هاني رمزي: «الداخلية» طلبت من الرقابة استبدال اسم فيلم «ضابط وأربع قطط»

غزة-دنيا الوطن
بعد سلسلة أفلام كوميدية ذات طابع سياسي، قرر الفنان هاني رمزي الحصول على «راحة» من المعارك مع الرقابة والنقاد، وتقديم فيلم لا يهدف سوى للضحك، معتمداً على فكرة تتطلب وجود أربع فتيات جميلات، في حراسة ضابط ساذج، يسبب لهن الكثير من المشكلات، لكن الفيلم الذي حمل أسم «أسد وأربع قطط» لم ينجو من الاعتراضات والانتقادات التي رد عليها هاني رمزي في حواره مع «الشرق الأوسط» من القاهرة بعد عودته من مهرجان دمشق السينمائي الدولي.
> لماذا اخترت الـ «فور كاتس» تحديداً لبطولة فيلمك الأخير؟
ـ فكرة التعاون المشترك جاءت من خلال المنتج الأردني يوسف الطاهر، الذي عرض علي أولاً انتاج فيلم من بطولتي، ثم قال لي انه على علاقة مع الـ «فور كاتس»، ويمكن ان يجمعنا في فيلم واحد، ورأيت ان الفكرة جديدة، بالتالي تمت كتابة المعالجة الأولى بعد موافقة مبدئية من الـ «فور كاتس»، وقررنا تقديم فيلم كوميدي صالح لكل المشاهدين العرب، يدور حول ضابط ساذج يكلف بحماية حفل للـ «فور كاتس» في مصر، ثم تقع جريمة قتل وتكون الفتيات الأربع «الشاهد الوحيد» فيتم منعهن من السفر ويقوم الضابط بتهريبهن من القتلة حتى تنكشف الحقيقة في نهاية الفيلم.
> لكن الأحداث ركزت على العلاقة بين الضابط والبنات الأربع، منذ الحفل حتى وصولهن لمكان اقامته في المنطقة الشعبية ثم المطاردة الأخيرة، ولم يتم التوسع في خط الجريمة نفسه؟
ـ هذا صحيح ومتعمد، لأننا نقدم فيلما هدفه الضحك، والعلاقة بين شاب ليست له تجارب عاطفية، وعمه المتصابي، مع أربع بنات جميلات يمكن ان تفجر كوميدياً حقيقية.
> رغم ذلك دخلت في صدام مع الرقابة ومع النقاد، خصوصا من لبنان، الذين اتهموك باستغلال أنوثة الـ «فور كاتس»، وهناك اصوات رأت ان الفيلم امتداد لاستعانة السينما المصرية بالجمال اللبناني في جلب الايرادات؟
ـ أولا الصدام مع الرقابة لم يكن بنفس القدر الذي تعرضت له أفلامي السابقة، فقد طلبوا تنفيذ توصية من وزارة الداخلية بتغيير اسم الفيلم وكان «ضابط وأربع قطط». اما في ما يتعلق باستغلال الـ «فور كاتس»، فأنا ارفض تماما هذا الكلام، وهو كلام غير منطقي، ومن يردده يريد القضاء على كل محاولات التعاون الفني العربي، تماما كمن يهاجم وجود النجوم السوريين في مصر، ولا اعرف لماذا يغضب النقاد اللبنانيون، هل قدمت الفتيات الأربع، مشاهد ساخنة مثلا، بالعكس ظهرن كما يراهم الجمهور في الحفلات والكليبات، وبشكل عام الفيلم مفيد لنا جميعا، من جانبي قدمت عملاً كوميدياً مختلفاً معتمداً على وجوه جديدة على الشاشة، والـ «فور كاتس» استفدن بالدعاية التي قدمها لهن الفيلم.
