومين إلى إتاحة الفرصة للباحثين والمهتمين للالتقاء والتحاور حول توظيف واستخدامات تقنية المعلومات الحديثة في المجالات الأمنية، وذلك من خلال تحفيز وتشجيع الباحثين في مجالات التقنية الحديثة على توطين هذه التقنيات بما يخدم الأمن الوطني بمفهومه الشامل، وتشجيع التواصل بين المؤسسات الأمنية والباحثين والخبراء في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ورصد إيجابيات وسلبيات تقنية المعلومات والاتصالات في مجال الأمن الوطني، وإطلاع العاملين في المؤسسات الأمنية على الابتكارات والتطورات الحديثة في مجال تقنية المعلومات الأمنية.
التعليقات