وعد: بعض السعوديين لا أمثلهم.. وألحان زياد الرحباني لا تناسبني

وعد: بعض السعوديين لا أمثلهم.. وألحان زياد الرحباني لا تناسبني
غزة-دنيا الوطن

اعتبرت المطربة السعودية وعد ان شريطها الغنائي الجديد الذي طرحته اخيرا في الاسواق بعنوان «وعد يا أحلاهم» هو نتاج خبرتها ونضجها في العمل الفني. ويتضمن الالبوم اضافة الى اغنيتين فرديتين سبق وان سمعهما جمهورها، هناك 6 اغان منوعة شارك في تلحينها وكتابتها عدد من الملحنين والشعراء اللبنانيين بينهم طارق ابو جودة، طوني ابي كرم، الياس ناصر ورامي عياش، اضافة الى لحن خاص من تأليفها اعتبرته عصارة مشوارها الفني. ومعروف ان وعد ورامي عياش كانا يحضران لأغنية ثنائية على طريقة «الديو» الا ان ظروفهما لم تسمح لهما بذلك.

وعما اذا كنت تبحث حاليا عن صوت رجالي جديد تقدم معه اغنية ثنائية، اوضحت وعد ان هذا النوع من الاغاني هو بمثابة مشروع يتطلب خطة عمل جدية، و«لذلك انتظر الفرصة المناسبة للقيام بذلك». مشيرة الى ان ثمة كلاماً جرى بينها وبين انغام وراشد الماجد لتقديم اغنية ثلاثية، الا ان الامر ما زال قيد الدراسة.

ووعد التي تعتبر المطربة السعودية الثانية التي ولجت العمل الغنائي وغامرت بكل ما لديها لامتهان الفن بعد الراحلة عتاب، تجد لبنان ملاذها الأول والاخير اليوم بعد بلدها السعودية، وهي تستقر فيه منذ نحو عشر سنوات. ولا تنسى ان اهل لبنان اول من وثقوا بصوتها وعززوا مكانتها الفنية، وتقول: لا انسى ابدا من ساندني في بداياتي واولهم الفنان الكبير طلال مداح عندما قدمني لشركة فنون الجزيرة، ولاحقاً طارق ابو جودة وهادي شرارة اللذان اطلقاني في اغنية «على مين». وتضيف: «لقد قصدت ان اغني اللون اللبناني لانني احببت اللبنانيين ولانني اجيد لهجتكم بشكل جيد». وترى انها اليوم في منتصف الطريق، ناجحة وليست مشهورة، موضحة ان الاستمرارية هي اهم شيء.

وعما اذا كنت تعتبر نفسها مطربة سعودية بامتياز ترد مبتسمة: «هناك شريحة لا يستهان بها من اهل السعودية يتابعونني ويفرحون لنجاحي، وهناك في المقابل شريحة ثانية تعتبر اني لا امثلها ولذلك لا استطيع ان اعتبر نفسي مطربة سعودية بامتياز». واشارت الى المعاناة التي واجهتها اثر اتخاذها قرار الغناء لاسيما ان العادات والتقاليد في بلدها الام ترفض دخول المرأة هذا المجال وتسبب لها احراجاً كبيراً. ورغم انها غير ممنوعة من دخول السعودية كما تقول الا انها نادراً ما تزورها، وتحن اليها خاصة في ايام شهر رمضان.

ولا تنكر وعد عدم تمتعها بركيزة كبرى في مصر وتقول: «قد اكون جماهيريا ضعيفة في مصر ولكني اعمل حاليا على تعزيز مركزي فيها واتمنى ان انجح في ذلك». وتوضح اسباب عدم اقامتها حفلات غنائية تشارك فيها ضمن المهرجانات العربية بقولها: «كنت في الماضي اعتب على روؤساء المهرجانات والقيمين عليها، ولكن في ما بعد ادركت ان الامر سيتطلب مني الدخول في معمعة انا في غنى عنها، فقررت ان انتظر الوقت المناسب وبالتحديد ردة فعل ايجابية من هؤلاء المسؤولين تنبع من احساسهم بصوتي في شكل افضل».

وتؤكد ان ليس لديها اي اتصال مباشر مع اي مسؤول في مهرجان عربي. وعما اذا كان مدير الاعمال يسهل هذا النوع من الامور اذا عمل مع الفنانة، اكدت ان مهنة مدير الاعمال ليست موجودة وواقعية سوى في البلدان الاجنبية، اما في العالم العربي فهناك قلة نادرة نجحت في هذا المجال والاكثرية الباقية اما ان تعمل على سرقة الفنان والاستفادة منه، واما ان تعيش على التحدث بالسوء عنه واما ان تبيعه وهو لا يدري.

وعما اذا كانت تطمح في العمل مع ملحن معين مثل زياد الرحياني مثلا، قالت ان الحان زياد لا تناسبها، وهي تفكر في التعامل مع اسماء اخرى. وعن الصوت الذي يلفتها حاليا على الساحة اكدت ان وائل جسار لديه موهبة غنائية رائعة وصوت لا يقدر، وهي تجد انه لم يأخذ حقه بعد.

وحاليا لا تنتسب وعد الى شركة انتاج تنفذ لها اعمالها، بل اكتفت بالتعامل مع شركة التكامل لتوزيع عملها الجديد، وهي تجد ان شركة الانتاج تساعد المطرب وتخفف من الصعاب التي تواجهه اثناء تحضيره للعمل. اما الخطوة الجديدة التي تستعد للقيام بها في الايام القليلة المقبلة فهي اطلاق اسمها على مجموعة من الازياء التي حضرتها بنفسها على ان تنتشر في الاسواق في مراكز خاصة وليس في محل ثياب واحد يحمل اسمها. وتقول: «لطالما كنت احلم بتحقيق هذه الفكرة خصوصا انني لا ارتدي في اطلالاتي التلفزيونية او حفلاتي الفنية سوى ثياب من تصميمي». الامر الذي ولّد لها احيانا مشاكل مع القيمين على بعض البرامج او على بعض وسائل الاعلام المكتوبة التي كانت تطالبها بارتداء تصاميم ازياء لمصممين معروفين، فكانت ترفض ذلك مصرة على رأيها. وكانت اطلالاتها اخيرا في برنامج Mission Fashion على قناة (ال بي سي) قد تسببت لها ببعض الاحراج عندما رفضت ان ترتدي ازياء من تصميم اللبناني ايلي صعب.

التعليقات