> لكن كان واضحا ان السيناريو مكتوب بشكل يكفل العدالة للفتيات الأربع في كل جملة، كما لم يتكلمن مع بعضهن بعضا باللهجة اللبنانية حتى في المشاهد التي لا يوجد بها ممثلون مصريون؟
ـ نعم كان لا بد من العدالة بينهن، فكلهن يمثلن للمرة الأولى، والفريق قائم على الأربع، لا يوجد تمييز بينهن، بالتالي الحوار توزع بين البنات بالتساوي، وهذا أمر منطقي. أما عن اللهجة فقد فضلن ذلك لسببين، أولهما ان المشاهد المصري قد يشعر بالغربة كلما زادت اللهجة غير المصرية، كما ان اللهجة المصرية معروفة في كل الدول العربية، وثانيهما خوفاً من ان يظن البعض ان هناك محاولة للسخرية من اللهجة اللبنانية، وهو ما اردنا الابتعاد عنه نهائياً.
> ولماذا تم الاكتفاء بأغنيتين فقط للـ «فور كاتس»؟
ـ الفيلم به 4 أغنيات، نصفها جديد، أولهما الديو الذي أقدمه معهن في الحلم، والثاني اغنية «إمبابة» في الفرح الشعبي، ثم كوكتيل لأغنيات الـ «فور كاتس» في أول إطلاله لهن، واغنية «عنتر» بعد ذلك وهو عدد كاف جداً.
> وهل كان اختيار غسان الرحباني لتأليف الموسيقى التصويرية شرطاً لمشاركة الـ «فور كاتس»؟
ـ الأمور الفنية لا شروط فيها، ما حدث أنني زرت الـ «فور كاتس» والرحباني في ستديو الرحابنة الضخم في بيروت، وقلت لماذا لا تعود موسيقى الرحابنة مرة اخرى للسينما المصرية، كما ان الرحباني سيلحن اغنيات الـ «فور كاتس»، فلماذا يكون هناك مؤلف آخر لباقي الموسيقى، هذا غير عملي وفي النهاية المهم هو خروج الفيلم بالمستوى المطلوب.
> تكررت استعانتك بالفنان الكبير حسن حسني في هذا الفيلم ايضاً، لماذا يصر ابناء جيلك على وجوده بهذه الكثافة، بل هو القاسم المشترك الوحيد بين أفلام نجوم هذه المرحلة بعدما انفصل كل منكما واصبح بطلاً مطلقاً؟
ـ نحن لا نطلب حسن حسني كي نجعله موجوداً معنا، لكننا نحتاجه لدعمنا، هذا الممثل الكبير قادر على تقمص كل الأدوار، ويعرف كيف يعطي المساحات للممثلين الذين يقفون أمامه كي يبدعوا ويمتعوا الجمهور، نحن جيل الشباب نحتاج حسن حسني لا العكس.
> بعيداً عن السينما، هل ما زال التلفزيون مشروعاً مؤجلاً لهاني رمزي؟
ـ لم ابتعد عن التلفزيون طويلاً، آخر مسلسل كان «مبروك جالك قلق» من حوالي ثلاثة أعوام، وأرى ان التلفزيون يحتاج زيارة كل فترة زمنية متوسطة نسبياً، وعندما اجد نصاً جيداً سأعود فوراًَ.
> والمسرح؟ ـ حتى الآن كلها مشروعات لم تكتمل، وبصراحة مشغول جداً بالسينما، واتمنى ان اعود للمسرح مع زملائي لتكرار التجارب الجماعية التي قدمناها من قبل مثل «كدة اوكيه» و«عفرتو».
> كنت ضيفاً على مهرجان أبوظبي، ومهرجان دمشق، في الوقت نفسه ما زالت الشكوى مستمرة من غياب النجوم عن مهرجان القاهرة.. ما تعليقك؟
ـ هل الذين ذهبوا لمهرجان دمشق او ابوظبي 100 فنان مصري مثلاً، بالطبع لا، لأن الكل تأتي له دعوات ومن لديه الوقت والاستعداد يسافر، الامر نفسه ينطبق على مهرجان القاهرة، والذي لا يغيب فنان عنه دون ارادته، والعام الماضي حدثت عندي حالة وفاة فلم استطع الحضور وسأكون بإذن الله في الدورة المقبلة.
> وماذا عن مشروعك السينمائي المقبل؟
ـ «نمس بوند» الفيلم الذي كنت اعد له منذ عام تقريبا مع السينارست طارق عبد الجليل، أقوم فيه بدور ضابط مباحث يحقق في جريمة قتل غامضة، باقي التفاصيل سأعلنها مع بدء التصوير.
بعد سلسلة أفلام كوميدية ذات طابع سياسي، قرر الفنان هاني رمزي الحصول على «راحة» من المعارك مع الرقابة والنقاد، وتقديم فيلم لا يهدف سوى للضحك، معتمداً على فكرة تتطلب وجود أربع فتيات جميلات، في حراسة ضابط ساذج، يسبب لهن الكثير من المشكلات، لكن الفيلم الذي حمل أسم «أسد وأربع قطط» لم ينجو من الاعتراضات والانتقادات التي رد عليها هاني رمزي في حواره مع «الشرق الأوسط» من القاهرة بعد عودته من مهرجان دمشق السينمائي الدولي.
> لماذا اخترت الـ «فور كاتس» تحديداً لبطولة فيلمك الأخير؟
ـ فكرة التعاون المشترك جاءت من خلال المنتج الأردني يوسف الطاهر، الذي عرض علي أولاً انتاج فيلم من بطولتي، ثم قال لي انه على علاقة مع الـ «فور كاتس»، ويمكن ان يجمعنا في فيلم واحد، ورأيت ان الفكرة جديدة، بالتالي تمت كتابة المعالجة الأولى بعد موافقة مبدئية من الـ «فور كاتس»، وقررنا تقديم فيلم كوميدي صالح لكل المشاهدين العرب، يدور حول ضابط ساذج يكلف بحماية حفل للـ «فور كاتس» في مصر، ثم تقع جريمة قتل وتكون الفتيات الأربع «الشاهد الوحيد» فيتم منعهن من السفر ويقوم الضابط بتهريبهن من القتلة حتى تنكشف الحقيقة في نهاية الفيلم.
> لكن الأحداث ركزت على العلاقة بين الضابط والبنات الأربع، منذ الحفل حتى وصولهن لمكان اقامته في المنطقة الشعبية ثم المطاردة الأخيرة، ولم يتم التوسع في خط الجريمة نفسه؟
ـ هذا صحيح ومتعمد، لأننا نقدم فيلما هدفه الضحك، والعلاقة بين شاب ليست له تجارب عاطفية، وعمه المتصابي، مع أربع بنات جميلات يمكن ان تفجر كوميدياً حقيقية.
> رغم ذلك دخلت في صدام مع الرقابة ومع النقاد، خصوصا من لبنان، الذين اتهموك باستغلال أنوثة الـ «فور كاتس»، وهناك اصوات رأت ان الفيلم امتداد لاستعانة السينما المصرية بالجمال اللبناني في جلب الايرادات؟
ـ أولا الصدام مع الرقابة لم يكن بنفس القدر الذي تعرضت له أفلامي السابقة، فقد طلبوا تنفيذ توصية من وزارة الداخلية بتغيير اسم الفيلم وكان «ضابط وأربع قطط». اما في ما يتعلق باستغلال الـ «فور كاتس»، فأنا ارفض تماما هذا الكلام، وهو كلام غير منطقي، ومن يردده يريد القضاء على كل محاولات التعاون الفني العربي، تماما كمن يهاجم وجود النجوم السوريين في مصر، ولا اعرف لماذا يغضب النقاد اللبنانيون، هل قدمت الفتيات الأربع، مشاهد ساخنة مثلا، بالعكس ظهرن كما يراهم الجمهور في الحفلات والكليبات، وبشكل عام الفيلم مفيد لنا جميعا، من جانبي قدمت عملاً كوميدياً مختلفاً معتمداً على وجوه جديدة على الشاشة، والـ «فور كاتس» استفدن بالدعاية التي قدمها لهن الفيلم.
> لكن كان واضحا ان السيناريو مكتوب بشكل يكفل العدالة للفتيات الأربع في كل جملة، كما لم يتكلمن مع بعضهن بعضا باللهجة اللبنانية حتى في المشاهد التي لا يوجد بها ممثلون مصريون؟
ـ نعم كان لا بد من العدالة بينهن، فكلهن يمثلن للمرة الأولى، والفريق قائم على الأربع، لا يوجد تمييز بينهن، بالتالي الحوار توزع بين البنات بالتساوي، وهذا أمر منطقي. أما عن اللهجة فقد فضلن ذلك لسببين، أولهما ان المشاهد المصري قد يشعر بالغربة كلما زادت اللهجة غير المصرية، كما ان اللهجة المصرية معروفة في كل الدول العربية، وثانيهما خوفاً من ان يظن البعض ان هناك محاولة للسخرية من اللهجة اللبنانية، وهو ما اردنا الابتعاد عنه نهائياً.
> ولماذا تم الاكتفاء بأغنيتين فقط للـ «فور كاتس»؟
ـ الفيلم به 4 أغنيات، نصفها جديد، أولهما الديو الذي أقدمه معهن في الحلم، والثاني اغنية «إمبابة» في الفرح الشعبي، ثم كوكتيل لأغنيات الـ «فور كاتس» في أول إطلاله لهن، واغنية «عنتر» بعد ذلك وهو عدد كاف جداً.
> وهل كان اختيار غسان الرحباني لتأليف الموسيقى التصويرية شرطاً لمشاركة الـ «فور كاتس»؟
ـ الأمور الفنية لا شروط فيها، ما حدث أنني زرت الـ «فور كاتس» والرحباني في ستديو الرحابنة الضخم في بيروت، وقلت لماذا لا تعود موسيقى الرحابنة مرة اخرى للسينما المصرية، كما ان الرحباني سيلحن اغنيات الـ «فور كاتس»، فلماذا يكون هناك مؤلف آخر لباقي الموسيقى، هذا غير عملي وفي النهاية المهم هو خروج الفيلم بالمستوى المطلوب.
> تكررت استعانتك بالفنان الكبير حسن حسني في هذا الفيلم ايضاً، لماذا يصر ابناء جيلك على وجوده بهذه الكثافة، بل هو القاسم المشترك الوحيد بين أفلام نجوم هذه المرحلة بعدما انفصل كل منكما واصبح بطلاً مطلقاً؟
ـ نحن لا نطلب حسن حسني كي نجعله موجوداً معنا، لكننا نحتاجه لدعمنا، هذا الممثل الكبير قادر على تقمص كل الأدوار، ويعرف كيف يعطي المساحات للممثلين الذين يقفون أمامه كي يبدعوا ويمتعوا الجمهور، نحن جيل الشباب نحتاج حسن حسني لا العكس.
> بعيداً عن السينما، هل ما زال التلفزيون مشروعاً مؤجلاً لهاني رمزي؟
ـ لم ابتعد عن التلفزيون طويلاً، آخر مسلسل كان «مبروك جالك قلق» من حوالي ثلاثة أعوام، وأرى ان التلفزيون يحتاج زيارة كل فترة زمنية متوسطة نسبياً، وعندما اجد نصاً جيداً سأعود فوراًَ.
> والمسرح؟ ـ حتى الآن كلها مشروعات لم تكتمل، وبصراحة مشغول جداً بالسينما، واتمنى ان اعود للمسرح مع زملائي لتكرار التجارب الجماعية التي قدمناها من قبل مثل «كدة اوكيه» و«عفرتو».
> كنت ضيفاً على مهرجان أبوظبي، ومهرجان دمشق، في الوقت نفسه ما زالت الشكوى مستمرة من غياب النجوم عن مهرجان القاهرة.. ما تعليقك؟
ـ هل الذين ذهبوا لمهرجان دمشق او ابوظبي 100 فنان مصري مثلاً، بالطبع لا، لأن الكل تأتي له دعوات ومن لديه الوقت والاستعداد يسافر، الامر نفسه ينطبق على مهرجان القاهرة، والذي لا يغيب فنان عنه دون ارادته، والعام الماضي حدثت عندي حالة وفاة فلم استطع الحضور وسأكون بإذن الله في الدورة المقبلة.
> وماذا عن مشروعك السينمائي المقبل؟
ـ «نمس بوند» الفيلم الذي كنت اعد له منذ عام تقريبا مع السينارست طارق عبد الجليل، أقوم فيه بدور ضابط مباحث يحقق في جريمة قتل غامضة، باقي التفاصيل سأعلنها مع بدء التصوير.
التعليقات